نَبْذَة تَعْرِيفِيَّة عَامَّة عَنْ نَبَاتِ الطَّماطِمَ.
قَلَّمَا أنْ يَمُرَّ يَوْمٌ دُونَ أنْ نَأْكُلَ فيهِ الطَّماطِمَ، الّتي يُسَمِّيها النَّاسُ أَيْضًا «قُوطَةَ» وَ«بَندورَة»» وَ«طُومَاطِشْ»، وَيُسَمِّيها الإيطاليون الـ«بومودورو»، الَّذِي يَعْنِي التُّفَاحَة الذَّهِبِيَّة.
اِسْتِنَادًا إِلَى عِلْمِ النَّبَات، تُعَدُّ الطَمَاطِم مِنَ الْفَوَاكِهِ، لَكِنَّهَا لَيْسَتْ كَذلِكَ مِنَ النَّاحِيَّةِ الْقَانُونِيَّة.
ونَحْنُ نَأْكُلُ الطَّماطِمَ بطُرُقٍ كَثيرَةٍ لا تُضاهِيها في ذَلِكَ ثِمارُ أَيِّ نَباتٍ آخر. فَنَحْنُ نَأْكُلُ الطَّماطِمَ طازَجَةً، ومَعْصورَةً، ومَحْشُوَّةً، ومَسْلوقَةً، ومَشْوِيًّةً، ومُخَلَّلَةً، ومُعَلَّبَةً، كما أَنَّنا نَصْنَعُ مِنها أَنواعًا مِنَ الحَساءِ، والصَّلْصَةِ، والسَّلَطَةِ، ونُدْخِلُها في كثيرٍ من الأَطْعِمَةِ المطبوخَةِ.
والطَّماطِمُ ثِمارُ نَباتٍ عُشْبِيٍّ حَوْلِيٍّ (أَيْ يَمكُثُ في الأَرْضِ عامًا واحِدًا)، يَنْتَمي إلَى نَفْسِ الفَصيلَةِ الّتي يَنْتَمي إلَيْها البَاذِنْجانُ والبَطاطِسُ والفُلْفلُ الأَخْضَرُ، وهي الفَصيلةُ البَاذِنْجانِيَّةُ.
وقَدْ يَعيشُ نَباتُ الطَّماطِمِ في الأَرْضِ أَكْثَرَ مِنْ سَنَةٍ واحِدَةٍ في بَعْضِ المَناطِقِ الحارَّةٍ، إلاَّ أَنَّه مِنَ الأَفْضَلِ تَجْديدُ زِراعَتِهِ سَنَوِيًّا. ويُعْتَقَدُ أَنَّ أمْريكا الاسْتِوائِيَّةَ هي المَوْطِنُ الأَصْلِيُّ لِنَباتِ الطَّماطِمِ.
وإذا زُرِعَتْ بُذورُ الطَّماطِمِ في أَرْضٍ مُسْتديمَةٍ يكونُ الجِذْرُ وَتِدِيًّا رَأْسِيًّا. وعِنْدَ إِجْراءِ عَمَلِيَّةِ الشَّتْلِ يَموتُ الجِذْرُ الوَتِدِيُّ، وتَتَكَوَّنُ جُذورٌ جَديدَةٌ تَمْتَدُّ أُفُقِيًّا لأَكْثَرَ مِنْ نِصْفِ مِتْرٍ، ولا تَتَعَمَّقُ كثيرًا في التُّرْبَةِ.
وتَرْتَفِعُ ساقُ النَّباتِ فَوْقَ سَطْحِ الأَرْضِ، وتَتَفَرَّعُ وتَحْمِلُ أَوْراقًا كَبيرَةً مُرَكَّبَةً رِيشِيَّةً. وسَطْحُ النَّباتِ (في السّاقِ والفُروعِ والوَرَقِ) مُغَطَّى بشُعَيْراتٍ. وهَذِه بِمُجَرَّدِ لَمْسِها، تَفوحُ مِنْها رائِحَةٌ خاصَّةٌ مُمَيَّزَةٌ.
وأزْهارُ الطَّماطِمِ صَفْراءُ صَغيرَةٌ مُرَتَّبَةٌ في نَوْراتٍ. وتَتَفَتَّحُ أَزْهارُ النَّوْرَةِ تَدْرِيجِيًّا مِنَ القَاعِدَةِ نَحْوَ القِمَّةِ. وبَعْدَ الإخْصابِ تَسْقُطُ البِتِلاتُ الصَّفْراءُ (أَوْراقُ تُوَيْجٍ الزَّهْرَةِ).
بَيْنَما تَزْدَادُ السِبِلاتُ الخَضْراءُ (أَوْراقُ كَأْسِ الزَّهْرَةِ) في الحَجْمِ، وتَبْقَى مُلْتَصِقَةً بالثَّمَرَةِ حتَّى تَمامِ نُضْجِها. وتَتَراوَحُ عَدَدُ السَّبلاتِ مِن خَمْسٍ إلَى عَشْرٍ.
وتَخْتَلِفُ ثِمارُ الطَّماطِمِ في حَجْمِها، وشَكْلِها، ولَوْنِها، وصِفاتٍ أُخْرَى كثيرةٍ، تَبَعًا للنَّوْع والصِّنْفِ.
ويوجَدُ عَلَى الأَقَلِّ خَمْسَةُ أَنْواعٍ تَشْمَلُ العَديدَ مِنَ الأَصْنافِ. ففي بَعْضِ الأَصْنافِ تكونُ الثِّمارُ كَبيرةً حمراءَ، وفي أَصْنافٍ أُخْرَى تكونُ صَغيرَةً جِدًّا وصَفْراءَ أَوْ حَمْراءَ.
وهُناكَ أيضًا عِدَّةُ أَصْنافٍ ثِمارُها خَضْراءُ. كذلِكَ قَدْ تَكونُ بَعْضُ الثِّمارِ كُمَّثْرِيَّةَ الشَّكْلِ أَو بَيْضَاوِيَّةً، أَوْ يكونُ شَكْلُها كالمُكَعَّبِ، أو مُسْتَديرًا أو كُرَوِيًّا، أو مُبَطَّطًا كَبيرًا أَوْ مُبَطَّطًا صَغيرًا وبه فصوصٌ، أَو صَغيرًا وبطرَفِهِ نتوءٌ صَغيرٌ.
وبَعْضُ أَصْنافِ الطَّماطِمِ يَصْلُحُ لاسْتِخْدامٍ مُعَيَّنٍ أَكْثَرَ مِنْ غَيْرِهِ. فَمَثلاً تَمْتازُ بَعْضُ الثِّمارِ بِصلابَتِها، وقُوَّةِ تَحَمُّلِها، وعَدَمِ إصابَتِها بالتَّشَقُّقِ؛ فَهَذِهِ تَصْلُحَ للتَّصْديرِ أَكْثَرَ من غَيْرِها الّذي يَتَشَقَّقُ.
