جولة ١ : الضفة اليمنى لنهر الفرات ٤_a .. كتاب في ربوع سورية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • جولة ١ : الضفة اليمنى لنهر الفرات ٤_a .. كتاب في ربوع سورية

    إعمارها فوق التل الأثري. وبقيت حتى الخمسينات محصورة فوق حدود ذلك التل الذي تقدر مساحته بحدود كيلومتر مربع واحد، وارتفاعه نحو ١٤م فوق مستوى نهر الفرات، لتبدأ منذ بداية الستينات بالانتشار خارج التل فوق السهل الفراتي غرباً وجنوباً لمسافة لاتقل عن كيلومتر واحد. ولذا فإن التمييز واضح بين البلدة القديمة (فوق التل ذات العمران المؤلف من الطين، والبلدة الحديثة خارج التل المشادة من الحجارة الكلسية ومن ويبلغ عدد سكان العشارة (مركز (ناحية بحدود ۷۰۰۰ نسمة. وترتبط بالجانب الأيسر من نهر الفرات بواسطة جسرها الخشبي ـ الحديدي الذي يبلغ نحو ٣٨٠ سم، وطوله ٤٠٠ م ، ويعود تاريخ اقامته إلى عام ١٩٦٠ . الاسمنت. اتساعه

    وما إن نتجاوز بلدة العشارة مسافة ٢كم حتى ندخل قرية سويدان شامية ومن ثم قرية غريبة فقرية دبلان، تلك القرى الثلاثة المتصلة مع بعضها والممتدة على طول الطريق مسافة نحو ٥كم (۳)كم لدبلان وحدها). وبعد دبلان نمر على مقربة من قرية صبيخان التي تنتشر أبنيتها على ضفة النهر موصلاً إليها طريقاً فرعياً اسفلتياً بطول ١٥كم، مع بلوغ بعض عمرانها الطريق الرئيسي العام وماهي سوى ثلاثة كيلومترات حتى نبلغ قرية الكشمة (تشرين حالياً) التي يشرف عليها من الجنوب جرف صخري ارتفاعه فوق مستوى سهل الوادي بحدود ۱۰-۲۰ متراً. وتبدو التربة ذات تملح واضح في البقاع المنخفضة من أراضي هذه القرية التي يعاني سكانها من الفقر، تدل عليهم بيوتهم التي يغلب عليها النمط الطيني القديم ومازالوا يؤمنون خبزهم بالطريقة التقليدية (الصاج والتنور). وبعد تجاوزنا الكشمة نصعد الجرف الصخري المتوسط الانحدار لندخل أرض البادية، ولنمر بعدئذ بنحو ٢كم بقرية الدوير المتناثرة بيوتها عن بعضها (نحو ۲۰۰ بیت) والحديثة النشأة حيث لا يعود عمرها إلى أكثر من ٣٥ سنة مضت ولتربية الأغنام أهمية كبرى في حياة قاطنيها، بجانب اعتماد بعضهم على الزراعة المروية في وادي
    الفرات .

    وبعد تجاوزنا لقرية دوير بحوالي ١٠كم نبلغ مدينة دورا أربوس (الصالحية) التاريخية الواقعة شمالي الطريق بنحو ٣٠٠م عند حافة هضبة البادية المطلة على وادي الفرات ونهره وتحيط بها الأودية من الشرق والشمال والجنوب، بينما تتصل مع بادية الشام من الغرب ولذا حصنت من هذه الجهة بسور دفاعي منيع ويعود بناء هذه المدينة إلى عام ٣٠٠ ق.م تقريباً في عهد سلوقس نيكاتور. وقد أسست وفق مخطط المدن اليونانية بشكل رقعة الشطرنج، حيث تتقاطع فيها الشوارع بزوايا قائمة وقوام محاورها شارع رئيسي شمالي - جنوبي بطول ٦٥٠م يتعامد ويتقاطع مع شارع شرقي - غربي بطول ۳۷۳م والمدينة محاطة بسور خارجي وآخر داخلي يدعمه. وفي الجزء الشَّرقي الشَّمالي الشرقي منها بنيت قلعة حصينة تطل على النهر وواديه وكان للمدينة ثلاثة أبواب أشهرها باب تدمر الواقع في السور الغربي وماتزال العديد من المنشأت العمرانية القديمة ماثلة للعيان في الكثير من معالمها داخل سور المدينة الأثرية (أبنية سكنية، مسرح، العديد من المعابد الدينية. ولقد عاشت المدينة الازدهار منذ نشأتها وحتى تدميرها على يد الفرس عام ٢٥٦م وسميت بالصالحية لإقامة صلاح الدين الأيوبي فيها رغم ماكان فيها من الخراب والتدمير .

