تعرفوا على الوعل Capra ibex هو نوع من الماعز البري الجبلي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تعرفوا على الوعل Capra ibex هو نوع من الماعز البري الجبلي

    وعل

    Capra ibex - Bouquetin

    الوعل

    الوعل Capra ibex هو نوع من الماعز البري الجبلي الذي يتميز بقرون كبيرة منحنية ولاسيما عند الذكور وسيقان قوية وسميكة. يعيش في المناطق الجبلية في أوربا وآسيا وشمالي إفريقيا، وينتمي إلى تحت فصيلة المعزيات goats من فصيلة البقريات Bovidae ورتبة مزدوجة الأصابع Artiodactyla.
    يصنف الماعز البري في أربعة أنواع لتحت الجنس Capra هي:
    الشكل (1) الوعل النوبي
    1 ـ الوعل Capra ibex.
    2 ـ الوعل الإسباني .Capra pyrenaica
    3 ـ وعل مارخور .Capra falconeri
    4 ـ الماعز البري Capra aegagrus وهو الشكل الأصلي للماعز المستأنس.
    ويعد النوع Capra ibex الأوسع للوعل الذي يتبع الجنس Capra وينتمي إليه تحت الأنواع الآتية:
    1 ـ الوعل الألبي .Alpine capra ibex (Capra ibex)
    2 ـ الوعل القوقازي الغربي .C. i. severtzovi
    3 ـ الوعل القوقازي الشرقي .C. i. cylindricornis
    4 ـ الوعل السيبيري .C. i. sibirica
    5 ـ الوعل النوبي C. i. nubiana (الشكل 1).
    6 ـ الوعل الأثيوبي .C. i. walie
    عرف الإنسان الوعل منذ قديم الزمان ولاسيما في الجبال الشديدة الانحدار القريبة من البحر الميت والتي تعدّ جزءاً من مكان استيطان الوعل حتى اليوم، ويعتقد أيضاً أن الوعل كان رمز إله القمر في أيام بلقيس ملكة سبأ، وأن رؤوس الوعل المنحوتة قد زينت عملة معدنية عثر عليها في معبد إله القمر في مأرب باليمن، أضف إلى ذلك أن الدراسات التي أجريت على الفن الصخري في شمالي اليمن تشير إلى انتشار كبير للوعل النوبي. والواقع أن الوعل يعدّ الأكثر انتشاراً في جنوبي الجزيرة العربية على سلاسل الجبال الصحراوية في شبه الجزيرة العربية، ومن بينها سلاسل الجبال الموجودة في عمان وفي جنوبيها، كما ينتشر في جبال سيناء على ارتفاع يصل إلى 2800م وفي جبال كارورا في السودان.
    يتميز هذا الحيوان بصغر جسمه نسبياً، وبلونه المموه تمويهاً تاماً بما يشابه درجات لون الصخور الصحراوية. يمتلك ذكره قروناً داكنة اللون كبيرة وله لحية قصيرة (6 ـ 7سم) ذات اللونين البني والأسود، وله قرون طويلة مقوسة صاعدة من الجبهة وتنحني للخلف ويكون طول القرون لدى الذكر ما بين 40 ـ 140سم ولدى الإناث 14 ـ 35سم وهي طويلة وغير ملتوية، تشبَّه بالنصل المعقوف مغطاة بصرر أمامية متناسقة على كامل القرن. ولقرن ذكر الوعل نحو 42 إلى 63 صرة تبين بوضوح حلقات النمو السنوية.
    يبلغ طول الوعل نحو 1.2 ـ 1.7م، وطول ذيله نحو 10 ـ 20سم، ووزنه نحو 35 ـ 150كغ، وارتفاعه نحو 65 ـ 105سم.
