الْحِنَّاء ( نَبْذَة عامّة قَصيرة جدًّا ).
الحنّاء [بالإنجلزيَّة: henna tree] و[بالفَرنسيَّة: henné] شُجَيْرَة صباغية تزيينية تتبع النوع [عِلْمِيًّا: Lawsonia inermis] من فصيلة الحِنَّائِيَّات [عِلْمِيًّا: Lythraceae]. مهدها الجزيرة العربية وتعيش في المناطق المدارية الحارة كالهند والصين وإيران والسودان ومصر وغيرها. وتعدُّ الهند والسودان ومصر من أكثر الدول المنتجة لصباغ الحنّاء، وقد عرف قدماء المصريين هذا النبات واستعملوه في التحنيط.
• إشارة تاريخية:
أ - دلت الدراسات العلمية على أن نبات الحنّاء كان معروفًا منذ الألفية الخامسة قبل الميلاد، وكانت تستعمل أوراقه في تزيين الأيادي وزخرفتها تقربًا إلى الآلهة، واستعمله البابليون والآشوريون والسومريون والأوغاريتيون والكنعانيون لتزيين العرائس وفي بعض المناسبات الأخرى. كما تداولته شعوب كثيرة بعد الميلاد حتى القرن الخامس للميلاد.
ب - وفي العصر الإسلامي استعملت أوراق الحنة في تزيين النساء العرائس وتجميلها في احتفالات الزفاف إذ كانت تصبغ بها راحات الأيدي وأخماص الأقدام والشعر والأظافر، وقد صار ذلك تقليدًا متبعًا تحت اسم «ليلة الحنّة»، وانتشر هذا التقليد في جميع البلدان التي شملها الفتح الإسلامي في القرنين السادس والسابع للميلاد، ومنذ أواخر القرن العشرين صار هذا التقليد محدود الانتشار في العالم العربي، وانحصر في بعض المناطق والتجمعات، وذلك بسبب انتشار منتجات التجميل الأوربية والغربية عمومًا في الأسواق العربية وعلى الرغم من ذلك فإنَّ الحنة مازالت تستعمل اليوم في صباغ الشعر خاصة، وتدخل في تركيب كثير من المنتجات التجميلية والتزيينية الحديثة إذ صارت تستعمل في التزيين والوشم في البلدان الغربية من قبل بعض الرجال والنساء من الفنانين وغيرهم.
• الاستعمالات الطبِّية والصيدلانِيَّة والتَّجميلية:
أ - يدخل مسحوق ورق الحنّاء في تركيب كثير من منتجات التجميل والعناية بالشعر من الصبغات والغسولات وغيرها. وتعود خواصه الصباغية إلى قدرة اللاوسون الشديدة على الارتباط بمجموعات التيول الموجودة في كيراتين الشعر. ويؤدي الاستعمال المديد للحنة على الشعر إلى تلونه بلون أحمر برتقالي.
ب - وما زال يستعمل مسحوق أوراق الحنّاء في صبغ شعر كبار السن ويعجن بالماء أو الخل أو الحليب أو الشاي وغيرها، ويكون لون المسحوق في أول الأمر أخضر أو أخضر مسمرًا، ويصير لونه أسمر مائلًا للحمرة بتماس الهواء.
ت - من فوائد الحناء الرائعة قدرتها على تقوية الأظافر والحفاظ عليها سليمة طوال الوقت، وذلك لقدرة الحناء على تعقيم الجلد المحيط بالأظافر وأسفلها وبالتالي حمايتها من أي التهابات بكتيرية محتملة.
ث - مع أن محتويات الحناء من مضادات الأكسدة لا زالت قيد البحث والدراسة، إلا أن بعض الخبراء يشيرون إلى أن زيت الحناء قد يساعد عند تطبيقه موضعيًا على الجلد على التقليل من ظهور التجاعيد وعلامات تقدم العمر.