    وما إن نعبر آثار الصالحية بحوالي ٥٠٠ متراً حتى نصادف طريقاً اسفلتياً فرعياً ممتداً جنوباً إلى حقل النفط المعروف بحقل الورد. ولنستمر بعدئذ في جولتنا لندخل بعد نحو ٢كم في خانق ضيق حفر عبر الجرف الصخري لنعود مرة أخرى إلى وادي الفرات المتسع ولندخل أولاً قرية الصالحية الجديدة التي تقترب من أحد أكواع وادي الفرات والمنتشرة طولياً على الطريق بحدود ثلاثة كيلومترات ونمر عند أواسط القرية فوق جسر مقام على وادي الصواب الذي تغمره مياه الفرات داخل السهل الفراتي لعمق يزيد عن ١,٥كم

    بعرض يقارب من ٥٠-١٠٠م. ويبدو التملح واضحاً في بعض هذا المنخفض السهلي المتسع بخاصة بعد جسر الصواب. وتتصل البقاع من قرية الصالحية مع قرية القطعة التي تليها لندخل بعدها مباشرة في الطواطحة التابعة إلى قرية العباس المجاورة لها. وتكاد قرية المصلخة (الجلاء حالياً) إن تتصل مع قرية العباس، حيث تبرز ظاهرة التملح بشكل واضح في مساحة شاسعة متعاظمة ونحن في طريقنا إلى البوكمال، حيث نترك على يسارنا قرى الرمادي والحسرات والسيال المبتعدة عن الطريق العام بحدود ٢-٣ کم باتجاه نهر الفرات، حيث تبدو مساحات كبيرة من الأرض مهجورة متصحرة وماهي سوى ثلاثة كيلومترات تقريباً بعد الطريق الفرعي المؤدي إلى قرية السيال حتى تطالعنا على يسارنا بنحو ٣٠٠م آثار مدينة ماري تل (الحريري التي لابد من زيارتها والوقوف عندها وقفة طويلة . ففي : تل الحريري ظهرت مدينة ماري من تحت التراب لتحكي قصة تاريخها الطويل الذي تعود بدايته إلى منتصف الألف الرابعة قبل الميلاد، والتي عاشت خلال تاريخها الطويل عصوراً مختلفة منها؛ العصر السومري الذي كانت إحدى مدنه الهامة، والعصر الأكادي السرجوني (منتصف الألف الثالثة قبل الميلاد والعصر البابلي، حيث بسط حمورابي نفوذه عليه وقضى على آخر ملوكها العظام (زمري (ليم ملحقاً فيها الخراب والدمار. كما خضعت للسيادة الأشورية في عهد ملكهم توكولتي نينورتا لا قيمة لها لتغيب بعدئذ عن الوجود في سبات عميق. وقد كشفت التنقيبات الأثرية فيها عن العديد من المعالم الأثرية الهامة من أبرزها : معبدي عشتار ونيني زازا، ومعبد داغان والزقورة والقصر الملكي الكبير المعروف بقصر زمري ليم ملك ماري في الألف الثاني قبل الميلاد الذي يعد من أهم الاكتشافات في تل الحريري ومن أروع قصور الملوك في كما عثر في ماري على الوف اللوحات المكتوبة باللغة المسمارية. ويبعد تل الحريري حاليا عن نهر الفرات نحو ٢,٥كم جنوباً.


    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ٠٣-١٠-٢٠٢٣ ١٢.٥٠_1.jpg 
مشاهدات:	36 
الحجم:	96.2 كيلوبايت 
الهوية:	80449 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ٠٣-١٠-٢٠٢٣ ١٢.٥٠ (1)_1.jpg 
مشاهدات:	10 
الحجم:	93.4 كيلوبايت 
الهوية:	80450 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ٠٣-١٠-٢٠٢٣ ١٢.٥١_1.jpg 
مشاهدات:	6 
الحجم:	99.2 كيلوبايت 
الهوية:	80451 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ٠٣-١٠-٢٠٢٣ ١٢.٥٢_1.jpg 
مشاهدات:	10 
الحجم:	90.4 كيلوبايت 
الهوية:	80452 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ٠٣-١٠-٢٠٢٣ ١٢.٥٢ (1)_1.jpg 
مشاهدات:	10 
الحجم:	85.4 كيلوبايت 
الهوية:	80453

  • #2
    Reconstruction over the archaeological hill. Until the fifties, it remained confined to the boundaries of that hill, whose area is estimated at one square kilometer, and its height is about 14 m above the level of the Euphrates River. Since the beginning of the sixties, it began to spread outside the hill over the Euphrates plain, west and south, for a distance of no less than one kilometer. Therefore, the distinction is clear between the old town (above the hill with built-up mud, and the modern town outside the hill made of limestone and from the district). The population of Al-Ashara (center) is around 7,000 people. It is linked to the left side of the Euphrates by its wooden-iron bridge, which is It is about 380 cm long, 400 m long, and its construction dates back to the year 1960. Cement.

