المرشحات اضواء على انواعها وتأثيراتها
الإحاطة بكل الجوانب المتعلقة بالمرشحات وطرق او مبررات استعمالها ، أمر لا ينقضي بموضوع واحد أو حتى بسلسلة عادية من المواضيع ... فالمرشحات عالم قائم وواسع يحتاج إلى أكثر من وقفة مطولة .
المرشحات اليوم من أهم الملحقات التابعة للكاميرا رغم وجود الكثير من المصورين ممن لا يستعملونها .
لكن في نفس هذا الوقت نرى أن الأكثرية هم ممن لا ينتزعونها مطلقاً عن كاميراتهم .. فالمرشحات ، إلى جانب العمليات الإبداعية المهمة التي تتقدم بها ، هي ذات ميزة عالية لا يمكن تجاهلها وتتمثل ببساطتها وقلة ثمنها ، إذ يمكننا بثمن يوازي ثمن لفة فيلم عادية أن تحصل على مرشح من الزجاج او « الراتينغ الملـون لإدخال تعديلات وإبداعات على الصور التي تريد النقاطها تتجاوز إمكـانيـة أكبـر المحـركـات والالكترونيات .
ويمبلغ إضافي بسيط يمكننا الحصول على جهاز مرشحات إبداعي يتيح لنا المزيد من الفرص المساندة مما ينسينا عدسة ف / 1.4 وتـاثـيـرانـهـا يمكن الاختصار بالقول ، أن من يتعامل التصوير الفوتوغرافي بجدية ، يمكنه تجاهل دور المرشحات حتى وإن كان هاوياً .
- للهواة والمحترفين
المرشحات ظلت لفترة طويلة حكرا على قلة من المحترفين واليوم مع انتشارها بكثرة وخصوصا أيدي الهواة . عاد البعض لاعتبارها خاصة بالهـواة وبمحبـذي الألعاب أو الخدع الفوتوغرافية .
الحقيقة تؤكد أن المرشحات للهواة والمحترفين على حد سواء ومع وضع الالاعيب جانبا نجد للمرشحات دوراً عالياً في مزج العامل الإبداعي مع العملي للحصول نتائج جذابة وهادفة .
- مجمـوعـات وأنواع المرشحات
المرشحات كانت في يوم من الأيام مجرد تركيب لولبي يهدف إلى إمتصاص الأشعة ما فوق البنفسجية ( uv ) إضافة إلى شيء من الأحمر والأصفر للعمل بافلام الأبيض والأسود . وقد كانت مسحة فازلين بسيطة على زجاجة عادية ، أو إستعمال جوارب نايلون ( هذا الموضوع تطرقنا إليه مفصلا في اعداد سابقة ) كفيلتين باحداث تاثيرات خاصة ومعقولة آخرون كانوا يرون في المرشح مجرد حام ولكن الآن تاتي للعـدسـة المرشحات الزجاجية الصلبة التي يتم تركيبها لولبياً لتشكل الرهان الأفضل على دور اوسع للمرشحات .
من هنا يمكن القول أن الاكتفاء بمرشح واحد أمر لا يحقق لنا ما هو معول على أدوار المرشحات المتعددة من إمتصاص الأشعة فوق البنفسجية ، إلى تأمين التوازن في الضوء الاصطناعي لأفلام ضوء النهار هذا عدا عن الخوض في كل الجوانب الإبداعية .
ويبقى الأساس في العديد من اجهزة المرشحات المتوفرة في الأسواق هو حامل عمومي يتم وصله إلى واجهة العدسة بوصلة خاصة ، بحيث يمكن للمـرشـحـات عـلى انواعها مربعة ومستديرة ، زجاجية أو من الراتينغ الصلب .
ان تنزلق إلى شقها في الحامل ، إما إفرادياً أو بمجموعات . ويمكن تحريك كل مرشح في الشق إلى أعلى و اسفل أو إلى الجانبين بالمقارنة مع محور العدسة في حال تدوير الحامل على ان الفائدة من هذا التحريك لا تصبح واضحة إلا خلال العمل . كما يمكن تحريك كل مرشح بالمقارنة مع المرشح الآخر ، بينما موقع الكاميرا ، وهو نقطة المشاهدة ، يبقى دون تغيير وفي حال الحاجة إلى الانتقال السريع من بنية افقية إلى أخرى عمودية ، فيمكن لمجموعة المرشحات أن تدور ۹۰ درجة بحركة سريعة واحدة .
