نَبْذَة تَعريفيَّة عامّة في شجرةِ البلُّوط أو السَّنْدِيان.
• البلُّوط أو السَّنْدِيانُ: هو جنس أشجار حرجيَّة من فصيلة السنديانيّات أو البلُّوطيّات، أنواعه كثيرة معظمها أشجارٌ كبيرة أخشابها صُلبة صناعية وقشور بعضها فلِّينيّة، وأوراقها دباغيّة، وهو شجر جميل المنظر، غليظ الساق، كثير الخشب، ويُستعمل في التَّدَاوِي.
• الْأَسْماء الشَّائِعة:
السَّنْدِيانُ أو البلُّوط، وَيُسَمَّى بِاللُّغةِ الفَرنسِيَّة «Chêne»، وبِاللُّغةِ الإِنْجِلِيزِيَّة «oak»، وعِلْمِيًّا بِاللُّغةِ اللَّاَتِينِيَّة «Quercus ssp».
• وصفٌ عامّ:
البلُّوط جنس من النباتات الزهرية ذوات الفِلقتين، يضم ما يزيد على 600 نوع، وينتسب إلى فصيلة تضمُّ أيضًا الزَّان «Fagus ssp» والكستناء (أبو فروة) «Castanea spp».
ويغطِّي البلُّوط مساحات شاسعة من غابات المناطق المعتدلة في نصف الكرة الشمالي بصفة أساسية، كما ينمو أيضًا في نصف الكرة الجنوبي.
البلُّوط شجر عظيم، قد يصل ارتفاعه إلى 45 مترا، واقترن منذ قديم الأزل بالقوة والمتانة والجمال. ويضرب أدباء العرب المحدثون الأمثال بالسنديان (البلوط) العتيق رمزا للقوة والمتانة والدوام وقوة التحمُّل والأصالة.
وتعيش شجرة البلُّوط ما بين 100 و500 سنة، ومتوسط إنتاجها الثمار من 200 إلى 250كغ.
وتتيمز أنواع البلُّوط البلوط بأوراقها البيضاوية الشكل، وهي بسيطة أو مفصَّصة أو مُسنَّنة الحافة، ومنها ما هو متساقط الأوراق (في فصل الشتار البارد) أو منها ما هو دائم الخضرة.
وتظهر الأزهار قبل الأوراق أو معها في الوقت نفسه، والأزهار صغيرة وحيدة الجنس إما مذكرة وإما مؤنثة، وتحمل على نفس النبات. وتتجمع الأزهار في أعداد كبيرة مكونة سنابل، وتتميز ثمرة البلُّوط بصفات خاصة، وتعرف باسم «جوزة البلوط»، وهي بندقية يحيط بها غلاف كأسي الشكل، وبداخلها بذرة واحدة.
وفي جبال بَرانِس«Pyrénées» ساد الاعتقاد أن من يقطع شجرة البلُّوط البرانسي عِلميًا بِـ«Q. pyrenaica»(الشكل10). يموت في العام نفسه، لذلك سميت أشجاره بأشجار اللَّعْنة. وساد الاعتقاد في فرنسا وإيطاليا بارتباط سوء الطالع بقطع أشجار البلُّوط.
وكان القسم الأكبر من سفوح الجبال الساحلية المحيطة بالبحر المتوسِّط مكسوًا بغابات البلُّوط التي لم يبق منها في الوقت الحاضر إلا النَّزْر اليسير؛ فقد أتلفت جحافل الليغوريين «Ligures» التي انطلقت من جنوب غربي أوربا من المناطق الواقعة بين مرسيليا وإيطاليا على هذه الغابات. وازداد الأمر سوءًا في العهد الروماني الذي عمل على إزالة الغابات التي كانت تُعيق تقدم جيوشه.
وتعتبر من أكثر الأشجار فائدة، فكثيرًا ما تزرع في المدن كنباتات ظل وزينة نظرًا لجمالها وعظمها ووفرة ظلها. وثمارها تشكل غذاء لحيوانات الغابات، كما تستعمل غذاء آدميًّا وخاصة في آسيا.