ج - إحدى أهم فوائد الحناء الصحية قدرتها على تعقيم الجروح وحمايتها من أي التهاب أو تلوث، لذا فإن وضعها على الجروح يجعلها عاملًا يساعد بشكل طبيعي على تسريع التئام هذه الجروح. وبسبب خصائص الحناء التي تساعد على تبريد الجلد وسحب أي حرارة منه، فإن الحناء مفيدة بشكل خاص للحروق ولا سيما حروق الشمس، فلها تأثير مشابه لتأثير جل الصبار في هذا النطاق.
ح - لقد ورد استعمال الحنّاء في الطب العربي التقليدي أو الشعبي في كثير من بلدان الوطن العربي والشرق الأوسط مثل مصر والمغرب والجزائر والعراق وإيران والباكستان والهند، للاستفادة من خواصها الصباغية أو لعلاج بعض الأمراض الجلدية والحروق والجروح أو الإصابة بالزُّحار واليرقان وألم الرأس والصرع والدودة الشريطية وغيرها.
• وَصْفات شائعة:
أ - عجين مسحوق ورق الحنّاء (الحنة السواء أو حنة البغدادي) في العراق وإيران: يحضر بمزج المسحوق مع الخل واللبن ثم يطبق على الشعر لمدة أربع ساعات فيصبغ الشعر باللون الأسود. ـ
ب - مغلي ورق الحنّاء في مصر: تغلى ملعقة كبيرة من الورق في نصف كوب من الماء ويشرب قبل الفطور كمادة قابضة لمعالجة الإسهال كما يستعمل مسحوق الورق مع قشر الرمان لمعالجة الزُّحار.
ت - مسحوق ورق الحنّاء في مصر: يعجن المسحوق في الخل ثم يطبق موضعياً بعد حلق الشعر، لمعالجة الأمراض الجلدية والقمل في الرأس.
ث - وقد تبين أن للحنّاء تأثيرات بيولوجية كثيرة مسكنة ومضادة للالتهاب والجراثيم والأورام والتشنج وغيرها، كما يعد اللاوسون المسؤول عن فقر الدم الانحلالي الحاد عند المولودين حديثاً من أمهات تعاطين صباغ الحنّاء في أثناء مدة الحمل.
• التَّوْصيات:
أ - استخدام خليط الحناء مع الماء المقطر فقط، فمياه الحنفية قد تؤدي لنتائج غير متوقعة، مثل شعر يميل إلى اللون الأخضر.
ب - تجنب الحنة على الشعر المصبوغ أو الذي خضع لعملية تجعيد مؤخرًا، فقد تتفاعل الحنة سلبيًا مع المواد الكيميائية في الشعر.
ت - يمكننا القول أن التأثيرات الأرجية والسمِّية لخضاب الحناء التي سجلت إنما تنسب للمواد المضافة إلى خلطة الحناء المستعملة وليس إلى مادة الحناء نفسها التي عرفت بسلامتها على العموم.
ث - الجرعة اليوميَّة القُصْوى (فمويًّا): 3غ.
• غش الحناء:
أ - يغش الحناء لغرضين: لزيادة وزنه، أو حجب أهم عيوبه وهو اصفراره فيضاف إليه في الحالة الأولى الرمل الناعم عند الطحن، ومن النادر أن تضاف إليه أوراق الأشجار التي تشبهه كالنبق والصفصاف أو الملوخية، وفي الحالة الثانية يضاف إليه طلاء أخضر لتغطية اصفراره.
ب - و يمكن التمييز بسهولة بين الحناء الأصلي والمغشوش لأن المواد التي تضاف إليه ثقلها النوعي أكبر منه، فحجم معين من الحناء المغشوشة يكون أثقل من وزن نفس الحجم من الحناء النظيف.
ت - ويمكن التثبُّت مما إذا كان الحناء مخلوطًا بالرمل بنفخ كمية صغيرة منه نفخًا خفيفًا فتتطاير الحناء ويبقى الرمل، أو بوضع كمية قليلة منه في الماء فيطفو الحناء على سطح الماء ويترسب الرمل.
