السِّوَاك (نَبْذَة مُخْتَصَرَة عن فوائده).
السِّواك: هو العود المتخذ من خشب شجرة الأراك، والَّذِي يستخدم لتنظِّيفِ الأسنان أو لإزالة رائحة الْفَم.
• إيجَازَات:
أ - السِّواك أداةٌ طبيعية لتنظيف الأسنان يؤخذ من جذور أو أغصان أشجار برية معينة تختلف من منطقة لأخرى، ففي البلاد العربية وآسيا يؤخذ من شجرة الأراك [عِلْمِيًّا : سَلْفَادُورَا بِيرِسِيكَا = Salvadora Persica] ، وهي الَّتِي استخدمها نبِيُّ الإسلام محمَّد (ص)، وكان يوصي به قائلًا: تَسَوَّكُوا فَإِنَّ السِّوَاكَ مَطْهَرَةٌ لِلْفَمِ ، مَرْضَاةٌ لِلرَّبِّ.
ب - نموّه في السّبخات والماء المالح جعل دولة الإِمَارات العَرَبِيَّة المُتَّحِدَة تتبنَّاه وتحوِّل 100 كِيلُومِتْر من الصحراء إلى أشجار.
ت - وأثبتت الدراسات العلمية أنَّ السِّواك يمتلك خواصَ مضادَّةٍ لِلْبَكتيريا والْفُطريَّات والْفَيْروسات والتَّسَوُّس والْبَلاك ( = اللُّوَيْحَة السِنِّيَّة Dental Plaque). والْبَلاك هي طبقة تتكوَّن على الأسنان بعد تناول الطعام إذا لم يتم تنظيفها بالفرشاة، وتتكوَّن من بَكتيريا الْفَم مع الأحماض التي تنتجها والسُّكَّرِّيات واللُّعاب، وتتكوَّن فوق سطح الأسنان، وتسمَّى أيْضًا اللُّوَيْحَة الْجُرْثُومِيَّة. ويمكن للشخص الإحساس بطبقة الْبَلاك بلسانه، خاصة على الأسنان الخلفية، وهي تتكوَّن عادة خلال ساعات بعد تناول الطعام. وتقوم الأحماض في طبقة الْبَلاك بمهاجمة مينا الأسنان ( = طلاء الأسنان Tooth enamel )، وهي الطبقة الخارجية من السِّن وأقوى أجزائه، ويؤدِّي هذا الهجوم إلى تحلِّيل بنيان المينا عبر إزالة المعادن منها، مما يقود لتَسوُّس الأسنان.
ث - ووفقًا لدراسات أيْضًا، فإنَّ للسِّواك تأثيرا مسكِّنًا ومضادًّا للالتهابات، كما أنَّ فعَّاليَّة التنظِّيف الميكانيكي والكيميائي للسِّواك قد تكون مساوية أو أكثر من فرشاة الأسنان.
ج - ورد في مجلة "المجلة" في الثاني من شهر أفريل سنة 1961 للعالم روادت Dr. Rodat وهو مدير معهد علم الجراثيم والأوبئة في جامعة روستوك الألمانيَّة يقول فيه: قرأت عن السِّوَاك الذي يستعمله العرب كفرشاةِ أسنان في كتاب لرحالة زار بلاد العرب، وعرض الكاتب الأمر بأسلوبٍ ساخير لاذِع اتخذه دليلًا على تأخُّر هؤلاء النَّاس الذين ينظِّفون أسنانهم بقطعة من الخشب في القرنِ العشرين، ولكن أخذتُ المسألة من وجهةِ نظرٍ أخرى، وفكرت لماذا لا يكون وراء هذه القطعة من الخشب- ودعني أسمِّيها فرشاة الأسنان الْعَرَبِيَّة- حقيقة علميَّة؟ وتمنيت لو استطعت إجراء التجارب عليها ضمن تجاربي الأخرى التي أجريتها على غيرها، ثم حانت الفرصة حينما سافر زميل لي من العاملين في حقل الجراثيم وهو الدكتور هورن Dr. Horne في بعثة علميَّة إلى السُّودان، وعاد ومعه مجموعة منها، وفورًا بدأت في إجراء أبحاثي عليها. سحقتها وَبَلَّلْتهَا ووضعت المسحوق المبلَّل على مزراع الجراثيم (bacterial cultivation)، فظهرت على المزارع آثار كتلك التي يقوم بها الْبِنِسِيلِين. إنَّ هناك حكمة كبيرة في استعمال العرب للسِّواك بعد بلِّه بالماء لأن استعماله جافًّا لا ينجح العمل لما يحويه من مادّة مضادّة للجراثيم، ( ولو استعمل جافًّا فهناك اللُّعاب الذي يمكنه حلّ هذه المادّة ).