بالنسبة لمستخدمي البنية المعتدلة وبنية 35 ملم ، فهؤلاء يستطيعون إبتكار جهاز المرشح بسهولة تتجاوزسهولة عمل أي شيء آخر . فهناك تعليبات خاصة تحتوي على حامل ونماذج مرشحات مع كراس فيـه التعليمـات الضرورية .
- تأثيرات منوعة
مع المحاولة الأولى في إعتماد المرشحات ضمن إسلـوبنـا الفوتوغرافي ، سوف نجد لاحقا اننا بحاجة لمرشح معين في كل رحلة أو جلسة فوتوغرافية لنا ، فإذا كنا مهتمين بالوصول إلى مسحات زرقاوية على المناظر الطبيعية الجبلية على سبيل المثال ، يمكن وضع مرشح بسيط للأشعة ما فوق البنفسجية وإذا كنا نريد تعريض فيلم خاص بضوء النهار لضوء التانغستن ، المنزلي ، سيكون أمامنا المرشح الخاص بهذه الحالة كحل وحيد وحين نرغب بالتقاط صورة من خلال الماء أو الزجاج . نجد مرشح الاستقطاب هو الحل الوحيد أيضاً لازالة الانعكاسات غير المرغوب بها .
- أحياناً نجد ان بعض المرشحات لا تعطي فائدة تذكر ، ومن الممكن تجاهلها ، ومن هذه المرشحات نجد مرشح ( nd ) الكثافة المعدومة . إن فائدة هذا المرشح المحصورة بتخفيف المستوى العام للضوء الموجه نحو الفيلم ، تسمح بالعمل مع سرعات مغلاق ابطا وفتحات اوسع . ربما يكون هذا التأثير مطلوبا اليوم مع ما هو متوفر من
طبقات حساسة بالغة السرعة ، خصوصاً حين نعتبر ان بعض المرشحات الابداعية تعمل بصورة افضل مع عدسة موجهة على إتساع فتحتها .
مع مرشح الصبيدي ( * ) يمكننا تخفيف الضوء وقفتين ، هذا مع إضافة الفتنة والتميز إلى اللقطات الملونة .
وهو مرشح مفيد في مجال الالتفاف حول مشكلة الكثافة المعدومة .
في مجال آخر هناك مرشحات نصف ملونة أو مدرجة . حيث النصف الصافي في الأسفل خال من اللون ، مما يعطي هالة لونية معينة تزداد قوتها تدريجياوهي تتجه نحو الأعلى ... وهكذا يترك حامل المرشح أمامية المنظر الطبيعي دون اي تاثير ، بينما تزداد السماء بثراء الوانها تدريجيا ... يمكن إضافة مرشح غروب مدرج إلى مرشح
برتقالي مدرج مثلا ، وذلك لانارة السماء بالفعل .
- مرشحات الأبيض والأسود
وحـول تطبيقات الأبيض والأسود تذكر ان المرشحات تنقل الضوء تبعاً لطول موجتها أو
لونها الذاتي ، ممتصة الألوان الأخرى المتممة . فالمرشح الأصفر - مثلا - سيدفع بالاهداف الصفراء للظهور فاتحة أكثر في الصورة ، بينما يعمل
على تحويل الأزرق إلى مستوى اغمق أما المرشح الأخضر فسوف يفتح الألوان الخضراء النباتية في حين يدفع بالأزهار الحمراء إلى الظهور أغمق من واقعها .
يمكن الاستعانة بمرشح أصفر او برتقالي أو احمر لإضافة تدرج لوني إلى السماء الزرقاء أو لتشديد التباين اللوني بين السماء بلونها الأزرق والسحب بلونها الأبيض وستعمل هذه المرشحات نفسها على زيادة لبروز البنية في الأشجار والحجارة التي تثيرها الشمس أما بالنسبة للمناظر الطبيعية التي ستلتقط بالأبيض والأسود ، فعلينا محاولة إستعمال المرشح الأخضر لفصل و إزالة الظلال عن الأشجار والنباتات والأعشاب فيها .
