ورل
Monitor lizard - Varanus
الورل
ينتمي الورل monitor lizard إلى الفصيلة الورلية Varanidae وهي شـائعة الانتشـار في المناطق الاستوائية وتحت الاستوائية ذات الطبيعة الجغرافية المتنوعة التي تمتد من البطحاء العشبية القليلة الأشجار إلى الغابات في كل من إفريقيا وآسيا وجزر الهند الشرقية وأستراليا.
اكتشفت أحفوراتها في عصر الميوسين في إفريقيا وفي عصر الكريتاسي في منغوليا، وثمة احتمال بأن يكون بعضها قد عاش حياة برمائية بالرغم من كونها حيوانات زاحفة برية.
صفاته العامة ومصادر غذائه وأهميته البيئية
تتباين أطواله وحجومه وأوزانه، فثمة أنواع لا يزيد طولها على 30سم، إلا أن بعضها يقيس عدة أقدام وأكبرها اليوم النوع المسمى: تنين كومودو Komodo dragon الذي يزيد طوله على 360سم، ويبلغ وزنه نحو 165كغ.
جسمه متطاول وانسيابي، مزود بأربع أرجل زاحفة، وذيل خلفي قوي وثخين لا يتجدد إذا ما قطع خلافاً لما هو معروف عند بعض الزواحف الصغيرة كالسحالي.
وتختلف ألوانه وفقاً للأنواع: فثمة ما يتصف باللون الأخضر المائل إلى البني، أو اللون البني الغامق، أو البني الفاتح، أو الرمادي، أو الأزرق المخضر، أو الأسود البني. ويكون جسمه في غالبية الأحيان مغطى بتزيينات مختلفة عن لون الجسم وقد تكون على شكل حزامات عرضانية متقطعة أو على شكل بقع منتظمة وغيرها.
أما ذيله فيكون غالباً مزين بحلقات مستمرة، ولسانه مشطور من الأمام كلسان الأفعى، وهو ينطلق خارج الفم ليعود إليه فيتقلص سريعاً، وله وظيفة حسية إلى جانب وظيفته الذوقية، أما الشم فيتم بوساطة الحفرتين الأنفيتين في مقدمة الرأس.
الورل حيوان مفترس، له أسنان حادة وقادرة على ابتلاع فريسته كما تفعل الأفاعي. يتغذى على الجيف والرخويات والجراد والنطاطات والخنافس والعقارب والطيور والبيوض والسرطانات والأسماك والتماسيح الصغيرة والزواحف الأخرى كالأفاعي، إضافةً إلى الثدييات كالقوارض وغيرها؛ إذ تستطيع بعض الأنواع الضخمة ابتلاع شاة أو طفل مثلاً.
يعمد كثير من أنواعه إلى جعل الرأس منتصباً فوق العنق ليكون دائماً في حالة مراقبة وتأهب. ويهدد طرائده بحركة ذيله ويضرب الأرض به ضربات سريعة ومتلاحقة، ويفتح فمه ويفح فحيح الأفاعي، ويمدد جسمه ليبدو أكبر من حجمه الحقيقي، ويرفع أطرافه الخلفية قبيل الانقضاض على الفريسة وتوجيه ضربة شديدة إليها بوساطة ذيله القوي مما يؤدي إلى تحطيمها أو القضاء عليها.
يُعدّ الورل أكثر الزواحف تطوراً فهو يتميز بعملية استقلابه السريع للفرائس التي يتغذى بها، وله تكيّفات حسية متطورة تساعده على اقتناص الفرائس الحية، ويتصف فكه السفلي بعدم تمفصله بقاعدة الجمجمة مما يسهل ابتلاع الفرائس الكبيرة وتخديرها بسمه المتوافر حول قاعدة أسنانه.
طريقة التكاثر
ثمة فـرق بسيط ظاهرياً بين الذكـر والأنثى. ويحصل تنافس شديد بين الذكـور على الأنثى في أثناء فصل التكاثر عند كثير من الأنواع. تضع الأنثى عادةً 7 ـ 35 بيضة قرب شواطئ الأنهار أو في جذوع الأشجار المجاورة لمجاري المياه، وقد يضع بعضها البيض في أعشاش الترميت (النمل الأبيض) كما هي الحال لدى ورل النيل الذي ينتشر حول حوض النيل جنوبي مصر.
تكون بيوضه ذات شكل متطاول؛ ويستمر حضنها مدة 8 ـ 10 أسابيع لتفقس بعدها صغار الورل.
أنواعه
كثيرة يزيد عددها على الأربعين نوعاً، منها:
ورل النيل: طوله 180سم لونه أسود أو بني مسود، تزينه حلقات باهتة أو صفراء. ينتشر خاصة في حوض النيل وفي مناطق مختلفة من إفريقيا باستثناء الشمال الإفريقي، وهو عادةً ملازم للماء ويستطيع الغطس فيها نحو ساعة زمنية، رشيق الحركة وسريعها، ويعدّ حيواناً نهارياً.
ومن الأنواع الأخرى: الورل الماليزي (الشكل 1) والصحراوي (الشكل 2) وذو الذيل القصير وذو الذيل الأزرق والمائي واليمني والبنغالي وغيرها.
