الآخر من وادي الفرات وكنا تعرضنا للحديث عنه في سياق الحديث عن الخصائص العامة للجزيرة السورية في الفصل السابع .
المناخ:
النظام المناخي في البادية هو استمرار شرقي للنظام المتوسطي المتميز بشتاء ماطر مائل للبرودة وصيف حار شديد الجفاف والبادية بوجه عام أميل إلى الاعتدال الحراري في مناخها رغم التطرف الحراري الذي تتميز به عادة المناطق الجافة في العالم كله .
هي مع الشمال، مع من نتيجة لقلة التغيم ولموقع البادية الفلكي (٣٦٣٢,٥° شمال خط الاستواء) فإنَّ فترة الشطوع الشمسي الفعلية تكون كبيرة، كما أن شدة الإشعاع الشمسي المرتبطة بزاوية ورود الأشعة الشمسية عموماً كبيرة أيضاً، اختلافها الملحوظ مابين الأجزاء الجنوبية والشمالية من البادية؛ حيث يتراوح المعدل السنوي لكمية الأشعة السنوية التي يتلقاها الـ سم٢ الواحد بين ١٦٠,٥ كيلو حريرة في الجنوب و ١٦٨ كيلو حريرة في تركز نحو ۷۰ هذه الكمية في نصف السنة الصيفي، وهذا ما ينعكس على درجة الحرارة التي تكون في الأجزاء الجنوبية أعلى مماهي عليه في الأجزاء الشمالية، فمعدل الحرارة السنوي يبلغ ١٩,٣م في الزلف لكنه ينخفض إلى ۱۷,۸ م في وادي العزيب. والأجزاء الشرقية الأكثر سطوعاً والأقل تغيماً أدفأ من الأجزاء الغربية ( ط ۲ : ۱۹۷م، ۱۸:۳م، عقيربات ١٦,٧م). ومما لاشك فيه فإن جبال البادية عامل ملطف لدرجة الحرارة، حيث يقل معدل حرارتها بنحو ٢-٣ م عن المناطق الأخفض المجاوة لها (شجيري ،١٦,٩ م ، تدمر (۱۸,۹م). والصيف حار؛ فمتوسط حرارته لايقل عن ٢٧ م تنف : ٢٧,٥ م ، الكوم : ۲۸,۸ م ط ۲ : ۳۰۲م مرقدة ۳۰,۸م)، وشهر تموز هو الأكثر حرارة حيث يصل متوسط حرارته
إلى ٣١,٧م في مرقدة و ۳۱,۱ م في ط ۲ و ۲۸,۹م في وادي العزيب، و ٢٩,٣م في الزلف. غير أن درجة الحرارة العظمى يمكن أن تبلغ في الصيف - بخاصة في شهر تموز والنصف الأول من شهر آب ـ أكثر من ٤٥م؛ حيث سجلت الدرجات العظمى التالية خلال النصف الثاني من هذا القرن: ٤٦م في ط٢، ٤٦,٥م في تدمر ٤٧,٧ م في مرقدة. أما الشتاء ففصل مائل للبرودة؛ إذ أن متوسط درجة الحرارة فيه تتراوح بين ۹۷م زلف ۹۳، مرقدة ۸۰، ۲ م ، باستثناء المناطق المرتفعة حيث يقل متوسط حرارة الشتاء عن ام (شجيري (٦,٣م . غير أن فصل الشتاء يشهد انخفاضاً في درجة الحرارة إلى مادون الصفر المئوي، حيث سجلت درجات الحرارة الصغرى المطلقة التالية خلال النصف الثاني من هذا القرن : -١١م في الكوم، ١١,٥م في التنف، و-١٢م في القريتين . ,a
والرطوبة الجوية منخفضة، وهذا عامل يساعد على التطرف الحراري اليومي والسنوي، حيث لايقل المدى السَّنوي لدرجة الحرارة في البادية عن ٢٠م. كما أن المدى اليومي للحرارة كبير بخاصة في فصل الصيف إذ يتجاوز أيضاً ٢٠م. وإذا كان معدل الرطوبة النسبية بحدود ٧٠-٨٠٪ في شهر كانون الثاني، فإنَّه ينخفض في شهر تموز إلى دون ٤٠٪. وكثيراً ما تنخفض الرطوبة النسبية في بعض أيام فصل الصيف إلى مادون ٢٥٪.
وتعد الأمطار أهم عنصر مناخي في البادية، لكونها مصدر مياهها الرئيسي، وأساس وجود الحياة فيها وتهطل أمطارها في نصف السنة الشتوي وبخاصة في شهر كانون الأول والثاني اللذان يتلقيان نحو ٤٠٪ من مجموع الأمطار السنوية وماتتميز بها مناطق البادية نسبة الأمطار المرتفعة التي تهطل في شهري آذار ونيسان التي لاتقل كثيراً عن نسبة مايهطل في شهري كانون الأول والثاني (جبل التنف: ۳۰ مم في شهري كانون، ٢٧مم في شهري آذار ونيسان الكوم ٦٨مم في شهري ،كانون ٤٤ مم في شهري
آذار ونيسان.
