المعارف السينمائية ونظريات الفيلم" ورشة للسينمائيين السعوديين في الرياض
الورشة جاءت بالشراكة مع موقع سوليوود ضمن سلسلة الورش التي تنظمها الهيئة للارتقاء بقطاع الأفلام والعاملين فيه.
الاثنين 2023/02/20
أبجديات السينما مع طارق الخواجي
الرياض - نظّمت هيئة الأفلام السعودية في مدينة الرياض ورشة بعنوان “المعارف السينمائية ونظريات الفيلم” تناولت الكتابات والدراسات والمدارس النقدية السينمائية، ونظريات نقد السينما وجمالياتها، وسط حضور ومشاركة نخبة من المهتمين والمختصين في صناعة السينما بالمملكة.
واستهلت الجلسة الأولى التي قدمها طارق الخواجي وحملت عنوان “الكتابات والدراسات والمدارس النقدية السينمائية”، بالحديث عن ثلاثة أنواع لكتابات النظريات النقدية من حيث الفئة المستهدفة وهي الكتابات الجماهيرية، والمقالات الشعبية، والكتابات الموجهة لهواة السينما والمهتمين بها، والكتابات النظرية الجمالية والأكاديمية.
وأشار إلى أن النوع الأول من الكتابات يمثل السواد الأعظم من إصدارات السينما، ويركز على النجوم المشهورة، ويعرض الجانب السطحي والأفقي من الفيلم ولا يشكل تكلفا للقارئ، وتشتهر هذه الكتابات بأنها عاطفية ومضللة، وتحمل طابعا وقتيا، فيما عرف عن النوع الثاني من الكتابات هيمنة المخرج فيها، وتركيزها على دراسات أجناس وتاريخ السينما، كما أن لها حضورا لاف ضمن المجلات والدوريات والمقالات الطويلة.
وبيّن أن النوع الثالث من الكتابات يعد أقل حضورا، رغم أنه كان يحظى بمتابعة كبيرة في السابق، وينتمي مؤلفوه إلى روسيا وأوروبا في الأغلب بسبب الزخم الفلسفي والبحث الفكري.
واستعرض المحاضر في الجلسة الثانية المعنونة بـ”نظريات نقد السينما وجمالياتها” مجموعة من النظريات النقدية، شملت النظرية المحلية، وهي التي تؤمن بأن السينما فن خاص ومستقل بذاته ولا يتأثر بغيره من الفنون، إضافة إلى النظرية الوصفية التي تركز على وصف العمل من الخارج والداخل، ونظرية السينما الجمالية التي تلتقط مكامن وعناصر الجمال في الفيلم، بينما شهدت نظرية السينما والممارسة التقنية انخفاضا في العصر الحاضر باعتبار أن الأفلام اليوم باتت معظمها مصنوعة تقنيا.
وتحدث الخواجي عن فروض المنهج في السينما، التي تمزج بين عدة عناصر، كـ”إدراك مكونات الفيلم” المتمثلة في: الفضاء، الزمن، الشخصيات، الخطاب، الحوار، الإيقاع، إضافة إلى “الإلمام بسياقات الصورة الفيلمية”، مثل سياق الحقل السينمائي الثقافي والاجتماعي أو التاريخي، وسياق المضمون السردي أو الدلالي أو الرمزي أو الإيحائي، وسياق الشكل وما يتضمنه من التقطيع والتركيب وزوايا التصوير والتوقيت والإيقاع ورمزية الألوان، إلى جانب “الوعي بشروط الملكة النقدية” بما فيها من شمولية القراءة، وانسجام النص النقدي التحليلي، وإنتاج خطاب إبداعي فريد.
ويذكر أن الورشة التي تقام ضمن الشراكة الإعلامية لهيئة الأفلام مع موقع سوليوود، تأتي ضمن سلسلة الورش الدورية التي تنظمها الهيئة في إطار جهودها للارتقاء بقطاع الأفلام والعاملين فيه، من خلال مناقشة أبرز المواضيع المهمة في كيفية تطوير مهارات الهواة والمحترفين في المجال، مع طرح التحديات التي تواجههم وطرق التغلب عليها وتحويلها إلى فرص يمكن استثمارها لتكون من التجارب الناجحة.