والثِّمارُ اللَّحْمِيَّةُ أَيْضًا تَتَحَمَّلُ التَّصْديرَ أَفْضَلَ من الثِّمارِ العَصيرِيَّةِ. وبَعْضُ الثِّمارِ يَصْلُح لِصناعَةِ الصَّلْصَةِ أَكْثَرَ من غَيْرِه، وبَعْضُها يَصْلُح للاسْتِهلاكِ الطَّازَجِ.
وبَعْضُ أَصْنافِ الطَّماطِمِ يُقاوِمُ أَمْراضَ النَّباتِ أَكْثَرَ مِنْ غَيْرِه، وبَعْضُها مُبَكِّرُ النُّضْجِ، وبَعْضُها مُتَأَخِّرُ النُّضْجِ. وبَعْضُها يُمْكِنُ تَأْجيلُ حَصادِ ثِمارِهِ المُبَكِّرَةِ أُسْبوعَيْن أَو ثَلاثَةَ أَسابِيعَ دُونَ أَنْ يَتْلَفَ، وبِذَلِكَ يُمْكِنُ حَصادُهُ مَرَّةً وَاحِدَةً أَوْ مَرَّاتٍ عَديدَةً تَبَعًا لِلْحاجَةِ.
وبَعْضُها غَزيرُ المَحْصولِ وبَعْضُها قَليلٌ، وبَعْضُها تَصْلُح زِراعَتُهُ في المَناطِقِ شِبْهِ الجافَّةِ.
وكَثيرٌ من الأَصْنافِ يُمْكِنُ حَصْدُ ثِمارِهِ بَعْدَ 80 يومًا من الشَّتْل، كما توجَدُ مَجْموعَةٌ من الأَصْنافِ المُهَجَّنَةِ تَصْلُحُ للزِّراعَةِ في داخِلِ الصُّوباتِ (البُيوتِ الزُّجاجِيَّةِ).
وتُعَدُّ الطَّماطِمُ من مَحاصيلِ الخُضَرِ المُهِمَّةِ، سَواءٌ بالنِّسْبَةِ للاسْتهلاكِ المَحَلِّي أَوْ التَّصْديرِ أو التَّصْنيعِ. ذَلِكَ أَنَّه إضافَةً إلَى صِناعَةِ الصَّلْصَةِ والعَصيرِ، يُسْتَخْرَجُ من بُذورِ الطَّماطِمِ زَيْتٌ يُسْتَخْدَمُ في الطَّهْي وفي صِناعَةِ الصَّابونِ.
ويُسْتَخْدَمُ الكُسْبُ (أو الثَّفْلُ)، وهو المادَّةُ الصُّلْبَةُ المُتَبَقِّيَةُ من البُذورِ بَعْدَ عَصْرِها، عَلَفًا لِلماشِيَةِ. ولِذَلِكَ نلاحِظُ تَزايُدًا مُسْتَمِرًّا في المِساحاتِ المزروعَةِ بالطَّماطِمِ علَى مُسْتَوَى العالَمِ.
والطَّماطِمُ ذاتُ قِيمَةٍ غِذائِيَّةٍ عالِيَةٍ لاحْتِوائِها بَعْضَ الفيتاميناتِ (انظر: فيتامين)، كما أَنَّها تَحْتَوِي بَعْضَ الأَمْلاحِ المَعْدِنِيَّةِ.
• تَنْوِيهٌ:
1 - الطَمَاطِم الْمُعَدَّلَة وِرَاِثيًّا:
الْأَسْوَاق لِلْأَسَف غَارِقَةٌ بِالطَمَاطِمِ الْمُعَدَّلَةِ وِرَاثِيًّا، وَالَّتِي يَتِّمُّ فِيهَا تَعْطِيلُ جِينٍ مُوَرِّث مُعَيَّنْ «جِين = هُوَ وِحْدَةٌ وِرَاثِيَّةٌ مَوْجُودَةٌ فِي الْكرُومُوسُوم تُحَدِّدُ خَصَائِصَ مُعَيَّنَةٍ لِلْكَائِنِ الْحَيِّ» فَتُصْبِحُ نَبْتَةُ الطَمَاطِمِ غَيْرَ قَادِرَةٍ عَلَى إِنْتَاجِ كمِّيَّاتٍ كَافِيَّةٍ مِنْ مَادَّةٍ تُسَمَّى «مُتَعَدِّد غالاكتوروناز» وَهُوَ الْإِنْزِيمُ الْمَسْئُول عَنْ تَلْيِّينِ الثَّمَرَة وَإِعْطَائِهَا الْمَذَاقَ الْحُلْوِ اللَّذِيذ، مَا يَزِيدُ مِنْ صَلَابَتِهَا وَيَمْنَعُ تَلَفَهَا فِي وَقْتٍ قَصِيرٍ، وَيُقَلِّل مِنْ حلَاوَتِها. تُوجَدُ مَخَاوِفٌ مِنْ أَنَّ هَذِهِ الْأَغْذِيَّةِ الْمُعَدَّلَةِ وِرَاثِيًّا الَّتِي أَجْرَاهَا الْبَشَر قَدْ تَحْمِلُ مَخَاطِرَ صِحِّيَّة تَنْتًقِلُ إِلَيهم عَبْرَ هَذِهِ الْأطِعِمَة. وَبِالرَّغْمِ مِنْ أَنَّ التَّوِصِيَّاتِ الْحَالِيَّةِ تُفِيدُ بِأَنَّ الْأَغْذِيَّةَ الْمُعَدَّلَة وِرَاثِيًّا آمِنَة فِي عُمُومِهَا، فَإِنَّهَا تُؤَكِّدُ فِي الْوَقْتِ نَفْسِهِ عَلَى ضَرُوَرةِ فَحْصِ كُلِّ مُنْتَجٍ عَلَى حِدَة وَالتَّحَقُّق مِنْهُ عَلَى أَسَاسِ الْمُقَارَنَةِ بِالْأَطِعِمَةِ التَقْليدِيَّة (الْأَصْلِيَّة) الْمُنْتَجَة، مَعَ الْإِشَارَةِ إِلَى عَدَمِ وُجُودِ اِخْتِبَارَاتٍ وَفُحُوصٍ كَافِيَّة عَلَى هَذِهِ الْأَطْعِمَة حَتَى الْآنْ. لِذَلك الطَمَاطِم الْأَصْلِيَّة الَّتِي لَمْ تَخْضَع إِلَى تَعْدِيلٍ وِرَاثِيٍّ مِنَ الْمُرجَّح أَنْ تَبْقَى هِيَ الْأفْضَل، فِي حِين لَا يَعْنِي أنَّ الْمُعَدَّلَة وِرَاثِيًّا تَخْلُو مِنَ الْفَائِدَةِ وَإنَّمَا نَعْتَقِدْ أَنَّهَا أَقَلُّ آمَانًا وَفَائِدَةٍ مِنَ الْأَصْلِيَّة.
