ويلكي (ديفيد)
Wilkie (Sir David-) - Wilkie (Sir David-)
ويلكي (ديڤيد ـ)
(1785 ـ 1841)
ديڤيد ويلكي David Wilkie رسام ومصور بريطاني، ولد في ضاحية كالتس Cults باسكتلندا، اشتهر بتصوير مشاهد الحياة اليومية، والموضوعات التاريخية بأسلوب سردي، إضافة إلى مجموعة من الصور الشخصية.
درس في أدنبره بين عامي 1799ـ1804، ودخل الأكاديمية الملكية Royal Academy بلندن في عام 1805 حيث بدأ يعرض أعماله بعد عام واحد، ثم انتخب فيها عضواً في عام 1811.
كانت أول لوحة له «معرض بيتليسي» Pitlessie Fair صوّر فيها جيرانه وأقاربه وعائلته، متأثراً بالأسلوب الهولندي الذي يمثله المصوران ديڤيد تنيرز الأصغر D.Teniers وأدريان ڤان أوستاد [ر. ڤان أوستاد (أسرة ـ)] A.van Ostade اللذان اشتهرا بتصوير المناظر الطبيعية ومشاهد الحياة اليومية، كما لا يخفى تأثره بأسلوب الفنان الاسكتلندي هنري ريبورن Henry Raeburn؛ إذ تبدى ذلك في لوحاته الأولى التي تصور الحياة اليومية في اسكتلندا وفيها لوحة «عازف الكمان الأعمى» المؤثرة التي نفذها في عام 1806، والمحفوظة بمتحف تيت بريتين Tate Britain بلندن. وقد برع إضافة إلى ذلك في تصوير الأشخاص، ما حدد الأسلوب الذي اتبعه ويلكي لعشرين سنة تلت؛ إذ عرفت لوحة «سياسات القرية» Les politiques de village التي رسمها لكونت مانسفيلد Mansfield نجاحاً، حتى إنه وقف نفسَه على رسم اللوحات ذات المضمون الاجتماعي والحياة اليومية للفلاحين والقرويين في شتى ميادينها داخل البيوت الريفية وخارجها، فرسَم ساكنيها واهتم بكل دقائقها وتفاصيلها، وصار أسلوبه حينها يشبه أسلوب المصور الإنكليزي وليَم هوغارث[ر] W.Hogarth ولاسيما في لوحة «زواج بقرش» Le mariage à un sou.
وجّه ويلكي اهتمامه نحو الموضوعات التاريخية فرسم لوحة «نزلاء تشيلسي يقرؤون خبر انتصار واترلو» التي نفذها بين عامي 1817ـ1822 والمحفوظة في متحف ويلنغتون Wellington. واطّلع ويلكي على اللوحات التاريخية التي رسمها المصورون الإسبان مثل دييغو فيلاسكيز[ر] Diego Velázquez، وبارتولومي موريللو[ر] Bartolomé Murillo، وذلك في أثناء سفره وتنقله بين البلدان الأوربية بين عامي 1825ـ 1828 للاستشفاء من مرض ألمّ به، فتركت هذه الرحلة في نفسه انطباعاً قوياً، وأُعجب بالفن الإيطالي والإسباني ليصبح أسلوبه أكثر جرأة وقوة في استعمال الألوان، هذا الأسلوب الثاني انتقده بشدة كثير من معاصريه الذين تعودوا أسلوبه السابق في التصوير.
سُمّي ويلكي مصوّر الملك في عام 1830، ليحل محل الإنكليزي توماس لورنس[ر] T.Lawrence مما يدل على نجاحه الكبير والمكانة التي وصل إليها، ورُفّع إلى طبقة النبلاء عام 1836، وفي أثناء هذه المدة كلّف تصوير كثير من الشخصيات المرموقة، كان من بينها الملك وليم الرابع في عام 1832ـ 1833.
