التصوير الليلي معضلات وحلول ولقطات فنية
التصوير الليلي عالم فوتوغرافي قائم بحد ذاته ... عالم من الأساليب والتقنيات والمعضلات وكذلك الحلول ، هذا إلى جانب إمكانية الحصول على صور ولقطات فنية مميزة من مشاهد تكون نهاراً رتيبة ومملة .
كاميرا عاكسة وركيزة ثلاثية الأرجل مع وحدة فلاش ومصباح يعمـل عـلى البطارية هذه الأدوات العادية كفيلة وحدها باعطاء المصور الشتاء وحيث تحل الظلمة في تاثيرات خاصة لانتاج صور رائعة ومثيرة للذهول وذلك على بعد خطوات من المنزل خصوصاً اوقات مبكرة جداً .
هذه العملية ستكون اسهل بكثير حين يكون المصور على معرفة تامة بالمحيط الذي سيعمل به أي حين يكون قد حدد سلفا المواضيع التي سيتعامل معها .. ولا فرق أن يكون المكان على تلة ، أو قريباً من الشاطيء أو حتى وسط المدينة ...
اينما كنا وكان منزلنا ، مع القليل من الخيال تصبح المواضيع العظيمة بمتناول يدنا .
احد المصورين العالميين - آلان صديقاته ، وكاميرا كانون ( ft ) ماكفيدن - استعان بدرج صغير يقع على مقربة من منزله في برايتون ، وبمساعدة إحدى جعل من درجات السلم موضوعاً جيداً له .
لقد وضع الكاميرا على ركيزة ثلاثية الأرجل ثم قام بتثبيتها في موقعها المعين ، واختار فیلم . فوجيكروم 50. البطـيء للحصول على أكبر قدر من الوضوح كان الظلام حالكا إلى حد أنه كان لا يرى مكان تثبيت الركيزة بينما المنظر عن بعد كان مضاء بشكل براق وهكذا إختار آلان إعتماد تعريض ضوئي طويل ، وضع العدسة عند ف / 4 والمغلاق عند ( 3 ) وبينما كان يعمل على كيس زر المغلاق مرة بعد أخرى كانت صديقته تمسك بالمصباح المضاء خلفها وتهبط الدرج وتصعد بشكل متواصل مخلفة وراءها آثار الضوء ...
ما ينتج عن العمل بهذا الأسلوب هو أثر طويل من الضوء . أما إذا بقي الشخص المعني بالصورة ثابتاً في مكانه طيلة فترة زمنية كافية ، فيستطيع بذلك الظهور في الصور النهائية بالتكرار الذي يرغبه .
من يريد إتباع هذا الأسلوب قد يفاجا أحيانا بأن الموضوع المقابل غير مضاء بما فيه الكفاية ، هنا تدعو الحاجة إلى مساعد يعمل على توجيه الضوء - ضوء مصباح البطارية - باتجاه الموضوع بعض هذه المواضيع لدى تنويرها بهذه الطريقة قد تبدو كالأشباح مع تحرك الضوء ووصوله إلى مقربة من هذا الموضوع خصوصاً حين يكون الموضوع عبارة عن أشجار أو تمثال أو بناء ما .
يمكن هنا إستعمال مرشحات هلامية * يتم تركيبها على وحدة الفلاش لاعطاء تأثيرات غريبة
ومثيرة نشير هنا إلى عدم محاولة وضع المرشح على المصباح لانه بالأساس سيكون خافت الضوء باعتباره يعمل على البطارية .
ينبغي أيضا تجنب مصادر الضوء البراق قدر الإمكان . كذلك الاضاءة المحيطة بالموضوع كمصابيح الشوارع مثلا ، إذ ان هذه الاضواء ستؤدي إلى تاثير مبالغ به على صعيد التعريض الضوئي يتجاوز ما نريده .
من الأمثلة على إنتاج صور في المجال توجيه كاميرا نحو صف من المنازل ، حيث يقوم المساعد هنا بالظهور عند كل بيت ويومض مصباح البطارية أو الفلاش خلال تنقله بين منزل وآخر ، التعريض الضوئي بطول هنا لثلاث دقائق . ولا ينبغي للتوقيت أن يحدث متقطعاً .
