نَبْذَةٌ تَعْرِيفِيَّةٌ عَامَّةٌ عَنْ نَبَاتِ الشُّوفَان.
يَنْتَمِي الشُّوفَانُ إِلَى فَصِلَةِ النَّجِيليَّاتِ الَّتِي تُسَمَّى أَيْضًا حَشَائِشَ، وَهِيَ فَصِيلَةٌ نَبَاتِيَّةٌ تَتَبِّعُ رُتْبَةَ الْقُبَئِيَّاتِ مِنْ طَائِفَةِ أُحَادِيَّاتِ الْفِلْقَةِ. وَيُسَمَّى الشُّوفَانُ أَيْضًا بِاسْمِ الخَرْطَال أَوْ الهُرْطُمانُ أَوْ قُرْطُمَان أَوْ قُصَيْبَة أَوْ شُوبَان وَاِسْمُهُ الْعِلْمِيُّ «أَڤِينَّا سَاتِيفَا»، وَ ويُسَمَّى خَطأً الزُّمَّيْر.
وَقَدْ وُجِدَتْ أَقْدَمُ حُبُوبِ الشُّوفَانِ الْمَعْرُوفَةِ فِي مِصْرَ ضِمْنَ بَقَايَا يَرْجِعُ تَارِيخُهَا إِلَى الأُسْرَةِ الثَّانِيةَ عَشْرَةَ الفِرْعَوْنِيَّةِ، وَلَكِنْ لَمْ يُوجَدْ دَلِيلٌ عَلَى أنَّهُ كَانَ يُزْرَعُ فِي مِصْرَ فِي ذَلِكَ الوَقْتِ.
وَعَلَى الْعُمُومِ تُوجَدُ أَدِلَّةٌ كَافِيَّةٌ عَلَى أَنَّ حُبُوبَ الشُّوفَانِ كَانَتْ مَعْرُوفَةً مُنْذُ الْقِدَمِ فِي شَمَالِ غَرْبِ أُورُوبَّا، وَفِي مَوَاقِعَ عَدِيدَةٍ مِنْ سُوِيسْرا وأَلْمَانْيَا وَالدَّانِمَرْك وَفَرَنْسَا. وَدَلَّتْ دِرَاسَتُها عَلَى أنَّهَا أَنْوَاعٌ يَرْجِعُ تَارِيخُهَا إلى 2000 – 1000 سَنَةٍ قَبْلَ الْمِيلَادِ.
وَيَعْتَقدُ بَعْضُ الْعُلَمَاءِ أنَّهُ كَانَ وَاسِعَ الانْتِشَارِ فِي أَجْزَاءَ مِنْ آسْيَا الصُّغْرَى حَيْثُ كَانَ يُسْتَعْمَلُ عَلَفًا لِلْخَيْلِ، وَكَانَ النَّاسُ يَأْكُلُونَهُ إِذَا قَلَّتْ الْأَنْوَاعُ الْأخْرَى مِنَ الْحُبُوبِ.
وَيَتَرَاوَحُ اِرْتِفَاعُ الشُّوفَانِ مِنْ 60 إلى 150 سَنْتِيمِتْرًا. مَجْمُوعُهُ الْجِذْرِيَّ عَرَضِيٌّ وَأَوْرَاقُه شَرِيطِيَّةُ الشَّكْلِ وَلَوْنُهَا أَخْضَرُ ضَارِبٌ إِلَى الزُّرْقَةِ، وَنَوْرَتُهُ سُنْبُلَةٌ مُفَكَّكَةٌ تَتَدَلَّى سُنَيْبِلَاتُها إِلَى أَسْفَلَ عِنْدَ النُّضْجِ.
وَيُزْرَعُ الشُّوفَانُ فِي الْمَناطِقِ مُعْتَدِلَةِ الشِّتَاءِ، مِثْلَ كَالِيفُورْنْيَا وَمِنْطَقَةِ الْبَحْرِ الْمُتَوَسِّطِ. وَفِي اِسْكُتْلَنْدَا يُخَصَّصُ ثُلُثُ الْمِسَاحَةِ المُنْزَرِعَةِ لِهَذَا المَحْصُولِ.
وَيُفَضِّلُ الشُّوفَانُ الْأَرَاضِيَ الثَّقِيلَةَ، وَلَكِنْ يُمْكِنُ زِرَاعَتُهُ فِي أَيِّ تُرْبَةٍ هَشَّةٍ، حَتَّى لَوْ كَانَتْ ضَعِيفَةً مُجْهَدَةً. وَاِحْتِيَاجَاتُ النَّبَاتِ الْمَائِيَّةِ عَالِيَةٌ وَلِذَلِكَ لَا تَنْجَحُ زِراعَتُهُ فِي الْمَنَاطِقِ مُرْتَفِعَةِ الْحَرَارَةِ إلَّا إِذَا تَوَافَرَتْ بِهَا كَمِّيَّاتٌ كَبِيرةٌ مِنَ الْمَاءِ.
وَالشُّوفَانُ لَهُ قِيمَةٌ غِذَائِيَّةٌ عَالِيَةٌ. فَفِي اِسْكُتْلَنْدَا كَانَ الشُّوفَانُ، ولَيْسَ القَمْحَ، مادَّةَ الْغِذَاءِ الْأَسَاسِيَّةَ عَبْرَ الْقُرُونِ، وَاِسْتَخْدَمُوهُ عَلَى هَيْئَةِ فَرِيكٍ وَخُبْزٍ وَفَطائِرَ. وَفَرِيكُ الشُّوفَانُ مِنْ أَطْعِمَةِ الْإِفْطَارِ الْمُمْتازَة الَّتِي أَصْبَحَ لَهَا الصَّدَارَةُ فِي كَثِيرٍ مِنَ الدُّوَلِ الْأُورُوبِيَّةِ وَأَمْرِيكَا.
وَذَلِكَ لِأَنَّهُ رَخِيصُ الثَّمَنِ وَمُغَذٍّ. وَهُوَ أَغْنَى مِنَ القَمْحِ فِي مُحْتَوَى الْمَوَادِّ الدُّهْنِيَّةِ والبُروتِينِيَّةِ، وَيَحْتَوِي عَلَى فِيتَامِينِ بَ1 وَمَوَادَّ مَعْدِنِيَّةٍ، مِثْلَ الْحَدِيدِ وَالْفُوسْفُورِ.