الطَمَاطِم الْأَصْلِيَّة غَيْرَ الْمُعَدَّلَةِ وِرَاثِيًّا: تكونُ قِشْرَتُهَا طَرِيَّة، ورائحتها طَيِّبَة وَنَفَّاذَة، وَطَعْمُها لَذِيذٌ، وَمَلِيئَةٌ بِالْبُذُور. فَالْبُذُورُ الْأَصْلِيَّة هِيَ الْبُذُور الَّتِي تُعْطِيكَ نَفْسَ مُوَاصَفَاتِ الثِّمَار جِيلًا بَعْدَ جِيلٍ وَبَعْدَ أُلُوفِ الْأَجْيَالِ، عَكْس الْمُعَدَّلَةِ وِرَاثِيًّا الَّتِي تُعْطِيكَ شَيْءً آخر بَعْدَ إِعَادَةِ زَرْعِ بُذُورِها، وَقَدْ تَنْدَثِرُ مَعَ الْوَقْت.
ولَا نَقْصِد هُنَا التَّهِجِين والَّذِي هُوَ عِبَارَة عَنْ إِلْقَاحٍ بَيْنَ كَائِنٍ حَيٍّ مِنْ سُلَاَلَتَيْن نَقِيَّتَيْن والَّذِي يُعْتَبَرَ عَمَليَّة طَبِيعِيَّة، عَكْس التَّعْدِيلِ الْوِرَاثِيِّ والَّذِي هُوَ تَلَاعُبٌ إِنْسَانِيٌّ مُبَاشِر بِالْمَادَّةِ الْوِرَاثِيَّةِ لِلْكَائِنِ الْحَيِّ بِطَرِيقَةٍ لَا تَحْدُث فِي الظُّرُوفِ الطَّبِيعِيَّة.
2 - الطَمَاطِم الْعُضْوِيَّة أَفْضَل:
أكَّدَّت دِرَاسَةٌ قَامَ بِهَا مَجْمُوعَةٌ مِنَ الْبَاحِثِينَ الْبَرَازِيلِيُون بِالْمُؤَسَّسَةِ «الْبَرَازِيلِيَّة لِلْبُحُوثِ الزِّرَاعِية» بِالْعَاصِمَة الْبَرَازِيلِيَّة، إِلَى أنَّ الطَمَاطِم الْمَزْرُوعَة بِطَرِيقَةٍ عُضْوِيَّة (الأورجانيك) تَحْتَوِي عَلَى عَنَاصِرَ غِذَائِيَّةٍ أَكْثَرَ مِن تِلْكَ الَّتِي تُزْرَعُ بِطُرقٍ تَقْليدِيَّة. وَتَحْتَوِي الطَمَاطِم الْعُضْوِيَّة بِالرَّغْمِ مِنْ صِغَرِ حَجْمِهَا عَلَى مُسْتَوَيَّاتِ أَعْلَى مِنْ فِيتَامِينِ «سِي»، وَمَادَّةِ « الْفِينُولِ» الْمُضَادَّة لِلْأَكْسَدَة مِنَ الطَمَاطِم الَّتِي تُزْرَعُ بِطُرُقٍ تَقْليدِيَّة ( أَيْ الَّتِي تُضَافُ لَهَل مَواَدٌّ كِيميَائِيَّة اِصْطِناعِيَّة) كَمَا أكَّدَّ الْبَاحِثُونَ أَيْضًا اِخْتِلَافَ الطَّعْمِ بَيْنَ المنتجين لِاحْتِوَاءِ الْأُولَى عَلَى قَدَرٍ أَعْلَى مِنَ السُّكَّر. الدِرَاسَة كَانَتْ بِقِيَادَة الْمُهَنْدِس الزِّرَاعِيّ «أوريليس بَاربْوسَا»، وَنُشِرتْ فِي مَجَلَّة «بلوس وَانْ» بِتَارِيخ: 02/08/2013.
https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC3577808/
3 - طَمَاطِم الْبُيُوتِ الْبلاسْتِيكِيَّة:
يَخْتلفُ التَّرْكيبُ الكيمْيائِيُّ لِثِمَارِ الطَمَاطِم، بِاِخْتِلَاَف الْأَصْنَاف وَطُرُقِ الزِّرَاعة وَمَرْحَلة النُّضْج، وَبِاِخْتِلَافِ الظُّرُوف السَّائِدة أَثْنَاءِ نُمُوِّ الْمَحْصُول. وَالْقُدْرَةُ الْغِذَائِيَّةُ لِلطَمَاطِم تَكُونُ جَيِّدَةً، فِيمَا إِذَا أُكِلَتْ نَاضِجَة، وَلَا سِيِّمَا إِذَا كَانَتْ حَدِيثَةَ الْقَطْفِ.
كَمَا أنَّ الطَمَاطِم مِنَ الْبُيُوتِ الْبلاسْتِيكِيَّة تَحْتَوِي عَلَى نِصْفِ كَمِّيَّةِ فِيتَامِينِ «سِي» عَنِ الطَمَاطِمِ الطَّبِيعِيَّةِ. وَتَقْرِيبًا 60-70% مِنَ الطَمَاطِمِ الَّتِي نَأْكُلُهَا تَأْتِي مِنَ الْبُيُوتِ الْبلاسْتِيكِيَّة.
أَشَارَ لِهَذَا العَالِم الْفِزيُولُوجِيّ « نيكولاوس داجاس » بِجَامِعَةِ وَاشِنْطُنْ الْأَمْرِيكِيَّة، في تقريرهِ الَّذِي نُشِرَ فِي مَجَلَّة «MDPI» بِتَارِيخ: 03/04/2019.
