كلمة العدد
رسائل كثيرة ترد باستمرار ، تتضمن إقتراحات وإستفسارات تضطرني للرد عليها باجوبة خاصة بريدياً ، خارج إطار المجلة ، باعتبار مواضيعها قد طرحت سابقاً ..
لكن يهمني الآن هو التأكيد لجميع القراء والأصدقاء بان - فن التصوير ، لیست مجلة موجهة للمحترفين فقط ، ولا للهواة بذات الوقت ، ونحن من هنا نعي ان مواضيع كثيرة تنشر ولا يمكن استيعابها إلا من قبل المحترفين . أو الذين يملكون أرضية ثقافية أو فنية تزيد عما هي الحال مع المبتديء الذي يصعب عليه مجاراتها ...
في نفس الوقت ترد بعض المواضيع التي يعتبرها المحترفون بديهية وخفيفة جدا .
إننا إذن نحاول الموازنة بين المواضيع .. ونسعى لأن تظل مرتبطة بايقاظ الحس وتنميته لدى المحترف والهاوي ، وفي محاولة لتعويد النظر على الجماليات الفوتوغرافية وضمن مواضيع و إن تنوعت فهي مواضيع لا بد منها للجميع و في المجال التقني نؤكد انه من المقرر إعادة النظر بتقديم مواضيع شاملة يستفيد منها المبتدئون والهواة ممن يطالبون بتسهيل عرض الموضوع لاستيعابه ، وستصدر هذه المواضيع على شكل دورة أكاديمية تنطلق من نقطة الصفر .
بادئين بمبررات التصوير واسس الآلة ، ومن ثم إلى التقنية المخبرية .. مع كيفية إستعمال الآلة والعدسات وانواع البورتريه وقواعده .
هذه الدورة ستبدأ مع مطلع السنة المقبلة وستكون بمثابة منهاج دراسي تحت عنوان ، الفباء التصوير الفوتوغرافي ، وهي وإن كانت مخصصة للمبتدئين والهواة ، فلا نشك بانها ستكون ذات فائدة لكل المتتبعين . . وحتى المحترفين منهم .
- رئيس التحرير
فلاش يقدمه : صالح الرفاعي
- المنطق التقني بين ادب الصورة وهذيانها !
حين ينطلق الإنسان محاوراً بكلمات وإشارات غير واضحة ينسبون إليه تهمة الجنون ..
ولو حاولنا بصدق متابعة الفنان أو الشاعر ، بكلماته وبإشاراته وباعماله ، لوجدنا أن التهمة ثابتة على الغالبية العظمى من الناس المحيطين بنا ... هؤلاء الذين يهربون من رتابة الواقع إلى غرابة الخيال واللاوجود .
عبارات يلقيها هؤلاء ، كما لوحة الفنان السوريالي ، نقف امامها ... فاغرين افواهنا منقبين فيها عن سير وعن معنى . نقف للحظات ، أو قل لساعات ، غير مدركين سر التحادث الجاري ما بين الذات وبين المادة .. ما بين الفنان واللوحة .. نبحث عن سر المكنونات والأداة المنفذة .. نبحث عن معاني النتيجة المرئية ، ونكتشف شيئاً ، أو لا نكتشف سوى مجرد هذيان يقف وراءه فنان من نوع ما .. وكلما اختلف الطابع الفني كلما اختلف نمط الهذيان .
حين يكون هذا الفنان مصوراً فوتوغرافيا فنحن كمصورين نرى لهذا الهذيان طعماً خاصاً ...
بالأمس تابعنا هذيان زميلنا نبيل إسماعيل في العدد الماضي . فراينا مقالة على شكل لوحة ضوئية !
لقد قرأت هذيانه ثلاث مرات ، دون أن أدرك معاني هذا الهذيان تبعاً للقاعدة البسيطة لادراك المعاني .
لم أدرك المعنى إلا عندما أصبت بلوثة من نفس الجنون فوجدت أمامي لوحة فوتوغرافية التقطت بالفلاش بدل الكامیرا !
