تويت
وارسو
Warsaw - Varsovie
وارسو
وارسو Warsaw بالبولندية ڤارتشاڤا Warszawa عاصمة بولندا وأكبر مدنها، وهي المركز الإداري لمقاطعة مازوفيا Mazovia، وتقع وسط شرقي بولندا على نهر الفيستولا Vistula أو ويسلا Wisla.
كانت وارسو مقراً لدوق مازوفيا منذ القرن الثالث عشر حتى نهاية القرن الخامس عشر، حين أصبحت ضمن المملكة البولندية، ومن ثم عاصمة لها بعد أن نقل الملك زيغمونت الثالث Zygmunt III عاصمته من كراكوف Krakow إلى وارسو عام 1596م، وبقيت كذلك حتى عام 1795م، حين قسمت بولندا بين النمسا وروسيا وبروسيا، فوقعت وارسو تحت سيطرة بروسيا، ثم جعلها نابليون عاصمة لدوقية وارسو بين عامي 1807ـ1813م، وبعد هزيمة نابليون في شرقي أوربا استولت روسيا على المدينة واستمرت السيطرة الروسية عليها حتى نهاية الحرب العالمية الأولى عام 1918م، حين أصبحت وارسو مرة ثانية عاصمة لدولة بولندا المستقلة.
سقطت المدينة بيد الألمان في الحرب العالمية الثانية (1939ـ 1945م)، وبسبب المقاومة العنيفة للشعب البولندي دمر الجيش الألماني المدينة تدميراً همجياًً، وفي صيف عام 1944م تراجع الألمان أمام اندفاع الجيش السوڤييتي، مما شجع سكان وارسو على الانتفاضة ضد الألمان، ولم تنجح هذه الانتفاضة فانتقم الألمان بأن دمروا كل ما تبقى من المدينة، وفي كانون الثاني/يناير 1945م دخل السوڤييت وارسو وأقاموا فيها حكومة بولندية شيوعية، وأصبحت المدينة عاصمة جمهورية بولندا.
لم يرضَ الشعب البولندي الحكم الشيوعي الموالي للسوڤييت، فكانت وارسو دوماً منطلقاً للثورات والمظاهرات المناوئة للسوڤييت، كما في عام 1956م وعام 1968م، واستمرت أعمال الاحتجاج والشغب من قبل الطلاب والعمال حتى عام 1989.
تمتد وارسو على مساحة 495كم2 على ضفتي نهر فيستولا الشرقية والغربية، وهي مقسمة من الناحية التنظيمية إلى 11 جزءاً، ويقع الجزء التجاري الرئيس والقديم من المدينة على الضفة الغربية للنهر، فيما تقع الأحياء السكنية الحديثة على الضفة الشرقية.
انخفض عدد سكان وارسو بصورة حادة في أثناء الحرب العالمية الثانية، ولكن بدأت زيادة مطردة في عدد السكان بعد الحرب نتيجة للهجرة من الأرياف المجاورة، فوصل عدد السكان إلى 1.6 مليون نسمة عام 2003م.
الغالبية العظمى من سكان وارسو من البولنديين المتجانسين من الناحية العرقية والثقافية والدينية والوطنية، حيث إن أغلبهم من الروم الكاثوليك إضافة إلى نسبة قليلة من البروتستنت.
تعد مدينة وارسو من أهم المراكز الصناعية والتجارية والثقافية في بولندا، إذ توجد فيها مصانع الأغذية ومصانع السيارات والأدوات الكهربائية والمعادن والأنسجة، وهي منذ القديم مدينة تجارية تقع على تقاطع طرق السكك الحديدية الرئيسية في أوربا الشرقية.
ومن أبرز معالمها الثقافية كاتدرائية سانت جون التي أعيد بناؤها بعد الحرب، وأسوار المدينة القديمة التي يرجع تاريخها إلى القرن الرابع عشر، ومبنى أوبرا وارسو الذي يعد أكبر مبنى أوبرا في العالم، والقصر الكبير للثقافة والعلوم، وتضم المدينة العديد من معاهد التعليم والأبحاث ومنها جامعة وارسو ومركز الأكاديمية البولندية العلمية.
عبد الرؤوف رهبان
Warsaw - Varsovie
وارسو
وارسو Warsaw بالبولندية ڤارتشاڤا Warszawa عاصمة بولندا وأكبر مدنها، وهي المركز الإداري لمقاطعة مازوفيا Mazovia، وتقع وسط شرقي بولندا على نهر الفيستولا Vistula أو ويسلا Wisla.
 |
سقطت المدينة بيد الألمان في الحرب العالمية الثانية (1939ـ 1945م)، وبسبب المقاومة العنيفة للشعب البولندي دمر الجيش الألماني المدينة تدميراً همجياًً، وفي صيف عام 1944م تراجع الألمان أمام اندفاع الجيش السوڤييتي، مما شجع سكان وارسو على الانتفاضة ضد الألمان، ولم تنجح هذه الانتفاضة فانتقم الألمان بأن دمروا كل ما تبقى من المدينة، وفي كانون الثاني/يناير 1945م دخل السوڤييت وارسو وأقاموا فيها حكومة بولندية شيوعية، وأصبحت المدينة عاصمة جمهورية بولندا.
لم يرضَ الشعب البولندي الحكم الشيوعي الموالي للسوڤييت، فكانت وارسو دوماً منطلقاً للثورات والمظاهرات المناوئة للسوڤييت، كما في عام 1956م وعام 1968م، واستمرت أعمال الاحتجاج والشغب من قبل الطلاب والعمال حتى عام 1989.
 |
| مدينة وارسو |
انخفض عدد سكان وارسو بصورة حادة في أثناء الحرب العالمية الثانية، ولكن بدأت زيادة مطردة في عدد السكان بعد الحرب نتيجة للهجرة من الأرياف المجاورة، فوصل عدد السكان إلى 1.6 مليون نسمة عام 2003م.
الغالبية العظمى من سكان وارسو من البولنديين المتجانسين من الناحية العرقية والثقافية والدينية والوطنية، حيث إن أغلبهم من الروم الكاثوليك إضافة إلى نسبة قليلة من البروتستنت.
تعد مدينة وارسو من أهم المراكز الصناعية والتجارية والثقافية في بولندا، إذ توجد فيها مصانع الأغذية ومصانع السيارات والأدوات الكهربائية والمعادن والأنسجة، وهي منذ القديم مدينة تجارية تقع على تقاطع طرق السكك الحديدية الرئيسية في أوربا الشرقية.
ومن أبرز معالمها الثقافية كاتدرائية سانت جون التي أعيد بناؤها بعد الحرب، وأسوار المدينة القديمة التي يرجع تاريخها إلى القرن الرابع عشر، ومبنى أوبرا وارسو الذي يعد أكبر مبنى أوبرا في العالم، والقصر الكبير للثقافة والعلوم، وتضم المدينة العديد من معاهد التعليم والأبحاث ومنها جامعة وارسو ومركز الأكاديمية البولندية العلمية.
عبد الرؤوف رهبان