يُقَدَّرُ مُحْتَوَى الْأَلْيَّافِ فِي حَوَالَيّ 81 غ شُوفَان بِحَوَالَيّ 8.2 غ مِنَ الْأَليَّاف، وَهِي كَمِّيَّةٌ جَيِّدة مُفِيدَةٌ لِلْغَايَة -فِي حِينِ تَبْلُغُ الكَمِّيَّةُ الْمَنْصُوحُ بِتَنَاوِلِهَا يَوْمِيًّا مِنَ الْأَلْيَّافِ الْغِذَائِيَّةِ 25 غ لِلنِّسَاءِ، وَ38 غ للرِّجال.
ويقدَّمُ الشُّوفَانُ في هيئَةِ مَا يُسَمَّى «خُبْزُ الشُّوفَان»، أَوْ تُصْنَعُ مِنْهُ عَصِيدَةٌ « اِسْكُتْلَنْدَيَّة» يُمْكِنْ أَنْ نُسَمِّيَهَا « الثَّرِيد».
وَيُجَهَّزُ فَرِيكُ الشُّوفَانِ بِتَكْسِيرِ الْحُبُوبِ الْمَقْشُورَةِ إِلَى قِطَعٍ صَغِيرَةٍ تُبَاعُ فِي الْأَسْوَاقِ عَلَى هَيْئَةِ رَقَائِقَ بَالِغَةِ الرِّقَّةِ لَا يَحْتَاجُ طَهْوُهَا إِلَى أَكْثَرَ مِنْ دَقَائِقَ قَلِيلَةٍ.
وَتَتَوَلَّى حَالِيًّا صِنَاعَةَ الْفَرِيكِ مَصَانِعُ كَبِيرَةٌ بِهَا خُبَرَاءُ وَبَاحِثُونَ عِلْمِيُّونَ مُتَخَصِّصُونَ فِي عِلْمِ الْأَغْذِيَةِ.
يُنَظَّفُ الشُّوفَانُ أَوَّلًا ثُمَّ تُجَفَّفُ الْحُبُوبُ لِتَتَحَسَّنَ نَكْهَتُهَا وَيَضْعُفُ اِلْتِصَاقُ الْحَرَاشِفُ الْخَارِجِيَّةُ (الْحَرَاشِفُ هِيَ أَوْرَاقٌ زَهْرِيَّةٌ جَفَّتْ وَاِلتَصَقَتْ بِالْحَبَّةِ عِنْدَ نَضْجِهَا).
ثُمَّ تُقَشَّرُ الْحُبُوبُ أَيْ تُزَالُ حَرَاشِفُهَا. وَبَعْدَ ذَلِكَ تُصَنَّفُ الْحُبُوبُ بِحَسَبِ أَحْجَامِهَا، وَيَتِمُّ تَبْيِيضُ الْحُبُوبِ (أَيْ تَمَامُ إِزَالَةِ الْحَرَاشِفِ) بَيْنَ رَحَى أَحْجَارٍ تُدِيرُها الْآلَاتُ. تُفْصَلُ الْحُبُوبُ الَّتِي تَمَّ تَبْييضُها ثُمَّ تُعَرَّضُ لِبُخَارِ الْمَاءِ، ثُمَّ تُكَسَّرُ وَتُبْشَرُ، وَيُغَلَّفُ الشُّوفَانُ الْمَبْشُورُ.
وَيَتَخَلَّفُ عَنْ تَصْنِيعِ الشُّوفَانِ كَمِّيَّاتٌ كَبِيرَةٌ مِنَ الْقُشُورِ ذَاتِ الْمَنَافِعِ الْمُتَعَدِّدَةِ، إِذْ إِنَّهَا تُسْتَخْدَمُ غِذَاءً لِلْمَاشِيَةِ وَالْأَغْنَامِ وَالْخُيُولِ.
وَيُخْلَطُ سِرْسُ الشُّوفَانُ (أَيْ قُشُورُهُ) مَعَ أَغْذِيَةِ الدَّوَاجِنِ فَيَمنَعُ عَنْهَا أَمْرَاضًا مُعَيَّنَةً وَيَجْعَلُ لِلطُيُّورِ رِيشًا مُمْتَازًا.
أَمَّا دَقِيقُ الشُّوفَانِ فَيَدْخُلُ فِي صِنَاعَةِ الْخُبْزِ. وَفِيهِ عِدَّةُ مَوَادٍّ حَيَوِيَّة مِنْهَا مَادَّةٌ يُسَمِّيهَا الْعُلَمَاءُ «مُضَادٌّ للأَكْسَدَةِ»، وَهِيَ مَادَّةٌ تَحْفَظُ قِيمَةَ الْأَغْذِيَةِ الَّتِي تَحْوِي الدُّهُونَ وَالزُّيُوتَ، بِأَنْ تُؤَخِّر تَزَنُّخَهَا النَّاتِجَ عَنْ فِعْلِ أُكْسِيجِينِ الْهَوَاء.
وَلِذَلِكَ يُخْلَطُ الدَّقِيقُ بِالْأَغْذِيَةِ الدُّهْنِيَّةِ مِثْلَ زُبْدَةِ الْفُولِ السُّودَانِيِّ وَالسَّمْنِ الصِّنَاعِيِّ، وَيُنْثَرُ عَلَى رَقَائِقِ الْبَطَاطِسِ الْمُحَمَّرَةِ وَالْمُكَسَّراتِ الْمُمَلَّحَةِ لِيَحْفَظَهاَ طيِّبَّةً. كَذَلِكَ يُضَافُ الدَّقِيقُ أَيْضًا إِلَى أَنْوَاعٍ مِنَ الْوَرَقِ يُسْتَخْدَمُ فِي تَغْلِيفِ الْمَوَادِّ الْغِذَائِيَّةِ مِثْلَ الزُّبْدِ وَالْبُنِّ وَاللُّحُومِ.
كَاَا يُسَاعِدُ دَقِيقُ الشُّوفَانِ عَلَى الْمُحَافَظَةِ عَلَى الْلَّبَنِ (الْحَلِيب)، وَالْأَيْسْ كِرِيمْ، وَمُنْتَجَاتِ الْأَلْبَانِ، وَالسَّمَكِ وَالْلُّحُومِ، وَالْبَيْضِ وَخَلْطَاتِ الْفَطَائِرِ وَأَنْوَاعِ البَسْكْوِيتِ وَالكَعْكِ، وَغَيْرِهَا مِنَ الْأَطْعِمَةِ.
النَّشَاطُ الْبَيُولُوجِيُّ:
1 - مُضَادٌّ لِلْأَكْسَدة.
2 - مُضَادٌّ لِلْقَرْحَةِ الْهَضْمِيَّة.
3 - لَائْمٌ لِلْجُرُوح.
4 - مُضَادٌّ لِفْرْطِ شَحْمِيَّاتِ الدَّم.