لقد استهلك زميلنا كافة انواع المرشحات وجميع المقاييس الشائعة من العدسات ذات الموجات المتوسطة والطويلة .. كما استعان بالأفلام على إختلاف حساسياتها ، ليعرج في بعض مقاطعه على الحساسية المنخفضة ، فعمل بكل هذيانه ، لإيصال البعد الثالث لتقاسيم اللوحة ، وإبرازها
ضمن صورة ادبية .
هذيان مصور .. لوحة ضوئية كاملة المعايير ، متفاوتة الاضاءة والألوان تشعرك بالعمق فترى الظلمة واضحة في هذيانه إكتشفت معاناة مصور ناجح
وإن كنا قد تحدثنا عن الهذيان التقني فلا بد من المرور على ادب الصورة عبر مقالة - المعركة والصورة » للزميل مالك حلاوي ، القابع فوق قواميس المصطلحات الفوتوغرافية والساعي ابدأ لاستراتجية الآلة ولتأديب التقنية بحيث اصبح من منظري مادة التصوير ... فهو بحق يعلمنا بفلاشه وكلماته أدب الصورة .
ادب الصورة هذا كم نحن بحاجة اليه ...
نحن المصورون نحتاجه لتكوين إطار من التزاوج ما بين التقنية وآدابها للوصول إلى الصورة - اللوحة .
ادب الصورة طريقنا لامتزاج الحس والعاطفة والتقنية في عملية إنصهار وتزاوج سلس ، للوصول إلى نمط فوتوغرافي ارقى و أقرب إلى القلوب وإلى العقول معا .
بعد ذلك لا مانع أن نعلن انضمامنا لقافلة المتهمين بالجنون .. فنحن إخترنا اطلاق التقنية من تقنيتها وإطلاق الكلمة من رتابتها ، ولو على صفحة واحدة ، حملناها ونحملها هموم هذياننا المستمر . وعذراً من المنطق التقني ومن القواميس والمصطلحات .
رسائل كثيرة ترد باستمرار ، تتضمن إقتراحات وإستفسارات تضطرني للرد عليها باجوبة خاصة بريدياً ، خارج إطار المجلة ، باعتبار مواضيعها قد طرحت سابقاً ..
لكن يهمني الآن هو التأكيد لجميع القراء والأصدقاء بان - فن التصوير ، لیست مجلة موجهة للمحترفين فقط ، ولا للهواة بذات الوقت ، ونحن من هنا نعي ان مواضيع كثيرة تنشر ولا يمكن استيعابها إلا من قبل المحترفين . أو الذين يملكون أرضية ثقافية أو فنية تزيد عما هي الحال مع المبتديء الذي يصعب عليه مجاراتها ...
في نفس الوقت ترد بعض المواضيع التي يعتبرها المحترفون بديهية وخفيفة جدا .
إننا إذن نحاول الموازنة بين المواضيع .. ونسعى لأن تظل مرتبطة بايقاظ الحس وتنميته لدى المحترف والهاوي ، وفي محاولة لتعويد النظر على الجماليات الفوتوغرافية وضمن مواضيع و إن تنوعت فهي مواضيع لا بد منها للجميع و في المجال التقني نؤكد انه من المقرر إعادة النظر بتقديم مواضيع شاملة يستفيد منها المبتدئون والهواة ممن يطالبون بتسهيل عرض الموضوع لاستيعابه ، وستصدر هذه المواضيع على شكل دورة أكاديمية تنطلق من نقطة الصفر .
بادئين بمبررات التصوير واسس الآلة ، ومن ثم إلى التقنية المخبرية .. مع كيفية إستعمال الآلة والعدسات وانواع البورتريه وقواعده .
هذه الدورة ستبدأ مع مطلع السنة المقبلة وستكون بمثابة منهاج دراسي تحت عنوان ، الفباء التصوير الفوتوغرافي ، وهي وإن كانت مخصصة للمبتدئين والهواة ، فلا نشك بانها ستكون ذات فائدة لكل المتتبعين . . وحتى المحترفين منهم .
