قانون السماء
خالفت مسارات الغرام مذ عرفت هواك،،
عانقت لوائح البصيرة حتى أدركني الهيام،،
ومن بين كل ألوان العشق همت بزرقة محياك،،
و هل للطير المنفي جرح أبلغ نزفا و أشد وقعا إذا ما سدوا من خلفه الفضاء ؟
في المعارك الهوجاء غصة تستبيح منى العابر و توصد فصل الآمال،،
و أنا في منفاي ادور حول خارطتي حلما اخضر الركب ،،،
ايها الساحل الشمالي إبحث عني في نسمة شرقية أو في صدى صوت الربيع ،،
فأنا خلف متاريس النهر أصارع الحيرة و أنثر الدمع أطرافا،،
و ليس لي بين المهاد مرضعة ولا فضاء يمنحني مناي ،،،
يقولون في الدمع سكينة للفؤاد ،
ولست بمنجم ولا عراف ،لكنني ذرفت ناصيتي ولم ابصر بين المسافات سواك،،
زرقة اعينك و موجك الهادئ يسكنون دفاتري فتحلق القصائد حول تنور الحكايات ،،،
و الحبر لو تدري يستسقي دمي و الكلمات ،،،
نقشت ظلي على خارطة منزوعة الجلد خلية الطيف ،
فأبت شمسنا أن تستظل بزور ليس مثله زورا ،
ناداني كاتب الروايات التي ضلت حروفك الكنعانية من بعيد،
و ناداني حاجب العين من قريب ،،،
الكاتب أبكم ،
الحاجب منزوع اللسان ،
و المحفل غابر الوجنتين ،
ايها الساحل المأسور صبرا صبرا ،، قلت في نفسي،
خالفت قوانين الغازي
واتخذت قانون السماء صاحبا ،
قوانين الغازي جرداء خرقاء تستظل بكتاب اسود مسدود،،
و قانون السماء في كتاب ابيض مرصود ،،
يمنحني عودة و عناق الموج الممدود،،
،امحو الاساطير و اجدف بالغرام يا تحفة الوجود،،
وارسو في مرافئ علياك و إني أبصرت عاقبة العهود ،،،
عبدالله ابراهيم جربوع