الحنّاء [بالإنجلزيَّة: henna tree] و[بالفَرنسيَّة: henné] شُجَيْرَة صباغية تزيينية تتبع النوع [عِلْمِيًّا: Lawsonia inermis] من فصيلة الحِنَّائِيَّات [عِلْمِيًّا: Lythraceae]. مهدها الجزيرة العربية وتعيش في المناطق المدارية الحارة كالهند والصين وإيران والسودان ومصر وغيرها. وتعدُّ الهند والسودان ومصر من أكثر الدول المنتجة لصباغ الحنّاء، وقد عرف قدماء المصريين هذا النبات واستعملوه في التحنيط.
• إشارة تاريخية:
أ - دلت الدراسات العلمية على أن نبات الحنّاء كان معروفًا منذ الألفية الخامسة قبل الميلاد، وكانت تستعمل أوراقه في تزيين الأيادي وزخرفتها تقربًا إلى الآلهة، واستعمله البابليون والآشوريون والسومريون والأوغاريتيون والكنعانيون لتزيين العرائس وفي بعض المناسبات الأخرى. كما تداولته شعوب كثيرة بعد الميلاد حتى القرن الخامس للميلاد.
ب - وفي العصر الإسلامي استعملت أوراق الحنة في تزيين النساء العرائس وتجميلها في احتفالات الزفاف إذ كانت تصبغ بها راحات الأيدي وأخماص الأقدام والشعر والأظافر، وقد صار ذلك تقليدًا متبعًا تحت اسم «ليلة الحنّة»، وانتشر هذا التقليد في جميع البلدان التي شملها الفتح الإسلامي في القرنين السادس والسابع للميلاد، ومنذ أواخر القرن العشرين صار هذا التقليد محدود الانتشار في العالم العربي، وانحصر في بعض المناطق والتجمعات، وذلك بسبب انتشار منتجات التجميل الأوربية والغربية عمومًا في الأسواق العربية وعلى الرغم من ذلك فإنَّ الحنة مازالت تستعمل اليوم في صباغ الشعر خاصة، وتدخل في تركيب كثير من المنتجات التجميلية والتزيينية الحديثة إذ صارت تستعمل في التزيين والوشم في البلدان الغربية من قبل بعض الرجال والنساء من الفنانين وغيرهم.
• الاستعمالات الطبِّية والصيدلانِيَّة والتَّجميلية:
أ - يدخل مسحوق ورق الحنّاء في تركيب كثير من منتجات التجميل والعناية بالشعر من الصبغات والغسولات وغيرها. وتعود خواصه الصباغية إلى قدرة اللاوسون الشديدة على الارتباط بمجموعات التيول الموجودة في كيراتين الشعر. ويؤدي الاستعمال المديد للحنة على الشعر إلى تلونه بلون أحمر برتقالي.
ب - وما زال يستعمل مسحوق أوراق الحنّاء في صبغ شعر كبار السن ويعجن بالماء أو الخل أو الحليب أو الشاي وغيرها، ويكون لون المسحوق في أول الأمر أخضر أو أخضر مسمرًا، ويصير لونه أسمر مائلًا للحمرة بتماس الهواء.
ت - من فوائد الحناء الرائعة قدرتها على تقوية الأظافر والحفاظ عليها سليمة طوال الوقت، وذلك لقدرة الحناء على تعقيم الجلد المحيط بالأظافر وأسفلها وبالتالي حمايتها من أي التهابات بكتيرية محتملة.
ث - مع أن محتويات الحناء من مضادات الأكسدة لا زالت قيد البحث والدراسة، إلا أن بعض الخبراء يشيرون إلى أن زيت الحناء قد يساعد عند تطبيقه موضعيًا على الجلد على التقليل من ظهور التجاعيد وعلامات تقدم العمر.