ولكن أهم فوائد البلُّوط هو استخدام أخشابه «Oak Wood» في صنع الاثاث وتجليد الحوائط وعمل الارضيات «Parquet»، وهي من افضل الاخشاب وأمتنها، كما أنَّ تعريقها يكسبها جمالًا مرغوبًا.
كما يعطي فحمًا من النَّوع الجيِّد. وتختلف نوعيَّة الخشب وخصائصه من نوع إلى آخر، كما تختلف باختلاف الشروط البيئية التي تنمو فيها أفراد النَّوع الواحد والأنواع المختلفة.
كذلك يستخرج الفلّين «Parquet» المعروف من قلف نوع من أنواع البلوط ينمو في حوض البحر المتوسط ويعرف باسم «بلوط الفلين». الفلّين مادّة مطّاطة يُصنع منها سدادات الزجاجات وغيرها من الصناعات، وهي مادّة خفيفة تطفو فوق سطح الماء ولا تمتصّه ولا تفسدها الرطوبة الجوِّيَّة.
ويستخدم قلف أنواع أخرى في استخراج مواد تستعمل في دباغة الجلود.
وهناك مواد كيميائية تستخدم في صناعة الحبر وتستخرج من «عفص البلوط»، وهي أورام تظهر على أوراق النبات نتيجة إصابتها ببعض الحشرات.
وفي آسيا، تشكل أوراق بعض أنواع البلوط غذاء لدودة الحرير ذات الاهمية الاقتصادية.
• من أنواعهِ:
هناك أكثر من 600 نوع من أنواع البلُّوط «Quercus ssp» تنمو كلها تقريبًا بصورة طبيعية في النصف الشمالي للكرة الأرضية. نذكر مايلي بعض الأنواع الذي تنمو في الوطن العربي ومنطقة حوض البحر المتوسِّط عمومًا:
1- البلُّوط الأشعر ، عِلميًا «Q. cerris»(الشكل1).
2- البلُّوط الْجَزَائِرِيّ، عِلميًا «Q. canariensis»(الشكل2).
3- البلُّوط المغربيّ، عِلميًا «Q. lusitanica»(الشكل3).
4- البلُّوط الأخضر، عِلميًا «Q. ilex»(الشكل4).
5- البلُّوط الْفِلِّينِيّ، عِلميًا «Q. suber»(الشكل5).
6- البلُّوط الأفراسِيّ، عِلميًا «Q. afares».(الشكل6).
7- البلُّوط الزَّانِي، عِلميًا «Q. faginea»(الشكل7).
8- البلُّوط الْقِرْمِزِيّ، عِلميًا «Q. coccifera»(الشكل8).
9- البلُّوط اللُّبْنَانِيّ، عِلميًا «Q. libani»(الشكل9).
• القيمة الغذائيَّة (الثمار):
من ثمار البلُّوط المرُّ اللَّاذِع، ومنها الحلوُ الذي يصلح للاستهلاك كمادة غذائية. وتعادل القيمة الغذائية لثمار البلُّوط خليطًا من الذرة الصفراء والشُّوفان، مكوَّنة من المركبات الآتية: 4% مواد دهنية، 7% مواد عفصية، 4% آزوت عضوي، 10% سكر، 3% رماد، 30 ـ 37% نشاء، 32 % ماء.
وتمتاز ثمار بعض أنواع البلُّوط باحتوائها زيوتًا نباتية مثل زيت حمض النخل (18%) وحمض الزيت (82%). كما تحتوي ثمار أنواع هندية أخرى على نحو 61% من السكريات مما يجعلها مصدرًا لاستخلاص الكحول.