إستعمالات وتأثيرات أخرى تشكل مرشحات الأشعة فوق البنفسجية ومرشحات الاستقطاب والمرشحات الملونة والمدرجة العمود الفقري العملي لأجهزة المـرشـحـات ولكنها ليست المرشحات الوحيدة فهناك من المرشحات ما يتعلق بالتشتيت والتغشية وإضفاء مظاهر العلم أو الشعر بالنسبة للألوان . وهناك مرشحات للتاثيرات الخاصة ايضاً ومنها مرشحات النجوم البراقة ( * ) وهي تعمل على إضافة خيوط شعاعية متعاكسة المصابيح الشوارع والسيارات وما شابه .تأتي في اللقطة على شكل نجوم مشعة وبراقة ..
ومن هنا استمدت اسمها كذلك توجد مرشحات التحريف الضوئي ( * ) ومعها تتحلل الأضواء إلى شرارات ذات الوان حمراء وزرقاء وخضراء بالمحرف الضوئي - أما مع مرشحات الموشورات المتعددة فيمكننا الحصول على جزء من الصورة مكرراً في نظام متتابع حول الإطار .
- دور المصور
هذه هي الأسس الأولية لهذه المرشحات ولكن بإمكان المصور إبتداع أفكار مماثلة أو متطورة مثلا يمكن التقاط الانعكاسات المتلالئة على صفحة الماء بدلا من اضواء المصابيح مع مرشح النجوم البراقة كذلك يمكن الاستعانة بالوان قوس الفرح التي يبعثها مرشح التحريف الضوئي لبعث التلالؤ في الشمس وهي تطل من وراء موقع مالوف .
هناك مرشح السرعة أو الحركة الناشطة ( * ) وهو كغيره لا يمكن الاكتفاء باستعماله في إطـاره التقليدي الجعل سيارة واقفة تبدو وكأنها منطلقة بسرعة ودون وجود سائق خلف المقود بل يمكن إعتماد تأثيرها الحركي على لقطات البناء أو دراسات الحياة الساكنة لاحداث فوارق ظاهرة فيها .
- تحذيران ضروریان
نشير هنا إلى أن كل العمليات والتصورات التي تحملها ونحن نبتدع ما نبتدعه من التأثيرات خلال الالتقاط وبالاعتماد على المرشحات ستاني كلها دون جدوى في حالتين الحالة الأولى عندما نرسل هذه الصور إلى المختبر لتظهيرها ، حيث يعمل على إزالتها لأن الطبع الأوتـومـاتيكي في المختبرات التجارية بتعامل مع اللون غير العادي على أنه خطا ، ومن هنا علينا إرفاق الفيلم بملحوظة لشرح كيفية رؤيتنا للمشهد اما لتجنب هذه الحالة ، وإذا كنا أصحاب الخيار افلامنا ، فيمكن اعتماد الأفلام الموجبة - الشفافيات ، للقطـات التي تؤخذ بمرشح .
الحالة الثانية تتعلق بعداد الكاميرا الذي يقع على بعد نصف بوصة وراء المرشح ، هنا يمكن للخطا ان يتسلل إلى العداد خصوصاً مع مرشحات التدرج اللوني لأنها تعطي قيماً مختلفة من طريق إلى آخر وإذا لم تكن الكاميرا لدينا مزودة بتعبير ( ttl ) من خلال العدسة علينا تعديل التعريض الضوئي تبعاً لعوامل المرشح فعامل ( ax2 ) يحتاج إلى وقفة إضافية ، و ( x4 ) إلى وقفتين و ( x8 ) إلى ثلاث وقفات ... إلى ما هنالك .
- كلمة
تبقى كلمة اخيرة
وهي ان المحاولات والتجارب مع مرشح واحد ، أو مع عدة مرشحـات متمازجة وفي مواقع وظروف غير معتادة ، تعطينا آلاف الاحتمالات لالاف الابداعات . وهذا يعود بالدرجة الأولى إلى مخيلة المصور نفسه ومدى تقديره للقطة قبل الضغط على المغلاق وتحديد المرشح ، أو المرشحات المطلوبة ، للوصول إلى التأثير المحدد والمرغوب به -
الإحاطة بكل الجوانب المتعلقة بالمرشحات وطرق او مبررات استعمالها ، أمر لا ينقضي بموضوع واحد أو حتى بسلسلة عادية من المواضيع ... فالمرشحات عالم قائم وواسع يحتاج إلى أكثر من وقفة مطولة .