من الأماكن المفضلة أيضاً إختيار شارع مظلم أمام المنزل ، أو تركيز الكاميرا وتجهيزها الحديقة ، مع الخدمة الذاتية لاطلاق الفلاش .
فكرة الفلاش المفتوح " أو الفلاش المتعدد راسخة في التصوير الفوتوغرافي لكن العديد من المصورين الهواة يعتبرون أن ذلك يحتاج إلى إضاءة وأجهزة خاصة وهذا ليس صحيحاً ، إذ لا وجود لحدود للعمل مع الأجهزة التقليدية التي من الممكن معها الحصول على مواضيع خارقة وعلى
بعد قليل من منازلنا .
- تقنيات التصوير الليلي
من العناصر المثيرة في التصوير الفوتوغرافي الليلي ما يتوفر من تفاوت وإختلاف في إضاءة غير عادية أو حتى في إضاءة عادية في الشوارع وفي ليلة ممطرة على وجه الخصوص ... بعض هذه المناظر المملة نهاراً قد تتحول إلى لقطات فوتوغرافية عظيمة اثناء الليل مثال على ذلك مناظر البحر تحت ضوء القمـر ، الألعـاب النارية ، أضواء وزينة الأعياد وما شابه من اللقطات في المناسبات الخاصة .
ورغم ان الركيزة ثلاثية الأرجل غالباً ما تكون ضرورية في صور كهذه ، لكن توفر افلام ۱۰۰۰ آزا الملونة ساعد في الاستغناء عن هذه الركيزة حيث يمكن التصوير والكاميرا ممسوكة باليد ونشير هنا إلى أن سرعة المغلاق الابطا للعمل مع كاميرا ممسوكة باليد يجب ان تكون وحسبما هو شائع عند 1/30 مع عدسة 50 ملم . لكن في الليالي الباردة ومع إحتمال إرتجـاف المصور أو لدى استعمال عدسات طويلة ربما تكون سرعة 1/30 أيطا مما ينبغي ، ومن الناحية المعاكسة . فمع عدسات واسعة الزاوية يمكن العمل بسرعات ابطا وبنجاح أكبر . ومن المشاهد النموذجية في هذا المجال هي الشوارع الواسعة والبراقة الإضاءة حيث تنتشر المحـلات التجارية المضاءة على الجانبين .
- معضلات وحلول
تحديد التعريض الضوئي اللازم هو من المعضلات الرئيسية بالنسبة للتصوير الليلي تعدادات بعض الكاميرات قد تساعد على حل هذه المشكلة كما انه قد يصعب علينا رؤية بعض الاشارات المعنية ضمن محدد النظر خصوصاً تلك التي تعمل بابرة متحركة .
من حلول هذه المشكلة مد باطن الكف أمام الكاميرا بحيث يعمل كخلفية شاحبة المقياس عداد التعريض على حافة محدد النظر . وهكذا يصبح تجهيز الفتحة وسرعة المغلاق امرأ متكناً . اما بالنسبة لحل معضلة قراءة العداد باستعمال كاميرا اوتوماتيكية فهذا لا يمكن إعتباره حلا مثالياً إلا إذا كانت هذه الكاميرا مجهزة بقفل للتعريض الضوئي والسبب هنا ان الكاميرات الاوتوماتيكية مجهزة للعمل
بمعدل تقريبي وتبعاً للتعامل مع مشاهد نموذجية ولان المشاهد الليليـة ليست هي المشـاهـد النموذجية ، حيث أن التعبير قد يعادل بين المنطقة الأكثر إشراقاً والأخرى الأكثر تعليما . الأمر الذي يؤدي هكذا إلى نتائج غير مرضية وعلى المصور هنا إتخاذ القرار بما يريد تعريضه ضوئياً . كما أن حصوله على قراءات متعددة من أجزاء مختلفة من المشهد سوف تعطيه فكرة عن التباين المتواجد قد تختلف القراءات عن بعضها البعض بسنة وقفات او اكثر احياناً حيث يصبح واضحاً ان شيئاً ما ينبغي التضحية به ، والحقيقة أن الكثير من التفاصيل الظلية التي تسقط ضمن التعتيم هي السبب في الدراماتيكية التي تظهر على بعض اللقطـات الليلية وبدلا عن ذلك نجد أحياناً أن المناطق الغنية بالألوان والأشياء المميزة والانعكاسات المثيرة قد برزت مقابل السواد اخيرا وفي هذا المجال نذكر انه بعد إتخاذ القرار بما نريد تعريضه ضوئياً ، ربما إضطررنا إلى الاقتراب أكثر للحصول على قراءة دقيقة على أننا لا نستطيع الاقتراب حسبما يحلو لنا دائماً . وهنا تصبح للعدادات ذات الوزن المركز في الوسط فائدتها الكبرى ، عدادات الموقع المنفصلة ( * ) فهي مثالية فعلا ، لكنها تعتبر ترفاً بالنسبة للهواة .