• الطِّبّ الشَّعْبِيّ «Médecine populaire»:
مُقوٍّ عامّ «tonique général»، قابِضٌ، مُضَادٌّ لِلْإِسْهَال، مُخَفِّضٌ للحُمَّى «antipyrétique»، مُطَهِّر«aseptique»، قاطِعٌ لِلنَّزْف «hémostatique»، السَّلّ، الرَّبْو، الْإسْهَال «diarrhée»، الزُّحَار«dysenterie»، الضَّعف العامّ، تَضَخُّمُ الطِّحال «splénomégalie»، الْتِهَابُ الغُدَّة اللِّمْفَاويَّة «lymphadénite»، اعْتِلالُ المَعِدَة، داء الْاِرْتِدَاد المعدي المريئي، سَرَطَانُ المَعِدة والْأمْعَاء، سَرَطَانُ الرَّحِم، السَّلَس الْبَوْلِيّ «Incontinence urinaire»، الرُّوماتيزم، الإكزيما، العُقْدَةُ اللِّمْفِيَّة «ganglions lymphatiques»، الْبَوَاسِير، الْأَمْرَاض الجلديَّة، التَّقَرُّحات، الدُّمَّل، تشقُّقات الشَّرْج «fissure anale»، تَدَلِّي الشَّرَج «prolapsus de l'anus»، الْتِهابُ الفَمِ القُلاعِيّ، الْإِفْرَازَات الْمَهْبَّلِيَّة «sécrétions vaginales»، الْتِهابُ المَهْبِلِ بالمُشَعَّرات «vaginite à trichomonas»، اِتِّسَاع المَهْبِلِ بعد الْوِلَاَدَة، الحُرُوق، الْجُرُوح، تَعَرُّق الْقَدَمين.
• الْجُرْعَة وَطُرُقُ التَّداوي:
إنّ الوكالة الألمانية للبحث العلميّ، تقترح أن يتم تناول 3غ من اللِّحاء «écorce» كجرعة يومية. وبالنسبة لعلاج الإكزيما، فإنه يجب غلي مقدار 1-2 ملعقة شاي (15- 30 غراما) من لحاء البلُّوط ولمدة 15 دقيقة في 500 ميلليغرام ماء (كوبين)، وبعد أن يبرد يتم تغطيس قطعة قماش في السائل ويمسح بها الطَّفَح مباشرة مرات عدة. كما يمكن استخدام السائل الذي تم إعداده في الصباح لكل بقية اليوم. ويمكن شرب حوالي 5 فناجين من المحلول نفسه كل يوم في حالات الإسهال. ويمكن استخدامه كمرهم للمسح بمقدار 2-3 مل ثلاث مرات يوميا.
- عن طريق الْفَم (داخِليّ): نقيع كَمْشَة من الْأوراق في ليتر ماء ويُغَلَّى عشر دقائق، 3 فناجين يومِيًّا؛ نقيع 5غ لحاء في ليتر ماء يُغلَّى عشر دقائق، 3 فناجيان بين الوجبات؛ مسحوق اللِّحاء مع العسل، على معدةٍ خاويَّة، النَّزف والبِراز الدموِيّ... مسحوق الثمار نافِع للمعدة؛ مسحوق الثمرة المحمَّص لِلْكَسَل الْهَضْمِيّ والإسهال والزُّحَار، إلخ. مَسْحُوق الثَّمَرة من الممكن استخدامه كبديل للقهوة أو مثل الطحين في الخبيز. ، ويمكن مزجه مع الْكَاكَاو والسُّكَّر لعلاج الإسهال وكمنشِّط عامّ، ولعلاج الْتِهَاب الغُدَّة اللِّمْفَاويَّة.
- عن طريق الجِلْد (خارجِيّ): كَمْشَتَانِ من اللِّحاء والأوراق في ليتر ماء ويُغَلَّى عشر دقائق، لَبْخات «compresse» أو حمَّام مِقْعَدِيّ «bain de siège» لِلْبوَاسِير، الْتِهابُ الفَرْج وَالمهْبِل، تشقُّقات الشَّرْج، تشقُّقات الأصابع، نزف المستقيم. حمَّام القدم «bain de pieds» لتَعَرُّقِ الْقَدَمين.