المرشحات اليوم من أهم الملحقات التابعة للكاميرا رغم وجود الكثير من المصورين ممن لا يستعملونها .
لكن في نفس هذا الوقت نرى أن الأكثرية هم ممن لا ينتزعونها مطلقاً عن كاميراتهم .. فالمرشحات ، إلى جانب العمليات الإبداعية المهمة التي تتقدم بها ، هي ذات ميزة عالية لا يمكن تجاهلها وتتمثل ببساطتها وقلة ثمنها ، إذ يمكننا بثمن يوازي ثمن لفة فيلم عادية أن تحصل على مرشح من الزجاج او « الراتينغ الملـون لإدخال تعديلات وإبداعات على الصور التي تريد النقاطها تتجاوز إمكـانيـة أكبـر المحـركـات والالكترونيات .
ويمبلغ إضافي بسيط يمكننا الحصول على جهاز مرشحات إبداعي يتيح لنا المزيد من الفرص المساندة مما ينسينا عدسة ف / 1.4 وتـاثـيـرانـهـا يمكن الاختصار بالقول ، أن من يتعامل التصوير الفوتوغرافي بجدية ، يمكنه تجاهل دور المرشحات حتى وإن كان هاوياً .
- للهواة والمحترفين
المرشحات ظلت لفترة طويلة حكرا على قلة من المحترفين واليوم مع انتشارها بكثرة وخصوصا أيدي الهواة . عاد البعض لاعتبارها خاصة بالهـواة وبمحبـذي الألعاب أو الخدع الفوتوغرافية .
الحقيقة تؤكد أن المرشحات للهواة والمحترفين على حد سواء ومع وضع الالاعيب جانبا نجد للمرشحات دوراً عالياً في مزج العامل الإبداعي مع العملي للحصول نتائج جذابة وهادفة .
- مجمـوعـات وأنواع المرشحات
المرشحات كانت في يوم من الأيام مجرد تركيب لولبي يهدف إلى إمتصاص الأشعة ما فوق البنفسجية ( uv ) إضافة إلى شيء من الأحمر والأصفر للعمل بافلام الأبيض والأسود . وقد كانت مسحة فازلين بسيطة على زجاجة عادية ، أو إستعمال جوارب نايلون ( هذا الموضوع تطرقنا إليه مفصلا في اعداد سابقة ) كفيلتين باحداث تاثيرات خاصة ومعقولة آخرون كانوا يرون في المرشح مجرد حام ولكن الآن تاتي للعـدسـة المرشحات الزجاجية الصلبة التي يتم تركيبها لولبياً لتشكل الرهان الأفضل على دور اوسع للمرشحات .
من هنا يمكن القول أن الاكتفاء بمرشح واحد أمر لا يحقق لنا ما هو معول على أدوار المرشحات المتعددة من إمتصاص الأشعة فوق البنفسجية ، إلى تأمين التوازن في الضوء الاصطناعي لأفلام ضوء النهار هذا عدا عن الخوض في كل الجوانب الإبداعية .
ويبقى الأساس في العديد من اجهزة المرشحات المتوفرة في الأسواق هو حامل عمومي يتم وصله إلى واجهة العدسة بوصلة خاصة ، بحيث يمكن للمـرشـحـات عـلى انواعها مربعة ومستديرة ، زجاجية أو من الراتينغ الصلب .
ان تنزلق إلى شقها في الحامل ، إما إفرادياً أو بمجموعات . ويمكن تحريك كل مرشح في الشق إلى أعلى و اسفل أو إلى الجانبين بالمقارنة مع محور العدسة في حال تدوير الحامل على ان الفائدة من هذا التحريك لا تصبح واضحة إلا خلال العمل . كما يمكن تحريك كل مرشح بالمقارنة مع المرشح الآخر ، بينما موقع الكاميرا ، وهو نقطة المشاهدة ، يبقى دون تغيير وفي حال الحاجة إلى الانتقال السريع من بنية افقية إلى أخرى عمودية ، فيمكن لمجموعة المرشحات أن تدور ۹۰ درجة بحركة سريعة واحدة .