قانون الخلل التبادلي
يمكن لقراءات التعريض الضوئي التي يشير إليها العداد ان تكون غير صحيحة تبعا لقانون يعرف باسم قانون الخلل التبادلي ( * ) الذي يتسبب بخلل يطرا على توازن الألوان ، وهنا لا جدوى لاستعمال المرشحات في محاولة تصحيح هذا الخلل لأن الفيلم الذي نعمل به لن يكون متوازناً مع الاضاءة .
وعندما يشتمل الأمر على الوان دقيقة فجراً أو في مرحلة الغسق . هنا تاتي التصفية لتصحيح آثار الخلل أكثر أهمية .
وقد يحدث في حالات متعددة ان يكون من الأفضل إعتماد الفيلم المتوازن مع ضوء الفيلم المتـوازن مع مصبـاح التانغستن ، ذلك ان فيلم نور
النهار بدلا من النهار يعطي بريقاً حاراً لاضاءة التانغستن القادمة من نوافذ المنازل .
كما نشير إلى أن مصابيح الفلوريسانت تبدو زرقاء قائمة وباردة على فيلم التانغستن ، بينما تبدو على فيلم نور النهار خضراء واكثر حرارة .
الحركة
مع سرعات مغلاق بطيئة لا تبرز ضمن لقطة ما الا الاهداف الساكنة بشكل حاد كما هو مطلوب . وخلال التقاط صورة لموضوع ساكن ليلا .
قد يصادف مرور شخص في الخلفية ، مع قليل من الاضاءة ، حركة هذا الشخص المضاء بشكل خفيف قد لا تؤثر غالياً على لقطاتنا . اما لدى مرور سيارة منطلقة مع مصابيحها المضاءة فهذا ما يترك اثرا على اللقطة . وهذا الأثر قد يكون أحمر اللون أو ابيض اللون ، وهذا يتوقف على حركة السيارة . إن كانت تتجه نحو الموضوع ، او تنصرف عنه هذا الأمر أحياناً قد يعطي تأثيرات خاصة لصورة فنية لكنه ليس المطلوب دائماً في مواضيعنا .
من الحلول هنا أن نغطي العدسة حالما نرى ضوء السيارة قادماً نحونا . ويتم ذلك إما بغطاء العدسة او بقيعة تحميها من الضوء . ويجب الانتباه لعدم هز الكاميرا ، ستكون مفتوحة عند ( 18 ) وهذا الاهتزاز قد يؤثر على متابعة التصوير بعد إنصراف السيارة .
في حال الرغبة بانوار السيارة . علينا إختيار شارع قليل الازدحام لئلا تتكاثر الاضواء ويفقد التاثير مفعوله والعمل من نقطة مشاهدة عالية هو الأكثر نجاحاً في هذا المجال لانه يسمح لنا برؤية جانبي حركة السير .
هبوط الطائرات مع مصابيحها المضاءة ليلا من المواضيع المهمة في نفس هذا الاطار .