ج - إحدى أهم فوائد الحناء الصحية قدرتها على تعقيم الجروح وحمايتها من أي التهاب أو تلوث، لذا فإن وضعها على الجروح يجعلها عاملًا يساعد بشكل طبيعي على تسريع التئام هذه الجروح. وبسبب خصائص الحناء التي تساعد على تبريد الجلد وسحب أي حرارة منه، فإن الحناء مفيدة بشكل خاص للحروق ولا سيما حروق الشمس، فلها تأثير مشابه لتأثير جل الصبار في هذا النطاق.
ح - لقد ورد استعمال الحنّاء في الطب العربي التقليدي أو الشعبي في كثير من بلدان الوطن العربي والشرق الأوسط مثل مصر والمغرب والجزائر والعراق وإيران والباكستان والهند، للاستفادة من خواصها الصباغية أو لعلاج بعض الأمراض الجلدية والحروق والجروح أو الإصابة بالزُّحار واليرقان وألم الرأس والصرع والدودة الشريطية وغيرها.
• وَصْفات شائعة:
أ - عجين مسحوق ورق الحنّاء (الحنة السواء أو حنة البغدادي) في العراق وإيران: يحضر بمزج المسحوق مع الخل واللبن ثم يطبق على الشعر لمدة أربع ساعات فيصبغ الشعر باللون الأسود. ـ
ب - مغلي ورق الحنّاء في مصر: تغلى ملعقة كبيرة من الورق في نصف كوب من الماء ويشرب قبل الفطور كمادة قابضة لمعالجة الإسهال كما يستعمل مسحوق الورق مع قشر الرمان لمعالجة الزُّحار.
ت - مسحوق ورق الحنّاء في مصر: يعجن المسحوق في الخل ثم يطبق موضعياً بعد حلق الشعر، لمعالجة الأمراض الجلدية والقمل في الرأس.
ث - وقد تبين أن للحنّاء تأثيرات بيولوجية كثيرة مسكنة ومضادة للالتهاب والجراثيم والأورام والتشنج وغيرها، كما يعد اللاوسون المسؤول عن فقر الدم الانحلالي الحاد عند المولودين حديثاً من أمهات تعاطين صباغ الحنّاء في أثناء مدة الحمل.
• التَّوْصيات:
أ - استخدام خليط الحناء مع الماء المقطر فقط، فمياه الحنفية قد تؤدي لنتائج غير متوقعة، مثل شعر يميل إلى اللون الأخضر.
ب - تجنب الحنة على الشعر المصبوغ أو الذي خضع لعملية تجعيد مؤخرًا، فقد تتفاعل الحنة سلبيًا مع المواد الكيميائية في الشعر.
ت - يمكننا القول أن التأثيرات الأرجية والسمِّية لخضاب الحناء التي سجلت إنما تنسب للمواد المضافة إلى خلطة الحناء المستعملة وليس إلى مادة الحناء نفسها التي عرفت بسلامتها على العموم.
ث - الجرعة اليوميَّة القُصْوى (فمويًّا): 3غ.
• غش الحناء:
أ - يغش الحناء لغرضين: لزيادة وزنه، أو حجب أهم عيوبه وهو اصفراره فيضاف إليه في الحالة الأولى الرمل الناعم عند الطحن، ومن النادر أن تضاف إليه أوراق الأشجار التي تشبهه كالنبق والصفصاف أو الملوخية، وفي الحالة الثانية يضاف إليه طلاء أخضر لتغطية اصفراره.
ب - و يمكن التمييز بسهولة بين الحناء الأصلي والمغشوش لأن المواد التي تضاف إليه ثقلها النوعي أكبر منه، فحجم معين من الحناء المغشوشة يكون أثقل من وزن نفس الحجم من الحناء النظيف.
ت - ويمكن التثبُّت مما إذا كان الحناء مخلوطًا بالرمل بنفخ كمية صغيرة منه نفخًا خفيفًا فتتطاير الحناء ويبقى الرمل، أو بوضع كمية قليلة منه في الماء فيطفو الحناء على سطح الماء ويترسب الرمل.