زار بلاد المشرق في عام 1840 ليستوحي من هذه الزيارة موضوعات دينية. ومن المدن التي زارها كانت مدينة الإسكندرية حيث رسم صورة شخصية لمحمد علي باشا والي مصر، لكنه توفي عند عودته من سفره في سفينة قبالة سواحل مالطا.
حاز ويلكي احترام معاصريه وأعجبوا به أيّما إعجاب، وتجلى ذلك في لوحة: «سلام: دفنٌ في البحر» التي عرضت في الأكاديمية الملكية في عام 1842 للمصور الإنكليزي جوزيف تورنر J.Turner والذي أراد إحياء ذكرى ويلكي بها.
فائق دحدوح
Wilkie (Sir David-) - Wilkie (Sir David-)
ويلكي (ديڤيد ـ)
(1785 ـ 1841)
ديڤيد ويلكي David Wilkie رسام ومصور بريطاني، ولد في ضاحية كالتس Cults باسكتلندا، اشتهر بتصوير مشاهد الحياة اليومية، والموضوعات التاريخية بأسلوب سردي، إضافة إلى مجموعة من الصور الشخصية.
ديفيد ويلكي «قراءة الوصية» (1820) |
كانت أول لوحة له «معرض بيتليسي» Pitlessie Fair صوّر فيها جيرانه وأقاربه وعائلته، متأثراً بالأسلوب الهولندي الذي يمثله المصوران ديڤيد تنيرز الأصغر D.Teniers وأدريان ڤان أوستاد [ر. ڤان أوستاد (أسرة ـ)] A.van Ostade اللذان اشتهرا بتصوير المناظر الطبيعية ومشاهد الحياة اليومية، كما لا يخفى تأثره بأسلوب الفنان الاسكتلندي هنري ريبورن Henry Raeburn؛ إذ تبدى ذلك في لوحاته الأولى التي تصور الحياة اليومية في اسكتلندا وفيها لوحة «عازف الكمان الأعمى» المؤثرة التي نفذها في عام 1806، والمحفوظة بمتحف تيت بريتين Tate Britain بلندن. وقد برع إضافة إلى ذلك في تصوير الأشخاص، ما حدد الأسلوب الذي اتبعه ويلكي لعشرين سنة تلت؛ إذ عرفت لوحة «سياسات القرية» Les politiques de village التي رسمها لكونت مانسفيلد Mansfield نجاحاً، حتى إنه وقف نفسَه على رسم اللوحات ذات المضمون الاجتماعي والحياة اليومية للفلاحين والقرويين في شتى ميادينها داخل البيوت الريفية وخارجها، فرسَم ساكنيها واهتم بكل دقائقها وتفاصيلها، وصار أسلوبه حينها يشبه أسلوب المصور الإنكليزي وليَم هوغارث[ر] W.Hogarth ولاسيما في لوحة «زواج بقرش» Le mariage à un sou.
ديفيد ويلكي «جوزفين وقارئ الكف » (1837) |
سُمّي ويلكي مصوّر الملك في عام 1830، ليحل محل الإنكليزي توماس لورنس[ر] T.Lawrence مما يدل على نجاحه الكبير والمكانة التي وصل إليها، ورُفّع إلى طبقة النبلاء عام 1836، وفي أثناء هذه المدة كلّف تصوير كثير من الشخصيات المرموقة، كان من بينها الملك وليم الرابع في عام 1832ـ 1833.
زار بلاد المشرق في عام 1840 ليستوحي من هذه الزيارة موضوعات دينية. ومن المدن التي زارها كانت مدينة الإسكندرية حيث رسم صورة شخصية لمحمد علي باشا والي مصر، لكنه توفي عند عودته من سفره في سفينة قبالة سواحل مالطا.
حاز ويلكي احترام معاصريه وأعجبوا به أيّما إعجاب، وتجلى ذلك في لوحة: «سلام: دفنٌ في البحر» التي عرضت في الأكاديمية الملكية في عام 1842 للمصور الإنكليزي جوزيف تورنر J.Turner والذي أراد إحياء ذكرى ويلكي بها.
فائق دحدوح