_ المواقع والمعالم التاريخية في البادية :
إنَّ مانراه اليوم في البادية من معالم تاريخية تشير إشارة واضحة على سكناها منذ القديم حتى ليمكننا القول إنّها كانت أوفر حيوية وأكثر أهمية من عصرنا الحالي. ولماذا لا؟ وهي التي شهدت نمو وتطور مدينة تدمر وملوكها العظام الذين تحدوا أباطرة ،روما والتي أطلالها تحكي اليوم تطورها. كما عرفت البادية في بقاع عدة منها إنسان العصر الحجري القديم منذ نحو نصف مليون سنة مضت كما دلت عليه آثاره في منطقة الكوم وكهف الدوارة وجرف العجلة ومنطقة السكري وما أكثر أطلال الخرائب القديمة الرومانية والإسلامية في البادية ومن المعالم القديمة على سكنى البادية وإعمارها واستغلالها الأمثل تلك الآبار المائية القديمة المنثورة فيها بالمئات والسدود التي أقيمت على الأودية السيلية والأرصفة (الطرق) والقصور. وغير ذلك كثير، وفيما يلي عرض لأهم المواقع والمعالم التاريخية في البادية السورية - انظر شكل (٣٥).
ا الآبار القديمة:
أينما توجهت في البادية لابد وأنك سترى ما يشير إلى بئر مائي من خلال ركام صغير من التراب وتصوينة وحجرية حول فوهة البئر مرتفعة بضعة سنتيمترات وحتى المتر عن سطح الأرض، وكذلك حفرة سطحية متطاولة قريبة منه لملئها بالمياه بغية سقاية الحيوانات ولم يختار الإنسان قديماً مواقع الآبار بشكل اعتباطي، بل إنَّه انتقى أفضل الأماكن المناسبة المتمثلة عموماً في مناطق بطون الأودية، والحوضات ولقد حفرت معظم الآبار القديمة التي نشاهدها الآن في عهد الرومان بعمق وسطي يتراوح بين ٢٠١٥م وأحياناً أكثر بقليل . وعرف كل بئر أو مجموعة من الآبار باسم يدل عليها. وفيمايلي ذكر الأسماء أهم الآبار القديمة المعروفة في مناطق البادية
المميزة :
ففي حوضة تدمر عشرات الآبار نذكر منها آبار القطار، الوشل، جزل، حفاير ،الهبية ملوحي ،خوينيقة النجرة، البازورية، الهباء السكري، مديسيس، الحلبة العاسي الشليشات وبالاستمرار شرقاً فشمالاً شرق إلى السخنة نشاهد آبار الأرك، العزوة . . . إلخ. وفي حوضة الكوم آبار الكوم، الطيبة . وغيرهما . ...
وفي بادية الرصافة واستمرارها عند المقدمات الشمالية والغربية للجبال التدمرية الشمالية ماتعرف بأراضي الشنبل آبار عديدة نذكر منها: السيد، العمالا، الأعوج، كديم ،مردخان الأعور الرومان، اسريا، تناهج، أبو حوادية الغزالة الريان ... وغيرها كثير. وفي حوض الدو نذكر آبار جباة قمقوم غنثر رأس العين الباردة الروضة، أم الطبابير، جحار. كما تحوي هضبة الحماد عشرات الآبار منها : الرصيفي، البطميات، جب دخينة، عبيرة، الخنازير ،قصب التيس البطني، الجبل الوسطاني، العليانية، سجري.
وفي منطقة الفيضات آبار الجفيف عويرض تحتاني، حميمة، سعدون أبو الفياض، الأحمر ،بلوزة الموالح الدخول، قريطة، قباقب خديجان، طريفاوي... إلخ . وفي بادية الجزيرة آبار : أبو كبارة، أبو جدي، عبار، المليان، رشوان ،غزيل، الأحمدي جوايف، الجزلة، ضميم، مقعط . . . إلخ .
وفي الأماكن التي لم تسمح بحفر الآبار حفر الرومان حياضاً أو صهاريج لتجميع المياه المطرية بنيت باتقان زائد وغطي بعضها بسقف أو قبة كالتي في خان المنقورة وخان العنيبة على طريق أبو الشامات - تدمر . ومن المشاريع القديمة لتوفير مياه الشرب والري وتفجير المياه بواسطة قنوات محددة في الأرض، كما في الأقنية (الفجارات) في منطقة الكوم، والطيبة، وحوضة تدمر، وحوض الدو. هو الحال العديد من
السدود السطحية
لم يتم الاكتفاء بالآبار والقنوات بل لجأ أيضاً إلى خزن مياه الأمطار والسيول خلف سدود حجرية أشيدت باتقان ،وإحكام ومن السدود القديمة المشهورة نذكر : سد المنقورة ذو الأحجار المنحوتة الضخمة الذي أشيد في جبل البطم لايصال الماء إلى مخفر خان المنقورة بواسطة قناة حفرت في الجبل. وسد أرينبة جنوبي بلدة الضمير بطول نحو ٣٠٠م وعرض أعلاه ٥,٥م، وارتفاعه عن الأرض المجاورة له أربعة أمتار، وله ثلاثة فتحات في جهته الغربية لتدفق المياه وسد الخربقة (الهربقة) الضخم البنيان الذي أشيد إلى الجنوب من قصر الحير الغربي بنحو ١٥كم ، فيما بين جبلي الباردة والنقنقية، بعلو ۱۸ م وعرض في أسفله ٥, ١٨,٥م وفي أعلاه ٦,٣م وبطول ٣٦٥م. وقدرت طاقته التخزينية بنحو ١٤٠ ألف متر مكعب. وكانت مياهه تساق بقنوات إلى قصر الحير الغربي والأراضي التي حوله.
