جميل آلوف مصور يحكي عن قراءة الصورة
وقفة مع أحد المصورين اللبنانيين ممن قضو حرء كبيرا من حياتهم مع الكاميرا ، إنه جميل الوف المدرس السابق لمادة التصوير الفوتوغرافي في كلية الفنون الجميلة واحد العاملين في المجالين الصحفي والفني عدا عن كونه صاحب اسلوب ورأي خاص بفن التصوير عموما.
جميل الوف مصور لبناني عمل في المجالين الصحفي والأكاديمي ، وبين التدريس في الجامعات ونشر الصور والمقالات في الصحف ، كان يحمل التصوير وينطلق بها ترحاله للحصول على اللقطات الفنية المميزة .
الكثير هذا متاعب كثيرة تعرض لها مسيرته الفوتوغرافية إن على صعيد التدريس الجامعي حيث توقف عن العمل في هذا المجال بعد ثلاث سنوات من المحاولات غير المشجعة حسبما يؤكد ويضيف بانه لم يجد في الجامعة من يشاركه حماسته للكاميرا للتصوير عموماً .
ويعود جميل الوف إلى حكايته مع التصوير منذ بدايتها سيقول كنت لا أزال في سن المراهقة حين بدأت اتامل الصور التي تقع تحت ناظري فاحلل ما فيها من نور وظلال وسواد اتامل التوزيع المتكامل في الاطار المناسب .
لقد عنت في الصورة الشيء منذ البداية حتى يومنا من هنا إختصرت مقالاتی اليومية في جريدة الجريدة ، إلى أبعد حدود وتركت للصور الحيز الأكبر لأنني مقتنع بأن إنسان اليسوم يقرأ الصورة ويتامل المقال :
ويتابع جميل الوف ذكريات رحلته الفوتوغرافية ، قائلا :
ً - كنت أجهـر أمـام أهـلي بسعادتي في التعامل مع الصورة وهذا ما دعا والدي إلى شراء عليـة تصوير كوداك وتقديمها في وأخذت أحملها معي أينما ذهبت مدين تي رحلة ، مما عرضني لانتقادات وتهكم مواطني ، لأن السائح وحده برايهم هو الذي يحمل الكاميرا معه المتنقل كان حكرا على المصورين كما أن التصوير الأرمن " في تلك الفترة - يتابع ألوف - لم تكن سخـريـة الأخرين تزعجني بل نتائج تظهير أفلامي الاستديوهات البدائية مما دفعني للقيام بهذه المهمة بنفسي بعد وقت قصير في بداية رحلته يعلن جميل ألوف أنه كان يعتز باربع لقطات متتالية هي باكورة أعماله وتمثل والديه في نقاش حاد إنتهى بابتسامة .
أما عن الصور المفضلة لديه فيقول :
- صوري المفضلة هي تلك التي تبرز موضوعاً واضحاً تخيرك قصة وهنا أشير إلى أن المصور اللبناني الشهير مانوك والذي هاجر مؤخرا إلى كندا د تاثر باسلوب المصور العالمي وهكذا اتحفنا بونفيس بالمناظر الطبيعية الخلابة ، لكنه لم يتعرض للانسان المتفاعل مع الأرض والقضاء مع الكوميديا والماساة كما هي الحال مع بروسون وكـايـا وهلسـان و کارش وغيرهم من أباطرة التصوير
اخذت لقطات عديدة في لبنان والعالم من الشرق إلى أوروبا من جهلي - يقول ألوف - وشمال افريقيا لكنني أردد مع احد محرري مجلة مودرن فوتوغرافي الاميركية بان الطبيعة اللبنانية هي المادة الأغنى للمصورين على الأرض لذلك فرغم كل ما التقطه في العالم ورغم رغبتي بالتصوير في كل من المغرب والصين الشعبية والدانمارك أؤكد بان حنيني الأقوى هو للتصوير في جرودنا اللبنانية وجبالنا النائية ، حيث نسبت الأزهار الصغيرة الشبيهة بمناظر من الفضاء .
