دمى "سيلفا معروف".. اهتمام بأدق التفاصيل
رهان حبيب
السويداء
بلمسات إبداعية متقنة باستخدام الخيوط الملونة وبأشكال جاذبة، تحوّل "سليفا معروف" من محافظة "السويداء"، الشخصيات الكرتونية إلى دمى جميلة تدخل الفرح إلى قلوب الأطفال، بعدما امتلكت أدوات صناعة هذه الدمى بمكوناتها البسيطة ووصلت بها إلى التميز بحرفية عالية.
الدّمية الحلم
تهتم "معروف" بجودة القطعة التي تعمل عليها من حيث نوعية القماش وجمال الألوان، وبالتفاصيل الصغيرة التي تعتبرها محور إعداد الدمية لتكون أمينة ومعبرة ومناسبة لعمر الطفل ومخيلته.
تقول "معروف": «ردود أفعال جميلة أتابعها من سيدات وأطفال عندما يحصلون على الدمية المطلوبة ويصلح هنا تسميتها الدمية الحلم، فقد يوجد مثل شكلها في الأسواق لكنهم يطلبون مني صنع دمية ستكون حميمية وسترافق الطفل لفترات طويلة، ولابد أن تكون شخصيته الكرتونية المفضلة والمحببة لتستقر في غرفة نومه فوق السرير أو بجانب طاولته أو بحضنه، وهنا أتبع خيارات طفل صغير داخل روحي ويحلم مثل أغلب الأطفال بدمية، وأنا وهذا الطفل ودميتنا نشتغل لنصنع الفرح بطريقة بسيطة وقريبة للقلب».
تشكيلة من أعمال سيلفازيتونة ويوري
الطفل رام فهد ابن اخت هنا عبيد
أول دمية صنعتها "سيلفا" أسمتها "زيتونة" ميزتها بطول القدمين واليدين، وصممتها لتكون حاملة لرول محارم المطبخ، ثم تتالت الدمى التي اشتغلتها تباعاً، وعن ذلك تقول: «صنعت دمية ثانية عبارة عن مخدة نوم للأطفال مع رأس قابل للطي، لتتحول إلى لعبة على شكل الحمار الرمادي والزهري وأسميته "يوري"، وأيضاً كان محبوباً ولطيف الحضور على زوار صفحتي وعشاق الدمى، وتتميز الدمى التي أصنعها بأنها غير مؤذية للطفل، فهي مصنوعة من قماش الحشوات، وكذلك العيون والملامح كلها من القماش من دون إدخال أي قطع بلاستيكية يمكن أن تؤذي الأطفال، وأغلب شخصيات الدمى شخصيات كرتونية لطيفة، لكن الأجمل تجده في طلب بعض الأشخاص لدمى تشبههم وتشبه أطفالهم، وقطع كثيرة اشتغلتها لتكون مفيدة بالبيت وتضيف لمسة أناقة وترتيب».
مهارات مكتسبة
"سليفا" أحبت التفصيل والخياطة بشكل عام وتعلمت من والدتها بعض الطرق البسيطة لكي لا تعجز عن إصلاح أي قطعة.
الطفل جبل عبيد مع لعبته من صناعة سيلفا
وتضيف: «ساعات طويلة تتبقى من اليوم بعد الانتهاء من واجبات المنزل واحتياجات العائلة والأولاد، أشعر أنها ستذهب من دون فائدة لذا عملت لاكتساب مهارات أكبر في مجال الخياطة النسائية لأتقن أعمالاً تناسب القيام بتصحيحات القطع كالتضييق أو التوسيع، كان ذلك قبل التعرف لدائرة العلاقات المسكونية، عندما سجلت جاراتي الأسماء واسمي معهم لاتباع دورة تخصصية للخياطة، قالوا إن من ضمنها تصنيع الدمى، وتابعت بفعل إصرار الجارات والمدربات حتى تعرفت على محتوى الدورة الذي أخذني إلى عالم مشوق وممتع بعد جلسات بسيطة، خاصة عندما أتقنت رسم الشكل ومتابعة المدربات في الخطوات الأولى بشهادة المدربات والمتدربات وهنا كانت البداية».