5 - مُضَادٌّ لِلْسُّكَّرّي.
6 - مُضَادٌّ لِتَسَمُّمِ الْكَبِد.
7 - مُضَادٌّ لِلْسَرَطَان.
8 - مُوَسِّعٌ للأَوعِيَة.
9 - مُلَيِّنٌ.
• مِنْ فَوَائِدِهِ الَّتِي يُؤَيِّدُهَا الْبَحْثُ الْعِلْمِيُّ:
لَا تُوجَدُ الأدلَّة التي تَدْعَمُ اِسْتِخْدَامَ الشُّوفَان كَدَوَاءٍ طِّبِّيٍّ مُنْفَردٍ في حَالَاتٍ مَرَضَيَّةٍ مُحَدَّدَة، وَلَكِنْ يُسَاعِدُ تَنَاوُلُ الشُّوفَانُ بِشَكْلٍ مُنْتَظِّمٍ عَلَى الْحُصُولِ عَلَى الْعَدِيدِ مِنَ التَّأْثِيرَاتِ الْإِيجَابِيَّة مِنْهَا مَا يَأْتِي:
1 - خَفْضُ مُسْتَوَى الْكُولِسْتُرولِ الضَّارِّ «أَلْ دِي أَلْ». (أَدِلَة جَيِّدَة).
2 - رَفْعُ مُسْتَوَى الْكُولِسْتُرولِ النَّافِع «أَشْ دِي أَلْ». (أَدِلَة جَيِّدَة).
3 - اِحْتِمَالِيَّة الْوِقايَة مِنْ سَرَطَانِ الْقَوْلُونِ وَالثَّدْيِّ وَالپُرُوسْتَاتَة.
4 - دَعْمُ صِحَّةِ مَرضَى سَرَطَانِ الْقَوْلُونِ وَالثَّدْيِّ وَالپُرُوسْتَاتَة.
5 - خَفْضُ سُكَّرِ الدَّمِ بِأمَانٍ لَدَى الْأَصِحَّاء وَمَرْضَى السُّكَّرِّيِّ.
6 - اِحْتِمَالِيَّة الْوِقايَة مِنْ دَاءِ السُّكَّرِّيّ مِنَ النَّمَط الثَّانِي.
7 - خَفْضُ الْاِحْتِيَاجُ إِلَى الْأَنْسُولِين بِمِقْدَارِ الثُّلُثِ لَدَى مَرِيضِ السُّكَّرِّيّ الَّذِي يَتَوَجَّبُ عَلَيْهِ حَقْنُ الْأَنْسُولِين.
8 - يُحَسِّنُ الذَّاكِرة وَالْأَدَاءَ الذِّهْنِيِّ لَدَى الشَّبَابِ الأَصِحَّاء.
9 - خَفْضُ ضَغْطِ الدَّمِ بِأمَانٍ لَدَى الْأَصِحَّاءِ وَمَرْضَى اِرْتِفَاعِ ضَغْطِ الدَّم.
10 - يَكْبَحُ الشَّغَفَ بِالطَّعَام.
11 - الْوِقَايَة مِنَ الْإمْسَاكِ بالدَّرَجَاتِ الُمُتَوَسِّطَة والْخَفِيفَة.
12 - دَعْمُ صِحَّةِ الْمُصَابِينَ بِأَمْرَاضِ الْكُلَى الْمُزْمِن.
13 - دَعْمُ الصِحَّةِ بِوَجْهٍ عَامّ أَثْناءَ فَتْرَةِ الْحَمْلِ.
14 - دَعْمُ الصِحَّةِ بِوَجْهٍ عَامّ أَثْناءَ فَتْرَةِ الرَّضَاعَة.
15 - إِدْرَاجُ الشُّوفَان فِي النِّظامِ الغِذائِيِّ لِلْأَطفال الرُّضَع بَعْدَ عُمْرِ 5 أَشْهُر يُقَلِّل مِنْ خَطَرِ الْإصَابَةِ بِالرَّبْو وَاِلْتِهَابِ الْأَنْفِ التَّحَسُّسِي لَدَيْهِمْ.
16 - زِيَادَةُ الْقُدْرَةِ عَلَى التَّحَمُّلِ لَدَى الرِّياضِيِّين.
17 - تَحْسِّينُ صِحَّةِ الْمَرْضَى فِي طَوْرِ التَّعَافِي أَوْ النَّقَاهَةِ مِنَ الْمَرَض.
18 - أَحَدُ الْمُكَوِّنَاتِ الرَّئِيسِيَّة فِي النِّظَامِ الْغِذَائِيِّ الْمُلائِمِ لِلصِّحَّة.
19 - الْعِنَايَة بالْجِلْد والْبَشْرَة (تَطْبِيقٌ مَوْضِعِيٌّ).
• أَنْمَاطُ الشُّوفَان:
كَافَّةُ أَنْمَاطِ الشُّوفَانِ صِحِّيَّةٌ إِلَى حَدٍ مَا، وَلَكِنَّ الشُّوفَان الْأَقَلَّ مُعَالَجَةٍ صِحِّيٌّ أَكْثَرَ، فَعِنْدَ مُعَالَجَتَهِ أَكْثَرَ مِنْ مَرَّةٍ يَتَغَيَّرُ شَكْلُهُ، وَتَتَغَيَّرُ طَرِيقَةُ اِسْتِخْدَامِهِ وَهَضْمِهِ.
1 - حُبُوبُ الشُّوُفَانِ الْكَامِلَة: عِبَارَة عَنِ الْحَبَّةِ الْكَامِلَة بَعْدَ غَسْلِهَا وَإِزَالَةِ الْقُشُورِ (الْحَرَاشِف) الْخَارِجِيَّة فَقَطْ.
2 - نُخَّالَةُ الشُّوفَان: الْجُزْءُ الْخَارِجِيِّ لِلحَبَّةِ نَفْسِهَا، وَيُمْكِنُ أَنْ تُنْزَعَ وَتُسْتَخْدَمَ كَمُنْتَجٍ آخَر، وَتَحْتَوِي عَلَى مُعْظَمِ كَمِّيَّة الْأَلْيَاف الْمَوْجُودَةِ فِي الشُّوفَان.