• التَّأثيراتُ الجانبيَّة والتَّحذيرات:
أ - إن تناول لحاء البلُّوط لفترة محددة يعد آمنًا ولا يسبب أعراض جانبيّة، فيمكن استخدام البلُّوط لعلاج الإسهال لمدة لا تتجاوز 3-4 أيّام ويمكن استخدامه موضعيًّا على الجلد السليم لمدة تتراوح ما بين 2-3 أسابيع فقط دون أعراض، إلَّا أنَّ بعض الأشخاص قد تظهر عليهم بعض الأعراض الجانبية وخاصة في حال تجاوز المدة المسموح بها.
ب - وحذرت الوكالة الألمانية من الاستحمام بماء لحاء البلُّوط إذا كنت تعاني من أي جروح أو كَدْمَات في الجلد على نطاق واسع، أو إذا كنت تعاني من حمَّى مرتفعة أو أي مرض خطير يتعارض مع ذلك.
ت - لا يوجد ما يثبت درجة أمان تناول البلوط أثناء الحمل والرضاعة، والْأطفال الأقلّ من 5 سنوات، لذا يفضل تجنب تناوله.
ث - لا تزالُ سَلامةُ استعمال أوراق ولحاء شجرة البلُّوط غيرَ معروفَة بشكلٍ كامِل. كما لم تشملُ الدِّراساتُ مَخاطرَه المحتملة، وآثاره الجانبيَّة، والتَّفاعلات مع الأدوية أو المكمِّلات الأخرى.
ج - لذلك، يجب إخبارُ جَميع مقدِّمي الرِّعاية الصحِّية حولَ أيَّة معالجات تكميليَّة أو بَديلة يستخدمها المريضُ، وإعطاؤهم صورة كاملة عمَّا يفعله لتدبير حالته الصحِّية. وهذا ما يُساعد على ضَمان رعايةٍ منسَّقة وآمنة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
• البلُّوط أو السَّنْدِيانُ: هو جنس أشجار حرجيَّة من فصيلة السنديانيّات أو البلُّوطيّات، أنواعه كثيرة معظمها أشجارٌ كبيرة أخشابها صُلبة صناعية وقشور بعضها فلِّينيّة، وأوراقها دباغيّة، وهو شجر جميل المنظر، غليظ الساق، كثير الخشب، ويُستعمل في التَّدَاوِي.
• الْأَسْماء الشَّائِعة:
السَّنْدِيانُ أو البلُّوط، وَيُسَمَّى بِاللُّغةِ الفَرنسِيَّة «Chêne»، وبِاللُّغةِ الإِنْجِلِيزِيَّة «oak»، وعِلْمِيًّا بِاللُّغةِ اللَّاَتِينِيَّة «Quercus ssp».
• وصفٌ عامّ:
البلُّوط جنس من النباتات الزهرية ذوات الفِلقتين، يضم ما يزيد على 600 نوع، وينتسب إلى فصيلة تضمُّ أيضًا الزَّان «Fagus ssp» والكستناء (أبو فروة) «Castanea spp».
ويغطِّي البلُّوط مساحات شاسعة من غابات المناطق المعتدلة في نصف الكرة الشمالي بصفة أساسية، كما ينمو أيضًا في نصف الكرة الجنوبي.
البلُّوط شجر عظيم، قد يصل ارتفاعه إلى 45 مترا، واقترن منذ قديم الأزل بالقوة والمتانة والجمال. ويضرب أدباء العرب المحدثون الأمثال بالسنديان (البلوط) العتيق رمزا للقوة والمتانة والدوام وقوة التحمُّل والأصالة.
وتعيش شجرة البلُّوط ما بين 100 و500 سنة، ومتوسط إنتاجها الثمار من 200 إلى 250كغ.