الورشة جاءت بالشراكة مع موقع سوليوود ضمن سلسلة الورش التي تنظمها الهيئة للارتقاء بقطاع الأفلام والعاملين فيه.
الاثنين 2023/02/20
أبجديات السينما مع طارق الخواجي
الرياض - نظّمت هيئة الأفلام السعودية في مدينة الرياض ورشة بعنوان “المعارف السينمائية ونظريات الفيلم” تناولت الكتابات والدراسات والمدارس النقدية السينمائية، ونظريات نقد السينما وجمالياتها، وسط حضور ومشاركة نخبة من المهتمين والمختصين في صناعة السينما بالمملكة.
واستهلت الجلسة الأولى التي قدمها طارق الخواجي وحملت عنوان “الكتابات والدراسات والمدارس النقدية السينمائية”، بالحديث عن ثلاثة أنواع لكتابات النظريات النقدية من حيث الفئة المستهدفة وهي الكتابات الجماهيرية، والمقالات الشعبية، والكتابات الموجهة لهواة السينما والمهتمين بها، والكتابات النظرية الجمالية والأكاديمية.
وأشار إلى أن النوع الأول من الكتابات يمثل السواد الأعظم من إصدارات السينما، ويركز على النجوم المشهورة، ويعرض الجانب السطحي والأفقي من الفيلم ولا يشكل تكلفا للقارئ، وتشتهر هذه الكتابات بأنها عاطفية ومضللة، وتحمل طابعا وقتيا، فيما عرف عن النوع الثاني من الكتابات هيمنة المخرج فيها، وتركيزها على دراسات أجناس وتاريخ السينما، كما أن لها حضورا لاف ضمن المجلات والدوريات والمقالات الطويلة.
وبيّن أن النوع الثالث من الكتابات يعد أقل حضورا، رغم أنه كان يحظى بمتابعة كبيرة في السابق، وينتمي مؤلفوه إلى روسيا وأوروبا في الأغلب بسبب الزخم الفلسفي والبحث الفكري.
واستعرض المحاضر في الجلسة الثانية المعنونة بـ”نظريات نقد السينما وجمالياتها” مجموعة من النظريات النقدية، شملت النظرية المحلية، وهي التي تؤمن بأن السينما فن خاص ومستقل بذاته ولا يتأثر بغيره من الفنون، إضافة إلى النظرية الوصفية التي تركز على وصف العمل من الخارج والداخل، ونظرية السينما الجمالية التي تلتقط مكامن وعناصر الجمال في الفيلم، بينما شهدت نظرية السينما والممارسة التقنية انخفاضا في العصر الحاضر باعتبار أن الأفلام اليوم باتت معظمها مصنوعة تقنيا.
وتحدث الخواجي عن فروض المنهج في السينما، التي تمزج بين عدة عناصر، كـ”إدراك مكونات الفيلم” المتمثلة في: الفضاء، الزمن، الشخصيات، الخطاب، الحوار، الإيقاع، إضافة إلى “الإلمام بسياقات الصورة الفيلمية”، مثل سياق الحقل السينمائي الثقافي والاجتماعي أو التاريخي، وسياق المضمون السردي أو الدلالي أو الرمزي أو الإيحائي، وسياق الشكل وما يتضمنه من التقطيع والتركيب وزوايا التصوير والتوقيت والإيقاع ورمزية الألوان، إلى جانب “الوعي بشروط الملكة النقدية” بما فيها من شمولية القراءة، وانسجام النص النقدي التحليلي، وإنتاج خطاب إبداعي فريد.
ويذكر أن الورشة التي تقام ضمن الشراكة الإعلامية لهيئة الأفلام مع موقع سوليوود، تأتي ضمن سلسلة الورش الدورية التي تنظمها الهيئة في إطار جهودها للارتقاء بقطاع الأفلام والعاملين فيه، من خلال مناقشة أبرز المواضيع المهمة في كيفية تطوير مهارات الهواة والمحترفين في المجال، مع طرح التحديات التي تواجههم وطرق التغلب عليها وتحويلها إلى فرص يمكن استثمارها لتكون من التجارب الناجحة.