بيا وورد / PIA WARD مصورة حربية على طريق الاحتراف
حين تصر بياوورد على أن تتحول إلى مصورة حربية ، فهذا يعني أن وراء إختيارها تكمن أسباباً جوهرية تجعلها لا تتراجع عن موقفها رغم معارضة الأهل .
هل الحرب اللبنانية هي السبب ، أم إنه مجرد اندفاع لشابة تريد تكريس وجودها في المجال الأصعب ... لنتركها إذن تجيب بنفسها عن هذه التساؤلات للوصول إلى أجوبة شافية .
بیـاوورد ( Pia Ward ) هي إبنة وليم وورد إستاذ التاريخ في الجامعة الأميركية ، ولدت في لبنان من ام لبنانية وتابعت الأحداث الجارية ، حيث يتخبط البلد في دوامة الحرب منذ عشر سنوات ، لقد ترافقت هذه الاحداث مع بداية وعيها فهي الآن في الثامنة عشرة من عمرها ، طالبة في الجامعة الأميركية في بيروت ، وتضع التصوير الفوتوغرافي في طليعة اهتماماتها لا بل تفكر في التخصص بالمجال الفوتوغرافي وإحتراف التصوير الصحفي .
وطموحاتها في هذا المجال ليس لها حدود إذ انها لن تنحصر في إطار محلي ، بل ستتعداه للمتابعة خارج لبنان ، لأنها تريد لعلاقتها مع الصورة متانة اكبر وإنصهاراً اكثر .
وعن طبيعة حبها للتصوير تقول بيا :
احب التصوير كمـا أحب الشعر ، واعتقد أن الصورة تترك عند الناس من المشـاعـر والأحاسيس ما تتركه القصيدة والمقاطع الشعرية لا بل يمكن القول إن الصورة يمكنها الوصول إلى عدد أكبر من الناس ، خصوصاً أولئك الذين لا يعني لهم الشعر الشيء الكثير ، باعتباره لا يصل إليهم بالسلاسة المطلوبة .
وحول مفهومها للصورة كفن تقول :
اشعر ان كل صورة تشكل مفهوماً مستقلا بحد ذاتها ، فهي إما ان تكون تعبيراً عن فرح ما ا عن ماساة من هنا اقول انه رغم كوني لا زلت مبتدئة في هذا المجال .
احس بالمعاناة من خلال عملي الفوتوغرافي ... انا افتش دائماً عن المعنى والهدف من التقاط هذا المشهد أو تلك اللقطة لا بد لكل صورة ان تكون مرتبطة بقصة .. أو تعني لنا حدثاً ما ، او حتى متنفساً طبيعياً عما يخالجنا من شعور ذاتي .
- ماذا عن الخلفية التي تستندين عليها علمياً في اتجاهك نحو التصوير الفوتوغرافي ؟
- من جهتي بدأت بالمطالعة بشكل واسع حـول تقنيـات التصوير والمفـهـوم الفنـي للصورة ، كما تأثرت أكثر بالوضع الانسـانـي الحـاضر دائماً الصورة . إنتسبت لدورة اليونان إستمرت لسنة كاملة حيث كنت اقيم هناك بسبب الاحداث الأخيرة - فاستفدت من هذه الفترة بتعلم أصول العمل المخبري . لذا جهزت حاليا منزلنا غرفة سوداء أقوم فيها بطباعة الصور التي التقطها بنفسي .
- كيف تجدين العمل داخل الغرفة السوداء ؟
التحميض والطبع والتكبير داخل الغرف السوداء عـالم مختلف جدا في مجال التصوير ويمكن القول انه مرفق خاص يقل أهمية عن النقاط المشهد ، إذ توجد أساليب وتقنيات خاصة ... ولو تعمقنا أكثر لوجدنا امكانيات فنية هائلة في هذا المجال خصوصاً في مجال طبع الفوتوغرام ، أو « الخطـوط الفوتوغرافية ، وما شابه ..