كذلك مختلف المناظر الطبيعية خصوصا مع وجود قمر وغيوم في السماء وماء في المواجهة ، كما يمكن لحـركـة الفيـوم اثنـاء التعريض الضوئي ان تعطينا مظهر التكتلات الرذاذية بينما الانعكاسات مع الماء تضيف المتعة والاثارة إلى مقدمات بعض اللقطات . ومع التعـريـضـات الضوئية الطويلة قد تظهر حركة القمر نفسها على شكل ضبابي الصور الملتقطة عند النسق والفجر فكثيرا ما تعطي السماء بريقاً مع لمسة برتقالية عند الافق بالاضافة لبعض التفاصيل عند المقدمة .
إستعمال ، الطلح ، الضوئي عبر الفلاش على مقربة من الكاميرا له حسناته هنا ، إلا أنه قد يكون خداعاً ، حيث تتحدد الفتحة تبعاً لما يرسله الفلاش من ضوء .
نقطة اخرى هنا يجب الانتباه لها هي أن المشاهد الخارجية تضعف طاقة الفلاش ، باعتباره مجهزاً بشكل ياخذ في الحسبان انعكاسها على الجدران أو السقوف خلال التصوير الداخل وهنا علينا التعويض بزيادة الفتحة وقفة أو نصف وقفة أما مع وحـدات الفلاش الـعـامـلـة بالكومبيوتر حيث يعمل الحساس على تلقي الضوء المرتد من مشهد معتدل ، هنا يحصل العكس وعلينا التصرف عكس ما ذكر سابقاً أي خفض الفتحة بالمقدار المذكور .
- البطارية اليدوية
يمكن لبطارية الجيب الضوئية الصغيرة ان تكون ذات فائدة كبرى ، حيث تساعدنا على رؤية ضوابط الكاميرا والقاء الضوء على الموضوع لاجراء عملية التركيز كذلك للبحث عن ادوات التصوير والملحقات ، كل ذلك بالاضافة إلى استعمالها للحصول على العديد من التأثيرات الفنية المطلوبة .
التصوير الليلي عالم فوتوغرافي قائم بحد ذاته ... عالم من الأساليب والتقنيات والمعضلات وكذلك الحلول ، هذا إلى جانب إمكانية الحصول على صور ولقطات فنية مميزة من مشاهد تكون نهاراً رتيبة ومملة .
كاميرا عاكسة وركيزة ثلاثية الأرجل مع وحدة فلاش ومصباح يعمـل عـلى البطارية هذه الأدوات العادية كفيلة وحدها باعطاء المصور الشتاء وحيث تحل الظلمة في تاثيرات خاصة لانتاج صور رائعة ومثيرة للذهول وذلك على بعد خطوات من المنزل خصوصاً اوقات مبكرة جداً .
هذه العملية ستكون اسهل بكثير حين يكون المصور على معرفة تامة بالمحيط الذي سيعمل به أي حين يكون قد حدد سلفا المواضيع التي سيتعامل معها .. ولا فرق أن يكون المكان على تلة ، أو قريباً من الشاطيء أو حتى وسط المدينة ...
اينما كنا وكان منزلنا ، مع القليل من الخيال تصبح المواضيع العظيمة بمتناول يدنا .
احد المصورين العالميين - آلان صديقاته ، وكاميرا كانون ( ft ) ماكفيدن - استعان بدرج صغير يقع على مقربة من منزله في برايتون ، وبمساعدة إحدى جعل من درجات السلم موضوعاً جيداً له .
لقد وضع الكاميرا على ركيزة ثلاثية الأرجل ثم قام بتثبيتها في موقعها المعين ، واختار فیلم . فوجيكروم 50. البطـيء للحصول على أكبر قدر من الوضوح كان الظلام حالكا إلى حد أنه كان لا يرى مكان تثبيت الركيزة بينما المنظر عن بعد كان مضاء بشكل براق وهكذا إختار آلان إعتماد تعريض ضوئي طويل ، وضع العدسة عند ف / 4 والمغلاق عند ( 3 ) وبينما كان يعمل على كيس زر المغلاق مرة بعد أخرى كانت صديقته تمسك بالمصباح المضاء خلفها وتهبط الدرج وتصعد بشكل متواصل مخلفة وراءها آثار الضوء ...