وتتيمز أنواع البلُّوط البلوط بأوراقها البيضاوية الشكل، وهي بسيطة أو مفصَّصة أو مُسنَّنة الحافة، ومنها ما هو متساقط الأوراق (في فصل الشتار البارد) أو منها ما هو دائم الخضرة.
وتظهر الأزهار قبل الأوراق أو معها في الوقت نفسه، والأزهار صغيرة وحيدة الجنس إما مذكرة وإما مؤنثة، وتحمل على نفس النبات. وتتجمع الأزهار في أعداد كبيرة مكونة سنابل، وتتميز ثمرة البلُّوط بصفات خاصة، وتعرف باسم «جوزة البلوط»، وهي بندقية يحيط بها غلاف كأسي الشكل، وبداخلها بذرة واحدة.
وفي جبال بَرانِس«Pyrénées» ساد الاعتقاد أن من يقطع شجرة البلُّوط البرانسي عِلميًا بِـ«Q. pyrenaica»(الشكل10). يموت في العام نفسه، لذلك سميت أشجاره بأشجار اللَّعْنة. وساد الاعتقاد في فرنسا وإيطاليا بارتباط سوء الطالع بقطع أشجار البلُّوط.
وكان القسم الأكبر من سفوح الجبال الساحلية المحيطة بالبحر المتوسِّط مكسوًا بغابات البلُّوط التي لم يبق منها في الوقت الحاضر إلا النَّزْر اليسير؛ فقد أتلفت جحافل الليغوريين «Ligures» التي انطلقت من جنوب غربي أوربا من المناطق الواقعة بين مرسيليا وإيطاليا على هذه الغابات. وازداد الأمر سوءًا في العهد الروماني الذي عمل على إزالة الغابات التي كانت تُعيق تقدم جيوشه.
وتعتبر من أكثر الأشجار فائدة، فكثيرًا ما تزرع في المدن كنباتات ظل وزينة نظرًا لجمالها وعظمها ووفرة ظلها. وثمارها تشكل غذاء لحيوانات الغابات، كما تستعمل غذاء آدميًّا وخاصة في آسيا.
ولكن أهم فوائد البلُّوط هو استخدام أخشابه «Oak Wood» في صنع الاثاث وتجليد الحوائط وعمل الارضيات «Parquet»، وهي من افضل الاخشاب وأمتنها، كما أنَّ تعريقها يكسبها جمالًا مرغوبًا.
كما يعطي فحمًا من النَّوع الجيِّد. وتختلف نوعيَّة الخشب وخصائصه من نوع إلى آخر، كما تختلف باختلاف الشروط البيئية التي تنمو فيها أفراد النَّوع الواحد والأنواع المختلفة.
كذلك يستخرج الفلّين «Parquet» المعروف من قلف نوع من أنواع البلوط ينمو في حوض البحر المتوسط ويعرف باسم «بلوط الفلين». الفلّين مادّة مطّاطة يُصنع منها سدادات الزجاجات وغيرها من الصناعات، وهي مادّة خفيفة تطفو فوق سطح الماء ولا تمتصّه ولا تفسدها الرطوبة الجوِّيَّة.
ويستخدم قلف أنواع أخرى في استخراج مواد تستعمل في دباغة الجلود.
وهناك مواد كيميائية تستخدم في صناعة الحبر وتستخرج من «عفص البلوط»، وهي أورام تظهر على أوراق النبات نتيجة إصابتها ببعض الحشرات.
وفي آسيا، تشكل أوراق بعض أنواع البلوط غذاء لدودة الحرير ذات الاهمية الاقتصادية.
• من أنواعهِ:
هناك أكثر من 600 نوع من أنواع البلُّوط «Quercus ssp» تنمو كلها تقريبًا بصورة طبيعية في النصف الشمالي للكرة الأرضية. نذكر مايلي بعض الأنواع الذي تنمو في الوطن العربي ومنطقة حوض البحر المتوسِّط عمومًا:
1- البلُّوط الأشعر ، عِلميًا «Q. cerris»(الشكل1).
