نَظْرَةٌ تَعْريِفِيَّةٌ عَامَّةٌ عَنْ نَبَاتِ الْبِطِّيخ.

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • نَظْرَةٌ تَعْريِفِيَّةٌ عَامَّةٌ عَنْ نَبَاتِ الْبِطِّيخ.

    نَظْرَةٌ تَعْريِفِيَّةٌ عَامَّةٌ عَنْ نَبَاتِ الْبِطِّيخ. الْبِطِّيخ مِنْ أَهَـمِّ نَبَاتَاتِ الْفَصِيلَةِ الْقَرْعِيَّةِ وَأَوْسُعُهَا اِنْتِشَارًا، خَاصَّةً فِي الْمَنَاطِقِ ذَاتِ الْجَوِّ الدَّافِـئِ حَيْثُ تَـجُودُ زِرَاعَتُهُ. وَتَدُّلُّ الرُّسُومُ وَالنُّـقُوشُ الْمَوْجُودَةُ عَلَى جُدْرَانِ الْمَقَابِرِ وَالْمَعَابِدِ الْقَدِيِمَةِ فِـي مِصْـرَ عَلَى أَنَّهُ كَانَ يُزْرَعُ أَيَّامَ قُدَمَاءِ الْمِصْرِيينَ، مُنْذُ أَرْبَعَةِ آلَافِ سَنَةٍ تَقْرِيبًا. وَعُلَمَاءُ النَّبَاتِ يَعُدُّونَ الْبِطِّيخَ مِنْ مَحَاصِيلِ الْخُضَـرِ، إِلَّا أَنَّ ثِمَارَهُ تُؤْكَلُ كَفَاكِهَةٍ حُلْوَةِ الْمَذَاقِ، مُرَطِّبَةٍ وَمُنْعِشَةٍ، وَتَرْوِي الْعَطَشَ، خَاصَّةً فـِي الْمَنَاطِقِ الْحَارَّةِ. وَفـِي أَيَّامِ الصَّيْفِ الْحَارَّةِ نَسْتَمْتِعُ جَمِيعًا بِقِطَعِ الْبَطِّيخِ الْمُثَلَّجَةِ. ويُؤْكَلُ الْبِطِّيخُ طَازَجًا فِـي الْغَالِبِ، وَلَكِنَّهُ قَدْ يُبَاعُ مُعَلَّبًا أَيْضًا. وَالْبِطِّيخُ نَبَاتٌ عُشْبِـيٌّ، حَوْلِـيٌّ "أَيْ تَعِيشُ نَبَاتَاتُهُ فَصْلًا وَاحِدًا" ذُو مْجْمُوعٍ جِذْرِيٍّ كَبِير، تَنْتَشِرُ جُذُورُهُ أُفُقِيًّا تَـحْتَ سَطْحِ التُّرْبَةِ، وَتَمْتَدُّ مِنْ ثَلَاثَةِ إِلَـى أَرْبَعَةِ أَمْتَارٍ تَقْرِيبًا، وَقَدْ تَتَعَمَّقُ إِلَـى مَا يُقَارِبُ الْمِتْر. أَمَّا سِيقَانُهُ فِهِيَ مُضَلَّعَةٌ طَوِيلَةٌ، مَدَّادَةٌ وَمُتَفَرِّعَةٌ، تَفْتِرِشُ سَطْحَ التُّرْبَةِ. وَيَصِلُ اِمْتِدَادُ السَّاقِ الْوَاحِدَةِ إِلَـى مَا يَقْرُبُ مِنْ ثَلَاثَةِ أَمْتَارٍ. وَتَـحْمِلُ السَّاقُ أَوْرَاقًا مُفَصَّصَةً تَفْصِّيصًا عَمِيقًا، وَمَحَالِيقَ مُتَفَرِّعَةً. وَتُغطِّي السِّيقَانَ وَالْأَوْرَاقَ شُعَيْرَاتٌ كَثِيفَةٌ مِمَّا يَـجْعَلُ مَلْمَسَ النَّبَاتِ خَشِنًا وَتُـنْتـَجُ مُعْظَمُ أَصْنَافِ الْبِطِّيخِ أَزْهَارًا صَغِيرَةً صَفْرَاءَ، مُذَ كَّرَةً أَوْ مُؤَنَّثَةً (أَيْ وَحِيدَةَ الْجِنْسِ) لِذَا يَكُونُ التَّلْقِيحُ فِـي الْبِطِّيخِ خَلِطِيًّا بِوَاسِطَةِ الْحَشَـرَاتِ الَّتِـي تَتَغَذَّى بِالرَّحِيقِ الْمَوْجُودِ فِـي الْأَزْهَارِ، وَتَنْقُلُ مَعَهَا حُبُوبَ اللِّقَاحِ مِنَ الْأَزْهَارِ الْمُذَكَّرةِ إِلَـى الْأَزْهَارِ الْمُؤَنَّثَةِ، حَيْثُ تَلْتَصِقُ بِالْمَيَاسِـمِ وَيـَحْدُثُ التَّلْقِيحُ، وَمِنْ ثَـمَّ يَتِـمُّ الإخصابُ. وَتَظْهَرُ الْأَزْهَارُ عَلَى النَّبَاتِ بَعْدَ خَـمْسِينَ يَوْمًا مِنْ زِرَاعَتِهِ تَقْرِيبًا، وَعَلَى الرَّغْـمِ مِنْ أَنَّ النَّبَاتَ الْوَاحِدَ قَدْ يُـنْتـِجُ مَا يَقْـرُبَ مِنْ 40 إِلَـى 50 زَهْرَةً مُؤَنَّـثَةً، لَا يَـحْمِلُ أَ كْثَـرَ مِنْ أَرْبَعِ ثِمَارٍ إِلِـى سِتٍّ، تَرْقُدُ عَلَى الْأَرْضِ لِثِقَلِهَا. وَتَـحْتَاجُ الثَّمَرَةُ إِلَـى 60 يَوْمًا تَقْرِيبًا حَتَّى يَتِـمَّ نَضْجُهَا ثُـمَّ تُـحْصَدُ. وَأَصْنَافُ الْبِطِّيخِ عَدِيدَةٌ، وَكُلُّ صِنْفٍ يُعْطِي نَوْعًا مُعَيَّنًا مِنَ الثِّمَارِ، فَقَدْ تَكُونُ الثِّمَارُ كُرَوَيَّةَ الشَّكْلِ، أَوْ أُسْطُوَانِيَّةً، وَذَواتَ أَوْزَانٍ وَأَحْجَامٍ مُخْتَلِفَةٍ. وَتَـخْتَلِفُ الثِّمَارُ أَيْضًا فِـي لَوْنِ الْقِشْـرَةِ، وَسُـمْكِـهَا، وَشَكْلِ وَلَوْنِ الْبُذُورِ، الَّتِـي قَدْ تَكُونُ صَفْرَاءَ أَوْ بُـنِّـيَّـةَ أَوْ سَوْدَاءَ، وَكَذَا لَوْنُ الْلُّـبِّ (اللَّحْمِ) الَّـذِي يَتَدَرَّجُ مِنَ الْأَصْفَرِ إِلَـى الْأَحْمَرِ، وَأَيْضًا فِـي دَرَجَةِ الْحَلَاوَةِ. وَهُنَاكَ أَصْنَافٌ مِنَ الْبِطِّيخِ لَا تَصْلُحُ لِلْأَ كْلِ وَلَكِنَّـهَا تُزْرَعُ لِلْاِسْتِفَادَةِ مِنْـهَا كَعَلَفٍ أَخْضَـرَ لِلْمَاشِيَّةِ، كَـمَا أَنَّ هُنَاكَ أَصْنَافًا تُزْرَعُ لِلْحُصُولِ عَلَى بُذُورِهَا حَيْثُ تُـحَمَّصُ وَتُمَلَّحُ وَتُسْتَعْمَلُ لِلْتَّسْلِيَّةِ (الْبِذْر)، وَأَصْنَافًا أُخْرَى تُزْرَعُ لِلزِّينَة. وَتَـجُودُ زِرَاعَةُ الْبِطِّيخِ فِـي الْمَنَاطِقِ الدَّافِئَةِ الِجَافَّةِ، حَيْثُ إِنَّ الرُّطُوبَةَ الزَّائِدَةَ تُسَاعِدُ عَلَى اِنْتِشَارِ الْأَمْرَاضِ بَيْنَ النَّبَاتَاتِ. كَذَلِكَ يَـجُودُ البطيخُ فِـي الْأَرَاضِي الرَّمْلِيَّةِ أَوْ الصَّفْرَاءِ الْجَيِّدَةِ الصَّـْرفِ، وَلَا تَـجُودُ زِرَاعَتُهُ فِـي الْأَرَاضِي الْمِلْحِيَّةِ. وَيَلْزُمُ الْعِنَايَّةُ بِالتَّسْمِيدِ، وَخَاصَّةً