ح - وقد أوردت منظمة الصِّحَّة العالمية في تقريرها عام 2000 تأكيدها أن السِّواك "يلعب دورًا مهِّمًا وأساسيًا في تحسِّين صِّحَّة ونظافة الفم"، وأوصت "بضرورة الإسراع في إجراء الأبحاث العلمية الخاصة لتبيان تأثير استخدام السِّواك على صِّحَّة الأسنان".
خ - إدمانُ التَّدخين: هناك حالات عديدة نجحت بالإقلاع من مرضى عيادة الإقلاع الخاصة بي في حلب -سورية- وذلك باستعمال السِّواك والذي يأتي من منطقة أبها ومن بلاد اليمن خاصة، وكانت أفضل النتائج لعلاج إدمان التدخين بالسِّواك تأتي باستعمال السواك اللَّاذِع (له مذاق حار مثل مذاق قشر الفجل). وإن لم يكن الشفاء من السجائر كاملًا، فالانخفاض ملحوظ، وهو عادة من 40-100 % عند مختلف الحالات، ولذلك كنت أنصح المدخنين دوماً بوضع السواك داخل علبة السجائر.
• المكوِّنات الفعَّالة في السواك:
1 -"بنزيل إيزو ثيوسيانات" [Benzyl iso thiocyanate]: لها تأثيرٌ مضادٌّ لِلْجَراثيم وقويٌّ ضِدَّ مسبِّبات الأمراض الْفَمَوِيَّة التي تلعب دورًا في أمراض اللِّثة.
2 - مادة "سالفودارين" (salvodarine): ذاتُ تأثيرٍ مُضادٍّ لِلْجَراثيم ومحفِّز لِلثة.
3 - السِيلِيكا (silica): تعمل كمادَّةٍ كَاشِطة تزيل الْبُقَع.
4 - أيونات الكالسيوم (calcium ion) والفلورايد (fluoride): تساعد في إعادة التَمَعْدُن لِلْأسْنَان والوقاية من التَّسَوُّس.
5 - بِيكَربُوناتِ الصُّوديومِ (Sodium bicarbonate): لها تأثيرٌ مضادٌّ لِلْجَراثيم.
6 - حَمْضُ التَّانِّيك (tannic acid): عامل جيِّد مضادٌّ لِلْجَراثيم ومضادٌّ لِلْاِلْتِهَاب.
7 - زُيوت عِطْرِيَّة (essential oils): تأثير مطهِّر، وتحفِّز إفراز اللُّعَاب الَّذِي يساعد على معادلة الأحماض في الْفَم والوقاية من التَّسَوُّس.
8 - فيتامين "سي".
• التَّوْصِيَات:
أ - وتدعم الأدلة من الدراسات العلمية الرأي القائل إن السِّواك يمكن أن يكون أداة فعالة في نظافة الفم، ليس فقط بسبب كفاءته الميكانيكية الممتازة في إزالة البلاك، ولكن أيضا بسبب النطاق الواسع للخصائص البيولوجية.
ب - ويمكن استخدام السِّواك بمفرده أو كعامل مساعد لاستخدام فرشاة الأسنان، وبالتالي يرى العديد من الباحثين أنه يجب التشجيع على استخدام السِّواك.
ت - ومع ذلك، فإنَّ تحقيق التأثيرات المثلى للسِّواك يعتمد على استخدامه المنتظم وبطريقة صحيحة، وهذا يشمل:
1 - يجب أن يكون السِّواك طازجا بحيث يكون غنيًّا بالموادّ الكيميائية المفيدة، والطازج منه يكون ذا لون بُنيِّ وطَعم حارق.
2 - قبل استعمال السِّواك يجب غسل طرفه بالماء، ثم مضغه حتى تبرز شعيرات مشابهة لِلَّتِي في الفرشاة، مع الحرص على إزالتها كل 24 ساعة.
3 - يجب أن تبتعد عملية التنظِّيف قدر الإمكان عن اللِّثة المحيطة بالأسنان.
4 - ينصح باستخدام السِّواك خمس مرات في اليوم.
5 - السِّواك الجاف قد يضر اللِّثة، ولذلك يجب غمره في الماء، على ألا يزيد ذلك على 24 ساعة حتى لا يتحلَّل ويفقد مكوِّناته المفيدة.
6 - يجب تنظِّيف جميع سطوح السِّن.