إنَّ مانراه اليوم في البادية من معالم تاريخية تشير إشارة واضحة على سكناها منذ القديم حتى ليمكننا القول إنّها كانت أوفر حيوية وأكثر أهمية من عصرنا الحالي. ولماذا لا؟ وهي التي شهدت نمو وتطور مدينة تدمر وملوكها العظام الذين تحدوا أباطرة ،روما والتي أطلالها تحكي اليوم تطورها. كما عرفت البادية في بقاع عدة منها إنسان العصر الحجري القديم منذ نحو نصف مليون سنة مضت كما دلت عليه آثاره في منطقة الكوم وكهف الدوارة وجرف العجلة ومنطقة السكري وما أكثر أطلال الخرائب القديمة الرومانية والإسلامية في البادية ومن المعالم القديمة على سكنى البادية وإعمارها واستغلالها الأمثل تلك الآبار المائية القديمة المنثورة فيها بالمئات والسدود التي أقيمت على الأودية السيلية والأرصفة (الطرق) والقصور. وغير ذلك كثير، وفيما يلي عرض لأهم المواقع والمعالم التاريخية في البادية السورية - انظر شكل (٣٥).
ا الآبار القديمة:
أينما توجهت في البادية لابد وأنك سترى ما يشير إلى بئر مائي من خلال ركام صغير من التراب وتصوينة وحجرية حول فوهة البئر مرتفعة بضعة سنتيمترات وحتى المتر عن سطح الأرض، وكذلك حفرة سطحية متطاولة قريبة منه لملئها بالمياه بغية سقاية الحيوانات ولم يختار الإنسان قديماً مواقع الآبار بشكل اعتباطي، بل إنَّه انتقى أفضل الأماكن المناسبة المتمثلة عموماً في مناطق بطون الأودية، والحوضات ولقد حفرت معظم الآبار القديمة التي نشاهدها الآن في عهد الرومان بعمق وسطي يتراوح بين ٢٠١٥م وأحياناً أكثر بقليل . وعرف كل بئر أو مجموعة من الآبار باسم يدل عليها. وفيمايلي ذكر الأسماء أهم الآبار القديمة المعروفة في مناطق البادية
المميزة :
ففي حوضة تدمر عشرات الآبار نذكر منها آبار القطار، الوشل، جزل، حفاير ،الهبية ملوحي ،خوينيقة النجرة، البازورية، الهباء السكري، مديسيس، الحلبة العاسي الشليشات وبالاستمرار شرقاً فشمالاً شرق إلى السخنة نشاهد آبار الأرك، العزوة . . . إلخ. وفي حوضة الكوم آبار الكوم، الطيبة . وغيرهما . ...
وفي بادية الرصافة واستمرارها عند المقدمات الشمالية والغربية للجبال التدمرية الشمالية ماتعرف بأراضي الشنبل آبار عديدة نذكر منها: السيد، العمالا، الأعوج، كديم ،مردخان الأعور الرومان، اسريا، تناهج، أبو حوادية الغزالة الريان ... وغيرها كثير. وفي حوض الدو نذكر آبار جباة قمقوم غنثر رأس العين الباردة الروضة، أم الطبابير، جحار. كما تحوي هضبة الحماد عشرات الآبار منها : الرصيفي، البطميات، جب دخينة، عبيرة، الخنازير ،قصب التيس البطني، الجبل الوسطاني، العليانية، سجري.
وفي منطقة الفيضات آبار الجفيف عويرض تحتاني، حميمة، سعدون أبو الفياض، الأحمر ،بلوزة الموالح الدخول، قريطة، قباقب خديجان، طريفاوي... إلخ . وفي بادية الجزيرة آبار : أبو كبارة، أبو جدي، عبار، المليان، رشوان ،غزيل، الأحمدي جوايف، الجزلة، ضميم، مقعط . . . إلخ .
وفي الأماكن التي لم تسمح بحفر الآبار حفر الرومان حياضاً أو صهاريج لتجميع المياه المطرية بنيت باتقان زائد وغطي بعضها بسقف أو قبة كالتي في خان المنقورة وخان العنيبة على طريق أبو الشامات - تدمر . ومن المشاريع القديمة لتوفير مياه الشرب والري وتفجير المياه بواسطة قنوات محددة في الأرض، كما في الأقنية (الفجارات) في منطقة الكوم، والطيبة، وحوضة تدمر، وحوض الدو. هو الحال العديد من
السدود السطحية
لم يتم الاكتفاء بالآبار والقنوات بل لجأ أيضاً إلى خزن مياه الأمطار والسيول خلف سدود حجرية أشيدت باتقان ،وإحكام ومن السدود القديمة المشهورة نذكر : سد المنقورة ذو الأحجار المنحوتة الضخمة الذي أشيد في جبل البطم لايصال الماء إلى مخفر خان المنقورة بواسطة قناة حفرت في الجبل. وسد أرينبة جنوبي بلدة الضمير بطول نحو ٣٠٠م وعرض أعلاه ٥,٥م، وارتفاعه عن الأرض المجاورة له أربعة أمتار، وله ثلاثة فتحات في جهته الغربية لتدفق المياه وسد الخربقة (الهربقة) الضخم البنيان الذي أشيد إلى الجنوب من قصر الحير الغربي بنحو ١٥كم ، فيما بين جبلي الباردة والنقنقية، بعلو ۱۸ م وعرض في أسفله ٥, ١٨,٥م وفي أعلاه ٦,٣م وبطول ٣٦٥م. وقدرت طاقته التخزينية بنحو ١٤٠ ألف متر مكعب. وكانت مياهه تساق بقنوات إلى قصر الحير الغربي والأراضي التي حوله.
تعليق