ما ينتج عن العمل بهذا الأسلوب هو أثر طويل من الضوء . أما إذا بقي الشخص المعني بالصورة ثابتاً في مكانه طيلة فترة زمنية كافية ، فيستطيع بذلك الظهور في الصور النهائية بالتكرار الذي يرغبه .
من يريد إتباع هذا الأسلوب قد يفاجا أحيانا بأن الموضوع المقابل غير مضاء بما فيه الكفاية ، هنا تدعو الحاجة إلى مساعد يعمل على توجيه الضوء - ضوء مصباح البطارية - باتجاه الموضوع بعض هذه المواضيع لدى تنويرها بهذه الطريقة قد تبدو كالأشباح مع تحرك الضوء ووصوله إلى مقربة من هذا الموضوع خصوصاً حين يكون الموضوع عبارة عن أشجار أو تمثال أو بناء ما .
يمكن هنا إستعمال مرشحات هلامية * يتم تركيبها على وحدة الفلاش لاعطاء تأثيرات غريبة
ومثيرة نشير هنا إلى عدم محاولة وضع المرشح على المصباح لانه بالأساس سيكون خافت الضوء باعتباره يعمل على البطارية .
ينبغي أيضا تجنب مصادر الضوء البراق قدر الإمكان . كذلك الاضاءة المحيطة بالموضوع كمصابيح الشوارع مثلا ، إذ ان هذه الاضواء ستؤدي إلى تاثير مبالغ به على صعيد التعريض الضوئي يتجاوز ما نريده .
من الأمثلة على إنتاج صور في المجال توجيه كاميرا نحو صف من المنازل ، حيث يقوم المساعد هنا بالظهور عند كل بيت ويومض مصباح البطارية أو الفلاش خلال تنقله بين منزل وآخر ، التعريض الضوئي بطول هنا لثلاث دقائق . ولا ينبغي للتوقيت أن يحدث متقطعاً .
من الأماكن المفضلة أيضاً إختيار شارع مظلم أمام المنزل ، أو تركيز الكاميرا وتجهيزها الحديقة ، مع الخدمة الذاتية لاطلاق الفلاش .
فكرة الفلاش المفتوح " أو الفلاش المتعدد راسخة في التصوير الفوتوغرافي لكن العديد من المصورين الهواة يعتبرون أن ذلك يحتاج إلى إضاءة وأجهزة خاصة وهذا ليس صحيحاً ، إذ لا وجود لحدود للعمل مع الأجهزة التقليدية التي من الممكن معها الحصول على مواضيع خارقة وعلى
بعد قليل من منازلنا .
- تقنيات التصوير الليلي
من العناصر المثيرة في التصوير الفوتوغرافي الليلي ما يتوفر من تفاوت وإختلاف في إضاءة غير عادية أو حتى في إضاءة عادية في الشوارع وفي ليلة ممطرة على وجه الخصوص ... بعض هذه المناظر المملة نهاراً قد تتحول إلى لقطات فوتوغرافية عظيمة اثناء الليل مثال على ذلك مناظر البحر تحت ضوء القمـر ، الألعـاب النارية ، أضواء وزينة الأعياد وما شابه من اللقطات في المناسبات الخاصة .
ورغم ان الركيزة ثلاثية الأرجل غالباً ما تكون ضرورية في صور كهذه ، لكن توفر افلام ۱۰۰۰ آزا الملونة ساعد في الاستغناء عن هذه الركيزة حيث يمكن التصوير والكاميرا ممسوكة باليد ونشير هنا إلى أن سرعة المغلاق الابطا للعمل مع كاميرا ممسوكة باليد يجب ان تكون وحسبما هو شائع عند 1/30 مع عدسة 50 ملم . لكن في الليالي الباردة ومع إحتمال إرتجـاف المصور أو لدى استعمال عدسات طويلة ربما تكون سرعة 1/30 أيطا مما ينبغي ، ومن الناحية المعاكسة . فمع عدسات واسعة الزاوية يمكن العمل بسرعات ابطا وبنجاح أكبر . ومن المشاهد النموذجية في هذا المجال هي الشوارع الواسعة والبراقة الإضاءة حيث تنتشر المحـلات التجارية المضاءة على الجانبين .