الْأَسْمِدَةَ الْعُضْوِيَّةَ، وَكَذَا مُقَاوَمَةُ الْآفَاتِ الِّتِـي تُصِيبُ النَّبَاتَ فِـي أَطْوَارِ نُمُوِّهِ الْمُخْتَلِفَةِ، وَبِذَلِكَ يُمْكِنُ الْحُصُولُ عَلَى مَحْصُولٍ جَيِّدٍ. وَيُمْكِنُ الْاِسْتِدْلَاَلُ عَلَى نُضْجِ الثِّمَارِ، بِكِبَرِ الْحَجْمِ وَالتَّغَيُّرِ فِـي لَوْنِ الْقِشْـرَةِ، بِـجَانِبِ الْعَلَامَاتِ الْآتِيَّة: - جَفَافُ الْمِحَلَاقِ الْمُقَابِلِ لُعُنُقِ الثَّمَرَةِ. - تَحَوُّلِ الْجُزْءِ الْمُلَاصِقِ لِلْتُّرْبَةِ مِنَ اللَّوْنِ الْأَبَيْضِ إِلَـى الْأَصْفَرِ. - تَصلُّبُ الْقِشْـرَةِ الْمُلَاصِقَةِ لِلْتُّرْبَةِ فَلَا يُمْكِنُ خَدْشُهَا بِالظُّفْرِ. - بِالطَّرْقِ عَلَى الثِّمَارِ بِالْيَّدِ، يُسْمَعُ لَهَا صَوْتٌ رَنَّانٌ مَعْدَنِـيُّ إِذَا كَانَتْ غَيْرَ نَاضِجَةٍ، وَصَوْتٌ مَكْتُومٌ أَجْوَفُ إِذَا كَانَتْ نَاضِجَةً. - عِنْدَ ضَغْطِ الثِّمَارِ النَّاضِجَةِ بَيْنَ رَاحَتِـي الْيَدْ، يُسْمَعُ لَهَا صَوْتٌ وَاضِحٌ لِتَمَزُّقِ أَنْسِجَتِـهَا الدَّاخِلِيَّةِ. وَلَا تَدُلُّ هَذِهِ الْعَلَامَاتُ عَلَى أَنَّ الثَّمَرَةَ النَّاضِجَةَ حَمْرَاءَ، حُلْوَةَ الْمَذَاقِ، لِأَنَّ الْحُمْرَةَ وْالْحَلَاوَةَ وْالْجَوْدَة أُمُورٌ تَتَوَّقَفُ عَلَى الصِّنْفِ، وَالْجَوِّ، وَعَدَمِ الْإِصَابَةِ بِالْأَمْرَاضِ. أَخِيرًا فَلَا بَأْسَ فِـي أَنْ تَـتَّـكِلَ عَلَى ثِقَتِكَ صِدْقِ وَخِـبْـرَةِ الْبَائِعِ. • أَهَمُّ الْمُكَوِّنَاتِ الْحَيَوِيَّة : - اللِّيكُوبين: يُمْكِنُ الْحُصُولُ عَلَى نَحْوَ 5 مِلِّليغْرَامَاتٍ مِنْهُ بِتَنَاوُلِ 100 غِرَام مِنَ الْبِطِّيخِ الطَّازَج، وَهَذِهِ الْـكَـمِّــيَّة تَجْعَلُ الْبِطِّيخِ الْأَحْمَر يَحْتَوِي كَـمِّيَّة اللِّيكُوبِين أَعْلَى مِنَ الْطَمَاطِم الْحَمْرَاء. كـَمَـا أَنَّ التَوافُرَ الْبِيُولُوجِيَّ ( أَيْ تـَجْمِيعَهُ بِكَـثْـرَةٍ ) لِليكُوبِينَ الْبِطِّيخِ أَ كْبَرَ مِنَ التَوافُرَ الْبِيُولُوجِيَّ لَهُ مِنَ الطَمَاطِمِ. وَيَعْمَلُ اللِّيكُوبين كَمُضَادٍّ قَوِيٍّ للْأَ كْسَدَة. والْجُرْعَةُ الْوِقَائِيَّةُ اليَّومِيَّةُ الْفَعَّالَةُ مِنَ اللِّيكُوبين تَتَتَرَاوَحُ بَيْنَ 10-20 مِلِّليغْرَام. - السِّتْرُولِين-ل: تَتَوَفَّرُ مُرَكَّبات السِّيتْرُولِين-ل بِغَزَارَةٍ فِـي