https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC6524381/
• مِنْ فوائِدِهَا الَّتِي يُؤيِّدُها الْبَحْثُ الْعِلْمِيّ:
1- الْمكَوِّن الْفَعَّال حَيَوِيًّا فِي الطَمَاطِم:
مَادَّةُ «اللِّيكُوبين» هِيَ مِنْ أهَمِّ الْمَوَادِّ الْفَعَّالَة حَيَوِيًّا فِي الطَمَاطِم، وَتَرْتَكِرُ بِكَثْرَة فِي القِشْرَةِ وَيُمْكِنُهَا أنْ تُقَاوِمَ دَرَجَاتِ الْحَرَارَة دُونَ فِقْدَان فَوَائِدِهَا. فَعِنْدَ الطَّبْخ تَفْقِدُ الطَمَاطِم كَمِّيَّاتٍ كَبِيرة مِنَ السَّوَائِل، بَيْنَمَا يَزْدَادُ تركيز مَادَّة «اللِّيكُوبين» فِيهَا، إِذْ أَنَّهَا لَا تَتَبَخَّر عِنْدَ الطَّهْيِّ. وَتَبْلُغُ نِسْبَةُ «اللِّيكُوبين» فِي الطَمَاطِم النَّيِّئَة 3 غِرَامَاتٍ لِكُلِّ 100 غِرَامٍ، أَمَّا عِنْدَ طَهْيِهَا فَتَرْتَفِعُ النِّسْبَةُ إِلَى 22 غِرامٍ. وَلِمَادَّةِ «اللِّيكُوبين» فَوَائِدُ صِحِّيَّةٍ عَدِيدَةٍ لِجِسْمِ الْإِنْسَان، إِذْ تَعْمَل المَادَّةُ كَمُضَادٍّ لِلْأَكْسَدَة، وَتَقَلِّلُ مِنْ مَخَاطِرِ الْإِصَابَةِ بِأَمْرَاضِ الْقَلْبْ وَالسَّرَطَانِ. وَهَذِهِ الْمَادَّةُ تُوجَدُ أَيْضًا فِي البطيخ وَالْفَاكِهَة وَالْخُضْرَاوَات الْحَمْرَاء، مِثْلَ الْجَزَر وَالْفُلْفُلُ الْأَحْمَر. لَكِنْ الطَمَاطِم هِيَ الْفَاكِهَةُ الْأَغْنَى فِي الطَّبِيعَة «اللِّيكُوبين». عِلاَوَةً عَلَى ذَلِكَ فَإِنَّ الطَمَاطِم غَنِيَّةٌ بِفِيتَامِينِ «سي»، وَفِيتَامِين أَلِف، وَالْكَالِسْيُّوم، وَالْمَغِنِيسْيُّوم، وَالْبُوتَاسْيُّوم، وَالْألْيَّافِ الْغِذَائِيَّة. الْمُرَاجَعة قَامَ بِهَا الطالِب الجامِعيّ «مُحَمَّد عُمران»، بِالْمَعْهَد الْجَامِعِيّ لِعُلُومِ النِّظَامِ الْغِذَائِيِّ بِجَامِعَة لَاهُور الباكستانيَّة، ونُشِرَت فِي مَجَلَّة «MDPI» بِتَارِيخ: 09/08/2020.
https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC7464847/
2 - الْحِمَايَة مِنَ الْإجْهَاد التَّأَكْسُدِيّ:
الْإجْهَاد التَّأَكْسُدِيّ هُوَ زِيَادَةٌ فِي جُزَيئاتٍ شَديدة التَّفاعُل في الجِسم تُسَمَّى الْجُذُورُ الْحُرَّة والَّتي تؤدِّي إلى اِخْتِلَال فِي وَظائِف الدَّم، ويزيد عَدَد الْجُذُورُ الْحُرَّة بِسَبَبِ التَسَمُّم الْحَادّ النَّاتِج عن التَّعَرُّض للأَشِعَّة السِّينِيَّةِ، وَالتَسَمُّمُ بِالْمَعَادِن وَالْمُرَكَّبَّاتِ السَّامَّةِ في الهواء والغذاء، الصَّدْمَة النَّفْسِيَّة، وَمَا إِلَى ذَلِكَ)، وما يمنع هذا الْاِخْتِلَال هُوَ مُضَادَّاتُ الْأَكْسَدَة الَّتِي تَقِلُّ فِي جِسْمِ الْإِنسان بِسَبَبِ سُوءِ أَوِ نَقِصِ التَّغْذِيَّة، وَتَعَاطِي الْكُحُول وَالْمُخَدِّرَات والتَّدْخِّين. ثَبَت عِلْمِيًّا فِي أَكثَرَ مِنْ ثلاثةَ مِئَةِ بَحْثٍ أكادِيميٍّ أنَّ الطَمَاطِم تَحْتِوِي عَلَى مُضَادَّات أَكْسَدَةٍ تُساعِد عَلَى مَنْعِ تَلَفِ أو تَضَرُّر الْخَلَايَا الَّذِي تُسبِّبه الْجُذُورُ الْحُرَّة، مِنْ أَهَمِّهَا أَمْرَاضُ الجَهِازِ الْعَصَبِيِّ المَرْكَزِيِّ، وَالْقَلِب وَالسَّرَطَان والسُّكَّرِّي. فَعلى سَبيلِ الْمِثالِ أُجْرِيَتْ دِرَاسَةٌ قَامَ بِهَا بَاحِثُونَ إيطالِيُّونَ مِنْ قِسْمِ «التَّغْذِيَة الْبَشَريَّة» بِجامعةِ مِيلَانُو الإيطالِيَّة، والَّتِي اِرْتَكَزْت عَلَى مُتَابَعَة حَالَةِ 10 سَيِّدَات اِتَّبَعْنَّ نِظَامًا غِذَائِيًّا يَحْتَوِي عَلَى حَسَاءِ الطَمَاطِم، وَسَيِّدَات أُخْرَيَّات اِتَّبَعْنَّ نِظَامًا غِذَائِيًّا خَالِيًّا مِنَ الطَمَاطِم، وَذَلِكَ لِمُدَّةِ ثَلَاثَةِ أَسَابِيعَ وَجَاءْتْ نَتَائِجُ الدِرَاسَة تُفِيدُ بِأَنَّ السِّيِّدَات اللَّوَاتِي تَنَاوَلْنَّ حَسَاءَ الطَمَاطِم قَدْ وُجِدَ فِي دِمَائِهِنَّ نِسْبَةً عَالِيَّةٍ مِن «اللِّيكُوبين» الْمُضَادِّ للتأكسد، فِي حِينِ اِنْخَفَضَت النِّسْبَةُ عِنْدَ السِّيِّدَاتِ اللَّوَاتِي لَمْ يَتَنَاوَلْنَّ الطَمَاطِم خِلَالَ الْأَسَابِيعِ الثَلَاثة. وَقَدْ فَحَصَ الْبَاحِثُونَ عَيِّنَاتٍ مِنْ خَلَايَا الدِّم الْبَيْضَاء، وَهِي خَلَايَا الْمَسْؤُولَة عَنِ الْمَنَاعِةِ فِي الْجِسْم، عْنْدَ الْفِئَتَيْن مِنَ السِّيِّدات حَيْثُ وُضِعَتْ الْخَلَايَا الْمَنَاعِيَّة فِي مَحْلُولٍ يُتْلِفُ الْمَادَّةَ الْوِرَاثِيَّة لِلْخَلَايَا يُسَمَّى «مَحْلُول فَوْقَ أُكِسِيدِ الْهِيدْرُوجِين» وَتَبَيَّنَ أَنَّ خَلَايَا الْمَنَاعَة للسَّيِّدات اللَّوَاتِي تَنَاوَلْنَّ الطَمَاطِم أُصِيبَتْ بِتَلَفٍ أَقَلّ، مُقَارَنَةُ بِخَلَايَا السِّيِّدات اللَّوَاتِي لَمْ يَتَنَاوَلْنَّ الطَمَاطِم، وَبِالتَّالِي هَذَا مَا يُثْبِتْ دَوْرَها فِي الْمُسَاعَدة عَلَى الْوِقَايَةِ أو التَّقْلِيص مِنَ الْمُدَّةِ الزَّمَنِيَّة لِلْشِّفَاء مِنَ الْأَمْرَاض. الدِرَاسَة كَانَتْ بِقِيَادَة الْأُسْتَاذَة الْجَامِعِيَّة «بَاتِريزيا رِيسو» بِكُلِّيَّةِ الصَّيْدَلَة، وَنُشِرَتْ الدِرَاسَة فِي «الْمَجَلَّة الْأَمْيِركِيَّةِ لِلتَّغْذِيَة السَّريرِيَّة» بِتَارِيخ: 04/04/1999.