بعد كل هذه الرحلات واللقطات ما هي لقطة العمر بالنسبة لجميل الوف " :
- بصراحة حتى الآن لم أحقق اللقطة التي يمكن تسميتها بلقطة العمر وأنا لا زلت أعمل للوصول إليها
- هل من الضروري أن تبرز شخصية المصور على حساب موضوع الصورة ام العكس برايك ؟
ـ هذا الكلام يذكرنا بمقولة من الأصل الدجاجة ام البيضة بالنسبة للمصور فأنا أرى أن المصور الفنان علیه آن پیرز شخصيته بالدرجة الأولى وهذا ما يحصل غالباً دون سابق مثلا حين تعلم أن تصمیم رئيس الأركان للجيش السوري العماد مصطفى طلاس هو من هواة التصوير يتبادر إلى ذهنك انه يميل إلى المواضيع الحربية لكن حين تشاهد صوره ، وقد نشر بعضها في عدد حزيران من مجلتكم تكتشف أن وراء عدسة العماد يقف شاعر مرهف يحب الطبيعة وهذا ما يؤكد أن شخصية العماد الحقيقية هي شخصية فنان مرهف . وقد ظهرت هذه الشخصية في صوره .
- ماذا عن مفهوم التصوير شخصيه بالنسبة للفنون الأخرى برايك ؟
المعروف ان الاسير رياليسم آخر منكرات فن الرسم وهو يعتمد على التقليد البارع لصورة الموضوع ، وهذا يعني الاقتراب من الصورة الفوتوغرافية ، هذا في وقت خرج فيه المصور الفوتوغرافي عن الكلاسيكية ليدخل فن التشكيل والتجريد وإعتماد الألـوان الخاصة والأشكال المركبة وكان في هذا الأمر إتجاه للوصول إلى اسلوب الرسام العالمي سلفادور دالي ، وهكذا نرى از سباقا بين الرسامين والمصورين يجري الآن في عالم الفن . كيف يصل المصور إلى الابداع المطلوب ، وما هي أسس تطوره " - هناك في الدرجة الأولى موهبة تحتاج لاحقا إلى ثقافة وإطلاع شامل على أعمال الرسامين الكبار والمصورين المحترفين وما تبدعه الطبيعة ، وأخيراً لا بد من التفاعل الانساني الذي يؤمن للعصور اللقطة الناجحة إن في الأفراح أو الاتراح أو في أي مجال آخر .
- ما رأيـك بـالنهضة الفوتوغرافية في لبنان ؟
بالرغم من الأوضاع الماساوية التي يعيشها لبنان . نرى التصوير الفوتوغرافي يمر بمرحلة متقدمة فعدد آلات التصوير التي سعت خلال الحرب تفوق كل التوقعات ولان التصوير بات ينتقل بين الناس کالعدوي ترى أن الكاميرا لا تخلو من أي منزل في لبنان تقريباً واليـوم معظـم الكـاميـرات أوتوماتيكية مما يساعد على إنتاج صور مقبولة .
وللتأكيد على النهضة الفوتوغرافية ، فان المعرض الفوتوغرافي الذي أقيم مؤخراً في وزارة الاعلام كان من المتوقع الا يتعدى عدد المشاركين فيه عدد اصابع اليد الواحدة ، لكن المفاجاة التي حصلت هي ان العدد وصل إلى المائة تقريباً وهذا دليل قاطع على التطور الحـاصل ولو أن عمليـات التحميض والتكبير متيسرة بالشكل المطلوب على صعيد الأفلام الملونة في لبنان لوصلنا إلى نتائج أعلى بكثير .
- اخيرا هل تأثر أولاد جميل آلوف به وتوجه بعضهم إلى التصوير الفوتوغرافي ؟
- لدي أربعة أولاد أحدهم متزوج وكلـهم يحبون التصوير وكلما انتج أحدهم صورة قام بعرضها علينا لتقويمها .