3 - حُبُوبُ الشُّوفَانِ غَيْرَ الْمَطْحُونَة أَوْ الشُّوفَانُ الْأَيِرْلَنْدِيّ: مَصْنُوعَةٌ مِنْ حُبُوبِ الشُّوفَانِ الْكَامِلَة الْمُقَطَّعَةِ إِلَى قِطْعَتَيْنِ أَوْ ثَلَاثِ قِطَعٍ بِاسْتِخْدَامِ شِفْرَاتٍ فُولَاذِيَّةٍ حَادَّةٍ، وَكُلَّمَا كَانَتْ الْقِطَعُ كَبِيرَةً، اِسْتَغْرَقَتْ وَقْتًا أَطْوَلَ فِي الطَّهْيِّ.
4 - الشُّوفَانُ الْأُسْكُتْلَنْدِيّ: حُبُوبُ الشُّوفَانِ الْمَطْحُونَة بِحَجَرِ الرَحَى، لِيُعْطِي قِوَامَ الْعَصِيدَةِ بَعْدَ غَلْيِهَا.
5 - الشُّوفَانُ الْمُدَوَّر أَوْ الشُّوفَانُ التَّقْلِيدِيّ: يُطْبَخُ الشُّوفَاُن بِالْبُخَار، وَبَعْدَهَا يُمَرَّرُ عَلَى أُسْطُوَانَاتٍ تَضْغَطُهُ عَلَى شَكْلِ رَقَائِقَ مُسَطَّحَةٍ، ثُمَّ يُجَفَّفُ لِاِنْتِزَاعِ الرُّطُوبَةِ، وَزِيَادَةِ فَتْرَةِ صَلَاحِيَتِهِ.
6 - الشُّوفَانُ سَرِيعُ الطَّهْيِّ: يُطْبَخُ بِالْبُخَارِ مُدَّةً أَطْوَلَ، وَيُقَطَّعُ لِقِطَعٍ صَغِيرَةٍ جِدًّا لِيَسْهُلَ طَهْيُهُ
بَعْدَ ذَلِكَ، تُضِيفُ بَعْضُ الشَّرِكَات السُّكَّرَ وَالْمُنكِّهَاتِ لِهَذَا النَّوْعِ، فَكُنْ حَذِرًا.
حُبُوبُ الشُّوفَانِ الْكَامِلَة أَوْ الْمُعَالَجة أَكْثَر تُحَافِظُ عَلَى نَفْسِ الْمُغَذِّيَات الْكَبِيرَة تَقْرِيبًا مِثْلَ الْكَرْبُوهِيدْرَات، وَالدُّهُون، وْالْبُرُوتِين، وَمِنَ النَّاحِيَّةِ الْكِيمْيَائِيَّةِ تَمْتَلِكُ نَفْسَ الْخَصَائِصِ، إِلَّا أَنَّ مَا يَتَغَيَّرُ فِيهَا بَعْضُ خَصَائِصِهَا الْفِيزْيَائِيَّةِ، وَهَذَا يَعْنِي أَنَّ الْجِسْمَ سَيَهْضِمُهَا وَيَمْتَصُّهَا بِطُرُقٍ مُخْتَلِفَة.
تُعْتَبَرُ حُبُوبُ الشُّوفَانِ الْكَامِلَة الْمُقَطَّعَة الْخَيَارَ الصِحِّيٍّ الْأَفْضَل، فَرَغْمَ طُولِ مُدَّةِ طَهْيِهَا إِلَّا أَنَّهَا أَكْثَرُ وَفْرَةً بِالْمُغَذِّايَّاتِ وَالْأَلْيَّافِ.
• التَّوْصِيَّات:
- الْأَلْيَّافُ الْمَوْجُودَةُ فِي الشُّوفَانِ تُحَقِّقُ أَفْضَلَ فَوائِدٍ لَهَا عِنْدَ شُرْبِ كَمِّيَّاتٍ وَفِيرَةٍ مِنَ الْمَاءِـ
- يُمْكِنْ أَنْ يَتَسَبَّبَ تَنَاوُلُ كَمِّيَّةٍ كَبِيرَةٍ مِنَ الشُّوفَانِ فِي زِيَادَةِ حَرَكَاتِ الْأَمْعَاءِ بِشَكْلٍ كَبِيرٍ، مِمَّا يُعَزِّزُ مِنْ عَمَلِيَّةِ التَّخْمِيرِ وَيُؤَدِّي إِلَى تَكْوِّينِ غَازَاتٍ مِعَوِيَّةٍ وَبِالتَّالِي اِنْتِفَاخُ الْبَطْن؛ وَغَالِبًا مَا تَخْتَفِي هَذِهِ الْمُشْكِلَةُ بَعْدَ سَاعَتَيْنِ. وَلِلْوِقَايَةِ مِنْ ذَلِكَ يُمْكِنُ تَنَاوُلُ الشُّوفَانِ عَنْ طَرِيقِ الْبَدْءِ بِاسْتِهْلَاكِ كَـمِّيَّاتٍ قَلِيلَةٍ مِنْهُ ثُـمَّ زِيَادَتُهَا بِشَكْلٍ تَدْرِيِجـيٍّ، لِمَنْحِ الْفُرْصَةِ لِلْجِسْمِ لِلتَعَرُّفِ عَلَيْهِ، وَالتَعَوُّدِ عَلَى تَنَاوُلِهِ.
- الشُّوفَانُ خَالٍ مِنَ الْغْلُوتِينْ، وَمِنْ ثَـمَّ فَهُوَ آمِنُ الاسْتِعْمَالِ عِنْدَ الْأَشْخَاصِ الَّذِينَ يُعَانُونَ من الحساسِيَة تجاه الْغْلُوتِينْ. إِلَّا أَنَّ زِرَاعَتَهُ في نَفْسؤ الْحُقُولِ إِلى جَانِبِ الشَّعِيرِ وَالْقَمْحِ قَدْ يُؤَدِّي إلى اِخْتِلَاطِ جُزْءٍ ضَئِيلٍ مِنْ حُبُوبِهَما مَعَ حُبُوبِ الشُّوفَانِ عَنْ طَرِيقِ الْخَطَأْ، وَلِذَلِكَ وَجَبَ عَلَى مْرْضَى الْحَسَاسِيَّة تجاه الْغْلُوتِينْ تَوَخِّي الْحَذَر الزَّائِدِ عِنْدَ اِسْتِهْلَاِكهِ وَالتَّأَكُدِ مِنْ خُلُوِهِ مِنْ حُبُوبِ نَبَاتَاتٍ أُخْرَى.
