هربرت جورج ويلز Herbert George Wells كاتب وقاص وفيلسوف سياسي بريطاني

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • هربرت جورج ويلز Herbert George Wells كاتب وقاص وفيلسوف سياسي بريطاني

    ويلز (هربرت جورج)

    Wells (Herbert George-) - Wells (Herbert George-)

    ويلز (هربرت جورج ـ)
    (1866 ـ 1946)

    هربرت جورج ويلز Herbert George Wells كاتب وفيلسوف سياسي بريطاني، اشتهر بقصصه وكتاباته التي اهتمت بجميع مناحي الحياة من اجتماعٍ واقتصاد وعلم وأدب وفلسفة، وخاصةً فيما كتبه من قصص الخيال العلمي التي راد فيها عوالم غريبة ومجتمعات مستقبلية وحالاتٍ مختلفة من الوجود.
    ولد ويلز في بروملي Bromley بإنكلترا، وتوفي في لندن. كانت والدته ابنة صاحب نزل، أما والده فكان ابن بستاني، وكان يدير حانوتاً صغيراً في إحدى ضواحي لندن. ولما لم تزدهر تجارته اضطرت والدته إلى العمل مدبرة منزل في أحد البيوتات الكبيرة. اضطر ويلز إلى ترك المدرسة في الثانية عشرة من عمره والعمل عند صيدلاني ثم عند تاجر أجواخ. غير أنّ الفرصة عادت وواتته فحصل على منحة دراسية في كلية العلوم الملكية في لندن، وعمل بعد تخرجه مدرّساً لعلم الأحياء. ولأن مهنة التدريس لم تعد عليه بما كان يرجوه فقد ولّى وجهه شطر الصحافة وراح يكتب المقالات العلمية اللافتة في مجلتي «نيتشر» Nature و«ساتردي ريـڤيو» Saturday Review. وقد كانت هذه المقالات مقدمة لسلسة من القصص عالجت المشكلات الاجتماعية والسياسية والتعليمية معالجةً تحليلية تدلّ على آفاق واسعة في التفكير.
    يمكن تقسيم كتابات ويلز إلى خمسة أنواع. فقد ابتدأ بمجموعة من القصص التي تتسم بالخيال، استخدم فيها الأفكار التي زخرت بها العلوم الحديثة في زمانه، ومن هذه القصص «آلة الزمن» The Time Machine ت(1895) التي كانت سبباً في شهرته، يصف فيها آلة تسير بسرعة هائلة وتوقف راكبها على حياة الإنسان في سالف التاريخ وفي مستقبله، فوجد أن البشر قد تطوروا إلى نوعين: نوع يستخدم الآلات ويستغرق في حياة الراحة والدعة فيضعف وتقلّ حيويته، ونوع آخر مستذل يسكن باطن الأرض ويصير أقرب إلى الوحوش منه إلى بني البشر. وينتمي إلى قصص هذا النوع أيضاً «جزيرة الدكتور مورو» The Island of Doctor Moreau ت(1896) و«الرجل الخفي» The Invisible Man ت(1897) و«حرب العوالم» The War of The Worlds ت(1898) و«عندما يستيقظ النائم» When the Sleeper Wakes ت(1899) التي أعاد كتابتها في عام 1910، و«أول من وصل إلى القمر» The First Men in the Moon ت(1901) و«طعام الآلهة» The Food of the Gods ت(1904) و«الحرب الجوية» The War in the Air ت(1908)، وتبيّن هذه الأعمال جميعاً اهتمام ويلز بالهجاء السياسي وشدّة تعلّقه بالعلم وضرورة اللجوء إليه لحلّ المشكلات الاجتماعية على ألاّ يطغى على الروح الإنسانية السامية.
    يمكن وصف النوع الثاني من أعمال ويلز بأنه قصص رومنسية اجتماعية ذات طابع واقعي. ومن بين هذه الأعمال «الحب والسيد لويشام» Love and Mr.Lewisham ت(1900) و«كيبس» Kipps ت(1905) و«تونو بنغي» Tono Bungay ت(1909) التي يبرز فيها تفكك المجتمع الإنكليزي، و«تاريخ السيد بولي» The History of Mr. Polly ت(1910) التي يتمرد بطلها الباحث عن الحرية على الرتابة، وكذلك «آن ڤيرونيكا» Ann Veronica ت(1909) وفيها يعرض مشكلة فتاة منكبّة على العلم ثائرة ذات تفكير حرّ خارج على التقاليد، وبسبب محاربة المجتمع تقع فريسة النزاعات النفسية العنيفة.
    أما النوع الثالث من أعمال ويلز فهو أدبه غير القصصي الذي استخدمه أداة لرسم نظام اجتماعي وسياسي وتربوي مثل: «عمل الجنس البشري وثروته وسعادته» The Work¨ Wealth and Happiness of Mankind ت(1932) الذي يمكن عدّه كتاباً في علم الاجتماع، و«التوقعات» Anticipations ت(1901) وهو مقالات متزنة في علم الاجتماع التكويني، و«النظام العالمي الجديد» The New World Order ت(1940) الذي أعلن فيه حقوق الإنسان في عشر مواد هي وليدة الحاجة الإنسانية في المجتمع الجديد بعد إخفاق الديمقراطية، وضرورة الثورة على الأنظمة البالية، و«الانتصار على الزمن» The Conquest of Time ت(1942) وهو مجموعة من المقالات الفلسفية المبسّطة علّق فيها بطريقته الخاصة على آراء الفلاسفة في موضوع الزمن والمكان وعلاقتهما بالإنسان والحياة والموت، و«صورة المستقبل» The Shape of Things To Come ت(1932)، وهو نبوءة بكارثة الحرب التي حلّت بأوربا بعد سبع سنوات على ظهور هذا الكتاب. كما ينتمي إلى هذا النوع ذلك العمل الكبير الذي أنجزه ويلز، على الرغم من الأخطاء التي فيه، بعنوان «موجز تاريخ العالم» The Outline of History ت(1920)، وهو محاولة لإيجاد صلة بين شعوب الأرض دعماً لفكرته عن الدولة العالمية وطريقة جديدة في دراسة التاريخ على أنه قصة مستمرة محكمة الحلقات لتطور الإنسان والكون، وليس سرداً لأحداث تاريخية ووقائع حربية وأمجاد استعمارية وحسب.
    اهتم ويلز بالسينما، وهي النوع الرابع من كتاباته، فقدم لها سنة 1929 قصة «الملك الذي كان ملكا» The King Who Was King و«الزجاجات الزرقاء» Blue Bottles ت(1936) و«صانع المعجزات» The Man Who Could Work Miracles ت(1937) فضلاً عن تحويل بعض قصصه الأخرى إلى أفلام سينمائية.
    أما النوع الخامس من أعماله فهو قصصه القصيرة، وله فيها جولات بارعة بوصفها أقرب السبل للتعبير عن فكرة أساسية. ومنها قصة «الجرثومة المسروقة» The Stolen Bacillus ت(1895) و«بلد العميان» The Country of the Blindت(1911). انضم ويلز إلى الجمعية الفابية[ر] Fabian Society لكنه سرعان ما اختلف مع قادتها الذين سخر منهم لاحقاً في عمله «مَكياڤِلي الجديد» The New Machiavelli ت(1911).
    ثائر ديب
يعمل...
X