حفل توديع العزوبية في جنين يشبه العقاب
احتفال توديع العزوبية تطور مع مر السنين وأصبح يتضمن استخدام مزيج من مكونات الطعام يلطخ بها العريس.
مزحة خفيفة
جنين (الضفة الغربية)- طرأ تغير على حفلات الزفاف في الضفة الغربية المحتلة. فقبل الحفل يتولى الأصدقاء والأقارب مسألة استحمام العرسان لكن بعد أن يرموهم بالبيض والزيت وصلصة الطماطم والطحين (الدقيق) ومكونات طعام أخرى في إطار احتفالات تقليدية تسمى اليوم باحتفالات توديع العزوبية.
ويعود هذا التقليد إلى أجيال مضت لكنه تطور على مرّ السنين. فما بدأ كاحتفال مع الأقارب والأصدقاء المقربين من خلال الاستحمام وحلق الشعر، ويتلوه الرقص والغناء مع دائرة أكبر من المعارف، يتضمن الآن استخدام مزيج من مكونات الطعام.
ويُعتقد في الوقت الحاضر أن هذه العادة تعطي العريس سببا قويا للاستحمام بشكل جيد بعد كل ما يُلقى عليه.
كما يعتبرها آخرون “مزحة” لمنح العريس ذكرى مرحة بشأن احتفاله قبل الزفاف. وهي أيضا فرصة بالنسبة إلى الكثيرين مثل جميل نزال للانتقام والقيام بنفس الشيء مع أصدقائه.
وقال جميل نزال، صديق العريس، “اليوم عريسنا وصديقنا همام الشرقاوي، سيلقى مصير كل عريس جديد كما صار معي في حفلة عرسي… البيض والدقيق والكاتشاب جاهزة لنحتفل به على طريقتنا في مزحة خفيفة.. متمنين له الهناء والسعادة طبعا”.
وقالت كاملة مرعي، واحدة من الأقارب من قرية الزبابدة قرب جنين “ الآن أتوا بالبيض وأشياء أخرى ليلطخوا بها العريس.. قلت لهم يا حرام لا تستعملوا البيض فستجعل رائحة العريس زنخة… هل هكذا تتم حفلات توديع العزوبية اليوم؟”.