- هُنَاكَ اِحْتِمَالٌ بِأَنْ يَتَسَبَّبَ الشُّوفَانُ في زِيَادَةِ الْوَزْنِ عِنْدَ تَنَاوُلِهِ بِكَـمِّيَّاتٍ كَـبِيرة"، وَخُصُوصًا مَعَ "إِضَافَةِ الْكَثِيرِ مِنَ الزُّبْدَةِ أَوِ السُّكَّر"
يَنْتَمِي الشُّوفَانُ إِلَى فَصِلَةِ النَّجِيليَّاتِ الَّتِي تُسَمَّى أَيْضًا حَشَائِشَ، وَهِيَ فَصِيلَةٌ نَبَاتِيَّةٌ تَتَبِّعُ رُتْبَةَ الْقُبَئِيَّاتِ مِنْ طَائِفَةِ أُحَادِيَّاتِ الْفِلْقَةِ. وَيُسَمَّى الشُّوفَانُ أَيْضًا بِاسْمِ الخَرْطَال أَوْ الهُرْطُمانُ أَوْ قُرْطُمَان أَوْ قُصَيْبَة أَوْ شُوبَان وَاِسْمُهُ الْعِلْمِيُّ «أَڤِينَّا سَاتِيفَا»، وَ ويُسَمَّى خَطأً الزُّمَّيْر.
وَقَدْ وُجِدَتْ أَقْدَمُ حُبُوبِ الشُّوفَانِ الْمَعْرُوفَةِ فِي مِصْرَ ضِمْنَ بَقَايَا يَرْجِعُ تَارِيخُهَا إِلَى الأُسْرَةِ الثَّانِيةَ عَشْرَةَ الفِرْعَوْنِيَّةِ، وَلَكِنْ لَمْ يُوجَدْ دَلِيلٌ عَلَى أنَّهُ كَانَ يُزْرَعُ فِي مِصْرَ فِي ذَلِكَ الوَقْتِ.
وَعَلَى الْعُمُومِ تُوجَدُ أَدِلَّةٌ كَافِيَّةٌ عَلَى أَنَّ حُبُوبَ الشُّوفَانِ كَانَتْ مَعْرُوفَةً مُنْذُ الْقِدَمِ فِي شَمَالِ غَرْبِ أُورُوبَّا، وَفِي مَوَاقِعَ عَدِيدَةٍ مِنْ سُوِيسْرا وأَلْمَانْيَا وَالدَّانِمَرْك وَفَرَنْسَا. وَدَلَّتْ دِرَاسَتُها عَلَى أنَّهَا أَنْوَاعٌ يَرْجِعُ تَارِيخُهَا إلى 2000 – 1000 سَنَةٍ قَبْلَ الْمِيلَادِ.
وَيَعْتَقدُ بَعْضُ الْعُلَمَاءِ أنَّهُ كَانَ وَاسِعَ الانْتِشَارِ فِي أَجْزَاءَ مِنْ آسْيَا الصُّغْرَى حَيْثُ كَانَ يُسْتَعْمَلُ عَلَفًا لِلْخَيْلِ، وَكَانَ النَّاسُ يَأْكُلُونَهُ إِذَا قَلَّتْ الْأَنْوَاعُ الْأخْرَى مِنَ الْحُبُوبِ.
وَيَتَرَاوَحُ اِرْتِفَاعُ الشُّوفَانِ مِنْ 60 إلى 150 سَنْتِيمِتْرًا. مَجْمُوعُهُ الْجِذْرِيَّ عَرَضِيٌّ وَأَوْرَاقُه شَرِيطِيَّةُ الشَّكْلِ وَلَوْنُهَا أَخْضَرُ ضَارِبٌ إِلَى الزُّرْقَةِ، وَنَوْرَتُهُ سُنْبُلَةٌ مُفَكَّكَةٌ تَتَدَلَّى سُنَيْبِلَاتُها إِلَى أَسْفَلَ عِنْدَ النُّضْجِ.
وَيُزْرَعُ الشُّوفَانُ فِي الْمَناطِقِ مُعْتَدِلَةِ الشِّتَاءِ، مِثْلَ كَالِيفُورْنْيَا وَمِنْطَقَةِ الْبَحْرِ الْمُتَوَسِّطِ. وَفِي اِسْكُتْلَنْدَا يُخَصَّصُ ثُلُثُ الْمِسَاحَةِ المُنْزَرِعَةِ لِهَذَا المَحْصُولِ.
وَيُفَضِّلُ الشُّوفَانُ الْأَرَاضِيَ الثَّقِيلَةَ، وَلَكِنْ يُمْكِنُ زِرَاعَتُهُ فِي أَيِّ تُرْبَةٍ هَشَّةٍ، حَتَّى لَوْ كَانَتْ ضَعِيفَةً مُجْهَدَةً. وَاِحْتِيَاجَاتُ النَّبَاتِ الْمَائِيَّةِ عَالِيَةٌ وَلِذَلِكَ لَا تَنْجَحُ زِراعَتُهُ فِي الْمَنَاطِقِ مُرْتَفِعَةِ الْحَرَارَةِ إلَّا إِذَا تَوَافَرَتْ بِهَا كَمِّيَّاتٌ كَبِيرةٌ مِنَ الْمَاءِ.
وَالشُّوفَانُ لَهُ قِيمَةٌ غِذَائِيَّةٌ عَالِيَةٌ. فَفِي اِسْكُتْلَنْدَا كَانَ الشُّوفَانُ، ولَيْسَ القَمْحَ، مادَّةَ الْغِذَاءِ الْأَسَاسِيَّةَ عَبْرَ الْقُرُونِ، وَاِسْتَخْدَمُوهُ عَلَى هَيْئَةِ فَرِيكٍ وَخُبْزٍ وَفَطائِرَ. وَفَرِيكُ الشُّوفَانُ مِنْ أَطْعِمَةِ الْإِفْطَارِ الْمُمْتازَة الَّتِي أَصْبَحَ لَهَا الصَّدَارَةُ فِي كَثِيرٍ مِنَ الدُّوَلِ الْأُورُوبِيَّةِ وَأَمْرِيكَا.
وَذَلِكَ لِأَنَّهُ رَخِيصُ الثَّمَنِ وَمُغَذٍّ. وَهُوَ أَغْنَى مِنَ القَمْحِ فِي مُحْتَوَى الْمَوَادِّ الدُّهْنِيَّةِ والبُروتِينِيَّةِ، وَيَحْتَوِي عَلَى فِيتَامِينِ بَ1 وَمَوَادَّ مَعْدِنِيَّةٍ، مِثْلَ الْحَدِيدِ وَالْفُوسْفُورِ.