2- البلُّوط الْجَزَائِرِيّ، عِلميًا «Q. canariensis»(الشكل2).
3- البلُّوط المغربيّ، عِلميًا «Q. lusitanica»(الشكل3).
4- البلُّوط الأخضر، عِلميًا «Q. ilex»(الشكل4).
5- البلُّوط الْفِلِّينِيّ، عِلميًا «Q. suber»(الشكل5).
6- البلُّوط الأفراسِيّ، عِلميًا «Q. afares».(الشكل6).
7- البلُّوط الزَّانِي، عِلميًا «Q. faginea»(الشكل7).
8- البلُّوط الْقِرْمِزِيّ، عِلميًا «Q. coccifera»(الشكل8).
9- البلُّوط اللُّبْنَانِيّ، عِلميًا «Q. libani»(الشكل9).
• القيمة الغذائيَّة (الثمار):
من ثمار البلُّوط المرُّ اللَّاذِع، ومنها الحلوُ الذي يصلح للاستهلاك كمادة غذائية. وتعادل القيمة الغذائية لثمار البلُّوط خليطًا من الذرة الصفراء والشُّوفان، مكوَّنة من المركبات الآتية: 4% مواد دهنية، 7% مواد عفصية، 4% آزوت عضوي، 10% سكر، 3% رماد، 30 ـ 37% نشاء، 32 % ماء.
وتمتاز ثمار بعض أنواع البلُّوط باحتوائها زيوتًا نباتية مثل زيت حمض النخل (18%) وحمض الزيت (82%). كما تحتوي ثمار أنواع هندية أخرى على نحو 61% من السكريات مما يجعلها مصدرًا لاستخلاص الكحول.
• الطِّبّ الشَّعْبِيّ «Médecine populaire»:
مُقوٍّ عامّ «tonique général»، قابِضٌ، مُضَادٌّ لِلْإِسْهَال، مُخَفِّضٌ للحُمَّى «antipyrétique»، مُطَهِّر«aseptique»، قاطِعٌ لِلنَّزْف «hémostatique»، السَّلّ، الرَّبْو، الْإسْهَال «diarrhée»، الزُّحَار«dysenterie»، الضَّعف العامّ، تَضَخُّمُ الطِّحال «splénomégalie»، الْتِهَابُ الغُدَّة اللِّمْفَاويَّة «lymphadénite»، اعْتِلالُ المَعِدَة، داء الْاِرْتِدَاد المعدي المريئي، سَرَطَانُ المَعِدة والْأمْعَاء، سَرَطَانُ الرَّحِم، السَّلَس الْبَوْلِيّ «Incontinence urinaire»، الرُّوماتيزم، الإكزيما، العُقْدَةُ اللِّمْفِيَّة «ganglions lymphatiques»، الْبَوَاسِير، الْأَمْرَاض الجلديَّة، التَّقَرُّحات، الدُّمَّل، تشقُّقات الشَّرْج «fissure anale»، تَدَلِّي الشَّرَج «prolapsus de l'anus»، الْتِهابُ الفَمِ القُلاعِيّ، الْإِفْرَازَات الْمَهْبَّلِيَّة «sécrétions vaginales»، الْتِهابُ المَهْبِلِ بالمُشَعَّرات «vaginite à trichomonas»، اِتِّسَاع المَهْبِلِ بعد الْوِلَاَدَة، الحُرُوق، الْجُرُوح، تَعَرُّق الْقَدَمين.
