"الأبديون".. فيلم ملحمي يستند إلى الأساطير من أجل إنقاذ العالم.

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • "الأبديون".. فيلم ملحمي يستند إلى الأساطير من أجل إنقاذ العالم.

    صراع مرير بين الأبديين والمنحرفين يمتد للآلاف من السنين


    "الأبديون".. فيلم ملحمي يستند إلى الأساطير من أجل إنقاذ العالم.


    مهمة خرافية لأشخاص خالدين يعيشون بيننا

    لا شك أن إشكالية الزمن كانت وما تزال واحدة من أهم ما تصدى له العقل البشري فضلا عن استخدامها ثيمة في ذلك النوع من الإبداع الذي يمزج الواقع بالخيال، وكل ذلك يتجه باتجاه محاولات وأحلام وتمنيات وتجارب علمية تعنى بموضوع العودة بالزمن إلى الوراء أو الذهاب بعيدا لاستكشاف شكل المستقبل، وهي ثيمة اشتغل عليها الفيلم الأميركي “الأبديون”.

    تحضر إشكالية الزمن بقوة في العشرات من التجارب السينمائية وعلى الرغم من تلك البدايات الأولى التي استخدمت عامل الزمن منذ بواكير السينما إلا أن السينما ما تزال تشتغل على هذه الثيمة كما في فيلم “الأبديون” للمخرجة الأميركية من أصول صينية والحائزة على الأوسكار كلوي زهاو (هي من مواليد 1982).

    هذا الفيلم ذي الإنتاج الضخم التقى فيه عملاقا صناعة السينما الأميركية مارفيل ووالت ديزني ستوديو، مع أنهما تكتّل واحد ولنقل إنهما فرع وأصل فمارفيل ما هي إلا جزء من الماكنة الإنتاجية لوالت ديزني.
    الميثولوجيا والقصة المتشعبة


    ☚ تتأسس الميثولوجيا في هذا الفيلم منذ دقائقه الأولى ويتم الارتكاز عليها في سائر مراحل الدراما الفيلمية

    نعود مع الفيلم مجددا إلى كوميكس مارفيل في فيلم كان يدرج ضمن الأعمال المبكرة في السلسة، لكن ظهر على الشاشات الآن ليترك وراءه صدى واسعا هو أكثر ما يكون إثارة للجدل.

    هنا سوف تمضي مارفيل في نهجها في استخدام القدرات الخارقة والأبطال ذوي القدرات الاستثنائية فضلا عن تحدي الزمن والتنقل بين الأزمنة، لكن هنا سوف تسرف مارفيل في هذه القصة المشتعبة التي فيها الكثير من نقاط الاختلاف والافتراق عن الإنتاجات السابقة والتي قاربت 27 فيلما أدرجت في قوائم أكثر الأفلام رواجا تجاريا وجمهورا في أنحاء العالم.

    وهنا يمكن أن نتذكر من بين أهم أفلام هذه السلسة ذائعة الصيت أفلاما مثل “الرجل الحديدي” و”كابتن أميركا” و”حرّاس المجرة” و”الرجل النملة” و”الدكتور سترينج” و”الرجل العنكبوت” و”الأرملة السوداء” و”المنتقمون” وغيرها، إذ ظهر بعضها فرادى بينما عرف البعض الآخر ضمن سلسلة من الأفلام.

    ومما لاشك فيه أنه فضلا عن القدرات الخارقة والبطولات الفردية المبهرة والاستثنائية تعتبر هذه الأفلام في طليعة ما تم استخدامه من تقنيات وإبهار بصري وأنظمة رقمية وخدع سينمائية، ويمكنك في نهاية هذا الفيلم وأفلام مارفيل الأخرى التي تنتمي إلى نفس هذا النوع، أن تلحظ جيشاً من التقنيين والمتخصصين في الغرافيكس والخدع السينمائية والتقنيات ثلاثية الأبعاد فضلا عن ذوي المهارات الفائقة في المؤثرات الصورية والصوتية الخاصة، وبذلك حرصت مارفيل على توفير متعة بصرية متناهية فضلا عن قصص المغامرات المشّوقة.