    And as soon as we pass the town of Al-Asharah for a distance of 2 km, we enter the village of Swaidan Shamiya, and then the village of Ghariba, the village of Dablan, those three villages connected to each other and extending along the road for a distance of about 5 km (3 km to Dublan alone). After Dublan, we pass near the village of Sabikhan, whose buildings are spread on the bank of the river, connecting to it by an asphalt sub-road of 15 km, with some of its construction reaching the main public road. The level of the valley plain is about 10-20 meters. The soil appears to have a clear salinity in the lower parts of the lands of this village, whose inhabitants suffer from poverty. They are indicated by their homes, which are dominated by the old mud style, and they still secure their bread in the traditional way (saj and tandoor). After we passed Al-Kashma, we climb the rocky cliff of medium steepness to enter the desert land, and then we pass about 2 km through the village of Al-Duwair, its houses are scattered from one another (about 200 houses), and it is newly established, as it does not go back to more than 35 years ago. On irrigated agriculture in Wadi

    Euphrates.

    After we passed the village of Dweir by about 10 km, we reached the historic city of Dura Arbus (Al-Salihiya) located to the north of the road by about 300 m at the edge of the desert plateau overlooking the Euphrates valley and its river and surrounded by valleys from the east, north and south, while it connects with the desert of the Levant from the west, so it was fortified from this side with a defensive wall. Impenetrable and the construction of this city dates back to the year 300 BC, during the reign of Seleucus Nicator. It was established according to the plan of the Greek cities in the form of a checkerboard, where the streets intersect at right angles and the strength of their axes is a main north-south street with a length of 650 m perpendicular and intersecting with an east-west street with a length of 373 m. The city is surrounded by an external and an internal wall that supports it. In the eastern, northeastern part of it, a fortified castle was built overlooking the river and its valley. The city had three gates, the most famous of which is the Palmyra Gate located in the western wall. Many of the old urban facilities are still visible in many of its features within the ancient city wall (residential buildings, a theater, many religious temples). The city lived in prosperity from its inception until its destruction at the hands of the Persians in 256 AD, and it was called Al-Salihiyah for the residence of Salah Al-Din Al-Ayyubi in it, despite what was in it of ruin and destruction.

    As soon as we cross the ruins of Al-Salihiya, about 500 meters, we come across a secondary asphalt road extending south to the oil field known as the Rose Field. After that, we will continue our tour to enter, after about 2 km, a narrow gorge dug across the rocky cliff, to return again to the widening Euphrates Valley, and to enter first the new village of Al-Salihiya, which approaches one of the elbows of the Euphrates Valley and is spread longitudinally on the road, about three kilometers, and we pass in the middle of the village over a bridge built on the valley. The well that the Euphrates waters submerge within the Euphrates plain to a depth of more than

    1.5 km, with a width of about 50-100 m. Salinization appears clear in some of this widening plain depression, especially after the As-Sawab bridge. The Bekaa is connected from the village of Al-Salihiya with the village of Al-Qatta that follows it, so that we enter directly after Al-Tawataha, which is affiliated to the neighboring village of Al-Abbas. The village of Al-Maslakha (currently Al-Jalaa) is about to connect with the village of Al-Abbas, where the phenomenon of salinity appears clearly in a vast and growing area. We are on our way to Al-Bukamal, where we leave on our left the villages of Al-Ramadi, Al-Hasrat and Al-Sayal, which are 2-3 km away from the main road towards the Euphrates River. Where large areas of the land appear deserted and deserted, and it is only about three kilometers after the secondary road leading to the village of Al-Sayyal, until we look to our left at about 300 m. The dirt to tell the story of its long history, which dates back to the middle of the fourth millennium BC, and during its long history it lived through different eras, including: the Sumerian era, which was one of its important cities, and the Sargonian Akkadian era (mid-third millennium BC) and the Babylonian era, when Hammurabi extended his influence over him and eliminated The last of its great kings (Zimri (Lim) inflicted ruin and destruction on it. It also underwent Assyrian sovereignty during the reign of their king, Tukulti-Ninurta, which had no value, and then ceased to exist in a deep slumber. Archaeological excavations have revealed there Many important archaeological monuments, most notably: the temples of Ishtar and Nini Zaza, the temple of Dagan and the ziggurat, and the great royal palace known as the palace of Zimri Lim, king of Mari in the second millennium BC, which is one of the most important discoveries in Tell al-Hariri and one of the most magnificent palaces of kings in Mari. Thousands of paintings were also found in Mari. Written in cuneiform. Tel al-Hariri is currently about 2.5 km south of the Euphrates River, and its length is about 2.5 km. It is a small village in the Old East.

    تعليق

    يعمل...
    X