وتتابع "سيلفا" حديثها: «انتهت الدورة التي تضمنت تدريبات مكثفة وممتعة بالفعل، وبدافع التشجيع على العمل صارت مدرباتي يطلبن أشكالاً معينة من الدمى ليقدمنها هدايا، وكنت حريصة على الإنجاز بإتقان وجودة كبيرة في مرحلة أعتبرها متممة للتدريب، وبداية العمل والإنتاج والحصول على مردود مادي، ومن هذه المرحلة أسست صفحة على شبكات التواصل وبدأت التسويق عن طريق الإنترنت».
الغصن العتيق
تقول "سليفا": «حصلت على الشهادة الثانوية وهوايتي كانت القراءة ولي محاولات نثرية مع تعلق كبير بالموسيقا.. لم أتعلم الرسم قبل دورة الدمى لكنني أتقنته لتحقيق غاية إنتاج دمية، وعندما بدأ مشروعي بنهاية 2019 وتوقف فترة الكورونا لعدة أشهر، بقيت أرسم وأصنع ما يروق لي حتى اشتركت مع فريق "الغصن العتيق" وهو مجموعة من السيدات اشتركن على إنتاج وعرض وتسويق عملهن بشكل مشترك وبالفعل بدأت من خلال المعرض التسويق بشكل أوسع».
شاركت "سيلفا" بمعارض داخل المحافظة وخارجها بشكل فردي ومع الفريق بشكل جماعي، ومن أهم المعارض في "السويداء" معرض "نساء رائدات"، و"معرض صبايا غير"، ومعارض فريق "جنى للتنمية المستدامة"، ومعرض "حكاية شتاء" و"حكايات لأمي"، ومعارض لفريق الغصن بالمقر الجديد، وقد ساهمت هذه المشاركات، على حد قولها بتوسيع شريحة الناس المهتمة بالدمى بشكل خاص وبالأعمال اليدوية بشكل عام، فضلاً عن مشاركاتها مع الأمانة السورية للتنمية بمعرض "سوريات منتجات" بمحطة "الحجاز"، وبعد هذا المعرض وجهت لها دعوات للمشاركة بعدة معارض في "دمشق" وغيرها من المحافظات، كما شاركت كمدربة مع دائرة العلاقات المسكونية مركز تمكين الشباب UNDP، و"منارة شهبا المجتمعية" وفي مقام "عين الزمان الخيري" بدورة مجانية وحالياً مع "فريق شمس" ودورات خاصة.
تميّز وإبداع
يتحدث "عمر زهر الدين" منشئ محتوى متخصص بالأطفال عن الحرفية العالية في عملها، فقد تعاونت "سيلفا" مع فريقه وصنعت دمى متكلمة باستخدام اليد من نوع الخبرة ساعدتها لتنتج عدة ألعاب بلمسات فنية وأقمشة مميزة، وقد قدمت تعديلات مميزة على الدمى كونها معدة للتصوير ونجحت بالعمل بعد تجربة التصوير، وكانت التجربة الأولى أربع دمى متميزة وحالياً تقوم بتحضير مكعب مجسمات بأشكال هندسية صممتها بطريقة خلاقة ومميزة.
بدورها تشير "هنا عبيد"، متطوعة بالعمل الخيري والاجتماعي، إلى أن دمى "سيلفا" حالة نادرة من الذوق والجمال، فقد تابعت عملها من خلال الصفحة واختارت لابنتها لعبة معينة أنتجتها بطريقة رائعة ما جعلها تعيد الطلب بدمى أخرى وألوان جديدة.
وتضيف: «حرفية متميزة ومبدعة تهتم بأدق التفاصيل لتنتج لعبة لطيفة وفق رغبة الطفل، وكان لي معها عدة لقاءات وطلبت منها لعبة "يوني كورن"، وأعدت الطلب لعدد من أطفال في العائلة، هي فنانة تمتلك خبرة عالية أتمنى لها النجاح الدائم لتؤسس ورشتها الخاصة».