- ما رأيك بتوجه المرأة نحو التصوير الفوتوغرافي وفي المجال الصحفي أحياناً ؟
- رغم انني اعي تماماً صعوبة الاتجاه إلى التصوير الفوتوغرافي بشكل مهني ، ان في المجال الصحفي أو غيره ، لكنني لا اقيم وزناً لمفهوم المراة والرجل في هذا الاطار ، فالمراة لا بد وان تدخل عالم التصوير ، والتصوير الصحفي بالذات ، لأنها تملك احساسا اعمق بالمسؤولية ولديها طاقة على التعبير ، خصوصاً بما يهم الناس ... حياتهم علاقتهم بمحيطهم وبـارضهم وهـذه المواضيع يمكن للمرأة أن تطرحها بشكلها الانساني الواضح . عکس ما هو حاصل الآن من سيطرة الأعمال الخـاليـة نهائياً من الاحساس والانسانية .
وهنا أؤكد بالمناسبة انني من جهني قررت السفر إلى أميركا للتخصص في مجال التصوير الصحافي وتحديداً في تصوير الحروب
- ماذا عن موقف الأهل من إتجاهك هذا ؟
- بالنسبة لعائلة والدتي فهم من رواد التصوير الفوتوغرافي اسرة صرافيان وهم يشجعونني ويحاولون مساعدتي لاصبح محترفة في التصوير ، وضمن المجال الصحفي ، لكنهم يعارضون فكرة ان اتحول إلى مصورة حرب
ولماذا إصرارك على ان تكوني مصورة حرب ؟
ـ أنا مصممة على هذه الخطوة وليس ذلك إنطلاقاً من حبي للحرب ، أو للصور التي ترد عنها بل تبعاً لما لهذا الموضوع من خلفيات مهمة إن ما يهمني هـذا المجـال هي الخلفيات او التراكمات التي ثاني من جراء الحروب . ربما حرب العشر سنوات في لبنان أثرت في كثيراً ... فانا شاهدت وتالمت كثيراً للواقع الاجتماعي والانساني في هذه الظروف .. وأريد التركيز على حياة الناس وقيمتهم في ظروف الحرب من خلال توجهي الجديد على صعيد تصـويـر الحـروب ومخلفاتها -
حين تصر بياوورد على أن تتحول إلى مصورة حربية ، فهذا يعني أن وراء إختيارها تكمن أسباباً جوهرية تجعلها لا تتراجع عن موقفها رغم معارضة الأهل .
هل الحرب اللبنانية هي السبب ، أم إنه مجرد اندفاع لشابة تريد تكريس وجودها في المجال الأصعب ... لنتركها إذن تجيب بنفسها عن هذه التساؤلات للوصول إلى أجوبة شافية .
بیـاوورد ( Pia Ward ) هي إبنة وليم وورد إستاذ التاريخ في الجامعة الأميركية ، ولدت في لبنان من ام لبنانية وتابعت الأحداث الجارية ، حيث يتخبط البلد في دوامة الحرب منذ عشر سنوات ، لقد ترافقت هذه الاحداث مع بداية وعيها فهي الآن في الثامنة عشرة من عمرها ، طالبة في الجامعة الأميركية في بيروت ، وتضع التصوير الفوتوغرافي في طليعة اهتماماتها لا بل تفكر في التخصص بالمجال الفوتوغرافي وإحتراف التصوير الصحفي .
وطموحاتها في هذا المجال ليس لها حدود إذ انها لن تنحصر في إطار محلي ، بل ستتعداه للمتابعة خارج لبنان ، لأنها تريد لعلاقتها مع الصورة متانة اكبر وإنصهاراً اكثر .
وعن طبيعة حبها للتصوير تقول بيا :
احب التصوير كمـا أحب الشعر ، واعتقد أن الصورة تترك عند الناس من المشـاعـر والأحاسيس ما تتركه القصيدة والمقاطع الشعرية لا بل يمكن القول إن الصورة يمكنها الوصول إلى عدد أكبر من الناس ، خصوصاً أولئك الذين لا يعني لهم الشعر الشيء الكثير ، باعتباره لا يصل إليهم بالسلاسة المطلوبة .