المكان، فهي من وفي معظم أجزاء البادية يقل معدل أمطار شهر شباط عن معدل شهر آذار وحتى شهر نيسان في بعضها، وهذا مرده إلى نشاط التيارات الحملانية في فصل الربيع التي تقود إلى هطولات حملانية غزيرة يغلب عليها الطابع الانهماري، بينما تكون الأمطار الشتوية برمتها أمطار جبهية تسببها المنخفضات الجوية الجبهية ونتيجة للتجانس النسبي في طبوغرافية البادية فإنَّ الفروقات في معدلات أمطارها السنوية ليست كبيرة في تتراوح عموماً بين ٧٥مم و ٢٥٠مم، بمعدل تغير كيلو متري يقل عن ٠ مم / كم من الغرب نحو الشرق، وأقل من ٠,٤ مم / كم الجنوب إلى الشمال. وتتناقص كمية الأمطار السنوية بشكل عام من الغرب إلى الشرق (وادي العزيب ١٨٥مم ، ط ۲ : ١٢٢مم)، كما تتناقص من الجنوب (مرقدة ١٧٦مم ، تدمر ،١٣٣م سبع بیار ٩٧مم، زلف ٩٦مم). وتتميز أمطار البادية بتذبذباتها السنوية الكبيرة، حيث تتفاوت من سنة إلى اخرى تفاوتاً كبيراً، فهي تتدنى في بعض السنوات إلى أقل معدلها العام (سبع بيار ١١,١مم عام ۱۹٥٧ ، التنف ١٩٤ مم عام ١٩٥٨، ۲ : ٣٦,١مم عام ١٩٥٨ ، الزلف ٢٣,٨مم عام ۱۹۷۳، وادي الغريب ٣٧,٦ مم عام ١٩٦٠ ، مرقدة ٤٢٦مم عام (۱۹۷۳) لتتجاوز في سنوات أخرى ثلاثة أضعاف المعدل (سبع بيار ٤٢٥,١مم عام ١٩٧٤، التنف ٢٩٠ مم عام ١٩٦٨ ، ط ۲ : ٣٣٨٦ مم عام ١٩٧٤ ، الزلف ٢٧٩٤مم عام ١٩٦١ ، وادي العزيب ٣٣٣,٥مم عام ١٩٦٧ ، مرقدة ٣٥٨,٢مم عام الشمال نحو من من (١٩٧٤) .
المناخ:
النظام المناخي في البادية هو استمرار شرقي للنظام المتوسطي المتميز بشتاء ماطر مائل للبرودة وصيف حار شديد الجفاف والبادية بوجه عام أميل إلى الاعتدال الحراري في مناخها رغم التطرف الحراري الذي تتميز به عادة المناطق الجافة في العالم كله .
هي مع الشمال، مع من نتيجة لقلة التغيم ولموقع البادية الفلكي (٣٦٣٢,٥° شمال خط الاستواء) فإنَّ فترة الشطوع الشمسي الفعلية تكون كبيرة، كما أن شدة الإشعاع الشمسي المرتبطة بزاوية ورود الأشعة الشمسية عموماً كبيرة أيضاً، اختلافها الملحوظ مابين الأجزاء الجنوبية والشمالية من البادية؛ حيث يتراوح المعدل السنوي لكمية الأشعة السنوية التي يتلقاها الـ سم٢ الواحد بين ١٦٠,٥ كيلو حريرة في الجنوب و ١٦٨ كيلو حريرة في تركز نحو ۷۰ هذه الكمية في نصف السنة الصيفي، وهذا ما ينعكس على درجة الحرارة التي تكون في الأجزاء الجنوبية أعلى مماهي عليه في الأجزاء الشمالية، فمعدل الحرارة السنوي يبلغ ١٩,٣م في الزلف لكنه ينخفض إلى ۱۷,۸ م في وادي العزيب. والأجزاء الشرقية الأكثر سطوعاً والأقل تغيماً أدفأ من الأجزاء الغربية ( ط ۲ : ۱۹۷م، ۱۸:۳م، عقيربات ١٦,٧م). ومما لاشك فيه فإن جبال البادية عامل ملطف لدرجة الحرارة، حيث يقل معدل حرارتها بنحو ٢-٣ م عن المناطق الأخفض المجاوة لها (شجيري ،١٦,٩ م ، تدمر (۱۸,۹م). والصيف حار؛ فمتوسط حرارته لايقل عن ٢٧ م تنف : ٢٧,٥ م ، الكوم : ۲۸,۸ م ط ۲ : ۳۰۲م مرقدة ۳۰,۸م)، وشهر تموز هو الأكثر حرارة حيث يصل متوسط حرارته
