جولة (۹) : الرقة - تل أبيض، والعكس .
جولة على جانبي نهر البليخ ويطول امتداده ونحن نسلك في سبيل ذلك طريقين اسفلتين أحدهما حديثاً يمتد إلى الشرق مباشرة من مجرى البليخ غير مبتعد عنه كثيراً (١-٣كم وسطياً) بعد أن يعبر مجراه في الكم ٨ شمال - شمال شرق الرقة، والآخر هو الأقدم ويتمثل في طريق عين عيسى واستمراره شمالاً إلى تل أبيض. وسنترك بين الطريقين اللذين نسلكهما (أحدهما في الذهاب إلى تل أبيض والآخر في الإياب منها) سهولاً خصبة ممتدة على جانبي البليخ الذي أضحى في أيامنا الحالية جافاً بعد أن شاعت الآبار الجوفية في قطاعه الشَّمالي والتي مازالت تساهم في سقاية مساحات كبيرة من القطاع الشمالي لحوض البليخ. بينما دخل الجزء الأكبر من القطاع الأدنى لحوض البليخ ضمن الأراضي التي تروى من سد الفرات عبر ري تم تمديدها. وعموماً فإننا نجتاز مناطق سهلية تتدرج ارتفاعاً نحو نحو ٢٠٠م عند الرقة إلى نحو ٣٥٠م عند تل أبيض، ويبلغ طول جولتنا في الذهاب بحدود ۸۸كم ومثلها في الإياب . أقنية الشمال من وسنسير في طريق الذهاب عبر الطريق الاسفلتي الشرقي انطلاقاً مدينة الرقة متجهين شمالاً شرقاً مسافة ٨كم لنعبر بعدها وادي البليخ، لتصبح وجهتنا الشمال ونحن نمر عبر عشرات التجمعات البشرية، ونجتاز مناطق خضراء مزروعة بالقطن والذرة والحبوب المتنوعة، ومن أهم التجمعات البشرية التي نصادفها في جولتنا نذكر: المشيرفة الجنوبية والشمالية، حلو عبد (غربي الطريق بنحو (كم)، عبارة (٢٠كم عن الرقة)، الكالطة؛ وتبعد عن الرقة نحو ٢٥كم، ويعود إعمارها إلى نحو ١٢٠ سنة مضت، وإن كانت المنطقة عرفت السكنى منذ القديم بدليل وجود خربة قديمة إلى الشمال من كالطة تدعى خربة الزبن. ومعظم بيوتها قديمة مشادة من الطين والحجارة العادية وسقف مستو مؤلف من القصب أو الخشب المغطى بالطين أو الاسمنت حالياً. ويقدر عدد سكانها بنحو ١٥٠٠ نسمة.
وإلى الشمال كالطة من - نمر بثلاثة قرى تعرف بالخنيز هي : ثلث خنيز، خنيز مجادمة، وخنيز فوقاني. وتبعد خنيز مجادمة نحو ٥٥كم عن الرقة، وعدد سكانها بحدود ۱۰۰۰ نسمة، ومسكنهم قديم وخبزهم على الصاج . وإلى الشمال من خنيز فوقاني (٦٠٠) نسمة) بنحو ٥كم نمر بقرية شيخ حسن المنسوبة إلى تل بقربها يعرف بتل الشيخ حسن وهي حديثة الإعمار لا يعود إعمارها إلى أكثر من ٦٠ سنة مضت ولا تبعد عن البليخ سوى عشرات الأمتار، وعدد سكانها نحو ۸۰۰ نسمة. وبعدها نمر بقرية الغازلي ثم بقرية الخلطة، فقرية المشيرفة الواقعة عند تقاطع طريقنا مع طريق حلب الجزيرة، وبعد ذلك التقاطع بنحو ١٠كم نصل إلى قرية حمام التركمان التي يوجد بقربها تل أثري يعرف بتل الحمام المسمى زلبة حيث تجري فيه أعمال التنقيب الأثرية من قبل بعثة هولندية ويعود إعمارها إلى أوائل الخمسينات من هذا القرن. والمسكن قديم في معظمه يغلب عليه البناء الطيني مع سيادة النمط القببي بشكل واضح. ويقدر عدد سكانها بنحو ٥٠٠٠ نسمة. وإلى الغرب من حمام التركمان بنحو ٢كم على الطرف الغربي من البليخ توجد قرية الديمجلية ۳۰۰ نسمة المشادة على أنقاض بلدة قديمة تدعى زلبة القديمة. وبعد حمام التركمان بنحو ٧كم نمر بقرية صغيرة هي تل حمام غربي وإلى شرقها التل الذي عرفت باسمه وبعد تجاوزها يتفرع طريق نحو الشمال الشرقي إلى بلدة سلوك . أما طريق تل أبيض فنستمر به نحو الشمال
مع انحراف نحو الشمال الغربي لنمر بعدها بقرى: المنارة والزئبقية والمستريحة، وشريعان (جنوبي تل أبيض بنحو (۱۲كم) التي يبرز إلى شمالها مباشرة تل سويح الأثري، وقرية حويجة، ولنمر بعدها على مقربة من عين عروس ومن نبعها الشهير الذي يشكل منابع نهر البليخ، لنكون بذلك قد أشرفنا على بلوغ مدينة تل أبيض.