7 - ينصح بألا يزيد طول السِّواك على 15 سَنْتِيمَتْرًا، حتى يسهل التحكم به وتحريكه بسهولة في الفم، فقد يسبب الطول الزائد أذى للفم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
السِّواك: هو العود المتخذ من خشب شجرة الأراك، والَّذِي يستخدم لتنظِّيفِ الأسنان أو لإزالة رائحة الْفَم.
• إيجَازَات:
أ - السِّواك أداةٌ طبيعية لتنظيف الأسنان يؤخذ من جذور أو أغصان أشجار برية معينة تختلف من منطقة لأخرى، ففي البلاد العربية وآسيا يؤخذ من شجرة الأراك [عِلْمِيًّا : سَلْفَادُورَا بِيرِسِيكَا = Salvadora Persica] ، وهي الَّتِي استخدمها نبِيُّ الإسلام محمَّد (ص)، وكان يوصي به قائلًا: تَسَوَّكُوا فَإِنَّ السِّوَاكَ مَطْهَرَةٌ لِلْفَمِ ، مَرْضَاةٌ لِلرَّبِّ.
ب - نموّه في السّبخات والماء المالح جعل دولة الإِمَارات العَرَبِيَّة المُتَّحِدَة تتبنَّاه وتحوِّل 100 كِيلُومِتْر من الصحراء إلى أشجار.
ت - وأثبتت الدراسات العلمية أنَّ السِّواك يمتلك خواصَ مضادَّةٍ لِلْبَكتيريا والْفُطريَّات والْفَيْروسات والتَّسَوُّس والْبَلاك ( = اللُّوَيْحَة السِنِّيَّة Dental Plaque). والْبَلاك هي طبقة تتكوَّن على الأسنان بعد تناول الطعام إذا لم يتم تنظيفها بالفرشاة، وتتكوَّن من بَكتيريا الْفَم مع الأحماض التي تنتجها والسُّكَّرِّيات واللُّعاب، وتتكوَّن فوق سطح الأسنان، وتسمَّى أيْضًا اللُّوَيْحَة الْجُرْثُومِيَّة. ويمكن للشخص الإحساس بطبقة الْبَلاك بلسانه، خاصة على الأسنان الخلفية، وهي تتكوَّن عادة خلال ساعات بعد تناول الطعام. وتقوم الأحماض في طبقة الْبَلاك بمهاجمة مينا الأسنان ( = طلاء الأسنان Tooth enamel )، وهي الطبقة الخارجية من السِّن وأقوى أجزائه، ويؤدِّي هذا الهجوم إلى تحلِّيل بنيان المينا عبر إزالة المعادن منها، مما يقود لتَسوُّس الأسنان.
ث - ووفقًا لدراسات أيْضًا، فإنَّ للسِّواك تأثيرا مسكِّنًا ومضادًّا للالتهابات، كما أنَّ فعَّاليَّة التنظِّيف الميكانيكي والكيميائي للسِّواك قد تكون مساوية أو أكثر من فرشاة الأسنان.
ج - ورد في مجلة "المجلة" في الثاني من شهر أفريل سنة 1961 للعالم روادت Dr. Rodat وهو مدير معهد علم الجراثيم والأوبئة في جامعة روستوك الألمانيَّة يقول فيه: قرأت عن السِّوَاك الذي يستعمله العرب كفرشاةِ أسنان في كتاب لرحالة زار بلاد العرب، وعرض الكاتب الأمر بأسلوبٍ ساخير لاذِع اتخذه دليلًا على تأخُّر هؤلاء النَّاس الذين ينظِّفون أسنانهم بقطعة من الخشب في القرنِ العشرين، ولكن أخذتُ المسألة من وجهةِ نظرٍ أخرى، وفكرت لماذا لا يكون وراء هذه القطعة من الخشب- ودعني أسمِّيها فرشاة الأسنان الْعَرَبِيَّة- حقيقة علميَّة؟ وتمنيت لو استطعت إجراء التجارب عليها ضمن تجاربي الأخرى التي أجريتها على غيرها، ثم حانت الفرصة حينما سافر زميل لي من العاملين في حقل الجراثيم وهو الدكتور هورن Dr. Horne في بعثة علميَّة إلى السُّودان، وعاد ومعه مجموعة منها، وفورًا بدأت في إجراء أبحاثي عليها. سحقتها وَبَلَّلْتهَا ووضعت المسحوق المبلَّل على مزراع الجراثيم (bacterial cultivation)، فظهرت على المزارع آثار كتلك التي يقوم بها الْبِنِسِيلِين. إنَّ هناك حكمة كبيرة في استعمال العرب للسِّواك بعد بلِّه بالماء لأن استعماله جافًّا لا ينجح العمل لما يحويه من مادّة مضادّة للجراثيم، ( ولو استعمل جافًّا فهناك اللُّعاب الذي يمكنه حلّ هذه المادّة ).