- معضلات وحلول
تحديد التعريض الضوئي اللازم هو من المعضلات الرئيسية بالنسبة للتصوير الليلي تعدادات بعض الكاميرات قد تساعد على حل هذه المشكلة كما انه قد يصعب علينا رؤية بعض الاشارات المعنية ضمن محدد النظر خصوصاً تلك التي تعمل بابرة متحركة .
من حلول هذه المشكلة مد باطن الكف أمام الكاميرا بحيث يعمل كخلفية شاحبة المقياس عداد التعريض على حافة محدد النظر . وهكذا يصبح تجهيز الفتحة وسرعة المغلاق امرأ متكناً . اما بالنسبة لحل معضلة قراءة العداد باستعمال كاميرا اوتوماتيكية فهذا لا يمكن إعتباره حلا مثالياً إلا إذا كانت هذه الكاميرا مجهزة بقفل للتعريض الضوئي والسبب هنا ان الكاميرات الاوتوماتيكية مجهزة للعمل
بمعدل تقريبي وتبعاً للتعامل مع مشاهد نموذجية ولان المشاهد الليليـة ليست هي المشـاهـد النموذجية ، حيث أن التعبير قد يعادل بين المنطقة الأكثر إشراقاً والأخرى الأكثر تعليما . الأمر الذي يؤدي هكذا إلى نتائج غير مرضية وعلى المصور هنا إتخاذ القرار بما يريد تعريضه ضوئياً . كما أن حصوله على قراءات متعددة من أجزاء مختلفة من المشهد سوف تعطيه فكرة عن التباين المتواجد قد تختلف القراءات عن بعضها البعض بسنة وقفات او اكثر احياناً حيث يصبح واضحاً ان شيئاً ما ينبغي التضحية به ، والحقيقة أن الكثير من التفاصيل الظلية التي تسقط ضمن التعتيم هي السبب في الدراماتيكية التي تظهر على بعض اللقطـات الليلية وبدلا عن ذلك نجد أحياناً أن المناطق الغنية بالألوان والأشياء المميزة والانعكاسات المثيرة قد برزت مقابل السواد اخيرا وفي هذا المجال نذكر انه بعد إتخاذ القرار بما نريد تعريضه ضوئياً ، ربما إضطررنا إلى الاقتراب أكثر للحصول على قراءة دقيقة على أننا لا نستطيع الاقتراب حسبما يحلو لنا دائماً . وهنا تصبح للعدادات ذات الوزن المركز في الوسط فائدتها الكبرى ، عدادات الموقع المنفصلة ( * ) فهي مثالية فعلا ، لكنها تعتبر ترفاً بالنسبة للهواة .
قانون الخلل التبادلي
يمكن لقراءات التعريض الضوئي التي يشير إليها العداد ان تكون غير صحيحة تبعا لقانون يعرف باسم قانون الخلل التبادلي ( * ) الذي يتسبب بخلل يطرا على توازن الألوان ، وهنا لا جدوى لاستعمال المرشحات في محاولة تصحيح هذا الخلل لأن الفيلم الذي نعمل به لن يكون متوازناً مع الاضاءة .
وعندما يشتمل الأمر على الوان دقيقة فجراً أو في مرحلة الغسق . هنا تاتي التصفية لتصحيح آثار الخلل أكثر أهمية .
وقد يحدث في حالات متعددة ان يكون من الأفضل إعتماد الفيلم المتوازن مع ضوء الفيلم المتـوازن مع مصبـاح التانغستن ، ذلك ان فيلم نور
النهار بدلا من النهار يعطي بريقاً حاراً لاضاءة التانغستن القادمة من نوافذ المنازل .
