الْغَارُ: شجرٌ ينبت برّيًّا في سواحل الشام والغور والجبال الساحلية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الْغَارُ: شجرٌ ينبت برّيًّا في سواحل الشام والغور والجبال الساحلية

    الْغَارُ ( نَبْذَة عامّة قصيرة جدًّا ).

    الْغَارُ: شجرٌ ينبت برّيًّا في سواحل الشام والغور والجبال الساحلية، دائم الخضرة يصلُح للتزيين، وهو الرَّند، وكان الرومان يتَّخذون منه إِكليلاً يُتوِّجون به القائدَ المظفرَ أو الشاعرَ المُفْلِق؛ رمزًا لمجده.

    • اِخْتِصَارَات:

    أ‌ - الغار عِلْمِيًّا بـ«Laurus nobilis» وبالفَرنسيَّة بـ«Laurier» وَبالإنجلزيَّة بـ«bay laurel» نبات شجريٌّ ينتمي إلى الفصيلة الغارية عِلْمِيًّا بـ «Lauraceae» التي تحتوي على 32 جنسًا «Genus» و200 نوع «species»، تعيش في المناطق الحارة من العالم (البرازيل وأستراليا وجنوب شرقي آسيا) وهي نادرة في المناطق المعتدلة.

    ب‌ - الغار دائم الخضرة، من أشجار الغابات الزراعية، والطبية والعطرية والتزيينية.

    ت‌ - عرفت هذه الشجرة منذ عصر البليوسين (قبل 500 مليون سنة مضت) فقد وجدت لها مستحاثات في أوربا الجنوبية.

    ث‌ - يقع الموطن الأصلي للغار في حوض البحر المتوسِّط وأوربا، وينتشر عمومًا في مناطق التشجير والغابات والبساتين والحدائق.

    • الوصف النباتي:

    أ‌ - نبات الغار يراوح طول شجرة الغار بين 7 و15م وهي ثُنائية المَسكَن «dioécie»، جذعها أملس ذو قشرة ناعمة رمادية اللَّون، طرودها الحديثة خضراء اللَّون والأفرع المثمرة القديمة خضراء داكنة اللون. أوراقها جلدية بيضوية متطاولة ذات حواف مُتَمَوِّجَة يصل طولها إلى 10سم وأعناق قصيرة، بسيطة متبادلة تفوح منها رائحة عطرية عند فركها، ثمارها صغيرة سود لماعة بيضوية الشكل تحتوي على بذرة واحدة ثُنَائِيَّة الْفِلْقَة «Dicotylédone».

    ب‌ - يزهر نبات الغار في الرَّبيع؛ إذ تتوضَّعُ الأزهار في نورات متراخية مؤلفة من 3ـ 6 أزهار منفصلة الجنس، الأزهار المذكرة منها مائلة إلى الصفرة والمؤنثة بيضاء اللون.

    • الأهمِّيَّة الزراعية والصناعية والطبِّيَّة:

    أ‌ - تزرع أشجار الغار لأغراض الزينة «plante ornementale» ولخضرتها الدائمة وبغية استعمال أوراقها وثمارها لاستخراج زيت الغار الذي يستعمل في صناعة صابون الغار.

    ب‌ - وتستخدم أوراق الغار تابلًا مع اللحوم والأسماك المحفوظة والمطبوخة لتحسين طعمها وإطالة عمرها.

    ت‌ - ويعدّ الغار من النباتات الطبية المهِّمة ولصنع بعض مُسْتَحْضَرات التَّجميل «cosmétique»، إذ تستخدم لهذا الغرض أوراقه وأزهاره وثماره، فتجمع الأوراق على مدار السنة وخاصة في الصيف وتجفَّف في الظِّل، أمَّا الثمار فتجمع بعد نضجها. ويحفظ الزيت المستخرج من الأوراق والثمار في عبوات بعيدًا عن الضوء.

    ث‌ - أمَّا طبيعة المستحضر فيستعمل داخليًا أو خارجيًّا مغليًّا«bouilli»، أو نقيعًا «infusion»، أو سائلًا «liquide»، أو مسحوقًا «poudre»، أو صَبْغةً « tinctura »، أو زيتًا عطريًّا «huile de parfumerie»، أو مرهمًا «pommade»، أو كِمادات سَاخِنة «Compresse chaude». تستخدم مستحضرات الغار طاردًا للديدان، ومقشِّعًا صدريًّا، وضِدَّ الرَّثِّيَّة المفصلية «anti-rhumatismes»، ومنبِّهًا لوظائف الهضم، ومهضِّمًا، ومطهِّرًا.