https://academic.oup.com/ajcn/article/69/4/712/4737400
3 - خَفْضُ مُسْتَوَى ضَغْطِ الدَّم الْكُولِسْتِرُول الضَّارّ:
أَبْرَزَتْ دِرَاسَةٌ قَامَ بِهَا مَجِمُوعَةٌ مِنَ الْبَاحِثِين بِكُلِّيَّةِ الْعُلُومِ الطِّبِّيَّة بِجَامِعَةِ طُوكِيُو بِالْعَاصِمَة الْيَابانِيَّة إلَى أنَّ هُنَاكَ فَوَائِدُ استثنائية لِتَنَاوُل عَصِير الطَمَاطِم غَيْرَ المُمَلَّح، وَالَّذِي كَانَ لَهُ أَثَرٌ صِحِّيٌّ مَلْحُوظ عَلَى ضَغْطِ الدَّم وَعَلَى الْكُولِسْتُرُول. وَحْسَبَ الدِرَاسَة، قَالَ الْبَاحِثُونَ إنَّ شُرْبَ عَصِيرِ الطَمَاطِم غَيْرَ الْمُمَلَّح أدَّى إلى اِنْخِفَاضِ مُسْتَوَى ضَغْطِ الدَّم وَالْبُرُوتِينِ الشَّحْمِيِّ الخَفيضُ الْكَثَافَة أَيْ الْكُولِسْتِرُول الضَّارّ «ألْ دِي ألْ»، لَدَى الْبَالِغِينَ الَيَابَانِيين الْمُعَرَّضِينَ لِخَطَرِ الْإصَابَةِ بِأَمْرَاضِ الْقَلْب وَالْأَوْعِيَّةِ الدَّمَوِيَّة. وَأَوْضَحَت الدِرَاسَة أَنَّ 184 من الذُّكُور و297 من الْإِنَاث تَنَاوَلُوا كَمِّياتٍ كَبِيرة مِن عَصِيرِ الطَمَاطِم غَيْرَ الْمُمَلَّح عَلَى مَدَارِ عَامٍّ وَاحِد. وِفِي نِهَايَةِ الْبَحْث، تَبَيَّنَ اِنْخِفَاض ضَغْط الدَّم لَدَى 94 مُشَارِكًا يُعَانُونَ مِن اِرْتِفَاعِ ضَغِطِ الدَّم. كَمَا لَاحَظَ الْبَاحِثُونَ، اِنْخِفَاض مُسْتَوَيَات الْكُولِسْتِرُول الضَّارّ «ألْ دِي ألْ» فِي 125 مُشَارِكًا يُعَانُونَ مِنْ اِرْتِفَاعِ الْكُولِسْتِرُول مِن مُتَوَسِّط 155 إلى 149.9 مغم/ دِيسِيلِتر. وَكَانْت هَذِهِ النَّتَائِج الْمُفِيدَة مُتَمَاثِلَة بَيْنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَبَيْنَ مُخْتَلَفِ الْفِئَاتِ الْعُمْرِيَّة. الدِرَاسَة كَانَتْ بِقِيادَة الدُكْتُور «تامامِي أوداي»، وَنُشِرَت فِي مَجَلَّة «فود ساينس أند نيوترشن» بِتَارِيخ: 07/07/2019.
https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC6657743/
4 - صِحَّةُ الْعِظَام:
تَنَاوُلُ كَأْسَيْنِ مِن عَصِيرِ الطَمَاطِم عَلَى الدَّوَام، يُمْكِن أنْ يُسَاعِدَ فِي تَقْوِيَّةِ الْعِظَامِ وَالْوِقَايَّةِ مِنْ هَشَاشَتِهَا. وَللتَحَقُّقِ مِنْ ذَلكَ طَلَبَ الْبَاحِثُونَ مِنْ جَامِعَةِ «تورنتو» فِي كَنَدَا من 60 اِمْرَأَةٍ فِي مَرْحَلَةِ مَا بَعْدَ اِنْقِطَاعِ الطَّمْث «سِنُّ الإِياس» تَتَرَاوَحُ أَعْمَارُهُنَّ بَيْنَ 50 و60- الْاِمْتِنَاعَ عَنْ تَنَاوُلِ مُنْتَجَاتِ الطَمَاطِم لِمُدَّةِ شَهِرٍ قَبْلَ التَّجْرُبَة، وَقْدَ أدَّى هَذَا إِلَى اِرْتِفَاعٍ مَلْحُوظٍ فِي مُسْتَوَيَاتِ «(ن)-تِيلُوبِبْتِيدْ» فِي الدَّم، وَهُوَ مَادَّةٌ كيميائية تَتَحَرَّرُ فِي مَجْرَى الدَّم عِنْدَ تَحَطُّمِ بِنْيَةِ الْعِظَام (أَيْ أنَّ الْاِمْتِنَاع عَنْ تَنَاوُلِ الطَمَاطِم وَمُنْتَجَاتِهَا تسَبَبَ بِزِيَادَةِ الْاِرْتِشَاف الْعَظْمِيِّ). بَعْدَ ذَلِك، جَرَى تَقْسِّيمُهُنَّ لِمَجْمُوعَاتٍ وَأُعِطِيَّت هَؤُلَاءِ النِّسَاء جُرْعَاتٍ يَوْمِيَّةً إِمَّا مِنْ عَصِيرِ الطَمَاطِم الْعَادِيِّ (يَحِوِي 15 ملغ من اللِّيكُوبين)، أو عَصِيرِ الطَمَاطِم الْمُدَعَّم باللِّيكُوبين (يحوي 35 ملغ)، أو كَبْسُولَاتٍ دَوَائِيَّةٍ لِمُرَكَّب اللِّيكُوبين، وَلِمُدَّةِ 4 أَشْهُرٍ. أَدَّى ذَلِكَ إِلَى اِنْخَفَاضٍ كَبِيرٍ فِي مُسْتَوَيَاتِ «(ن)-تِيلُوبِبْتِيدْ» فِي الْمَجْمُوعَات الثلاثة الْمَذْكُورَة عَلَى حَدِّ سَوَاء ( أيْ لَا فَرْقَ بَيْنَهُمْ ). وقد صَرَّحَ الْبَاحِثُونَ فِي الدِرَاسَة أنَّ كَأْسَيْنِ مِنْ عَصِيرِ الطَمَاطِم بِمُحْتَوَى 15 ملغ مِنَ اللِّيكُوبين يَعُدَّانِ كَافِيَيْنِ لِتَقْوِيَّةِ الْعِظَام الْهَشَّة لَدَى الْمُصَابِينَ بِهَذَا الْمَرَض الصَّامِت. وَيُمْكِنُ لِهَذَا الْعَصِيرِ أَنْ يَحِلَّ مَحَلَّ الدَّوَاء فِي الْحَالَاتِ الْبَسِيطَة والمُتوسِّطَة، كَمَا أَنَّهُ قَادِرٌ عَلَى الْعَمَل كَدَاعِمٍ لِلْدَّوَاء فِي الْحَالَاتِ الشَّدِيدَة. الدِرَاسَة كَانَتْ بِقِيادة دُكْتُور أَمْرَاض الْغُدَد الصَّمَّاء «إي إس ماكينون»، بِالْمُسْتَشْفَى التَّعْلِيميّ «سَانْت مَايْكِل» بِمُقَاطَعَةِ أُونْتَاغْيُو الْكَنَدِيَّة، وَنُشِرَت في الْمَجَلَّة الدَّوْلِيَّة لِـ «تَرَقُّق الْعِظَام» بِتَارِيخ: 22/04/2011.