كُلٍّ مِنْ لُبِّ وَقِشْـرَةِ وَبُذُورِ الْبِطِّيخ، وَتَرْتَفِعُ نِسْبَةُ وُجُودُهَا فِـي الدَّم بُعَيْدَ تَنَاوُلَ الْبِطِّيخ، وَتَبْلُغُ الذَرْوَةِ فِـي ذَلِكَ بَعْدَ سَاعَةٍ مِنْ تَنَاوُلِ الْمَرْءِ لِلْبِطِّيخ. وَلِهَذِهِ الْمُرَكَّـبَاتِ تَأْثِيرٌ مُبَاشِرٌ فِـي زِيَادَةِ التَوافُرَ الْبِيُولُوجِيَّ لِمُرَكَّب أُ كْسِيدِ النِّتْرِيكِ –الْمَسْؤُولَ عَنْ تَنْظِّيمِ تَدَفُّقِ الدَّمِ السَّلِيمِ- بِبِطَانَةِ الْأَوْعِيَّةِ الدَّمَوِيَّة. وَصَحِيحٌ أَنَّ هَذَا الْمُرَكَّب الْكِـيـمْيَائِـيِّ (سِيتْرُولِين)، ذَا التَّأْثِيرَات البيولوجية يَتَرَكَّزُ بِشَكْلٍ أَ كْبَرَ فِـي قُشُورِ الْبِطِّيخِ وَالطَّبَقَةِ الْبَيْضَاءَ مِنْهُ، إِلَّا أَنَّ تَنَاوُلَ 100غ مِنْ لُبِّ الْبِطِّيخِ الْأَحْمَر يُوَفِّرُ لِلْجِسْمِ نَـحْوَ 300 مليغرام مِنْهُ، الجرعة الفعَّالة سريريًّا هي 3-6غ من السِّيتْرُولِين-ل وهذا ما يلزم تناول 3 كلغ إلى 6 كلغ من الْبِطِّيخ الطَّازَج لِنَحْصُلَ عَلَى فَعَّالِيَّةِ السِّيتْرُولِين-ل، وَهَذَا لَا يَجُوز لأنَّهُ يَتَسَبَّب بمُضَاعَفات، وَلِهَذَا نُـنَــبِّـهُكَ حَتَّى لَا يُغَالِطُونَوكَ أَنَّ الْفَرْقَ بَيْنَ الْمَادَّةِ الِمُسْتَخْلَصَة الْفَعَّالَة بِوَاسِطَةِ الصَّيْدَلِـي فِـي الْمُخْتَبر، وَبَيْنَ الْمَادَّةِ الطَّبِيعِيَّة فِـي شَكْلِهَا الْكَامِلِ الْخَام. السِّيتْرُولِينْ-ل مُتَوَّفِرٌ فِي الصَّيْدَلِيَّات عَلَى شْكْلِ أَقْرَاص، وَإِلَـى حَدِّ الْآنْ يُعْتَبَرُ الْبِطِّيخُ هُوَ أَفْضَل مَصْدَرٍ طَبِيعِيٍّ لِمَادَّة السِّيتْرُولِين-ل. - فَضْلًا عن مُكَوِّنَاتٍ حَيَويَّةٍ أُخْرَى، أَحْمَاضٍ أَمِينِيَّة، وَفِتَامِيناتٍ وَمَعَادِنَ، وَأَمْلَاحٍ،. • النَّشَاطُ الْأَحْيَائـِيّ ( = الْبَيُولُوجِـيّ ): النَّشَاطُ الْأَحْيَائـِيّ للجزْءِ الصَالِحِ لِلْأَكْل (عَصِيرِ اللُّبّ وَالْبُذُور) في التَّجَارِب عَلى الحيَوَانِ وَالْبِيئَةِ الْمُصْطَنَعَة في الْمُخْتَبر: 1 - مُضَادٌّ لِلْأَكسْدَة. 2 - مُضَادٌّ لِلْإِجْـهَاد. 3 - مُضَادٌّ لِلْاِلْتِـهَاب. 4 - مُوَسِّعٌ لِلْأَوْعِيَّة. 5 - خافِضٌ لتَوِتُّرِ الأَوعِيَة. 6 - خافِضٌ لِكُولِيسْتِيرُولِ الدَّم. 7 - مُضَادٌّ لِتَّسَمُّمِ الْكَبِد. 8 - حِمَايَة الْكُلَى. 