    ج‌ - وتعزى الفوائد الطبِّية إلى وجود العناصر الفعَّالة الآتية في ثماره: حمض الغار «l'acide laurique»، وبينين «pinène»، وفيلاندرين «phellandrène»، وزيت عطري طيار (3%) وإيثر «Éther-oxyde»، وأوجينول «eugénol»، ومواد عَفْصِيَّة «tanins» ومُخَاطِيَّة «mucus» وَرَاتِنْجِيَّة «résine» ولينالول «linalool» وَسِينيول (=يُوكالِيبْتُول) «cinéol = eucalyptol» وجيرانيول «géraniol»، وتحتوي الثمار أيضاً على نحو 24 ـ 55 % مواد دسمة لبنية القوام تسمى زبدة الغار «beurre de laurier» يستحصل عليها بتبخير الثمار وعصرها. أما الأوراق فتحتوي على زيت عطري طيار بنحو 0.6 ـ 2.6% يتركب من 45% سينيول، و10% لينالول، و20% أوجينول وجيرانيول ومواد عفصية وأساس مر وغيرها.

    ح‌ - مُؤَخَّرًا؛ أثبتت الدراسات أنَّ ورَق الْغار يعمل على تخفِّيض نسبة السُّكَّر بالدَّم وهو فعَّالٌ لعلاج مرض السُّكَّرِّي من النَّمَطِ الثاني «diabète de type II».

    • الْمُتَطَلِّبَات البيئية :

    أ‌ - يعد الغار من نبات الطابق النبتي المتوسطي الحقيقي، ومن مكونات الطابق النبتي المتوسطي الحراري؛ إذ ينمو أساسًا في البيئات الرَّطْبة وشِبه الرطبة وفي الأراضي الجبلية الخفيفة إلى المتوسِّطة البنية.

    • طرائق الإكثار والزراعة وخدماتها:

    أ‌ - تجود زراعة الغار في البيئات المتوسطية ذات الترب الغنية والمحمية من الرياح.

    ب‌ - يتكاثر جنسيًّا بالبذور الحديثة أو خضريًّا بالعقل.

    ت‌ - تؤخذ العقل في شهر آذار/مارس وتزرع في أرض المشتل لتجذيرها، وبعد عام تقريبًا يمكن نقل العقل المجذرة إلى الأرض الدائمة وهي طريقة بطيئة ونسبة نجاحها منخفضة.

    • أهم الآفات:

    أ‌ - يتعرَّض نبات الغار للإصابة بالحشرة القشرية الحمراء عِلْمِيًّا بـ «Aonidiella aurantii» ، إذ تهاجم الحشرة الكاملة والحوريات جميع الأجزاء الهوائية للشجرة وتتغذى على الأجزاء المصابة بالامتصاص، مما يؤدِّي إلى ضعف هذه الأجزاء وتشويهها، كما تفرز الحشرة الكاملة في أثناء التغذية داخل النسيج المصاب مواد سامة، فيتلون المكان الذي تغرز فيه الحشرة أجزاء فمها باللون الأصفر المحمَّر، وتؤدي الإصابة بهذه الحشرة إلى تساقط الأوراق وتكسر الفروع وإلى ضعف عام في قوة نمو الشجرة التي تصير عرضة للإصابة بمرض الْاِسْوِدَاد أو الميلانوز بالإنجلزيَّة بـ «melanose»، كما يمكن أن تؤدي الإصابة إلى موت الأشجار المغروسة حديثًا، وتعد الحوريات المتحركة وسيلة للعدوى، إذ تنتشر بفعل الرياح والطيور والإنسان في أثناء الأشهر آذار/مارس وجْوان/يونيو وأُوت/أغسطس وتشرين الأول/أكتوبر وتشرين الثاني/نوفمبر.

    ب‌ - ويمكن أن يصاب الغار بحشرة الدفلى القشرية عِلْمِيًّا بـ «Aspidiotus hedrac» والتي تماثل أعراض إصابتها بالحشرة القشرية الحمراء.

    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	FB_IMG_1678649739323-5.jpg 
مشاهدات:	19 
الحجم:	8.2 كيلوبايت 
الهوية:	81568 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	FB_IMG_1678649739323-4.jpg 
مشاهدات:	17 
الحجم:	9.4 كيلوبايت 
الهوية:	81569 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	FB_IMG_1678649739323-3.jpg 
مشاهدات:	17 
الحجم:	17.5 كيلوبايت 
الهوية:	81570 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	FB_IMG_1678649739323-2.jpg 
مشاهدات:	12 
الحجم:	9.8 كيلوبايت 
الهوية:	81571 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	FB_IMG_1678649739323-1.jpg 
مشاهدات:	16 
الحجم:	56.3 كيلوبايت 
الهوية:	81572
يعمل...
X