بالنسبة لمستخدمي البنية المعتدلة وبنية 35 ملم ، فهؤلاء يستطيعون إبتكار جهاز المرشح بسهولة تتجاوزسهولة عمل أي شيء آخر . فهناك تعليبات خاصة تحتوي على حامل ونماذج مرشحات مع كراس فيـه التعليمـات الضرورية .
- تأثيرات منوعة
مع المحاولة الأولى في إعتماد المرشحات ضمن إسلـوبنـا الفوتوغرافي ، سوف نجد لاحقا اننا بحاجة لمرشح معين في كل رحلة أو جلسة فوتوغرافية لنا ، فإذا كنا مهتمين بالوصول إلى مسحات زرقاوية على المناظر الطبيعية الجبلية على سبيل المثال ، يمكن وضع مرشح بسيط للأشعة ما فوق البنفسجية وإذا كنا نريد تعريض فيلم خاص بضوء النهار لضوء التانغستن ، المنزلي ، سيكون أمامنا المرشح الخاص بهذه الحالة كحل وحيد وحين نرغب بالتقاط صورة من خلال الماء أو الزجاج . نجد مرشح الاستقطاب هو الحل الوحيد أيضاً لازالة الانعكاسات غير المرغوب بها .
- أحياناً نجد ان بعض المرشحات لا تعطي فائدة تذكر ، ومن الممكن تجاهلها ، ومن هذه المرشحات نجد مرشح ( nd ) الكثافة المعدومة . إن فائدة هذا المرشح المحصورة بتخفيف المستوى العام للضوء الموجه نحو الفيلم ، تسمح بالعمل مع سرعات مغلاق ابطا وفتحات اوسع . ربما يكون هذا التأثير مطلوبا اليوم مع ما هو متوفر من
طبقات حساسة بالغة السرعة ، خصوصاً حين نعتبر ان بعض المرشحات الابداعية تعمل بصورة افضل مع عدسة موجهة على إتساع فتحتها .
مع مرشح الصبيدي ( * ) يمكننا تخفيف الضوء وقفتين ، هذا مع إضافة الفتنة والتميز إلى اللقطات الملونة .
وهو مرشح مفيد في مجال الالتفاف حول مشكلة الكثافة المعدومة .
في مجال آخر هناك مرشحات نصف ملونة أو مدرجة . حيث النصف الصافي في الأسفل خال من اللون ، مما يعطي هالة لونية معينة تزداد قوتها تدريجياوهي تتجه نحو الأعلى ... وهكذا يترك حامل المرشح أمامية المنظر الطبيعي دون اي تاثير ، بينما تزداد السماء بثراء الوانها تدريجيا ... يمكن إضافة مرشح غروب مدرج إلى مرشح
برتقالي مدرج مثلا ، وذلك لانارة السماء بالفعل .
- مرشحات الأبيض والأسود
وحـول تطبيقات الأبيض والأسود تذكر ان المرشحات تنقل الضوء تبعاً لطول موجتها أو
لونها الذاتي ، ممتصة الألوان الأخرى المتممة . فالمرشح الأصفر - مثلا - سيدفع بالاهداف الصفراء للظهور فاتحة أكثر في الصورة ، بينما يعمل
على تحويل الأزرق إلى مستوى اغمق أما المرشح الأخضر فسوف يفتح الألوان الخضراء النباتية في حين يدفع بالأزهار الحمراء إلى الظهور أغمق من واقعها .
يمكن الاستعانة بمرشح أصفر او برتقالي أو احمر لإضافة تدرج لوني إلى السماء الزرقاء أو لتشديد التباين اللوني بين السماء بلونها الأزرق والسحب بلونها الأبيض وستعمل هذه المرشحات نفسها على زيادة لبروز البنية في الأشجار والحجارة التي تثيرها الشمس أما بالنسبة للمناظر الطبيعية التي ستلتقط بالأبيض والأسود ، فعلينا محاولة إستعمال المرشح الأخضر لفصل و إزالة الظلال عن الأشجار والنباتات والأعشاب فيها .
إستعمالات وتأثيرات أخرى تشكل مرشحات الأشعة فوق البنفسجية ومرشحات الاستقطاب والمرشحات الملونة والمدرجة العمود الفقري العملي لأجهزة المـرشـحـات ولكنها ليست المرشحات الوحيدة فهناك من المرشحات ما يتعلق بالتشتيت والتغشية وإضفاء مظاهر العلم أو الشعر بالنسبة للألوان . وهناك مرشحات للتاثيرات الخاصة ايضاً ومنها مرشحات النجوم البراقة ( * ) وهي تعمل على إضافة خيوط شعاعية متعاكسة المصابيح الشوارع والسيارات وما شابه .تأتي في اللقطة على شكل نجوم مشعة وبراقة ..
ومن هنا استمدت اسمها كذلك توجد مرشحات التحريف الضوئي ( * ) ومعها تتحلل الأضواء إلى شرارات ذات الوان حمراء وزرقاء وخضراء بالمحرف الضوئي - أما مع مرشحات الموشورات المتعددة فيمكننا الحصول على جزء من الصورة مكرراً في نظام متتابع حول الإطار .
- دور المصور
هذه هي الأسس الأولية لهذه المرشحات ولكن بإمكان المصور إبتداع أفكار مماثلة أو متطورة مثلا يمكن التقاط الانعكاسات المتلالئة على صفحة الماء بدلا من اضواء المصابيح مع مرشح النجوم البراقة كذلك يمكن الاستعانة بالوان قوس الفرح التي يبعثها مرشح التحريف الضوئي لبعث التلالؤ في الشمس وهي تطل من وراء موقع مالوف .
هناك مرشح السرعة أو الحركة الناشطة ( * ) وهو كغيره لا يمكن الاكتفاء باستعماله في إطـاره التقليدي الجعل سيارة واقفة تبدو وكأنها منطلقة بسرعة ودون وجود سائق خلف المقود بل يمكن إعتماد تأثيرها الحركي على لقطات البناء أو دراسات الحياة الساكنة لاحداث فوارق ظاهرة فيها .
- تحذيران ضروریان
نشير هنا إلى أن كل العمليات والتصورات التي تحملها ونحن نبتدع ما نبتدعه من التأثيرات خلال الالتقاط وبالاعتماد على المرشحات ستاني كلها دون جدوى في حالتين الحالة الأولى عندما نرسل هذه الصور إلى المختبر لتظهيرها ، حيث يعمل على إزالتها لأن الطبع الأوتـومـاتيكي في المختبرات التجارية بتعامل مع اللون غير العادي على أنه خطا ، ومن هنا علينا إرفاق الفيلم بملحوظة لشرح كيفية رؤيتنا للمشهد اما لتجنب هذه الحالة ، وإذا كنا أصحاب الخيار افلامنا ، فيمكن اعتماد الأفلام الموجبة - الشفافيات ، للقطـات التي تؤخذ بمرشح .
الحالة الثانية تتعلق بعداد الكاميرا الذي يقع على بعد نصف بوصة وراء المرشح ، هنا يمكن للخطا ان يتسلل إلى العداد خصوصاً مع مرشحات التدرج اللوني لأنها تعطي قيماً مختلفة من طريق إلى آخر وإذا لم تكن الكاميرا لدينا مزودة بتعبير ( ttl ) من خلال العدسة علينا تعديل التعريض الضوئي تبعاً لعوامل المرشح فعامل ( ax2 ) يحتاج إلى وقفة إضافية ، و ( x4 ) إلى وقفتين و ( x8 ) إلى ثلاث وقفات ... إلى ما هنالك .
- كلمة
تبقى كلمة اخيرة
وهي ان المحاولات والتجارب مع مرشح واحد ، أو مع عدة مرشحـات متمازجة وفي مواقع وظروف غير معتادة ، تعطينا آلاف الاحتمالات لالاف الابداعات . وهذا يعود بالدرجة الأولى إلى مخيلة المصور نفسه ومدى تقديره للقطة قبل الضغط على المغلاق وتحديد المرشح ، أو المرشحات المطلوبة ، للوصول إلى التأثير المحدد والمرغوب به -
تعليق