- رئيس التحرير
فلاش يقدمه : صالح الرفاعي
- المنطق التقني بين ادب الصورة وهذيانها !
حين ينطلق الإنسان محاوراً بكلمات وإشارات غير واضحة ينسبون إليه تهمة الجنون ..
ولو حاولنا بصدق متابعة الفنان أو الشاعر ، بكلماته وبإشاراته وباعماله ، لوجدنا أن التهمة ثابتة على الغالبية العظمى من الناس المحيطين بنا ... هؤلاء الذين يهربون من رتابة الواقع إلى غرابة الخيال واللاوجود .
عبارات يلقيها هؤلاء ، كما لوحة الفنان السوريالي ، نقف امامها ... فاغرين افواهنا منقبين فيها عن سير وعن معنى . نقف للحظات ، أو قل لساعات ، غير مدركين سر التحادث الجاري ما بين الذات وبين المادة .. ما بين الفنان واللوحة .. نبحث عن سر المكنونات والأداة المنفذة .. نبحث عن معاني النتيجة المرئية ، ونكتشف شيئاً ، أو لا نكتشف سوى مجرد هذيان يقف وراءه فنان من نوع ما .. وكلما اختلف الطابع الفني كلما اختلف نمط الهذيان .
حين يكون هذا الفنان مصوراً فوتوغرافيا فنحن كمصورين نرى لهذا الهذيان طعماً خاصاً ...
بالأمس تابعنا هذيان زميلنا نبيل إسماعيل في العدد الماضي . فراينا مقالة على شكل لوحة ضوئية !
لقد قرأت هذيانه ثلاث مرات ، دون أن أدرك معاني هذا الهذيان تبعاً للقاعدة البسيطة لادراك المعاني .
لم أدرك المعنى إلا عندما أصبت بلوثة من نفس الجنون فوجدت أمامي لوحة فوتوغرافية التقطت بالفلاش بدل الكامیرا !
لقد استهلك زميلنا كافة انواع المرشحات وجميع المقاييس الشائعة من العدسات ذات الموجات المتوسطة والطويلة .. كما استعان بالأفلام على إختلاف حساسياتها ، ليعرج في بعض مقاطعه على الحساسية المنخفضة ، فعمل بكل هذيانه ، لإيصال البعد الثالث لتقاسيم اللوحة ، وإبرازها
ضمن صورة ادبية .
هذيان مصور .. لوحة ضوئية كاملة المعايير ، متفاوتة الاضاءة والألوان تشعرك بالعمق فترى الظلمة واضحة في هذيانه إكتشفت معاناة مصور ناجح
وإن كنا قد تحدثنا عن الهذيان التقني فلا بد من المرور على ادب الصورة عبر مقالة - المعركة والصورة » للزميل مالك حلاوي ، القابع فوق قواميس المصطلحات الفوتوغرافية والساعي ابدأ لاستراتجية الآلة ولتأديب التقنية بحيث اصبح من منظري مادة التصوير ... فهو بحق يعلمنا بفلاشه وكلماته أدب الصورة .
ادب الصورة هذا كم نحن بحاجة اليه ...
نحن المصورون نحتاجه لتكوين إطار من التزاوج ما بين التقنية وآدابها للوصول إلى الصورة - اللوحة .
ادب الصورة طريقنا لامتزاج الحس والعاطفة والتقنية في عملية إنصهار وتزاوج سلس ، للوصول إلى نمط فوتوغرافي ارقى و أقرب إلى القلوب وإلى العقول معا .
بعد ذلك لا مانع أن نعلن انضمامنا لقافلة المتهمين بالجنون .. فنحن إخترنا اطلاق التقنية من تقنيتها وإطلاق الكلمة من رتابتها ، ولو على صفحة واحدة ، حملناها ونحملها هموم هذياننا المستمر . وعذراً من المنطق التقني ومن القواميس والمصطلحات .
تعليق