https://link.springer.com/article/10...198-010-1308-0
5 - عَصِرها بَدِيلٌ لِمَشْرُوبَاتِ الطَّاقَة:
اِسْتَنْتَجَتْ دِرَاسَةٌ أَجْرَاها مَجْمُوعَة مِنَ الْبَاحِثِينَ بقيادة الْبَاحِثَة «كِرِيسْتِينَا تِشِيتْسِيبِيكُو» في مُخْتَبَر الْكِيمْيَاء العَامَّة فِي اليُّونَان، إِلَى أنَّ عَصِيرَ الطَمَاطِم يَتَفَوَّق فِي فَوَائِدِهِ عَلَى مَشْرُوبَات الطَاقَة فِي مُسَاعَدَة الْجِسْم عَلَى الانتعاش بَعَدَ مُمَارَسَة التَّمَارِين الرِّياضية. حَيْثُ فَحَصَ الْبَاحِثُونَ تَأْثِيرَ تَنَتاوُلِ عَصِيرِ الطَمَاطِم عَلَى الرِّيَّاضِيين، ثُمَّ قَارَنُوا النَّتَائِج الَّتِي تَوَصَّلُوا إليها بِتَأْثِيرَاتِ مَشْرُوبَاتِ الطَّاقَة التَّقْلِيدِيَّة، فَلاحَظُوا أنَّ الرِّيَّاضِيين الَّذِينَ تَنَاوَلوُا عَصِيرَ الطَمَاطِم سَجَّلُوا مُعَدَّلَاتِ نَشَاطٍ وَتَعَافٍ أَسْرِعَ فِي عضلاتهم. الِدرَاسَة نُشرت في «مَجَلَّة الْغِذَاء وَالسُّمُوم الكِيمْيائِيَّة» بِتَارِيخ: 01/11/2013.
https://www.sciencedirect.com/scienc...964?via%3Dihub
6 - مُعَزِّزٌةُ للإِخْصَاب:
صَرَّحَتْ دِرَاسَةٌ قَام بِها فَريقٌ طِبِّيٌّ بِفَرْعِ «الِغِذَاءِ وَالتَّغِذِيَّة» بِجَامعِةِ لِلْعُلُومِ بِالْيَابَان، وَبِقيادَة الْأُسْتَاذ الْجَامِعِيّ «مِيتَسُو يَامَامُوتُو»، إِلَى أنَّ اِسْتِهْلَاكَ عَصِيرِ الطَمَاطِمِ يَوْمِيًّا مُدَّةَ 12 أُسْبُوعًا قَدْ حَسَّنَ بِشَكْلٍ مَلْحُوظ مِنْ حَرَكَةِ الْحَيَوَانَاتِ الْمَنَوِيَّةِ لَدَى الرِّجَالِ الْمُصَابِينَ بِالْعُقْم، الَّذِينَ يُعَانُونَ مِنْ ضَعْفٍ فِي تَرْكِّيزِ الْحَيَوَانَاتِ الْمَنَوِيَّةِ. نُشِرَتْ في مَجَلَّة «آسْيَا وَالْمُحِيطِ الَهَادِئ لِلتَّغْذِيَة السَّريرِيَّة» بِتَارِيخ: 26/01/2017.
https://apjcn.nhri.org.tw/server/APJCN/26/1/65.pdf
7 - عَصِيِرُهَا يَقِي الْحَامِل مِنْ فَرْطِ ضَغْطِ الدَّم.
اِسْتَنْتَجَتْ دِرَاسَةٌ قَامَ بِها مَجْمُوعَةٌ مِنَ الْبَاحِثِينَ الْإْنْدُونْيسِينَ بِمَرْكَزِ «صِحَّةِ المُجْتَمَع» بِمَدِينَةِ مَچْلَانْغْ بِإِنْدُونِيسِيَا، إِلَى أنَّ لِعَصِيرِ الطَمَاطِمِ أَثَرٌ إِيجَابِيٌّ فِي خَفْضِ ضَغْطِ الدَّم لَدَى النِّسَاءِ الْحَوَامِل. وللتحقُّقِ من ذلك طَلَبَ الْبَاحِثُوَنَ من 30 اِمْرَأَةً في الشَّهْرِ الأَوَّل والثَّانِي والثالِث من فَتْرَةِ الْحَمْل، وَأَعْمَارُهُنَّ بين 20 و35 سنة، وَمُصَابَاتٍ بِارْتِفَاعٍ فِي ضَّغْط الدَّم أو ما يُعرف فَرْطِ ضَغْطِ الدَّم النَّاجِم عَنِ الْحَمْل. جَرَى تَقْسِّيمُهُنَّ إلى مجموعتين وَأُعِطِيَّت المجموعة الْأُولى جُرْعَاتٍ يَوْمِيَّةً مِنْ عَصِيرِ الطَمَاطِم الْعَادِيِّ (250 ملِّلتر) وَلِمُدَّةِ 14 يَوْمًا، بَيْنَمَا الْمَجْمُوعَة الثَّانِيَّة طُلِبَ مِنْهَا عَدَمُ تَنَاوُلِ الطَمَاطِم وَمُشْتَقَاتِهَا. بَعْدَ ذَالِكَ؛ وُجِدَ أنَّ هُنَاكَ اِنْخِفَاضًا جيِّدًا فِي ضَغْطِ الدَّم الانْقِباضِيِّ وَالانْبِساطِيِّ لَدَى النِّسَاءِ الْحَوَامِل بِنِسَبٍ تَتَرَاوَحُ بَيْنَ 15% إِلَى 30% فِي مَجْمُوعَةِ الْعِلَاج بَعْدَ تَنَاوُلِ عَصِيرِ الطَمَاطِم، بَيْنَمَا الْمَجْمُوعَة الثَّانِيَة الَّتِي اِمْتَنَعَتْ عَنِ تَنَاوُلِ الطَمَاطِمِ وَمُشْتَقَاتِهَا لَمْ يَطْرَءْ عَلَيْهَا كَمِثْلِ تَأْثِيرِ الْمَجْمُوعَةِ الْأولى. وأكَّدَّت الدِرَاسَة بِأَنَّهُ يُمْكِن أَنْ يَكُونَ عَصِرَ الطَمَاطِم عِلَاجًا بَدِيلًا أَوْ دَاعِمًا للدَّواء فِي خَفْضِ ضَغْطِ الدَّم عِنْدَ النِّسَاءِ الْحَوَامِل. الدِرَاسَة كَانَتْ بِقِيَادَة الصَّيدَلاَنِيَّة «تِيرِيزِيَا أَنِّيتَا»، وَنُشِرَت فِي مَجَلَّة «بليتوغ للتَّمْرِيض» بِتَارِيخِ: 27/12/2017.