عبد الرحمن مراد
Monitor lizard - Varanus
الورل
ينتمي الورل monitor lizard إلى الفصيلة الورلية Varanidae وهي شـائعة الانتشـار في المناطق الاستوائية وتحت الاستوائية ذات الطبيعة الجغرافية المتنوعة التي تمتد من البطحاء العشبية القليلة الأشجار إلى الغابات في كل من إفريقيا وآسيا وجزر الهند الشرقية وأستراليا.
اكتشفت أحفوراتها في عصر الميوسين في إفريقيا وفي عصر الكريتاسي في منغوليا، وثمة احتمال بأن يكون بعضها قد عاش حياة برمائية بالرغم من كونها حيوانات زاحفة برية.
صفاته العامة ومصادر غذائه وأهميته البيئية
الشكل (1) الورل الماليزي |
الشكل (2) الورل الصحراوي |
جسمه متطاول وانسيابي، مزود بأربع أرجل زاحفة، وذيل خلفي قوي وثخين لا يتجدد إذا ما قطع خلافاً لما هو معروف عند بعض الزواحف الصغيرة كالسحالي.
وتختلف ألوانه وفقاً للأنواع: فثمة ما يتصف باللون الأخضر المائل إلى البني، أو اللون البني الغامق، أو البني الفاتح، أو الرمادي، أو الأزرق المخضر، أو الأسود البني. ويكون جسمه في غالبية الأحيان مغطى بتزيينات مختلفة عن لون الجسم وقد تكون على شكل حزامات عرضانية متقطعة أو على شكل بقع منتظمة وغيرها.
أما ذيله فيكون غالباً مزين بحلقات مستمرة، ولسانه مشطور من الأمام كلسان الأفعى، وهو ينطلق خارج الفم ليعود إليه فيتقلص سريعاً، وله وظيفة حسية إلى جانب وظيفته الذوقية، أما الشم فيتم بوساطة الحفرتين الأنفيتين في مقدمة الرأس.
الورل حيوان مفترس، له أسنان حادة وقادرة على ابتلاع فريسته كما تفعل الأفاعي. يتغذى على الجيف والرخويات والجراد والنطاطات والخنافس والعقارب والطيور والبيوض والسرطانات والأسماك والتماسيح الصغيرة والزواحف الأخرى كالأفاعي، إضافةً إلى الثدييات كالقوارض وغيرها؛ إذ تستطيع بعض الأنواع الضخمة ابتلاع شاة أو طفل مثلاً.
يعمد كثير من أنواعه إلى جعل الرأس منتصباً فوق العنق ليكون دائماً في حالة مراقبة وتأهب. ويهدد طرائده بحركة ذيله ويضرب الأرض به ضربات سريعة ومتلاحقة، ويفتح فمه ويفح فحيح الأفاعي، ويمدد جسمه ليبدو أكبر من حجمه الحقيقي، ويرفع أطرافه الخلفية قبيل الانقضاض على الفريسة وتوجيه ضربة شديدة إليها بوساطة ذيله القوي مما يؤدي إلى تحطيمها أو القضاء عليها.
يُعدّ الورل أكثر الزواحف تطوراً فهو يتميز بعملية استقلابه السريع للفرائس التي يتغذى بها، وله تكيّفات حسية متطورة تساعده على اقتناص الفرائس الحية، ويتصف فكه السفلي بعدم تمفصله بقاعدة الجمجمة مما يسهل ابتلاع الفرائس الكبيرة وتخديرها بسمه المتوافر حول قاعدة أسنانه.
طريقة التكاثر
ثمة فـرق بسيط ظاهرياً بين الذكـر والأنثى. ويحصل تنافس شديد بين الذكـور على الأنثى في أثناء فصل التكاثر عند كثير من الأنواع. تضع الأنثى عادةً 7 ـ 35 بيضة قرب شواطئ الأنهار أو في جذوع الأشجار المجاورة لمجاري المياه، وقد يضع بعضها البيض في أعشاش الترميت (النمل الأبيض) كما هي الحال لدى ورل النيل الذي ينتشر حول حوض النيل جنوبي مصر.
تكون بيوضه ذات شكل متطاول؛ ويستمر حضنها مدة 8 ـ 10 أسابيع لتفقس بعدها صغار الورل.
أنواعه
كثيرة يزيد عددها على الأربعين نوعاً، منها:
ورل النيل: طوله 180سم لونه أسود أو بني مسود، تزينه حلقات باهتة أو صفراء. ينتشر خاصة في حوض النيل وفي مناطق مختلفة من إفريقيا باستثناء الشمال الإفريقي، وهو عادةً ملازم للماء ويستطيع الغطس فيها نحو ساعة زمنية، رشيق الحركة وسريعها، ويعدّ حيواناً نهارياً.
ومن الأنواع الأخرى: الورل الماليزي (الشكل 1) والصحراوي (الشكل 2) وذو الذيل القصير وذو الذيل الأزرق والمائي واليمني والبنغالي وغيرها.
عبد الرحمن مراد