رهان حبيب
السويداء
بلمسات إبداعية متقنة باستخدام الخيوط الملونة وبأشكال جاذبة، تحوّل "سليفا معروف" من محافظة "السويداء"، الشخصيات الكرتونية إلى دمى جميلة تدخل الفرح إلى قلوب الأطفال، بعدما امتلكت أدوات صناعة هذه الدمى بمكوناتها البسيطة ووصلت بها إلى التميز بحرفية عالية.
الدّمية الحلم
تهتم "معروف" بجودة القطعة التي تعمل عليها من حيث نوعية القماش وجمال الألوان، وبالتفاصيل الصغيرة التي تعتبرها محور إعداد الدمية لتكون أمينة ومعبرة ومناسبة لعمر الطفل ومخيلته.
حرفية متميزة ومبدعة تهتم بأدق التفاصيل لتنتج لعبة لطيفة وفق رغبة الطفل، وكان لي معها عدة لقاءات وطلبت منها لعبة "يوني كورن"، وأعدت الطلب لعدد من أطفال في العائلة، هي فنانة تمتلك خبرة عالية أتمنى لها النجاح الدائم لتؤسس ورشتها الخاصة
تقول "معروف": «ردود أفعال جميلة أتابعها من سيدات وأطفال عندما يحصلون على الدمية المطلوبة ويصلح هنا تسميتها الدمية الحلم، فقد يوجد مثل شكلها في الأسواق لكنهم يطلبون مني صنع دمية ستكون حميمية وسترافق الطفل لفترات طويلة، ولابد أن تكون شخصيته الكرتونية المفضلة والمحببة لتستقر في غرفة نومه فوق السرير أو بجانب طاولته أو بحضنه، وهنا أتبع خيارات طفل صغير داخل روحي ويحلم مثل أغلب الأطفال بدمية، وأنا وهذا الطفل ودميتنا نشتغل لنصنع الفرح بطريقة بسيطة وقريبة للقلب».
تشكيلة من أعمال سيلفازيتونة ويوري
الطفل رام فهد ابن اخت هنا عبيد
أول دمية صنعتها "سيلفا" أسمتها "زيتونة" ميزتها بطول القدمين واليدين، وصممتها لتكون حاملة لرول محارم المطبخ، ثم تتالت الدمى التي اشتغلتها تباعاً، وعن ذلك تقول: «صنعت دمية ثانية عبارة عن مخدة نوم للأطفال مع رأس قابل للطي، لتتحول إلى لعبة على شكل الحمار الرمادي والزهري وأسميته "يوري"، وأيضاً كان محبوباً ولطيف الحضور على زوار صفحتي وعشاق الدمى، وتتميز الدمى التي أصنعها بأنها غير مؤذية للطفل، فهي مصنوعة من قماش الحشوات، وكذلك العيون والملامح كلها من القماش من دون إدخال أي قطع بلاستيكية يمكن أن تؤذي الأطفال، وأغلب شخصيات الدمى شخصيات كرتونية لطيفة، لكن الأجمل تجده في طلب بعض الأشخاص لدمى تشبههم وتشبه أطفالهم، وقطع كثيرة اشتغلتها لتكون مفيدة بالبيت وتضيف لمسة أناقة وترتيب».
مهارات مكتسبة
"سليفا" أحبت التفصيل والخياطة بشكل عام وتعلمت من والدتها بعض الطرق البسيطة لكي لا تعجز عن إصلاح أي قطعة.
الطفل جبل عبيد مع لعبته من صناعة سيلفا
وتضيف: «ساعات طويلة تتبقى من اليوم بعد الانتهاء من واجبات المنزل واحتياجات العائلة والأولاد، أشعر أنها ستذهب من دون فائدة لذا عملت لاكتساب مهارات أكبر في مجال الخياطة النسائية لأتقن أعمالاً تناسب القيام بتصحيحات القطع كالتضييق أو التوسيع، كان ذلك قبل التعرف لدائرة العلاقات المسكونية، عندما سجلت جاراتي الأسماء واسمي معهم لاتباع دورة تخصصية للخياطة، قالوا إن من ضمنها تصنيع الدمى، وتابعت بفعل إصرار الجارات والمدربات حتى تعرفت على محتوى الدورة الذي أخذني إلى عالم مشوق وممتع بعد جلسات بسيطة، خاصة عندما أتقنت رسم الشكل ومتابعة المدربات في الخطوات الأولى بشهادة المدربات والمتدربات وهنا كانت البداية».