وفي جولة العودة من تل أبيض إلى الرقة فإن مسارنا يكون إلى الغرب من وادي نهر البليخ غير مبتعدين عن الطريق الشرقي (طريق الذهاب أكثر من لكم وسطياً. وسنسير باتجاه الجنوب الغربي مسافة ٤كم لنبلغ قرية عين عروس، وهي قديمة يُرجع البعض إعمارها الأولي إلى عهد ابراهيم الخليل ويدعون أن زواجه تم فيها. كانت مركزاً عسكرياً أيام العثمانيين ومن بعدهم الفرنسيين عثر في جامعها على خمسة حجارة أثرية عليها كتابات قديمة، تشتهر بنبعها المائي ذو المياه العذبة الرقراقة الذي يشكل منابع نهر البليخ وحوله منتزهاً ومقصفاً، يقصده المتنزهون من الرقة وتل أبيض لقضاء وقت جميل. ولكن للأسف فإنَّ النبع بدأ يعاني من الجفاف المتقطع تارة والمستمر عدة سنوات أحياناً أخرى.
وبعد عين عروس بنحو ٧كم نمر بتجمع بشري صغير لايتجاوز عدد بيوته الترابية العشرة ويسكنه نحو ٦٠ نسمة يدعى البديع، وبعده يتفرع طريق نحو الجنوب الغربي إلى عدة قرى وبالإستمرار جنوباً عبر الطريق الرئيسي نمر بقرية القيصرية ومن شمالها يذهب طريق نحو الشرق مسافة كم إلى قرية خربة الرز الواقعة جنوب أثري يدعى تل أصلان، ويمر فيها نهر المرفوع أحد روافد ،البليخ وينتشر عمرانها على جانبي النهر، ويقدر عدد سكانها بنحو ۱۲۰۰ نسمة. وبعد القيصرية بنحو ٤كم نمر بقرية الزنبق المنتشرة بيوتها شرقي الطريق والتي تقارب من ٤٠ بيتاً ترابياً في معظمها، يسكنها نحو ٤٠٠ نسمة، وبعدها بنحو ٣كم يتفرع طريق اسفلتي .
جولة على جانبي نهر البليخ ويطول امتداده ونحن نسلك في سبيل ذلك طريقين اسفلتين أحدهما حديثاً يمتد إلى الشرق مباشرة من مجرى البليخ غير مبتعد عنه كثيراً (١-٣كم وسطياً) بعد أن يعبر مجراه في الكم ٨ شمال - شمال شرق الرقة، والآخر هو الأقدم ويتمثل في طريق عين عيسى واستمراره شمالاً إلى تل أبيض. وسنترك بين الطريقين اللذين نسلكهما (أحدهما في الذهاب إلى تل أبيض والآخر في الإياب منها) سهولاً خصبة ممتدة على جانبي البليخ الذي أضحى في أيامنا الحالية جافاً بعد أن شاعت الآبار الجوفية في قطاعه الشَّمالي والتي مازالت تساهم في سقاية مساحات كبيرة من القطاع الشمالي لحوض البليخ. بينما دخل الجزء الأكبر من القطاع الأدنى لحوض البليخ ضمن الأراضي التي تروى من سد الفرات عبر ري تم تمديدها. وعموماً فإننا نجتاز مناطق سهلية تتدرج ارتفاعاً نحو نحو ٢٠٠م عند الرقة إلى نحو ٣٥٠م عند تل أبيض، ويبلغ طول جولتنا في الذهاب بحدود ۸۸كم ومثلها في الإياب . أقنية الشمال من وسنسير في طريق الذهاب عبر الطريق الاسفلتي الشرقي انطلاقاً مدينة الرقة متجهين شمالاً شرقاً مسافة ٨كم لنعبر بعدها وادي البليخ، لتصبح وجهتنا الشمال ونحن نمر عبر عشرات التجمعات البشرية، ونجتاز مناطق خضراء مزروعة بالقطن والذرة والحبوب المتنوعة، ومن أهم التجمعات البشرية التي نصادفها في جولتنا نذكر: المشيرفة الجنوبية والشمالية، حلو عبد (غربي الطريق بنحو (كم)، عبارة (٢٠كم عن الرقة)، الكالطة؛ وتبعد عن الرقة نحو ٢٥كم، ويعود إعمارها إلى نحو ١٢٠ سنة مضت، وإن كانت المنطقة عرفت السكنى منذ القديم بدليل وجود خربة قديمة إلى الشمال من كالطة تدعى خربة الزبن. ومعظم بيوتها قديمة مشادة من الطين والحجارة العادية وسقف مستو مؤلف من القصب أو الخشب المغطى بالطين أو الاسمنت حالياً. ويقدر عدد سكانها بنحو ١٥٠٠ نسمة.