و اصغر ابنائي يريد التخصص في هذا الحقل ، وهو يعلن رغبته بامتهان هذا الفن ومن وجهة نظري ارى انه برهن عن جدارته وانا اشجعه على إحتراف التصوير -
حسن الحسيني
وقفة مع أحد المصورين اللبنانيين ممن قضو حرء كبيرا من حياتهم مع الكاميرا ، إنه جميل الوف المدرس السابق لمادة التصوير الفوتوغرافي في كلية الفنون الجميلة واحد العاملين في المجالين الصحفي والفني عدا عن كونه صاحب اسلوب ورأي خاص بفن التصوير عموما.
جميل الوف مصور لبناني عمل في المجالين الصحفي والأكاديمي ، وبين التدريس في الجامعات ونشر الصور والمقالات في الصحف ، كان يحمل التصوير وينطلق بها ترحاله للحصول على اللقطات الفنية المميزة .
الكثير هذا متاعب كثيرة تعرض لها مسيرته الفوتوغرافية إن على صعيد التدريس الجامعي حيث توقف عن العمل في هذا المجال بعد ثلاث سنوات من المحاولات غير المشجعة حسبما يؤكد ويضيف بانه لم يجد في الجامعة من يشاركه حماسته للكاميرا للتصوير عموماً .
ويعود جميل الوف إلى حكايته مع التصوير منذ بدايتها سيقول كنت لا أزال في سن المراهقة حين بدأت اتامل الصور التي تقع تحت ناظري فاحلل ما فيها من نور وظلال وسواد اتامل التوزيع المتكامل في الاطار المناسب .
لقد عنت في الصورة الشيء منذ البداية حتى يومنا من هنا إختصرت مقالاتی اليومية في جريدة الجريدة ، إلى أبعد حدود وتركت للصور الحيز الأكبر لأنني مقتنع بأن إنسان اليسوم يقرأ الصورة ويتامل المقال :
ويتابع جميل الوف ذكريات رحلته الفوتوغرافية ، قائلا :
ً - كنت أجهـر أمـام أهـلي بسعادتي في التعامل مع الصورة وهذا ما دعا والدي إلى شراء عليـة تصوير كوداك وتقديمها في وأخذت أحملها معي أينما ذهبت مدين تي رحلة ، مما عرضني لانتقادات وتهكم مواطني ، لأن السائح وحده برايهم هو الذي يحمل الكاميرا معه المتنقل كان حكرا على المصورين كما أن التصوير الأرمن " في تلك الفترة - يتابع ألوف - لم تكن سخـريـة الأخرين تزعجني بل نتائج تظهير أفلامي الاستديوهات البدائية مما دفعني للقيام بهذه المهمة بنفسي بعد وقت قصير في بداية رحلته يعلن جميل ألوف أنه كان يعتز باربع لقطات متتالية هي باكورة أعماله وتمثل والديه في نقاش حاد إنتهى بابتسامة .
أما عن الصور المفضلة لديه فيقول :
- صوري المفضلة هي تلك التي تبرز موضوعاً واضحاً تخيرك قصة وهنا أشير إلى أن المصور اللبناني الشهير مانوك والذي هاجر مؤخرا إلى كندا د تاثر باسلوب المصور العالمي وهكذا اتحفنا بونفيس بالمناظر الطبيعية الخلابة ، لكنه لم يتعرض للانسان المتفاعل مع الأرض والقضاء مع الكوميديا والماساة كما هي الحال مع بروسون وكـايـا وهلسـان و کارش وغيرهم من أباطرة التصوير
اخذت لقطات عديدة في لبنان والعالم من الشرق إلى أوروبا من جهلي - يقول ألوف - وشمال افريقيا لكنني أردد مع احد محرري مجلة مودرن فوتوغرافي الاميركية بان الطبيعة اللبنانية هي المادة الأغنى للمصورين على الأرض لذلك فرغم كل ما التقطه في العالم ورغم رغبتي بالتصوير في كل من المغرب والصين الشعبية والدانمارك أؤكد بان حنيني الأقوى هو للتصوير في جرودنا اللبنانية وجبالنا النائية ، حيث نسبت الأزهار الصغيرة الشبيهة بمناظر من الفضاء .