يُقَدَّرُ مُحْتَوَى الْأَلْيَّافِ فِي حَوَالَيّ 81 غ شُوفَان بِحَوَالَيّ 8.2 غ مِنَ الْأَليَّاف، وَهِي كَمِّيَّةٌ جَيِّدة مُفِيدَةٌ لِلْغَايَة -فِي حِينِ تَبْلُغُ الكَمِّيَّةُ الْمَنْصُوحُ بِتَنَاوِلِهَا يَوْمِيًّا مِنَ الْأَلْيَّافِ الْغِذَائِيَّةِ 25 غ لِلنِّسَاءِ، وَ38 غ للرِّجال.
ويقدَّمُ الشُّوفَانُ في هيئَةِ مَا يُسَمَّى «خُبْزُ الشُّوفَان»، أَوْ تُصْنَعُ مِنْهُ عَصِيدَةٌ « اِسْكُتْلَنْدَيَّة» يُمْكِنْ أَنْ نُسَمِّيَهَا « الثَّرِيد».
وَيُجَهَّزُ فَرِيكُ الشُّوفَانِ بِتَكْسِيرِ الْحُبُوبِ الْمَقْشُورَةِ إِلَى قِطَعٍ صَغِيرَةٍ تُبَاعُ فِي الْأَسْوَاقِ عَلَى هَيْئَةِ رَقَائِقَ بَالِغَةِ الرِّقَّةِ لَا يَحْتَاجُ طَهْوُهَا إِلَى أَكْثَرَ مِنْ دَقَائِقَ قَلِيلَةٍ.
وَتَتَوَلَّى حَالِيًّا صِنَاعَةَ الْفَرِيكِ مَصَانِعُ كَبِيرَةٌ بِهَا خُبَرَاءُ وَبَاحِثُونَ عِلْمِيُّونَ مُتَخَصِّصُونَ فِي عِلْمِ الْأَغْذِيَةِ.
يُنَظَّفُ الشُّوفَانُ أَوَّلًا ثُمَّ تُجَفَّفُ الْحُبُوبُ لِتَتَحَسَّنَ نَكْهَتُهَا وَيَضْعُفُ اِلْتِصَاقُ الْحَرَاشِفُ الْخَارِجِيَّةُ (الْحَرَاشِفُ هِيَ أَوْرَاقٌ زَهْرِيَّةٌ جَفَّتْ وَاِلتَصَقَتْ بِالْحَبَّةِ عِنْدَ نَضْجِهَا).
ثُمَّ تُقَشَّرُ الْحُبُوبُ أَيْ تُزَالُ حَرَاشِفُهَا. وَبَعْدَ ذَلِكَ تُصَنَّفُ الْحُبُوبُ بِحَسَبِ أَحْجَامِهَا، وَيَتِمُّ تَبْيِيضُ الْحُبُوبِ (أَيْ تَمَامُ إِزَالَةِ الْحَرَاشِفِ) بَيْنَ رَحَى أَحْجَارٍ تُدِيرُها الْآلَاتُ. تُفْصَلُ الْحُبُوبُ الَّتِي تَمَّ تَبْييضُها ثُمَّ تُعَرَّضُ لِبُخَارِ الْمَاءِ، ثُمَّ تُكَسَّرُ وَتُبْشَرُ، وَيُغَلَّفُ الشُّوفَانُ الْمَبْشُورُ.
وَيَتَخَلَّفُ عَنْ تَصْنِيعِ الشُّوفَانِ كَمِّيَّاتٌ كَبِيرَةٌ مِنَ الْقُشُورِ ذَاتِ الْمَنَافِعِ الْمُتَعَدِّدَةِ، إِذْ إِنَّهَا تُسْتَخْدَمُ غِذَاءً لِلْمَاشِيَةِ وَالْأَغْنَامِ وَالْخُيُولِ.
وَيُخْلَطُ سِرْسُ الشُّوفَانُ (أَيْ قُشُورُهُ) مَعَ أَغْذِيَةِ الدَّوَاجِنِ فَيَمنَعُ عَنْهَا أَمْرَاضًا مُعَيَّنَةً وَيَجْعَلُ لِلطُيُّورِ رِيشًا مُمْتَازًا.
أَمَّا دَقِيقُ الشُّوفَانِ فَيَدْخُلُ فِي صِنَاعَةِ الْخُبْزِ. وَفِيهِ عِدَّةُ مَوَادٍّ حَيَوِيَّة مِنْهَا مَادَّةٌ يُسَمِّيهَا الْعُلَمَاءُ «مُضَادٌّ للأَكْسَدَةِ»، وَهِيَ مَادَّةٌ تَحْفَظُ قِيمَةَ الْأَغْذِيَةِ الَّتِي تَحْوِي الدُّهُونَ وَالزُّيُوتَ، بِأَنْ تُؤَخِّر تَزَنُّخَهَا النَّاتِجَ عَنْ فِعْلِ أُكْسِيجِينِ الْهَوَاء.
وَلِذَلِكَ يُخْلَطُ الدَّقِيقُ بِالْأَغْذِيَةِ الدُّهْنِيَّةِ مِثْلَ زُبْدَةِ الْفُولِ السُّودَانِيِّ وَالسَّمْنِ الصِّنَاعِيِّ، وَيُنْثَرُ عَلَى رَقَائِقِ الْبَطَاطِسِ الْمُحَمَّرَةِ وَالْمُكَسَّراتِ الْمُمَلَّحَةِ لِيَحْفَظَهاَ طيِّبَّةً. كَذَلِكَ يُضَافُ الدَّقِيقُ أَيْضًا إِلَى أَنْوَاعٍ مِنَ الْوَرَقِ يُسْتَخْدَمُ فِي تَغْلِيفِ الْمَوَادِّ الْغِذَائِيَّةِ مِثْلَ الزُّبْدِ وَالْبُنِّ وَاللُّحُومِ.
كَاَا يُسَاعِدُ دَقِيقُ الشُّوفَانِ عَلَى الْمُحَافَظَةِ عَلَى الْلَّبَنِ (الْحَلِيب)، وَالْأَيْسْ كِرِيمْ، وَمُنْتَجَاتِ الْأَلْبَانِ، وَالسَّمَكِ وَالْلُّحُومِ، وَالْبَيْضِ وَخَلْطَاتِ الْفَطَائِرِ وَأَنْوَاعِ البَسْكْوِيتِ وَالكَعْكِ، وَغَيْرِهَا مِنَ الْأَطْعِمَةِ.
النَّشَاطُ الْبَيُولُوجِيُّ:
1 - مُضَادٌّ لِلْأَكْسَدة.
2 - مُضَادٌّ لِلْقَرْحَةِ الْهَضْمِيَّة.
3 - لَائْمٌ لِلْجُرُوح.
4 - مُضَادٌّ لِفْرْطِ شَحْمِيَّاتِ الدَّم.