وتتابع "سيلفا" حديثها: «انتهت الدورة التي تضمنت تدريبات مكثفة وممتعة بالفعل، وبدافع التشجيع على العمل صارت مدرباتي يطلبن أشكالاً معينة من الدمى ليقدمنها هدايا، وكنت حريصة على الإنجاز بإتقان وجودة كبيرة في مرحلة أعتبرها متممة للتدريب، وبداية العمل والإنتاج والحصول على مردود مادي، ومن هذه المرحلة أسست صفحة على شبكات التواصل وبدأت التسويق عن طريق الإنترنت».
الغصن العتيق
تقول "سليفا": «حصلت على الشهادة الثانوية وهوايتي كانت القراءة ولي محاولات نثرية مع تعلق كبير بالموسيقا.. لم أتعلم الرسم قبل دورة الدمى لكنني أتقنته لتحقيق غاية إنتاج دمية، وعندما بدأ مشروعي بنهاية 2019 وتوقف فترة الكورونا لعدة أشهر، بقيت أرسم وأصنع ما يروق لي حتى اشتركت مع فريق "الغصن العتيق" وهو مجموعة من السيدات اشتركن على إنتاج وعرض وتسويق عملهن بشكل مشترك وبالفعل بدأت من خلال المعرض التسويق بشكل أوسع».
شاركت "سيلفا" بمعارض داخل المحافظة وخارجها بشكل فردي ومع الفريق بشكل جماعي، ومن أهم المعارض في "السويداء" معرض "نساء رائدات"، و"معرض صبايا غير"، ومعارض فريق "جنى للتنمية المستدامة"، ومعرض "حكاية شتاء" و"حكايات لأمي"، ومعارض لفريق الغصن بالمقر الجديد، وقد ساهمت هذه المشاركات، على حد قولها بتوسيع شريحة الناس المهتمة بالدمى بشكل خاص وبالأعمال اليدوية بشكل عام، فضلاً عن مشاركاتها مع الأمانة السورية للتنمية بمعرض "سوريات منتجات" بمحطة "الحجاز"، وبعد هذا المعرض وجهت لها دعوات للمشاركة بعدة معارض في "دمشق" وغيرها من المحافظات، كما شاركت كمدربة مع دائرة العلاقات المسكونية مركز تمكين الشباب UNDP، و"منارة شهبا المجتمعية" وفي مقام "عين الزمان الخيري" بدورة مجانية وحالياً مع "فريق شمس" ودورات خاصة.
تميّز وإبداع
يتحدث "عمر زهر الدين" منشئ محتوى متخصص بالأطفال عن الحرفية العالية في عملها، فقد تعاونت "سيلفا" مع فريقه وصنعت دمى متكلمة باستخدام اليد من نوع الخبرة ساعدتها لتنتج عدة ألعاب بلمسات فنية وأقمشة مميزة، وقد قدمت تعديلات مميزة على الدمى كونها معدة للتصوير ونجحت بالعمل بعد تجربة التصوير، وكانت التجربة الأولى أربع دمى متميزة وحالياً تقوم بتحضير مكعب مجسمات بأشكال هندسية صممتها بطريقة خلاقة ومميزة.
بدورها تشير "هنا عبيد"، متطوعة بالعمل الخيري والاجتماعي، إلى أن دمى "سيلفا" حالة نادرة من الذوق والجمال، فقد تابعت عملها من خلال الصفحة واختارت لابنتها لعبة معينة أنتجتها بطريقة رائعة ما جعلها تعيد الطلب بدمى أخرى وألوان جديدة.
وتضيف: «حرفية متميزة ومبدعة تهتم بأدق التفاصيل لتنتج لعبة لطيفة وفق رغبة الطفل، وكان لي معها عدة لقاءات وطلبت منها لعبة "يوني كورن"، وأعدت الطلب لعدد من أطفال في العائلة، هي فنانة تمتلك خبرة عالية أتمنى لها النجاح الدائم لتؤسس ورشتها الخاصة».