• الْجُرْعَة وَطُرُقُ التَّداوي:
إنّ الوكالة الألمانية للبحث العلميّ، تقترح أن يتم تناول 3غ من اللِّحاء «écorce» كجرعة يومية. وبالنسبة لعلاج الإكزيما، فإنه يجب غلي مقدار 1-2 ملعقة شاي (15- 30 غراما) من لحاء البلُّوط ولمدة 15 دقيقة في 500 ميلليغرام ماء (كوبين)، وبعد أن يبرد يتم تغطيس قطعة قماش في السائل ويمسح بها الطَّفَح مباشرة مرات عدة. كما يمكن استخدام السائل الذي تم إعداده في الصباح لكل بقية اليوم. ويمكن شرب حوالي 5 فناجين من المحلول نفسه كل يوم في حالات الإسهال. ويمكن استخدامه كمرهم للمسح بمقدار 2-3 مل ثلاث مرات يوميا.
- عن طريق الْفَم (داخِليّ): نقيع كَمْشَة من الْأوراق في ليتر ماء ويُغَلَّى عشر دقائق، 3 فناجين يومِيًّا؛ نقيع 5غ لحاء في ليتر ماء يُغلَّى عشر دقائق، 3 فناجيان بين الوجبات؛ مسحوق اللِّحاء مع العسل، على معدةٍ خاويَّة، النَّزف والبِراز الدموِيّ... مسحوق الثمار نافِع للمعدة؛ مسحوق الثمرة المحمَّص لِلْكَسَل الْهَضْمِيّ والإسهال والزُّحَار، إلخ. مَسْحُوق الثَّمَرة من الممكن استخدامه كبديل للقهوة أو مثل الطحين في الخبيز. ، ويمكن مزجه مع الْكَاكَاو والسُّكَّر لعلاج الإسهال وكمنشِّط عامّ، ولعلاج الْتِهَاب الغُدَّة اللِّمْفَاويَّة.
- عن طريق الجِلْد (خارجِيّ): كَمْشَتَانِ من اللِّحاء والأوراق في ليتر ماء ويُغَلَّى عشر دقائق، لَبْخات «compresse» أو حمَّام مِقْعَدِيّ «bain de siège» لِلْبوَاسِير، الْتِهابُ الفَرْج وَالمهْبِل، تشقُّقات الشَّرْج، تشقُّقات الأصابع، نزف المستقيم. حمَّام القدم «bain de pieds» لتَعَرُّقِ الْقَدَمين.
• التَّأثيراتُ الجانبيَّة والتَّحذيرات:
أ - إن تناول لحاء البلُّوط لفترة محددة يعد آمنًا ولا يسبب أعراض جانبيّة، فيمكن استخدام البلُّوط لعلاج الإسهال لمدة لا تتجاوز 3-4 أيّام ويمكن استخدامه موضعيًّا على الجلد السليم لمدة تتراوح ما بين 2-3 أسابيع فقط دون أعراض، إلَّا أنَّ بعض الأشخاص قد تظهر عليهم بعض الأعراض الجانبية وخاصة في حال تجاوز المدة المسموح بها.
ب - وحذرت الوكالة الألمانية من الاستحمام بماء لحاء البلُّوط إذا كنت تعاني من أي جروح أو كَدْمَات في الجلد على نطاق واسع، أو إذا كنت تعاني من حمَّى مرتفعة أو أي مرض خطير يتعارض مع ذلك.
ت - لا يوجد ما يثبت درجة أمان تناول البلوط أثناء الحمل والرضاعة، والْأطفال الأقلّ من 5 سنوات، لذا يفضل تجنب تناوله.
ث - لا تزالُ سَلامةُ استعمال أوراق ولحاء شجرة البلُّوط غيرَ معروفَة بشكلٍ كامِل. كما لم تشملُ الدِّراساتُ مَخاطرَه المحتملة، وآثاره الجانبيَّة، والتَّفاعلات مع الأدوية أو المكمِّلات الأخرى.
ج - لذلك، يجب إخبارُ جَميع مقدِّمي الرِّعاية الصحِّية حولَ أيَّة معالجات تكميليَّة أو بَديلة يستخدمها المريضُ، وإعطاؤهم صورة كاملة عمَّا يفعله لتدبير حالته الصحِّية. وهذا ما يُساعد على ضَمان رعايةٍ منسَّقة وآمنة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