9 - مُدِّرٌ لِلْبَوْل. 10 - مُنَشِّطٌ لِلْبَّاه. 11 - مُضَادّ لِلْسُّكّرِّيّ. • التُّـرَاثُ الْأَدَبِــيُّ الْقَدِيـم: - قَالَ عَنْهُ الْعَلَّامَةُ الطَّبِيبُ اِبْنُ الَبَيْطَار (ت:593 ه) فِي كِتَابِهِ « الْجَامِع لِمُفْرَدَاتِ الْأَدْوِيَّةِ وَالْأَغْذِيَّة»، بِأَنَّ البِطِّيخَ جَوْهَرُهُ لَطِيفٌ، يُدِّرُّ الْبَوْلَ وَيُصَفِّي ظَاهِرَ الْبَدَنِ، وَإِذَا تَضَمَّدَ بِهِ سَكَّنَ أَوْرَامَ الْعَيْنِ وَقِشْـرُهُ إِذَا وُضِعَ عَلَى يوافيخ الصِّبْيَانِ نَفَعَهُمْ مِنَ الْوَرَمِ الْعَارِضِ فِـي أَدْمِغَتِـهِمْ، وَمِمَّا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ الْبِطِّيخِ يَجْلُو أَنَّهُ إِذَا دَلَّـكْتَ بِهِ بَدَنًا وَسِخًا أَنْقَاهُ وَنَظَّفَهُ، وَبْزْرُ الْبِطِّيخِ يَنْفَعُ الْكُلَى الَّتِـي تَتَوَّلَدُ فِيـهَا الْحَصَاة. • الطِبُّ التَّقلِيدِيُّ: اِسْتِخْدَامَهُ وَخَصائِصُه الَّتِي تَمَّ جَمعُهَا عَنْ طَرِيقِ الاسْتِبْيَانِيَّة أَوْ الاسْتِجْوَابِيَّة. 1 - حَصَاةُ الْمَرَارَة. 2 - حَصَاةُ الْكُلَى. 3 - التِّجْفاف. 4 - مُقَوِّ لِلْبَّاهْ. 5 - مُقَوِّ لِلْقَلْب. 6 - فَرْطُ حَمْضُ يُورِيكِ البَوْل. 7 - الرُّومَاتِيزْم. 8 - الْإِمْسَاك. 9 - أَمْرَاضُ الْكُلَى. 10 - النِّقْرُسُ. 11 - اِضْطِرَابَاتُ الْمَسَالِكِ الْبَوْلِيَّة. 12 - الحَصْبَةَ. 13 - خَافِضٌ لِلْحُمَّى. • مِنْ فَوَائِدِهِ الَّذِي تُـؤَيِّدُهَا البُحُوثُ الْعِلْمِيَّةِ: تَنْوِيهٌ: اِعْلَمْ أَنَّهُ لِلْبِطِّيخِ مَرَاتِبَ فِـي الْجَوْدَة، وَلِكَـيْ نَحْصُلَ عَلَى فَوَائِدِ الْبِطِّيخِ يَتَطَلَّبُ أَنْ يَكُونَ عُضْوِيًّا «أُورْچَانِيكْ‎» أَوْ أَنَّهُ عَلَى الْأَقَلّ لَمْ يَتَعَرَّض إِلَى إفْراطٍ فِي السَّمَادَ الْـــكِـيـمْيَائِـيِّ وَهُرْمُونَاتِ النُّمُوِّ والْمُبِيدَاتِ الْحَشَـرِيَّة، نَاهِيكَ عَنِ البِطِّيخِ الْمَسْقِـيِّ بِمِيَاهٍ مُلَوَّثَة. اِخْتِصَاصِيُّو التَّغذِيَّةِ يَقُولُونَ أَنَّهُ بِحُكْمِ اِحْتِوَائِهِ عَلَى صَبْغَاتٍ عُضْوِيَّةٍ، وَالْقِيـمَةِ الْغِذَائِيَّةِ الْجَيِّدَةِ إِلَى حَدٍّ مَا يَجْعَلُ لَهُ دَوْرًا اِيْـجَابِيًّا فَعَّالًا إِلـَى حَدٍّ مَا عَلَى الصِّحَّةِ بِوْجْهٍ عَامٍّ،. لَا تُوجَدُ الأدلَّة الَّتي تَدْعَمُ اِسْتِخْدَامَ البِطِيخِ كَدَوَاءٍ طِّبِّيٍّ مُنْفَردٍ أَوْ كَبَدِيلٍ عَنِ الرِّعَايَةِ الصِّحِّيَّة فِـي حَالَاتٍ مَرَضَيَّةٍ مُحَدَّدَة، وَلَكِنْ يُسَاعِدُ تَنَاوُلُ البِطِّيخُ بِشَكْلٍ مُنْتَظِّمٍ عَلَى الْحُصُولِ عَلَى الْعَدِيدِ مِنَ التَّأْثِيرَاتِ الْإِيجَابِيَّة مِنْهَا مَا يَأْتِي: 1- يُسَاعِدُ عَلَى إِبْقَاءِ الْجِسْمِ مُرْتَويًّا فِـي دَرَجَاتِ الْحَرَارَةِ الْمُرْتَفِعَة خِلَال فَصْلِ الصَّيْفِ، وَيُمْكِنُ أْنْ يَقِيَ مِنْ حُدُوثِ ضَرْبَةِ الشَّمْسِ؛ وَلِهَذاَ كَانَ الْكَشَّافَة فِـي السَّابِقِ يَأْخُذُونُهُ مَعَهُمْ بَدَلَ قَوَارِيرِ الْمِيَاهِ،. 2 - اِحْتِمَالِيَّةُ الْوِقَايَّةِ مِنْ سَرَطَانِ الْقُوْلُونِ وَالْبُرُّسْتَاتة عَنْ طَرِيقِ آلِيَّةٍ تُسَمَّى الْمَوْتَ الخَلَوِيِّ المُبَرْمَج أَوْ الْبَلْعْمَةِ الذَّاتِـيَّة (أيْ تَـجْعَلُ الْخَلَايَا السَّرَطَانِيَّة تَنْتَحِرُ، أَيْ تُـهَاجِمُ نَفْسَهَا بِنَفْسِهَا). 3 - اِحْتِمَالِيَّة الْوِقَايَّة مِنْ أَمْرَاضِ الْقَلْبِ وَالْأَوْعِيَةِ الدَّمَوِيَّة، وَهَذَا بِفَضْلِ ثَلَاثَةَ عِدَّةَ عَوَامِلَ يُوفِّرَهَا تَنَاوُلُ البِطِّيخ: أ‌ - عَامِلٌ صِحِيٌّ يَعْمَل عَلَى ضَبْط مُسْتَوَى ضَغْطِ الدَّمِ بِأمَانٍ لَدَى الْأَصِحَّاءِ وَمَرْضَى اِرْتِفَاعِ ضَغْطِ الدَّم، وَخُصُوصًا لَدَى الْفِئَاتِ الَّتتِي تُعَانـِي السِّمْنَة الْمُفْرِطَة. ب‌ - عَامِلٌ صِحِيٌّ يَعْمَلُ عَلَى اِسْتِعَادَةِ حَيَوِيَّةِ الشَّـرَايِـيـنِ خُصُوصًا الشِّـرْيَانَ الَّـذِي يُغَذِّي عَضَلَةَ الْقَلبِ لَدَى مَرْضَى السُّكَّـرِّيّ (الْاِعْتِدَالُ فِـي تَنَاوُلهِ يجعلُ مُسْتَوى السُّكّر مُسْتَقِرّ أَوْ رُبَّمَا يَرْفَعُهُ قَلِيلًا مُدَّةً لَا تَزِيدُ عَنْ سَاعَتَيْنِ ثُـمَّ يَعُودُ إِلَـى مُسْتَوَاهُ الطَّبِيعِـيِّ). ت‌ - تَقْلِيلُ مُسْتَوَى الْكُولِسْتُرولِ الضَّارِّ فِـي الدَّم «أَلْ دِي أَلْ» بِأمَانٍ لَدَى الْأَصِحَّاءِ وَمَرْضَى فَرْطِ (اِرْتِفاع) كُولِسْتُرُولِ الدَّم. 4 - زِيَادَةُ الْقُدْرَةِ عَلَى التَّحَمُّلِ لَدَى الرِّياضِيِّين/ بَدِيلٌ صِحِّيٌّ لِمَشْـرُوبَاتِ الطَّاقَة الضَّارَّة نِسْبِيًّا: تَنَاوُلُهُ قَبْلَ الْقِيَامِ بِالْتَّمَارِينِ الرِّيَاضِيَّةِ يُسَاعِدُ في خَفْضِ عَدَدِ نَبَضَاتِ قَلْبِ الرِّيَاضِيِّين (مُضَادٌّ لِلْخَفَقَان) وَيُقَلِّلُ مِنَ الْأَذِيَّة الَّـتِـي تَلْحَقُ بِعَضَلَاتِـهِمْ. 