https://www.belitungraya.org/BRP/ind...e/view/296/pdf
8 - تُبْطِئُ تَضَخُّم البرُوسْتاتَة:
تَوَّصَلَتْ مُرَاجَعَة بَحْثِيَّة إلى أنَّ تَنَاوُلَ الطَمَاطِم عَلَى الدَّوَام يُبْطِئُ تَضَخُّم البرُوسْتاتَة، وَذَلِكَ عَائِدٌ إِلَى مَادَّةِ «اللِّيكُوبين» الْمَوْجُودة فيها؛ فَمَثَلًا الرِّجَال الَّذِينَ تَتَرَاوَحُ أعمارهم بين 40 و80 عَامًّا، وَتَنَاوَلُوا مُكَمِّلات الطَمَاطِم لِمُدة ثلاثة شُهُور، وُجِدَ أنَّ عَدَدَ مَرِّاتِ الذَهَابِ إلَى الْحَمَّامِ تَقَلَّصت إلى الثُلُثْ ولاسِّيما لَيْلًا. أَجْرَى هَذِهِ الْمُرَاجَعَة الْأُسْتَأذ الْجَامِعِيّ «هايتين باتيل» -مِنْ مُسْتَشْفَى لُنْدُن الْمَلَكِيّ- وَفَرِيقِهِ، وَشَمَلَت الْمُرَاجَعَة 67 بَحْثًا، وَنُشِرَت فِي مَجَلَّة «أونكولوجي آند كانسر كيس ريبورت» بِتَارؤيخ: 01/02/2016.
https ://www.iomcworld.org/open-access/does-oral-lycopene-reduce-benign-prostate-enlargementhyperplasiabpebph-occrs-1000108.pdf
9- عَصِيرُهَا يَقِي مِنْ سَرَطَانِ الثَّدْيِّ:
اِسْتَنْتَجَتْ دِرَاسَةٌ قَامَ بِها مَجْمُوعَةٌ مِنَ الْبَاحِثِينَ الْأَمِرِيكِيين مِنْ جَامِعَةِ « رُّوتجيرز»، فِي وِلَايَةِ نْيُّو جيرسي الْأَمْرِيكِيَّة إِلَى تَحْدِيدِ الْفَوَائِدِ الْعَدِيدَةِ لِعَصِيرِ الطَمَاطِمِ وَآثَارِهِ الْإِيجَابِيَّةِ بِالنِّسْبَةِ لِلْنِّسَاءِ فِي مُنْتَصَفِ الْعُمْر، وَأَكَّدَّت الدِرَاسَةُ أنَّ النِّسَاءَ اللَّوَاتِي يَتَنَاوْلْنَّ عَصِيرَ الطَمَاطِمِ يُفْرِزْنَّ نِسْبَةً أَكْثَرَ مِنْ هُرْمُونِ السِّيتُوكِينْ الدُّهْنِيِّ «الْأديبونكتين» الْمَسْؤُولِ عَنِ الْوِقَايَةِ مِنْ سَرَطَانِ الثَّدْيِّ. وَصرَّحَتْ مَجْمُوعَةْ الْبَاحِثِين إِنَّ "فَوَائِدَ تَنَاوَلَ الطَمَاطِم أَوْ أَيِّ مُنْتَجَاتٍ مًشْتَقَةٍ مِنْهَا، كَانَ لَهُ أَثَرٌ إِيْجَابِيٌّ فِي عَيِّنَاتِ بَحْثِنَا، وَأَضَافَ الْبَاحِثُونَ أنَّ كُوبًا وَاحِدًا مِنَ الطَمَاطِمِ كُلَّ يَوْمٍ يَعُدُّ كَافِيًّا مِنْ أَجْلِ إٍفْرَازِ الْهُرْمُونِ الْوَاقِي مِنْ سَرَطَانِ الثَّدْيِّ. وَكَانَتْ الدِرَاسَةُ الَّتِي قَادَهَا الْبَاحِثُونَ قَدْ رَكَّزَت عَلَى إِنِتَاجِ الْهُرْمُونِ لَدَى 70% مِنَ النِّسَاءِ بِعُمْرِ 55 سَنَة فَمَا فَوْق، حَيْثُ تَتَبَّعَ الْفَرِيقُ تَفَاوُتَ إِفِرَازِ الْهُرْمُونِ بِالْمُوَازَاةِ مَعَ اِسْتِهَلَاكِ الطَمَاطِم لِمُدَّةِ عَشْرَةَ أُسْبُوعًا. الدِرَاسَة كَانَتْ بِقِيَادَة الْأَخِصَائِيَّةِ فِي مَجَالِ السَّرَطَانِ وَالْأوْبِئَةِ «أَدَانَا لَايَانُوسْ»، ونُشِرَت فِي مَجَلَّةِ «عِلْمِ الْغُدَدِ الصَّمَّاءِ وَالتَّمْثِيلِ الْغِذَائِيِّ» بِتَارِيخ: 01/02/2017.
https://academic.oup.com/jcem/article/99/2/625/2537021
• مِنْ فَوَائِدِهَا أَيْضًا:
1 - صَدِيقَةٌ لِمَرْضَى دَاءِ السُّكَّرِّيّ.
https://pubmed.ncbi.nlm.nih.gov/21138408/
2 - تُقَاوِمُ وَتُنْعِشُ مَرْضَى فَقْرِ الدَّم، وَهَذَا يَشْمُلُ السيِّدَات الْحَوَامِل.
https://www.atlantis-press.com/proce...h-21/125962059
3 - حِمَايَة الَعَيْنَيْنِ من الضَّرَر النَّاجِم عن أَشِّعَة الضَّوْء، وَالْوِقَايَة أَوْ مَنْعْ تَطَوُّر دَاءِ إِعْتَامِ عَدَسَةِ الْعَيْن الْمُرْتَبِط بالتقدُّمِ فِي السِّنِّ.
https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC5119484/
4 - الْوِقَايةِ مِنَ الْإِصَابَةِ بِحَصَى الْكُلَى.