    تقدم لنا المخرجة الصينية كلوي زهاو هذا الفيلم الذي هو السادس من إخراجها، وكانت قد عرفت على نطاق واسع بعد فوزها بالأوسكار عن فيلمها “نومادلاند” (2020) ، قصة طويلة ومتشعّبة تمتد عبر الأزمنة والحضارات البشرية في إطار لن يحيد كالمعتاد عن الصراع ما بين الأخيار والأشرار مع تداخلات يمكن من خلالها إيجاد توصيفات لا تندرج في التصنيفات إلى أبيض أو أسود أو طيب أو شرير، فالدراما الفيلمية هي التي سوف تحكم ومسار الأحداث هو الذي سوف يقودنا إلى النهايات والنتائج التي نترقبها.

    والفكرة هنا أبعد ما يمكن أن تصور مقارنة بأعمال مارفيل الأخرى، فالزمن هنا غارق في الماضي وذاهب بعيدا باتجاه المستقبل مما أوجد حالة من عدم الثبات الزمني وفي عبور الزمان والمكان كذلك إلى أزمنة وأماكن عديدة ومتشعبة.

    قصة طويلة ومتشعّبة تمتد عبر الأزمنة والحضارات البشرية في إطار الصراع ما بين الأخيار والأشرار

    ولم تكتف المخرجة بإمكانية التنقل الشكلي واستخدام البقعة الخضراء للكروما، كما هو معتاد لاختصار مسألة الانتقال إلى المكان الحقيقي، إلا أن ميزة المخرجة في هذا الفيلم هي أنها حرصت على الانتقال إلى الكثير من الأماكن الحقيقية، وقامت بالتصوير فيها، مع أن الوحدة الرئيسية للتصوير كانت ما بين الولايات الأميركية وبين جزر الكناري والعاصمة البريطانية.

    تتأسس الميثولوجيا في هذا الفيلم منذ دقائقه الأولى ويتم الارتكاز عليها في سائر مراحل الدراما الفيلمية، وبالطبع فإن الميثولوجيا وتاريخ الأديان وأساطير الخلق والتكوين في الموروث الحضاري بالغة التشعّب والتنوّع والغزارة وفيها الكثير من القصص الأسطورية، وهو ما نهل منه هذا الفيلم.

    يطرح الفيلم بشكل مربك فكرة السماويين الذين يكتسبون شكل أسطورة خيالية وعلى افتراض أن البشر قد خلقوا ليعمروا الأرض وينشغلوا بالتطور، ولكن في موازاة الكتلة البشرية الهائلة على الأرض خلق صنفان من الكائنات وهما الأبديون، وهؤلاء خالدون يتنقلون بين الأزمنة ويحمل كل منهم قدرات خارقة مختلفة عن الآخر، فمنهم من لديه القدرة على الطيران ومنهم من لديه قدرة النفاذ إلى البشر ومنهم من يمتلك القدرة الجسدية ومهارات الحرب وما إلى ذلك.

    أما الفئة الثانية وهي فئة الأشرار فهم كائنات طرأت عليهم تشوّهات ما في تركيبهم الجيني، ولم يتقبلوا أن يقوم الأبديون بمهمة مواكبة بني البشر وإنقاذهم من غدر أولئك الأشرار الذين تمت تسميتهم بالمنحرفين، وهكذا تدور أحداث الفيلم في إطار الصراع المرير ما بين الأبديين والمنحرفين وبينما يكون البشر في داخل تلك الدائرة فاعلين ومتفاعلين وضحايا في آن واحد، مع اشتداد حدة الصراع ما بين الأبديين والمنحرفين.
    مجموعة الأبديين العشرة



    زمن غارق في الماضي وذاهب بعيدا باتجاه المستقبل


    لعل الثيمة التي أشرنا إليها هنا وكما قلنا في البداية تستبطن كثيرا من أساطير وقصص الخلق والتكوين وصراع الجبابرة الذي أغرق الأرض في صراعات مريرة لا تنتهي، وهو عنصر التشويق الأساسي في هذا الفيلم الذي على الرغم مما نهل منه من غزارة الأساطير إلا أن هنالك أول المآخذ عليه وهو كونه فيما يبدو فيه الكثير من الإسراف في عبور الزمن، فنحن يمكن أن نتنقل من زمن ماض إلى زمن آخر بينما المدة بينهما تصل إلى خمسة آلاف عام، وهو ما سار عليه الفيلم في الانتقالات المكانية والزمانية التي لا سيطرة عليها.

    من هناك سوف نتوقف عند الأبديين العشرة، ولا ندري لماذا هم بهذا العدد لا أكثر أو أقل، وهم وكما ذكرنا ذوو قدرات استثنائية وخارقة وخاصة القدرة على القتل والانتقام وخوض الصراع إلى النهاية مع الأعداء الممثلين بفئة المنحرفين.

    ترأس هذه المجموعة أجاك (الممثلة سلمى حايك) التي سوف تقود التسعة المتبقين للقيام بالمهام الجسيمة في خوض الصراعات مع المنحرفين.

    التنوع الزمني انعكس أيضا من خلال التنوع في الأحداث والشخصيات ما جعل مساحة الدراما تتسع بشكل بدا مترهلا

    وفي وقت يتولى أولئك التسعة مهماتهم في القتال فإن ميزة أجاك وزميلتها سيدة الحرب ثينا (الممثلة أنجلينا جولي) هي أقرب إلى التأمل في ما يجري وردود أفعالهما وإيقاع أدائهما لم يكن متناسبا مع ذلك التصعيد والقتال المستمر الذي يضطلع به بالدرجة الأولى كل من سيرسي (الممثلة البريطانية من أصول آسيوية غيما تشان) وإيكاريس (الممثل ريتشارد مادين) وكونكو (الممثل كوميل نانجياني) وماكاري (الممثلة لورين ريدلوف) وكلكاميش (الممثل الآسيوي دون لي) وغيرهم.

    والحاصل أن عناصر المجموعة المتناغمة من ذوي القدرات الفائقة سرعان ما يعودون بشراً عاديين ويمزحون فيما بينهم حتى اللحظة التي لا يعلم أحد متى يمكن أن تأتي عندما يباغتهم المنحرفون الذين يعتمدون هم الآخرون على قدرات استثنائية وأشكال حيوانية ضخمة، وبينما سلاح ثينا ما هو إلا سلاح ضوئي وكذلك الشخصيات وهي تتصارع مع الكائنات الخرافية فكأنها تتصارع مع أشباح أنتجها العقل الرقمي.

    في موازاة ذلك نجد أن الرحلة المستمرة للأبديين بين الأزمنة والتواريخ والأماكن سوف تحدث في داخلهم تحولات تجعلهم أكثر رأفة ببني البشر وبما يمكن أن يقع لهم، وهي نقطة جوهرية ومفصلية وحبكة رئيسية من الحبكات الكثيرة التي تم بثها في هذه الدراما، وذلك من خلال ما يشبه حالة الانتقام التي أفضت إلى نوع من الانقسام بين الأبديين: من منهم يريد الدفاع عن البشر أو أولئك الذين يتبعون تعليمات أجاك؟

    في المقابل سوف يتم الانتقال بالتأويل المسرف في المبالغة والنمطية من خلال إيجاد تمثال عملاق ينطق بصوت أجش وهو الذي يصدر الأوامر وهو الذي يقرر مصير البشر وهو الذي تطيعه أجاك وتنفذ أوامره، وبالتالي ينتقل الولاء إلى إيكاريس وهو أشد شخصيات الأبديين شراسة وقدرة على الطيران والانتقال بين الأزمنة، وهو الذي سيقوم بالفتك بزملائه دون تردد ما داموا غير مستعدين لإبادة البشر برمّتهم.

    هذه التحولات ما هي إلا امتداد للطريقة التي رسم بها فريق كتاب السيناريو الأربع وهم كل من باتريك بولريغ ورياين فريبو وكتز فريبو بالإضافة إلى المخرجة التي دخلت في كتابة سيناريو جميع الأفلام التي أخرجتها، حيث أنهم أفردوا للشخصيات العشر طباعا واتجاهات نفسية وسلوكية مختلفة عن بعضهم البعض.
    عن المخرجة كلوي زهاو



    ◄ من مواليد الصين العام 1982، انتقلت إلى بريطانيا في سن الخامسة عشرة لتعلم الإنجليزية ثم انتقلت إلى لوس أنجلس في العام 2000.