5 - يَكْبَحُ الشَّغَفَ (التَّعَلُّقَ الشَدِّيد) بِالطَّعَام: تَأَكَّدَ أَنَّ تَنَاوُلَ كُوبَيْنِ مِنَ الْبِطِّيخ يَوْمِيَّا مُدَّةَ 4 أَسَابِيعَ لَدَى الْفِئَاتِ الَّتتِي تُعَانـِي السِّمْنَة الْمُفْرِطَة، قَدْ قَلَّلَ مِنَ الشُّعُورِ بالْجُوعِ مُدَّةَ سَاعَةٍ وَنِصْف، وَهَذَا بِدَوْرِهِ يُسَاعِدُ فِـي تَجَنُّبِ الْوُقُوعِ فِـي فَخِّ الْإِفَرَاطِ بِتَنَاوُلِ الطَّعَام فِـي الْوَجَبَاتِ الرَّئِيسِيَّة. 6 - الْوِقَايَة أَوْ تَفْتِيتُ حَصَاةِ الْكُلَى: بالرَّغْـمِ أَنَّهُ لَا تُوجَدُ أَدِّلَةٌ سَرِيرِيَّة تَدْعَـمُ اِسْتِخْدَامَهُ فِـي هَذَا الشَّأْنِ، وَلَكِنْ نَعْلَـمُ أنَّهٌ آمِنٌ لِلْمُصَابِينَ بِالْحَصَاةِ فِـي الْكُلَى. هُنَاكَ إِفْتِرَاضٌ وَاسِعُ الْاِنْتِشَارِ، وَيَدْعَمُهُ خُبَرَاءَ كُثُـرْ لِإِمْكَانَاتِهِ فِي تَفْتِيتِ أَوِ الوِقَايَةِ مِنْ حَصَاةِ الْكُلَى، لِكَوْنهِ مُدِّرًّا صِـحِّـيًّا لِلْبَولِ، حَيْثُ يُـحَافِظُ عَلَى مُسْتَوَى الْمَعَادِنِ فِـي الْجِسْمِ ولا يَتَسَبَّب بمُضَاعَفاتِ الْإِجْهَاِدِ لِلْكُلَى كَـمَا تَفْعَلُ مُدِّرَاتُ الْبَوْلِ الْاِصْطِنَاعِيَّة. كَـمَا أَنَّ البِطِيخ فِـي الطِّبِّ التَّقْلِيدِيِّ الْإِيْـرَانِـيِّ يُوصَف كَدَواءٍ مُفَتِّتٍ لِلْحَصى. 7 - تَنَاوُلُهُ يُعَدُّ عَامِلًا مِنَ الْعَوَامِلِ الصِّحِّيَّةِ أَثْنَاءَ فَتْرَةِ الْحَمْلِ وَفَتْرَةِ الرَّضَاعَةِ (الطَّبِيعِيَّة) وَلِلْأَطْفَالِ وَالْأَطْفَالِ الرُّضَّعِ فَوْقَ عُمْرِ السَّنَةِ. • المِيَقَاتُ الصِّحِّيُّ لِتَنَاوُلِ الْبِطِّيخ: - يُسْتَلْزَمُ تَنَاوُلُ البِطِّيخِ قَبْلَ أَوْ بَعْدَ سَاعَتَيْنِ مِنْ تَنَاوُلِ الطَّعَام (عَلَى مَعِدَةٍ خَاوِيَّة)، وَلَا يَـجُوزُ تَنَاوُلُهُ بَعْدَ الأَ كْلِ مُبَاشَرة، فَتَنَاولُهُ عَلَى مَعِدَّة خَاوِيَّة نَحْصُلُ عَلى هَضْمٍ يَسِيـرٍ (وبالتَّالِي اِرْتِياحٌ، وَمَزَاجٌ جَيِّدٌ، وَقَدْ نَحْصل عَلَى كُلِّ فَوائِدِهِ الْمَذْكُزرَةِ آنِفًا)، بَيْنَما الْعَكْس نَحْصُلُ عَلَى هَضْمٍ عَسِيرٍ (وبالتَّالِي صُدَاعٌ، وَمَغْصٌ، وَاِنْتِفَاخٌ، وَكَآبَة، وَقَدْ نُضَيِّعُ كُلَّ فَوَائِدِهِ الْمَذْكُزرَةِ آنِفًا). • التَّوْصِيَّات: - لَا يُفَكِّر الْمُسْتَهْلِكُونَ فِي غَسْلِ قِشْرَةِ البِطِّيخ –وَهَذَا خَطَاٌ- قَبْلَ قَطْعِهِ لِأَنَّهُم يَأْكُلُونَهُ مِنَ الدَّاخِل فَقَطْ. فِي هَذِهِ الْحَال، يُمْكِنُ لِلْبَكْتِيريَا -مثل السَّلْمونيلَة وَاللِّيستَرِيَّة - أَنْ تَعِيشَ فِي قِشْـرَةِ البِطِّيخ، وَعِنْدَ قَطْعِهَا تَتَسَـرَّبُ إِلَى الْجُزْءِ الدَّاخِليِّ الصَّالِحِ لِلْأَكْل. وَبَدِيلًا عَنْ غَسْلِهَا يُمْكن مَسْحْ قِشْـرَةِ البِطِّيخَة بِقُمَاشَةٍ مُبَلَّلَةٍ قَبْلَ قَطْعِهَا. - تَنَاوُلُ كَمِّيَّاتٍ كَبِيرِةٍ مِنْهُ، خُصُوصًا بَعْدَ تَنَاوُلِهِ مُبَاشَرَةً بَعْدَ الْوَجَبَاتِ الرَّئِيسِيَّةِ، يَتَسَبَّب بمُضَاعَفات، مِنْهَا الشُّعُورُ بِأَلَمٍ فِي الْبَطْن (أَيْ عُسْرُ الْهَضْمِ)، والَّتِي غَالِبًا مَا تَزُولُ بَعْدَ سَاعتينِ. - التَّمادِي فِي اِسْتِهْلَاكِ البِطِّيخ خُصُوصًا مَرْضَى الْقُصُور الْكُلْوِيّ الَّذِينَ يَخْضَعُونَ لِغَسِيلِ الْكُلَى، قَدْ يُؤَثِّرُ سَلْبًا عَلَى وَظَائِفِ الْكُلَى بِسَبَبِ اِرْتِفَاعِ مُسْتَوَى الْبُوتَاسْيُوم فِيهِ. - إِذَا كَانَ البِطِيخُ حُلْوَ الطَّعْم دَلَّ ذَلِكَ عَلَى أَنَّهُ ذُو جَوْدَةٍ جَيِّدَة وأَنَّهُ لَمْ يَتَعَرَّض إِلَـى لإِفْرَاطٍ فِـي التَّسْمِيد، وَأَنَّهُ لَمْ يُسْقَى بِمِيَاهٍ مُلَوَّثَة. - يَتَطَلَّبُ تَنَاوُلُ البِطِّيخِ فِـي مَوْسِمِهِ، لِأَنَّ نُضُوجَ البِطِّيخِ قَبْلَ أَوْ فِي غَيْرِ مَوْسِمِهِ، يُشِيرُ إِلَـى اِسْتِخْدَامِ هُرْمُونَاتِ النُّمُوِّ، وَخُبَرَاءَ كُثُـرْ يُحَذِّرُونَ مِنْهُ، وُهُوَ فِـي الْمَذَاقِ غَـيْـرُ حُلْوٍ . - اِحْتَرِس مِنَ البِطِّيخ الِّـذِى يُسْقَى بِمِيَاهٍ مُلوَّثة (الصَّرْفِ الصِّحِّىّ)، إِذَا حَدَثَ مَغْصٌ شَدِيدٌ (أَلَمْ بَطْنِـيٌّ) وَإِسْهَالٌ شَدِيدٌ بَعْدَ تَنَاوُلِ البِطِّيخ فَاعْلْمْ أنَّهُ مَسْقِيٌّ بِمِيَاهٍ مُلَّوَثَة، هِـيَ حَالَةٌ لَيْسَتْ بِـخَطِيرَة، وَلَكِنْ اِذْهَبْ إِلَـى الطَّبِيبِ عَلَى الْفَوْر. ــــــــــــــــــــــــــــــــ
    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	FB_IMG_1678532241960.jpg 
مشاهدات:	15 
الحجم:	51.6 كيلوبايت 
الهوية:	81058
يعمل...
X