تِنيسي وليمز (ويليامز) Tennessee Williams .من أبرز الكتّاب المسرحيين الأمريكيين

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تِنيسي وليمز (ويليامز) Tennessee Williams .من أبرز الكتّاب المسرحيين الأمريكيين

    وليمز (تنيسي)

    Williams (Tennessee-) - Williams (Tennessee-)

    وليمز (تِنيسي ـ)
    (1911ـ 1983)

    تِنيسي وليمز (ويليامز) Tennessee Williams هو الاسم الذي اتخذه، وعُرف به توماس لينيَر وليمز Thomas Lanier Williams أحد أبرز الكتّاب المسرحيين الأمريكيين في العقدين الرابع والخامس من القرن العشرين، إلى جانب آرثر ميلّر[ر] حتى ظهور إدوارد آلبي لاحقاً E.Albee. ولد في مدينة كولومبُس Columbus بولاية ميزوري Missouri، وعمل بمهن كثيرة في يفاعته وفي أثناء دراسته الجامعية في ميزوري وآيَوا Iowa حيث نال درجته الجامعية الأولى في عام 1938.
    كانت مجموعة مسرحيات «البلوز الأمريكي» American Blues ت(1933) ـ وتتألف كل منها من فصل واحد ـ أول إنجاز مهم لوليمز. بيد أن النجاح ما لبث أن حالفه مع نشره مسرحية «الحيوانات الزجاجية» The Glass Menagerie ت(1944) ـ ترجمت إلى العربية «هواية الحيوانات الزجاجية» ـ التي عالجت موضوعاً أثيراً لدى الكاتب عاد إليه في العديد من مؤلفاته اللاحقة، وهو الجنوب الأمريكي وتردي أحواله الاجتماعية والاقتصادية في فترة الكساد الكبير The Great Depression في ثلاثينيات القرن العشرين. وغالباً ما تكون الشخصية الرئيسة لديه امرأة جنوبية في أواسط العمر تعاني أوهام مجد وثراء وجمال زائلة، تثقلها أعباء حياتها اليومية، ويتناقض واقعها مع ما تريده لنفسها ولمن حولها. وهذا هو حال أماندا Amanda التي تحاول في الوقت ذاته الحفاظ على عائلتها الصغيرة المؤلفة من ابنتها لورا Laura المعاقة التي تعيش هي الأخرى - مثل أمها- على ذكريات ماضٍ ولّى، وتملأ وقتها بجمع تماثيل حيوانات زجاجية هشة؛ وابنها توم Tom المتمرد المكبوت من قبل أمه. وتشبه شخصيات المسرحية وأحداثها تلك الموجودة في حياة المؤلف الخاصة، وهي شبه سيرة ذاتية تضم تحية إخلاص وحب لأخته روز Rose المعتلة نفسياً. وهذا هو أيضاً حال بلانش دوبوا Blanche Dubois في مسرحية «عربة ترام اسمها الرغبة» A Streetcar Named Desire ت(1947) الحائزة جائزة بوليتزر للمسرح، وتوترها النفسي والجنسي حيال زوج أختها ستانلي Stanley وعنف الصراع بينهما الذي يولد الإثارة في الحبكة الدرامية.
    منظر من «عربة اسمها الرغبة» مع فيفيان لي ومارلون براندو
    كتب وليمز «وشم الوردة» The Rose Tattoo ت(1951)، وهي ملهاة حول امرأة تبحث عن الحب، بيد أن نجاحه الأكبر في هذا العقد كان «قطة على سطح من الصفيح الساخن» Cat on a Hot Tin Roof ت(1955) المتأثرة بمفاهيم فرويد[ر]، وبحثت كسابقاتها في العلاقات الاجتماعية والعائلية في الجنوب الأمريكي والصراع الدائر بين أفراد عائلة مزارع غني من أجل الثروة والسلطة والحب، وحصّلت لكاتبها جائزة بوليتزر ثانية، مثلما حصلت شخصية ماغي Maggie الرئيسة فيها على ما تريد بإصرارها على أصالتها وعلى حبها لزوجها. نشر بعد ذلك «ليل الإغوانا» The Night of The Iguana ت(1961) حول فقدان الإيمان والحب ومن ثم الخلاص والوفاق.
    كتب وليمز كثيراً بيد أن نتاجه في الستينيات والسبعينيات لم يرقَ إلى مرتبة نتاجه السابق، فقد كتب «»فجأة في الصيف الماضي» Suddenly Last Summer ت(1958)، وكان قد نشر في عام 1940 «معركة الملائكة» Battle of Angels، لكنه أعاد كتابتها عام 1957 لتصير «هبوط أورفيوس» Orpheus Descending، و«ملابس من أجل فندق صيفي» Clothes for a Summer Hotel ت(1980) حول زيلدا Zelda زوجة الكاتب سكوت فتزجيرالد[ر] وحياتهما معاً.
    كتب وليمز في الرواية أيضاً، مثل «ربيع السيدة ستون في روما» The Roman Spring of Mrs. Stone ت(1950)، كما كتب في المقالة والشعر و«السيناريو السينمائي»، وأيضاً سيرته الذاتية في «مذكرات» Memoirs ت(1957)، وكانت وفاته في نيويورك نتيجة إدمانه طويل الأمد.
    أخرج إيليا كازان[ر] للسينما عدداً من مسرحيات وليمز، منها «عربة اسمها الرغبة» و«بيبي دول» Baby Doll ت(1956)، وقام كبار ممثلي هوليود بتجسيد شخصياتها مثل ڤيڤيان لي[ر] وآنا مانياني[ر] ومارلون براندو M.Brando، ورتشارد برتون R.Burton وإليزابيث تَيلر E.Taylor وبُرل آيڤز B.Ives. وقد كان لتلك الشخصيات حضورها الذي عبرت فيه عن القلق وهشاشة الإنسان وحساسيته البالغة. وقد تميز كاتبها بالإحساس المرهف وبتعبيره المؤثر عما يجول داخل النفس البشرية من عواطف متنافرة متجاذبة. وحصلت مسرحيات وليمز على جائزة نقاد المسرح الأمريكية أربع مرات.
    طارق علوش
يعمل...
X