وإلى الشمال كالطة من - نمر بثلاثة قرى تعرف بالخنيز هي : ثلث خنيز، خنيز مجادمة، وخنيز فوقاني. وتبعد خنيز مجادمة نحو ٥٥كم عن الرقة، وعدد سكانها بحدود ۱۰۰۰ نسمة، ومسكنهم قديم وخبزهم على الصاج . وإلى الشمال من خنيز فوقاني (٦٠٠) نسمة) بنحو ٥كم نمر بقرية شيخ حسن المنسوبة إلى تل بقربها يعرف بتل الشيخ حسن وهي حديثة الإعمار لا يعود إعمارها إلى أكثر من ٦٠ سنة مضت ولا تبعد عن البليخ سوى عشرات الأمتار، وعدد سكانها نحو ۸۰۰ نسمة. وبعدها نمر بقرية الغازلي ثم بقرية الخلطة، فقرية المشيرفة الواقعة عند تقاطع طريقنا مع طريق حلب الجزيرة، وبعد ذلك التقاطع بنحو ١٠كم نصل إلى قرية حمام التركمان التي يوجد بقربها تل أثري يعرف بتل الحمام المسمى زلبة حيث تجري فيه أعمال التنقيب الأثرية من قبل بعثة هولندية ويعود إعمارها إلى أوائل الخمسينات من هذا القرن. والمسكن قديم في معظمه يغلب عليه البناء الطيني مع سيادة النمط القببي بشكل واضح. ويقدر عدد سكانها بنحو ٥٠٠٠ نسمة. وإلى الغرب من حمام التركمان بنحو ٢كم على الطرف الغربي من البليخ توجد قرية الديمجلية ۳۰۰ نسمة المشادة على أنقاض بلدة قديمة تدعى زلبة القديمة. وبعد حمام التركمان بنحو ٧كم نمر بقرية صغيرة هي تل حمام غربي وإلى شرقها التل الذي عرفت باسمه وبعد تجاوزها يتفرع طريق نحو الشمال الشرقي إلى بلدة سلوك . أما طريق تل أبيض فنستمر به نحو الشمال
مع انحراف نحو الشمال الغربي لنمر بعدها بقرى: المنارة والزئبقية والمستريحة، وشريعان (جنوبي تل أبيض بنحو (۱۲كم) التي يبرز إلى شمالها مباشرة تل سويح الأثري، وقرية حويجة، ولنمر بعدها على مقربة من عين عروس ومن نبعها الشهير الذي يشكل منابع نهر البليخ، لنكون بذلك قد أشرفنا على بلوغ مدينة تل أبيض.
وفي جولة العودة من تل أبيض إلى الرقة فإن مسارنا يكون إلى الغرب من وادي نهر البليخ غير مبتعدين عن الطريق الشرقي (طريق الذهاب أكثر من لكم وسطياً. وسنسير باتجاه الجنوب الغربي مسافة ٤كم لنبلغ قرية عين عروس، وهي قديمة يُرجع البعض إعمارها الأولي إلى عهد ابراهيم الخليل ويدعون أن زواجه تم فيها. كانت مركزاً عسكرياً أيام العثمانيين ومن بعدهم الفرنسيين عثر في جامعها على خمسة حجارة أثرية عليها كتابات قديمة، تشتهر بنبعها المائي ذو المياه العذبة الرقراقة الذي يشكل منابع نهر البليخ وحوله منتزهاً ومقصفاً، يقصده المتنزهون من الرقة وتل أبيض لقضاء وقت جميل. ولكن للأسف فإنَّ النبع بدأ يعاني من الجفاف المتقطع تارة والمستمر عدة سنوات أحياناً أخرى.
وبعد عين عروس بنحو ٧كم نمر بتجمع بشري صغير لايتجاوز عدد بيوته الترابية العشرة ويسكنه نحو ٦٠ نسمة يدعى البديع، وبعده يتفرع طريق نحو الجنوب الغربي إلى عدة قرى وبالإستمرار جنوباً عبر الطريق الرئيسي نمر بقرية القيصرية ومن شمالها يذهب طريق نحو الشرق مسافة كم إلى قرية خربة الرز الواقعة جنوب أثري يدعى تل أصلان، ويمر فيها نهر المرفوع أحد روافد ،البليخ وينتشر عمرانها على جانبي النهر، ويقدر عدد سكانها بنحو ۱۲۰۰ نسمة. وبعد القيصرية بنحو ٤كم نمر بقرية الزنبق المنتشرة بيوتها شرقي الطريق والتي تقارب من ٤٠ بيتاً ترابياً في معظمها، يسكنها نحو ٤٠٠ نسمة، وبعدها بنحو ٣كم يتفرع طريق اسفلتي .
تعليق