وحول مفهومها للصورة كفن تقول :
اشعر ان كل صورة تشكل مفهوماً مستقلا بحد ذاتها ، فهي إما ان تكون تعبيراً عن فرح ما ا عن ماساة من هنا اقول انه رغم كوني لا زلت مبتدئة في هذا المجال .
احس بالمعاناة من خلال عملي الفوتوغرافي ... انا افتش دائماً عن المعنى والهدف من التقاط هذا المشهد أو تلك اللقطة لا بد لكل صورة ان تكون مرتبطة بقصة .. أو تعني لنا حدثاً ما ، او حتى متنفساً طبيعياً عما يخالجنا من شعور ذاتي .
- ماذا عن الخلفية التي تستندين عليها علمياً في اتجاهك نحو التصوير الفوتوغرافي ؟
- من جهتي بدأت بالمطالعة بشكل واسع حـول تقنيـات التصوير والمفـهـوم الفنـي للصورة ، كما تأثرت أكثر بالوضع الانسـانـي الحـاضر دائماً الصورة . إنتسبت لدورة اليونان إستمرت لسنة كاملة حيث كنت اقيم هناك بسبب الاحداث الأخيرة - فاستفدت من هذه الفترة بتعلم أصول العمل المخبري . لذا جهزت حاليا منزلنا غرفة سوداء أقوم فيها بطباعة الصور التي التقطها بنفسي .
- كيف تجدين العمل داخل الغرفة السوداء ؟
التحميض والطبع والتكبير داخل الغرف السوداء عـالم مختلف جدا في مجال التصوير ويمكن القول انه مرفق خاص يقل أهمية عن النقاط المشهد ، إذ توجد أساليب وتقنيات خاصة ... ولو تعمقنا أكثر لوجدنا امكانيات فنية هائلة في هذا المجال خصوصاً في مجال طبع الفوتوغرام ، أو « الخطـوط الفوتوغرافية ، وما شابه ..
- ما رأيك بتوجه المرأة نحو التصوير الفوتوغرافي وفي المجال الصحفي أحياناً ؟
- رغم انني اعي تماماً صعوبة الاتجاه إلى التصوير الفوتوغرافي بشكل مهني ، ان في المجال الصحفي أو غيره ، لكنني لا اقيم وزناً لمفهوم المراة والرجل في هذا الاطار ، فالمراة لا بد وان تدخل عالم التصوير ، والتصوير الصحفي بالذات ، لأنها تملك احساسا اعمق بالمسؤولية ولديها طاقة على التعبير ، خصوصاً بما يهم الناس ... حياتهم علاقتهم بمحيطهم وبـارضهم وهـذه المواضيع يمكن للمرأة أن تطرحها بشكلها الانساني الواضح . عکس ما هو حاصل الآن من سيطرة الأعمال الخـاليـة نهائياً من الاحساس والانسانية .
وهنا أؤكد بالمناسبة انني من جهني قررت السفر إلى أميركا للتخصص في مجال التصوير الصحافي وتحديداً في تصوير الحروب
- ماذا عن موقف الأهل من إتجاهك هذا ؟
- بالنسبة لعائلة والدتي فهم من رواد التصوير الفوتوغرافي اسرة صرافيان وهم يشجعونني ويحاولون مساعدتي لاصبح محترفة في التصوير ، وضمن المجال الصحفي ، لكنهم يعارضون فكرة ان اتحول إلى مصورة حرب
ولماذا إصرارك على ان تكوني مصورة حرب ؟
ـ أنا مصممة على هذه الخطوة وليس ذلك إنطلاقاً من حبي للحرب ، أو للصور التي ترد عنها بل تبعاً لما لهذا الموضوع من خلفيات مهمة إن ما يهمني هـذا المجـال هي الخلفيات او التراكمات التي ثاني من جراء الحروب . ربما حرب العشر سنوات في لبنان أثرت في كثيراً ... فانا شاهدت وتالمت كثيراً للواقع الاجتماعي والانساني في هذه الظروف .. وأريد التركيز على حياة الناس وقيمتهم في ظروف الحرب من خلال توجهي الجديد على صعيد تصـويـر الحـروب ومخلفاتها -
تعليق