جنّيّ الصّباح للشّاعر الوهّاج حسام المقداد

شٰق الصباح عن الحبيب الدافي
متباطِئاً، يمْشِي بلا إسفافِ
متمايلاً، يَخْتالُ مِثلَ سَحابةٍ
سَقَتِ الرّياضَ بمائهِا الشَّفّافِ
يا سِحرَه يا غنجه يا لطفه
إذ ما ترَنَم بالأنيقِ الكَافي
جِنّيُّ حُسْنٍ ، للأنَامِ مُقَرّبٌ
بشريُّ أُنسٍ، حُفُّ بالألطَافِ
لَتَرى به عقلَ الحَلِيمِ حقيقةً
فِكْراً تمثّل بالسّليمِ الصّافِي
والطّبعُ يُغري بالقصَائدِ شاعراً
ليفيضَ شِعرُ الوَصفِ بِالآلَافِ
فكأنّهُ موهُ السَّماءِ علَى الثرى
وبه استفاقتْ خُضْرةُ الأريافِ
شمسٌ وترسلُ للأنامِ بدِفْئها
وبُرُوقُ سِحرٍ راقَ للوُّصَافِ
لاعيبَ فيهِ ، وقد تكامل كلّهُ
فكأنما هو لوحة استلطاف
يا جُوْدَه يا إنسه يا طبعه
يا كلّهُ ، مُتكاملُ الأوْصافِ
فكأنّما الرّحمنُ هذّبَ خّلْقَهُ
من سَالفِ الدّنْيا بلا إخْلافِ
هذا الأنيقُ الـْ مَا رَأيتُ ولنْ أرَى
ندّاً لهُ، يَسْعى إلى إِسْعَافي
أحيا وأنظره الحياةَ ، ولاْ أَنِي
حتى يُوارِي مدْفَني أعْطافي
**
#حسام_المقداد