إلى ٣١,٧م في مرقدة و ۳۱,۱ م في ط ۲ و ۲۸,۹م في وادي العزيب، و ٢٩,٣م في الزلف. غير أن درجة الحرارة العظمى يمكن أن تبلغ في الصيف - بخاصة في شهر تموز والنصف الأول من شهر آب ـ أكثر من ٤٥م؛ حيث سجلت الدرجات العظمى التالية خلال النصف الثاني من هذا القرن: ٤٦م في ط٢، ٤٦,٥م في تدمر ٤٧,٧ م في مرقدة. أما الشتاء ففصل مائل للبرودة؛ إذ أن متوسط درجة الحرارة فيه تتراوح بين ۹۷م زلف ۹۳، مرقدة ۸۰، ۲ م ، باستثناء المناطق المرتفعة حيث يقل متوسط حرارة الشتاء عن ام (شجيري (٦,٣م . غير أن فصل الشتاء يشهد انخفاضاً في درجة الحرارة إلى مادون الصفر المئوي، حيث سجلت درجات الحرارة الصغرى المطلقة التالية خلال النصف الثاني من هذا القرن : -١١م في الكوم، ١١,٥م في التنف، و-١٢م في القريتين . ,a
والرطوبة الجوية منخفضة، وهذا عامل يساعد على التطرف الحراري اليومي والسنوي، حيث لايقل المدى السَّنوي لدرجة الحرارة في البادية عن ٢٠م. كما أن المدى اليومي للحرارة كبير بخاصة في فصل الصيف إذ يتجاوز أيضاً ٢٠م. وإذا كان معدل الرطوبة النسبية بحدود ٧٠-٨٠٪ في شهر كانون الثاني، فإنَّه ينخفض في شهر تموز إلى دون ٤٠٪. وكثيراً ما تنخفض الرطوبة النسبية في بعض أيام فصل الصيف إلى مادون ٢٥٪.
وتعد الأمطار أهم عنصر مناخي في البادية، لكونها مصدر مياهها الرئيسي، وأساس وجود الحياة فيها وتهطل أمطارها في نصف السنة الشتوي وبخاصة في شهر كانون الأول والثاني اللذان يتلقيان نحو ٤٠٪ من مجموع الأمطار السنوية وماتتميز بها مناطق البادية نسبة الأمطار المرتفعة التي تهطل في شهري آذار ونيسان التي لاتقل كثيراً عن نسبة مايهطل في شهري كانون الأول والثاني (جبل التنف: ۳۰ مم في شهري كانون، ٢٧مم في شهري آذار ونيسان الكوم ٦٨مم في شهري ،كانون ٤٤ مم في شهري
آذار ونيسان.
المكان، فهي من وفي معظم أجزاء البادية يقل معدل أمطار شهر شباط عن معدل شهر آذار وحتى شهر نيسان في بعضها، وهذا مرده إلى نشاط التيارات الحملانية في فصل الربيع التي تقود إلى هطولات حملانية غزيرة يغلب عليها الطابع الانهماري، بينما تكون الأمطار الشتوية برمتها أمطار جبهية تسببها المنخفضات الجوية الجبهية ونتيجة للتجانس النسبي في طبوغرافية البادية فإنَّ الفروقات في معدلات أمطارها السنوية ليست كبيرة في تتراوح عموماً بين ٧٥مم و ٢٥٠مم، بمعدل تغير كيلو متري يقل عن ٠ مم / كم من الغرب نحو الشرق، وأقل من ٠,٤ مم / كم الجنوب إلى الشمال. وتتناقص كمية الأمطار السنوية بشكل عام من الغرب إلى الشرق (وادي العزيب ١٨٥مم ، ط ۲ : ١٢٢مم)، كما تتناقص من الجنوب (مرقدة ١٧٦مم ، تدمر ،١٣٣م سبع بیار ٩٧مم، زلف ٩٦مم). وتتميز أمطار البادية بتذبذباتها السنوية الكبيرة، حيث تتفاوت من سنة إلى اخرى تفاوتاً كبيراً، فهي تتدنى في بعض السنوات إلى أقل معدلها العام (سبع بيار ١١,١مم عام ۱۹٥٧ ، التنف ١٩٤ مم عام ١٩٥٨، ۲ : ٣٦,١مم عام ١٩٥٨ ، الزلف ٢٣,٨مم عام ۱۹۷۳، وادي الغريب ٣٧,٦ مم عام ١٩٦٠ ، مرقدة ٤٢٦مم عام (۱۹۷۳) لتتجاوز في سنوات أخرى ثلاثة أضعاف المعدل (سبع بيار ٤٢٥,١مم عام ١٩٧٤، التنف ٢٩٠ مم عام ١٩٦٨ ، ط ۲ : ٣٣٨٦ مم عام ١٩٧٤ ، الزلف ٢٧٩٤مم عام ١٩٦١ ، وادي العزيب ٣٣٣,٥مم عام ١٩٦٧ ، مرقدة ٣٥٨,٢مم عام الشمال نحو من من (١٩٧٤) .
تعليق