    ◄ أول أفلامها الروائية الطويلة هو "جبال الأطلس" من إنتاج 2008.

    ◄ نال فيلمها "نومادلاند" جائزة الأوسكار ليذيع صيتها وتنظم إلى قائمة كبار المخرجين، ثم لتتوّج موقعها بهذا الفيلم الضخم من إنتاج والت ديزني وهو فيلمها الروائي الطويل السادس.

    ◄ نال فيلماها "نومادلاند" و"الراكب" عددا كبيرا جدا من الجوائز في المهرجانات، ونالت بسببهما سمعة واسعة في مختلف أنحاء العالم.

    ◄ لا تتمتع زهاو بالرضا في بلدها الأصلي الصين بسبب انتقادات سبق ووجهتها لطبيعة الحياة هناك التي تقول إنها مليئة بالأكاذيب.

    تلك الطباع تلتقي بكونها طباعا بشرية وهي نقطة خلافية أخرى في افتراق الأبديين عن البشر أو تطابقهم معهم. بل إن عنصرا أساسيا من الأبديين يعيش قصة حب مع كائن بشري، وبذلك لم يتمكن فريق السيناريو من انتشال الشخصيات الخيالية والخرافية من شرط انتمائها الواقعي وعودتها إلى الطباع البشرية وهو ما سوف يدفع سبرايت (الممثلة ليا مكهوغ) إلى حالة تشبه الانشقاق عن المجموعة بسبب أنها تريد أن تعيش حياة عادية مثل البشر وتعلم أن لها نهاية وعندها أسرة وهو ما سوف تستجيب له سيرسي عندما تمنحها تلك الفرصة.

    أما سيرسي ذاتها فإن حوارها مع صديقها البشري كيت (الممثل ونجم مسلسل لعبة العروش كت هارينغتون) هو الذي يكشف أنها خارقة والأطرف من ذلك كله أنهما معا يعملان في مدرسة عليا ويتخصصان بالتاريخ الطبيعي والحضاري.
    انتقادات متعددة


    أما إذا انتقلنا إلى ذلك الزخم الهائل للانتقالات المكانية وجغرافيا المكان فإن هنالك الكثير مما يمكن أن يقال، فها نحن في بلاد وادي الرافدين وكأن المنحرفين ظهروا للمرة الأولى واصطادوا ضحاياهم وطرائدهم البشريين في بلاد وادي الرافدين، وخلال ذلك سوف تبدأ المهمة الأولى للأبديين في الصراع مع المنحرفين لإنقاذ بني البشر.

    وما تلبث بلاد وادي الرافدين أن تحضر بقوة من خلال مشاهد ترتبط ببلاد بابل التاريخية وعلى فرض أن أحداثا مهمة تقع هناك، ومنها استباحة المنحرفين وإغراق بابل بالحرائق والخراب والصراعات بعدما كانت مزدهرة، وفي المقابل ما نلبث أن ننتقل من أرض العراق إلى غابات الأمازون لنشهد فصلا آخر من فصول الصراع الذي سوف ينتهي في كل ساحة تقريبا بمقتل واحد من الأبديين، والضحية هنا سوف يكون كلكامش حليف ثينا، وحيث بدت أنجلينا جولي بشعرها الأشقر المنسدل وكأنها ذاهبة إلى حفلة وهو واحد من أسوأ أدوارها.

    هكذا سوف ننتقل بذات الآلية إلى أبدي آخر هو كونكو (الممثل كوميل نانجياني) الذي من خلاله سوف ننتقل في قسم آخر من الفيلم إلى الهند، وكالمعتاد هنالك الرقص والغناء التقليدي، وكونكو هو نجم من نجوم بوليوود يرافقه المصور الخاص الذي يضفي على الفيلم طرافة ملحوظة، لاسيما وهو ببدلته الرسمية حاملا كاميرته ويصور خوارق الأبديين فضلا عن استخدام قفشات كوميدية طريفة.