كما نشير إلى أن مصابيح الفلوريسانت تبدو زرقاء قائمة وباردة على فيلم التانغستن ، بينما تبدو على فيلم نور النهار خضراء واكثر حرارة .
الحركة
مع سرعات مغلاق بطيئة لا تبرز ضمن لقطة ما الا الاهداف الساكنة بشكل حاد كما هو مطلوب . وخلال التقاط صورة لموضوع ساكن ليلا .
قد يصادف مرور شخص في الخلفية ، مع قليل من الاضاءة ، حركة هذا الشخص المضاء بشكل خفيف قد لا تؤثر غالياً على لقطاتنا . اما لدى مرور سيارة منطلقة مع مصابيحها المضاءة فهذا ما يترك اثرا على اللقطة . وهذا الأثر قد يكون أحمر اللون أو ابيض اللون ، وهذا يتوقف على حركة السيارة . إن كانت تتجه نحو الموضوع ، او تنصرف عنه هذا الأمر أحياناً قد يعطي تأثيرات خاصة لصورة فنية لكنه ليس المطلوب دائماً في مواضيعنا .
من الحلول هنا أن نغطي العدسة حالما نرى ضوء السيارة قادماً نحونا . ويتم ذلك إما بغطاء العدسة او بقيعة تحميها من الضوء . ويجب الانتباه لعدم هز الكاميرا ، ستكون مفتوحة عند ( 18 ) وهذا الاهتزاز قد يؤثر على متابعة التصوير بعد إنصراف السيارة .
في حال الرغبة بانوار السيارة . علينا إختيار شارع قليل الازدحام لئلا تتكاثر الاضواء ويفقد التاثير مفعوله والعمل من نقطة مشاهدة عالية هو الأكثر نجاحاً في هذا المجال لانه يسمح لنا برؤية جانبي حركة السير .
هبوط الطائرات مع مصابيحها المضاءة ليلا من المواضيع المهمة في نفس هذا الاطار .
كذلك مختلف المناظر الطبيعية خصوصا مع وجود قمر وغيوم في السماء وماء في المواجهة ، كما يمكن لحـركـة الفيـوم اثنـاء التعريض الضوئي ان تعطينا مظهر التكتلات الرذاذية بينما الانعكاسات مع الماء تضيف المتعة والاثارة إلى مقدمات بعض اللقطات . ومع التعـريـضـات الضوئية الطويلة قد تظهر حركة القمر نفسها على شكل ضبابي الصور الملتقطة عند النسق والفجر فكثيرا ما تعطي السماء بريقاً مع لمسة برتقالية عند الافق بالاضافة لبعض التفاصيل عند المقدمة .
إستعمال ، الطلح ، الضوئي عبر الفلاش على مقربة من الكاميرا له حسناته هنا ، إلا أنه قد يكون خداعاً ، حيث تتحدد الفتحة تبعاً لما يرسله الفلاش من ضوء .
نقطة اخرى هنا يجب الانتباه لها هي أن المشاهد الخارجية تضعف طاقة الفلاش ، باعتباره مجهزاً بشكل ياخذ في الحسبان انعكاسها على الجدران أو السقوف خلال التصوير الداخل وهنا علينا التعويض بزيادة الفتحة وقفة أو نصف وقفة أما مع وحـدات الفلاش الـعـامـلـة بالكومبيوتر حيث يعمل الحساس على تلقي الضوء المرتد من مشهد معتدل ، هنا يحصل العكس وعلينا التصرف عكس ما ذكر سابقاً أي خفض الفتحة بالمقدار المذكور .
- البطارية اليدوية
يمكن لبطارية الجيب الضوئية الصغيرة ان تكون ذات فائدة كبرى ، حيث تساعدنا على رؤية ضوابط الكاميرا والقاء الضوء على الموضوع لاجراء عملية التركيز كذلك للبحث عن ادوات التصوير والملحقات ، كل ذلك بالاضافة إلى استعمالها للحصول على العديد من التأثيرات الفنية المطلوبة .
تعليق