https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC2684307/
5 - يُعَزِّز مِنْ صِحَّةِ الذَّاكِرَة وَالْوَظِيفَةِ الْمَعْرِفيَّة.
https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC6558668/
6 - تَقْلِّيلُ الْأضْرَارِ النَّاجِمَةِ عَنْ تَعَاطِي التَّدْخِّين، بِالْإضَافَةِ إِلَى أَنَّهَا قَدْ تَعْمَلُ عَلَى إِصْلَاحِ الضَّرَر الْحَاصِل فِي الرِّئَتَيْن عِنْدَ الَّذِينَ توقفوا عَنِ التَّدْخِين، ويُعتقد أنَّها تقي من سرطانِ الرِّئَة.
http://mji.ui.ac.id/journal/index.ph...ticle/view/146
7 - الْعِنَايَّة بِالْبَشْرة عُمُومًا، وَبِالْأَخَصِّ الْوِقَايَةِ مِنْ أَشِّعَةِ الشَّمْسِ الضَّارَّة «الأَشِعَةِ فَوقَ البَنَفْسَجِيَّةِ».
https://pubmed.ncbi.nlm.nih.gov/16465309/
8 - تَخْفِّيف اِلْتِهَاب الْمَفَاصِل والْاِلْتِهَاب عُمُومًا لَدى الْفِئَات الَّتِي لَدَيْهَا وَزْنٌ زَائِد.
https://pubmed.ncbi.nlm.nih.gov/23069270/
9 - اِحْتِمَالِيَّة الْوِقَايَة مِنْ خَطَر الْإِصَابَةِ بِسَرَطَانِ الْكُلَى.
https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC5297483/
• تَحْضِير عَصِير الطَمَاطِم:
الْخَطْوَة 1 : الْحِرْص عَلَى اِخْتِيَارِ الطَمَاطِم الطَّازَجَة وَغَسِلِهَا جَيِّدًا.
الْخَطْوَة 2 : إِزَالَة الْجُزْء الْعُلْوِّيِّ الْوَسَطِيِّ مِنَ الطَمَاطِم.
الْخَطْوَة 3 : تَقْسِيمُهَا إِلَى أَجْزَاءٍ صَغِيرَة.
الْخَطْوَة 4 : قِرْصَة مِنَ الْمَلْح وَالْفُلْفُلِ الْأسِوَد وَوالْقَلِلِيلِ مِنَ السُّكَّر حَسْبَ الذَّوْق، وَرُبَّمَا الْقَلِيلُ مِنَ الْمَاء.
الْخَطْوَة 5 : الآن ضَع الطَمَاطِم مَعَ الْمُكَوِّنَات الْمَذْكُورَة أَنِفًا فِي الْخَلَّاط الْكَهْرَبَائِيّ حَتَى تُصْبِحَ سَلِسَة.
• التَّوْصِيَّات وَالتَّأثِيرات الْجَانِبِيَّة الْمُحْتَمَلَة:
1- اِرْتِجَاعُ الْحَمْض: تُعْتَبَر الطَّمَاطِم من الخضار عَالِيَّةِ الْحُمُوضَة لِذَا يمكن أنْ تُسَبِّبَ تَهَيُّجًا لَدَى الْأَشْخَاص الَّذِينَ يُعَانُونَ مِنَ الْحُرْقَةِ أَوِ الْقَرْحَةِ الْهَضْمِيَّة أَوِ الْاِرْتِجَاعِ الْحَمْضِي"، فَتَرْكِيزُ الْحَمْض فِي الْمَعِدَة عِنْدَ هَؤُلاءِ يَكُونُ أَصْلًا أَعْلَى مِنَ الطَّبِيعِيِّ وَبِالتَّالِي فَإِنَّ تَنَاوُلَهُم لِخُضَارٍ عَالِيَّةِ الْحُمُوضَة سَيُفَاقِم الْأَلَم النَّاجِم عن اِرْتِجَاعِ الْحَمْض وَالْحُرْقَة وَالْقَرْحَة. يُمْكِن هُنا أَنْ نَنْصَح بِاخْتِيَارِ حَبَّاتِ الطَمَاطِمِ الطَّرِيَّةِ نَوْعَا مَا بَدَلًا مِنْ تِلْكَ الْقَاسِيَّةِ الصَّلْبة، فَكُلَّمَا كَانْت الطَمَاطِم أَكْثَرَ نُضُوجًا كَانَ مُحْتَوَاهَا مِنَ الْحَمْض أَقَلَّ، كَمَا أَنَّ الطَمَاطِم الْمَطْبُوخَة أَقَلَّ حُمُوضَةٍ مِنَ الطَّازَجَة.
2 - شِدّةُ الحَسّاسِيَّة: قَدْ يحدث بِشَكْلٍ نَادِر عِنْدَ البَعْضِ رَدُّ فِعْلٍ تَحَسُّسِّيٍّ مُبَاشَرَةً بَعْدَ تَنَاوُلِ الطَمَاطِم، ويُسَبِّب ظُهُورَ أَعْراضٍ مِثْلَ السُّعَال وَالْعَطَس وَالْحِكَّة، وَتَهَيُّج فِي الْحَلْق، وَتَوَرُّم فِي الْوَجْه وَالْفَم وَاللِّسَان.
3 - الطَمَاطِم غَيْرَ النَّاضِجَة: إِذا كَانْتْ الطَمَاطِمَ خَضْرَاء وَغْيَرَ نَاضِجَةٍ، فَهَذَا يَعْنِي أَنَّهَا تَحْتَوِي عَلَى مَادَّةِ «السُّولَّانِينْ» وَهِيَ مَادَّةٌ قَدْ تَكُونُ قَاتِلَةً أَحْيَانًا. إِنَّ تَنَاوُلَ «السُّولَّانِينْ» مُضِّرٌ وَيُمْكِنُ أَنْ يُؤَدِّي لِلْإِصَابَةِ بِصُدَاعٍ وَآلَامٍ فِي الْمَعِدَةِ وَغَثَيَانٍ وَقَيْءٍ وَحَرْقَةٍ فِي الْحَلِقِ، وَيُمْكِن «لِلْسُّولَّانِين» أَنْ يُصْبِحَ قَاتِلًا، إِذَا زَادَتْ كَمِّيَّتُهُ عَنْ 6 مِلِّيغرام لِكُلِّ كِيلُوغْرَام مِنْ وَزْنِ الْجِسْم. لِذَا يُشَدِّدُ خُبَرَاءُ التَّغْذِيَّةِ عَلَى ضَرُورَة الْاِمِتِناعِ الْكِبَار وَالصِّغَار بِشَكْلٍ خَاصٍّ عَنْ تَنَاوُلِ الطَمَاطِمِ غَيْرَ النَّاضِجَة.
4 - الرُّضَّع: لَا يُفَضَّل أَوْ يُمْنَع تَقْدِّيمْ عَصِير الطَمَاطِم للرضِيع قَبْلَ عُمْرِ السَّنة.
ــــ