بعد كل هذه الرحلات واللقطات ما هي لقطة العمر بالنسبة لجميل الوف " :
- بصراحة حتى الآن لم أحقق اللقطة التي يمكن تسميتها بلقطة العمر وأنا لا زلت أعمل للوصول إليها
- هل من الضروري أن تبرز شخصية المصور على حساب موضوع الصورة ام العكس برايك ؟
ـ هذا الكلام يذكرنا بمقولة من الأصل الدجاجة ام البيضة بالنسبة للمصور فأنا أرى أن المصور الفنان علیه آن پیرز شخصيته بالدرجة الأولى وهذا ما يحصل غالباً دون سابق مثلا حين تعلم أن تصمیم رئيس الأركان للجيش السوري العماد مصطفى طلاس هو من هواة التصوير يتبادر إلى ذهنك انه يميل إلى المواضيع الحربية لكن حين تشاهد صوره ، وقد نشر بعضها في عدد حزيران من مجلتكم تكتشف أن وراء عدسة العماد يقف شاعر مرهف يحب الطبيعة وهذا ما يؤكد أن شخصية العماد الحقيقية هي شخصية فنان مرهف . وقد ظهرت هذه الشخصية في صوره .
- ماذا عن مفهوم التصوير شخصيه بالنسبة للفنون الأخرى برايك ؟
المعروف ان الاسير رياليسم آخر منكرات فن الرسم وهو يعتمد على التقليد البارع لصورة الموضوع ، وهذا يعني الاقتراب من الصورة الفوتوغرافية ، هذا في وقت خرج فيه المصور الفوتوغرافي عن الكلاسيكية ليدخل فن التشكيل والتجريد وإعتماد الألـوان الخاصة والأشكال المركبة وكان في هذا الأمر إتجاه للوصول إلى اسلوب الرسام العالمي سلفادور دالي ، وهكذا نرى از سباقا بين الرسامين والمصورين يجري الآن في عالم الفن . كيف يصل المصور إلى الابداع المطلوب ، وما هي أسس تطوره " - هناك في الدرجة الأولى موهبة تحتاج لاحقا إلى ثقافة وإطلاع شامل على أعمال الرسامين الكبار والمصورين المحترفين وما تبدعه الطبيعة ، وأخيراً لا بد من التفاعل الانساني الذي يؤمن للعصور اللقطة الناجحة إن في الأفراح أو الاتراح أو في أي مجال آخر .
- ما رأيـك بـالنهضة الفوتوغرافية في لبنان ؟
بالرغم من الأوضاع الماساوية التي يعيشها لبنان . نرى التصوير الفوتوغرافي يمر بمرحلة متقدمة فعدد آلات التصوير التي سعت خلال الحرب تفوق كل التوقعات ولان التصوير بات ينتقل بين الناس کالعدوي ترى أن الكاميرا لا تخلو من أي منزل في لبنان تقريباً واليـوم معظـم الكـاميـرات أوتوماتيكية مما يساعد على إنتاج صور مقبولة .
وللتأكيد على النهضة الفوتوغرافية ، فان المعرض الفوتوغرافي الذي أقيم مؤخراً في وزارة الاعلام كان من المتوقع الا يتعدى عدد المشاركين فيه عدد اصابع اليد الواحدة ، لكن المفاجاة التي حصلت هي ان العدد وصل إلى المائة تقريباً وهذا دليل قاطع على التطور الحـاصل ولو أن عمليـات التحميض والتكبير متيسرة بالشكل المطلوب على صعيد الأفلام الملونة في لبنان لوصلنا إلى نتائج أعلى بكثير .
- اخيرا هل تأثر أولاد جميل آلوف به وتوجه بعضهم إلى التصوير الفوتوغرافي ؟
- لدي أربعة أولاد أحدهم متزوج وكلـهم يحبون التصوير وكلما انتج أحدهم صورة قام بعرضها علينا لتقويمها .
و اصغر ابنائي يريد التخصص في هذا الحقل ، وهو يعلن رغبته بامتهان هذا الفن ومن وجهة نظري ارى انه برهن عن جدارته وانا اشجعه على إحتراف التصوير -
حسن الحسيني
تعليق