    وفضلا عن نقاط التميز في الفيلم فإنه لم يسلم من الإخفاقات بل إن اللافت للنظر أن هذا الفيلم تحديدا هو الأسوأ تقييما من بين جميع أفلام سلسلة مارفيل وذلك من خلال موقع تقييم الأفلام الشهير روتين توماتو، وواقعيا لم يأت ذلك من فراغ، بل كانت له أصداؤه في أوساط النقاد ومن ذلك نقرأ في “الغارديان” للناقدة أدني ويدي التي تذهب إلى أن هنالك إحساسا بالفوضى وإسرافا في تقديم الأساطير التي تبدو سخيفة وسطحية في بعض الأحيان.

    وأما الناقد السينمائي روجر أيبرت فيلفت النظر إلى علاقة غرامية يقدمها الفيلم وعمرها خمسة آلاف سنة وهي تلك التي تعيشها سيرسي مثلا، وهنا لا يحتاج وصف الزمن وتفسيره إلى المزيد من التوضيح والشرح وذلك استنادا إلى المرونة الهائلة والخارجة على المنطق والواقع تلك التي تبحر من خلالها الشخصيات عبر الزمن.

    هذا التنوع الزمني الذي انعكس أيضا من خلال تنوع في الأحداث والشخصيات جعل مساحة الدراما تتسع بشكل بدا مترهلا إذ أن ذلك الصراع الكوني الذي قدمه الفيلم في شموليته لم يكن ليتأطر في حيز زمني تتخلص فيه البشرية من كل مصاعبها وصراعاتها عبر الزمن من خلال مساحة زمنية هي ساعتان وبضع دقائق هي الزمن الفيلمي، الذي أريد من خلاله أن ينتهي الأبديون من غرامياتهم وإعجاب بعضهم بالبعض الآخر وغرامهم البشري فضلا عن تلك اللطخة الإضافية التي لم يكن لها ما يبررها وهي المجيء بممثل ينطق اللهجة اللبنانية ليعبر عن ميول مثلية وهو ما أدى إلى منع عرض الفيلم في العديد من الدول العربية والإسلامية.

    هذه المسألة كثر تناولها في الصحافة وكانت فرصة لأنجلينا جولي لكي تنتقد الدول العربية التي منعت عرض الفيلم وأن تقف إلى جانب والت ديزني التي رفضت إزالة تلك اللقطة الساذجة التي لا معنى لها، والتي سواء وجدت أو أزيلت لم تكن لتغير من الأحداث شيئا خاصة وأن ذلك الممثل اللبناني لم يظهر بعدها في الفيلم قط، علما وأن آخر ما نشر من أخبار تفيد بأن والت ديزني رضخت في النهاية واستجابت لطلب أندونيسيا بحذف اللقطات غير المرغوب بها وبذلك سوف يفتح الطريق للفيلم نحو العرض هناك وربما ستفعل والت ديزنني مع البلدان العربية المقاطعة نفس الشيء وتستجيب بنفس الطريقة.

    على الجانب الآخر هنالك من النقاد من أشار باستغراب إلى أن مارفيل بعيدة في أفلامها عن أيّ مشاهد حميمية من أيّ نوع كان، ولكن هذا الفيلم جاء استثناء في خارطة أعمالها، ومن جهة أخرى كان الفيلم الأقل حظا من اهتمام النقاد لما تعرض له من نقد بسبب ما ذكرنا بشكل خاص في موضوعة المساحة الزمانية العريضة والشاسعة التي تمتد للآلاف من السنين والطريقة التي تم من خلالها التعامل مع الأساطير وقصة الخلق والتكوين، وذلك التمثال العملاق الذي بدا حلا هزيلا وغير مقنع على الإطلاق وهو يلقن سلمى حايك مهامها فيما مسؤولة الحرب أنجلينا جولي هي أبعد ما تكون عن كونها شخصية المحاربة بزيها الذي يقرّبها أكثر من الذهاب إلى “حفلات السواريه” وليس إلى إنقاذ البشرية.


    انشرWhatsAppTwitterFacebook

    طاهر علوان
    كاتب عراقي مقيم في لندن
يعمل...
X