ح - وقد أوردت منظمة الصِّحَّة العالمية في تقريرها عام 2000 تأكيدها أن السِّواك "يلعب دورًا مهِّمًا وأساسيًا في تحسِّين صِّحَّة ونظافة الفم"، وأوصت "بضرورة الإسراع في إجراء الأبحاث العلمية الخاصة لتبيان تأثير استخدام السِّواك على صِّحَّة الأسنان".
خ - إدمانُ التَّدخين: هناك حالات عديدة نجحت بالإقلاع من مرضى عيادة الإقلاع الخاصة بي في حلب -سورية- وذلك باستعمال السِّواك والذي يأتي من منطقة أبها ومن بلاد اليمن خاصة، وكانت أفضل النتائج لعلاج إدمان التدخين بالسِّواك تأتي باستعمال السواك اللَّاذِع (له مذاق حار مثل مذاق قشر الفجل). وإن لم يكن الشفاء من السجائر كاملًا، فالانخفاض ملحوظ، وهو عادة من 40-100 % عند مختلف الحالات، ولذلك كنت أنصح المدخنين دوماً بوضع السواك داخل علبة السجائر.
• المكوِّنات الفعَّالة في السواك:
1 -"بنزيل إيزو ثيوسيانات" [Benzyl iso thiocyanate]: لها تأثيرٌ مضادٌّ لِلْجَراثيم وقويٌّ ضِدَّ مسبِّبات الأمراض الْفَمَوِيَّة التي تلعب دورًا في أمراض اللِّثة.
2 - مادة "سالفودارين" (salvodarine): ذاتُ تأثيرٍ مُضادٍّ لِلْجَراثيم ومحفِّز لِلثة.
3 - السِيلِيكا (silica): تعمل كمادَّةٍ كَاشِطة تزيل الْبُقَع.
4 - أيونات الكالسيوم (calcium ion) والفلورايد (fluoride): تساعد في إعادة التَمَعْدُن لِلْأسْنَان والوقاية من التَّسَوُّس.
5 - بِيكَربُوناتِ الصُّوديومِ (Sodium bicarbonate): لها تأثيرٌ مضادٌّ لِلْجَراثيم.
6 - حَمْضُ التَّانِّيك (tannic acid): عامل جيِّد مضادٌّ لِلْجَراثيم ومضادٌّ لِلْاِلْتِهَاب.
7 - زُيوت عِطْرِيَّة (essential oils): تأثير مطهِّر، وتحفِّز إفراز اللُّعَاب الَّذِي يساعد على معادلة الأحماض في الْفَم والوقاية من التَّسَوُّس.
8 - فيتامين "سي".
• التَّوْصِيَات:
أ - وتدعم الأدلة من الدراسات العلمية الرأي القائل إن السِّواك يمكن أن يكون أداة فعالة في نظافة الفم، ليس فقط بسبب كفاءته الميكانيكية الممتازة في إزالة البلاك، ولكن أيضا بسبب النطاق الواسع للخصائص البيولوجية.
ب - ويمكن استخدام السِّواك بمفرده أو كعامل مساعد لاستخدام فرشاة الأسنان، وبالتالي يرى العديد من الباحثين أنه يجب التشجيع على استخدام السِّواك.
ت - ومع ذلك، فإنَّ تحقيق التأثيرات المثلى للسِّواك يعتمد على استخدامه المنتظم وبطريقة صحيحة، وهذا يشمل:
1 - يجب أن يكون السِّواك طازجا بحيث يكون غنيًّا بالموادّ الكيميائية المفيدة، والطازج منه يكون ذا لون بُنيِّ وطَعم حارق.
2 - قبل استعمال السِّواك يجب غسل طرفه بالماء، ثم مضغه حتى تبرز شعيرات مشابهة لِلَّتِي في الفرشاة، مع الحرص على إزالتها كل 24 ساعة.
3 - يجب أن تبتعد عملية التنظِّيف قدر الإمكان عن اللِّثة المحيطة بالأسنان.
4 - ينصح باستخدام السِّواك خمس مرات في اليوم.
5 - السِّواك الجاف قد يضر اللِّثة، ولذلك يجب غمره في الماء، على ألا يزيد ذلك على 24 ساعة حتى لا يتحلَّل ويفقد مكوِّناته المفيدة.
6 - يجب تنظِّيف جميع سطوح السِّن.
7 - ينصح بألا يزيد طول السِّواك على 15 سَنْتِيمَتْرًا، حتى يسهل التحكم به وتحريكه بسهولة في الفم، فقد يسبب الطول الزائد أذى للفم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