    يتميز من حيوانات الصحراء الأخرى باعتماده الكبير على الماء، ولهذا تتركز قطعان الوعل دائماً في المناطق التي يتوافر فيها الماء السطحي والبرك المائية الصخرية، ويحقق الوعل احتياجاته من السوائل برعي النباتات التي تحتوي على الماء ولاسيما في الصباح الباكر حينما يكون محتواها المائي في أقصى توافره، وتقدر منطقة معيشة الوعل النوبي بنحو 20كم. وفي مثل هذا المدى فإن النمور والنسور تعدّ من أعداء الوعل، ولكن يظل الإنسان أخطرها. وعلى الرغم من ذلك يعد الوعل من أصعب الحيوانات صيداً؛ إذ يعيش في سفوح جبلية صعبة وشديدة الانحدار وفي الجبال الصخرية. وقد فاق الوعل الحيوانات الأخرى بما له من أعضاء عضلية قصيرة وحوافر صغيرة، يستطيع التكيف مع الصخور الوعرة وركامات الحصى، إضافة إلى ذلك فإن الوعل قادر على تمويه لونه بما يشبه لون البيئة التي يعيش فيها. وهذه الصفات والبيئة تعوّق الوصول إليه وتقلل من لقاء الوعل بأعداءه.
    يعيش بشكل مجموعات يراوح عدد كل منها بين 10 ـ 20 وعلاً، وهو حيوان معرض لخطر الانقراض جراء أعمال الصيد التي يتعرض لها، ولاسيما من أجل قرونه المميزة والاعتقاد السائد بوجود فوائد صيدلانية طبية فيها، ولقد سقط الوعل في القرون الوسطى ضحية الخرافات والعلاج الشعبي، إذ اعتقد الناس بتوافر العلاج فيه لكل أنواع الأمراض الإنسانية ـ حتى في القرن العشرين كان الوعل كما يقال صيدلية متنقلة ـ وبأن حلقات قرونه تحمي من أمراض عديدة، وأن الكرات المتحجرة المستديرة المكونة من الشعر والراتنج والحصى والتي تتكون من حين إلى آخر في معدة الوعل كانت فعالة ضد مرض السرطان، كما كان يجمع روث الوعل لاستخدامه في علاج السل والنقرس.
    الشكل (2) الوعل الذكر وتلاحظ عليه القرون الطويلة واللحية
    الشكل (3) ذكر الوعل مع إناثه
    يسكن الوعل في المناطق المرتفعة التي يصل ارتفاعها إلى نحو 6700م، يغطي جسم الأنثى معطف أسمر اللون وجسم الذكر معطف أسمر تشوبه بقع ذات لون أبيض أو أصفر على الظهر والأرداف، ويغطي الذكور والإناث شتاءً معطف أثخن وذو ألوان متغيرة.
    ومثل العديد من الأنواع الحيوانية البرية أو المستأنسة فإن الوعل الذكر (الشكل 2) يسعى دائماً للهيمنة على قطيع الإناث في فصل التزاوج مما يؤدي إلى نشوب معارك طاحنة بالقرون ما بين الذكور، حيث تنتصب الذكور على قوائمها الخلفية وتهوي على الذكر الآخر نطحاً بالقرون والجماجم.
    تبلغ مدة الحمل لدى إناث الوعل 150 ـ 180 يوماً ويلد لأنثى الوعل مولود واحد في كل حمل، يبلغ عمر النضج الجنسي عند إناث الوعل نحو 1 ـ 1.5 سنة وعند الذكور 2 سنة.
    تمتد حياة الوعل ما بين 10 ـ 14 سنة، ويتغذى بالأعشاب والنباتات البرية.
    يتميز الوعـل الإثيوبي من ناحية الشكل الخارجـي بأنه أكثر شبهاً بالوعـل الألبي فهو أكبر وأثقل من الوعل النوبي، يعيش اليوم على مرتفعات سيميان الجبلية في إثيوبيا على ارتفاع يصل إلى 4550م في المنطقة الشمالية الشرقية من جوندار في الغابات الحارة، كما يعيش في المروج والمنحدرات التي يزيد ارتفاعها على 1000م، ويعدّ الوعل الإثيوبي أحد أكثر أنواع الحيوانات المعرضة للخطر، إذ لم يبقَ منه سوى نحو 200 رأس.
    أما الوعل القوقازي فيعيش في الغابات الجبلية ويتغذى بالأشجار والشجيرات والأشنيات التي تغطي الأشجار في أثناء فصل الشتاء. يشابه الوعل السيبيري الوعل الألبي ويعيش على المنحدرات الصخرية القاحلة الخالية من الأشجار في الجبال العالية في مناطق آسيا الوسطى وعلى ارتفاعات ما بين 500 ـ 5000م، وتعد حيوانات النمر والذئب والوشق والدب والنسر الذهبي من مفترسيه الطبيعيين.
    أيمن كركوتلي

يعمل...
X