5 - مُضَادٌّ لِلْسُّكَّرّي.
6 - مُضَادٌّ لِتَسَمُّمِ الْكَبِد.
7 - مُضَادٌّ لِلْسَرَطَان.
8 - مُوَسِّعٌ للأَوعِيَة.
9 - مُلَيِّنٌ.
• مِنْ فَوَائِدِهِ الَّتِي يُؤَيِّدُهَا الْبَحْثُ الْعِلْمِيُّ:
لَا تُوجَدُ الأدلَّة التي تَدْعَمُ اِسْتِخْدَامَ الشُّوفَان كَدَوَاءٍ طِّبِّيٍّ مُنْفَردٍ في حَالَاتٍ مَرَضَيَّةٍ مُحَدَّدَة، وَلَكِنْ يُسَاعِدُ تَنَاوُلُ الشُّوفَانُ بِشَكْلٍ مُنْتَظِّمٍ عَلَى الْحُصُولِ عَلَى الْعَدِيدِ مِنَ التَّأْثِيرَاتِ الْإِيجَابِيَّة مِنْهَا مَا يَأْتِي:
1 - خَفْضُ مُسْتَوَى الْكُولِسْتُرولِ الضَّارِّ «أَلْ دِي أَلْ». (أَدِلَة جَيِّدَة).
2 - رَفْعُ مُسْتَوَى الْكُولِسْتُرولِ النَّافِع «أَشْ دِي أَلْ». (أَدِلَة جَيِّدَة).
3 - اِحْتِمَالِيَّة الْوِقايَة مِنْ سَرَطَانِ الْقَوْلُونِ وَالثَّدْيِّ وَالپُرُوسْتَاتَة.
4 - دَعْمُ صِحَّةِ مَرضَى سَرَطَانِ الْقَوْلُونِ وَالثَّدْيِّ وَالپُرُوسْتَاتَة.
5 - خَفْضُ سُكَّرِ الدَّمِ بِأمَانٍ لَدَى الْأَصِحَّاء وَمَرْضَى السُّكَّرِّيِّ.
6 - اِحْتِمَالِيَّة الْوِقايَة مِنْ دَاءِ السُّكَّرِّيّ مِنَ النَّمَط الثَّانِي.
7 - خَفْضُ الْاِحْتِيَاجُ إِلَى الْأَنْسُولِين بِمِقْدَارِ الثُّلُثِ لَدَى مَرِيضِ السُّكَّرِّيّ الَّذِي يَتَوَجَّبُ عَلَيْهِ حَقْنُ الْأَنْسُولِين.
8 - يُحَسِّنُ الذَّاكِرة وَالْأَدَاءَ الذِّهْنِيِّ لَدَى الشَّبَابِ الأَصِحَّاء.
9 - خَفْضُ ضَغْطِ الدَّمِ بِأمَانٍ لَدَى الْأَصِحَّاءِ وَمَرْضَى اِرْتِفَاعِ ضَغْطِ الدَّم.
10 - يَكْبَحُ الشَّغَفَ بِالطَّعَام.
11 - الْوِقَايَة مِنَ الْإمْسَاكِ بالدَّرَجَاتِ الُمُتَوَسِّطَة والْخَفِيفَة.
12 - دَعْمُ صِحَّةِ الْمُصَابِينَ بِأَمْرَاضِ الْكُلَى الْمُزْمِن.
13 - دَعْمُ الصِحَّةِ بِوَجْهٍ عَامّ أَثْناءَ فَتْرَةِ الْحَمْلِ.
14 - دَعْمُ الصِحَّةِ بِوَجْهٍ عَامّ أَثْناءَ فَتْرَةِ الرَّضَاعَة.
15 - إِدْرَاجُ الشُّوفَان فِي النِّظامِ الغِذائِيِّ لِلْأَطفال الرُّضَع بَعْدَ عُمْرِ 5 أَشْهُر يُقَلِّل مِنْ خَطَرِ الْإصَابَةِ بِالرَّبْو وَاِلْتِهَابِ الْأَنْفِ التَّحَسُّسِي لَدَيْهِمْ.
16 - زِيَادَةُ الْقُدْرَةِ عَلَى التَّحَمُّلِ لَدَى الرِّياضِيِّين.
17 - تَحْسِّينُ صِحَّةِ الْمَرْضَى فِي طَوْرِ التَّعَافِي أَوْ النَّقَاهَةِ مِنَ الْمَرَض.
18 - أَحَدُ الْمُكَوِّنَاتِ الرَّئِيسِيَّة فِي النِّظَامِ الْغِذَائِيِّ الْمُلائِمِ لِلصِّحَّة.
19 - الْعِنَايَة بالْجِلْد والْبَشْرَة (تَطْبِيقٌ مَوْضِعِيٌّ).
• أَنْمَاطُ الشُّوفَان:
كَافَّةُ أَنْمَاطِ الشُّوفَانِ صِحِّيَّةٌ إِلَى حَدٍ مَا، وَلَكِنَّ الشُّوفَان الْأَقَلَّ مُعَالَجَةٍ صِحِّيٌّ أَكْثَرَ، فَعِنْدَ مُعَالَجَتَهِ أَكْثَرَ مِنْ مَرَّةٍ يَتَغَيَّرُ شَكْلُهُ، وَتَتَغَيَّرُ طَرِيقَةُ اِسْتِخْدَامِهِ وَهَضْمِهِ.
1 - حُبُوبُ الشُّوُفَانِ الْكَامِلَة: عِبَارَة عَنِ الْحَبَّةِ الْكَامِلَة بَعْدَ غَسْلِهَا وَإِزَالَةِ الْقُشُورِ (الْحَرَاشِف) الْخَارِجِيَّة فَقَطْ.
2 - نُخَّالَةُ الشُّوفَان: الْجُزْءُ الْخَارِجِيِّ لِلحَبَّةِ نَفْسِهَا، وَيُمْكِنُ أَنْ تُنْزَعَ وَتُسْتَخْدَمَ كَمُنْتَجٍ آخَر، وَتَحْتَوِي عَلَى مُعْظَمِ كَمِّيَّة الْأَلْيَاف الْمَوْجُودَةِ فِي الشُّوفَان.
3 - حُبُوبُ الشُّوفَانِ غَيْرَ الْمَطْحُونَة أَوْ الشُّوفَانُ الْأَيِرْلَنْدِيّ: مَصْنُوعَةٌ مِنْ حُبُوبِ الشُّوفَانِ الْكَامِلَة الْمُقَطَّعَةِ إِلَى قِطْعَتَيْنِ أَوْ ثَلَاثِ قِطَعٍ بِاسْتِخْدَامِ شِفْرَاتٍ فُولَاذِيَّةٍ حَادَّةٍ، وَكُلَّمَا كَانَتْ الْقِطَعُ كَبِيرَةً، اِسْتَغْرَقَتْ وَقْتًا أَطْوَلَ فِي الطَّهْيِّ.
4 - الشُّوفَانُ الْأُسْكُتْلَنْدِيّ: حُبُوبُ الشُّوفَانِ الْمَطْحُونَة بِحَجَرِ الرَحَى، لِيُعْطِي قِوَامَ الْعَصِيدَةِ بَعْدَ غَلْيِهَا.
5 - الشُّوفَانُ الْمُدَوَّر أَوْ الشُّوفَانُ التَّقْلِيدِيّ: يُطْبَخُ الشُّوفَاُن بِالْبُخَار، وَبَعْدَهَا يُمَرَّرُ عَلَى أُسْطُوَانَاتٍ تَضْغَطُهُ عَلَى شَكْلِ رَقَائِقَ مُسَطَّحَةٍ، ثُمَّ يُجَفَّفُ لِاِنْتِزَاعِ الرُّطُوبَةِ، وَزِيَادَةِ فَتْرَةِ صَلَاحِيَتِهِ.
6 - الشُّوفَانُ سَرِيعُ الطَّهْيِّ: يُطْبَخُ بِالْبُخَارِ مُدَّةً أَطْوَلَ، وَيُقَطَّعُ لِقِطَعٍ صَغِيرَةٍ جِدًّا لِيَسْهُلَ طَهْيُهُ
بَعْدَ ذَلِكَ، تُضِيفُ بَعْضُ الشَّرِكَات السُّكَّرَ وَالْمُنكِّهَاتِ لِهَذَا النَّوْعِ، فَكُنْ حَذِرًا.
حُبُوبُ الشُّوفَانِ الْكَامِلَة أَوْ الْمُعَالَجة أَكْثَر تُحَافِظُ عَلَى نَفْسِ الْمُغَذِّيَات الْكَبِيرَة تَقْرِيبًا مِثْلَ الْكَرْبُوهِيدْرَات، وَالدُّهُون، وْالْبُرُوتِين، وَمِنَ النَّاحِيَّةِ الْكِيمْيَائِيَّةِ تَمْتَلِكُ نَفْسَ الْخَصَائِصِ، إِلَّا أَنَّ مَا يَتَغَيَّرُ فِيهَا بَعْضُ خَصَائِصِهَا الْفِيزْيَائِيَّةِ، وَهَذَا يَعْنِي أَنَّ الْجِسْمَ سَيَهْضِمُهَا وَيَمْتَصُّهَا بِطُرُقٍ مُخْتَلِفَة.
تُعْتَبَرُ حُبُوبُ الشُّوفَانِ الْكَامِلَة الْمُقَطَّعَة الْخَيَارَ الصِحِّيٍّ الْأَفْضَل، فَرَغْمَ طُولِ مُدَّةِ طَهْيِهَا إِلَّا أَنَّهَا أَكْثَرُ وَفْرَةً بِالْمُغَذِّايَّاتِ وَالْأَلْيَّافِ.
• التَّوْصِيَّات:
- الْأَلْيَّافُ الْمَوْجُودَةُ فِي الشُّوفَانِ تُحَقِّقُ أَفْضَلَ فَوائِدٍ لَهَا عِنْدَ شُرْبِ كَمِّيَّاتٍ وَفِيرَةٍ مِنَ الْمَاءِـ
- يُمْكِنْ أَنْ يَتَسَبَّبَ تَنَاوُلُ كَمِّيَّةٍ كَبِيرَةٍ مِنَ الشُّوفَانِ فِي زِيَادَةِ حَرَكَاتِ الْأَمْعَاءِ بِشَكْلٍ كَبِيرٍ، مِمَّا يُعَزِّزُ مِنْ عَمَلِيَّةِ التَّخْمِيرِ وَيُؤَدِّي إِلَى تَكْوِّينِ غَازَاتٍ مِعَوِيَّةٍ وَبِالتَّالِي اِنْتِفَاخُ الْبَطْن؛ وَغَالِبًا مَا تَخْتَفِي هَذِهِ الْمُشْكِلَةُ بَعْدَ سَاعَتَيْنِ. وَلِلْوِقَايَةِ مِنْ ذَلِكَ يُمْكِنُ تَنَاوُلُ الشُّوفَانِ عَنْ طَرِيقِ الْبَدْءِ بِاسْتِهْلَاكِ كَـمِّيَّاتٍ قَلِيلَةٍ مِنْهُ ثُـمَّ زِيَادَتُهَا بِشَكْلٍ تَدْرِيِجـيٍّ، لِمَنْحِ الْفُرْصَةِ لِلْجِسْمِ لِلتَعَرُّفِ عَلَيْهِ، وَالتَعَوُّدِ عَلَى تَنَاوُلِهِ.
- الشُّوفَانُ خَالٍ مِنَ الْغْلُوتِينْ، وَمِنْ ثَـمَّ فَهُوَ آمِنُ الاسْتِعْمَالِ عِنْدَ الْأَشْخَاصِ الَّذِينَ يُعَانُونَ من الحساسِيَة تجاه الْغْلُوتِينْ. إِلَّا أَنَّ زِرَاعَتَهُ في نَفْسؤ الْحُقُولِ إِلى جَانِبِ الشَّعِيرِ وَالْقَمْحِ قَدْ يُؤَدِّي إلى اِخْتِلَاطِ جُزْءٍ ضَئِيلٍ مِنْ حُبُوبِهَما مَعَ حُبُوبِ الشُّوفَانِ عَنْ طَرِيقِ الْخَطَأْ، وَلِذَلِكَ وَجَبَ عَلَى مْرْضَى الْحَسَاسِيَّة تجاه الْغْلُوتِينْ تَوَخِّي الْحَذَر الزَّائِدِ عِنْدَ اِسْتِهْلَاِكهِ وَالتَّأَكُدِ مِنْ خُلُوِهِ مِنْ حُبُوبِ نَبَاتَاتٍ أُخْرَى.
- هُنَاكَ اِحْتِمَالٌ بِأَنْ يَتَسَبَّبَ الشُّوفَانُ في زِيَادَةِ الْوَزْنِ عِنْدَ تَنَاوُلِهِ بِكَـمِّيَّاتٍ كَـبِيرة"، وَخُصُوصًا مَعَ "إِضَافَةِ الْكَثِيرِ مِنَ الزُّبْدَةِ أَوِ السُّكَّر"