وزير (عبد الله احمد)
Ibn al-Wazir (Abdullah ibn Ahmad-) - Ibn al-Wazir (Abdallah ibn Ahmad-)
ابن الوزير (عبد الله بن أحمد ـ)
(1307ـ 1367هـ/1889ـ 1948م)
عبد الله بن أحمد بن محمد الوزير، عالم من علماء الزيدية، إداري وسياسي وإمام من اليمن. نشأ في مسقط رأس أسرته (هجرة)، ويعود بنسبه إلى الأسرة الهاشمية العلوية التي سكنت بوادي السر في شمال شرقي صنعاء. تعلم القراءة والكتابة وعلوم القرآن على والده، ثم انتقل إلى صنعاء لطلب العلم فتعلم الفقه وعلوم اللغة العربية على كبار علمائها. وبعد وفاة والده عام 1915م عينه الإمام يحيى حميد الدين حاكماً لقضاء ذمار، وكان حسن السمعة غزير الثقافة. فكلفه بعد ذلك أعمالاً عديدة منها قيادته للجيش في عدة مناطق يمنية لإخضاع المتمردين في الجوف ومأرب فنجح في مهمته. وأرسله إلى التهائم فاستسلمت له موانئ الحديدة والصليف واللحية وميدي.
ثم عُين محافظاً للواء الحديدة، وأرسله الإمام يحيى سفيراً عنه لمقابلة الملك عبد العزيز آل سعود قبيل حرب اليمن أوائل سنة 1934م، وقام بعد ذلك بدور مهم في المحادثات اليمنية ـ السعودية في مدينة الطائف، وكان مخولاً من الإمام يحيى، فوقع عنه اتفاقية الطائف الشهيرة التي تعد من أهم المعاهدات التي عرفتها السياسة الدولية والتي حسمت وأنهت الحرب ورسمت الحدود بين البلدين. وبعد أن خلفه سيف الإسلام عبد الله بن الإمام يحيى على لواء الحديدة عام 1939م. استقدمه الإمام يحيى إلى صنعاء فجعله مستشاراً مقرباً منه وبمنزلة رئيس الوزراء، وله مكانته المرموقة بين العلماء والقواد والقضاة وزعماء اليمن. وفي عام 1948 حينما مرض الإمام يحيى طمع ابن الوزير بالحكم فدبر انقلاباً على الإمام يحيى وساعدته الظروف على ذلك لأن ولي العهد أحمد ابن يحيى لم يكن في صنعاء وكان ابن الوزير يكرهه، واتصل ببعض الزعماء من القبائل المتمردة على سلطة الإمام يحيى وفعلاً تم اغتيال الإمام يحيى في ظاهرة صنعاء وأعلن ابن الوزير ما يسمى ثورة الدستور. ونصّب نفسه إماماً شرعياً وملكاً دستورياً في 18 شباط/فبراير 1948م.
وأرسل برقيات إلى الملوك والرؤساء العرب يخبرهم فيها أن الإمام يحيى قد مات وأنه اضطر تحت ضغط جماهير الأمة إلى قبول الإمامة، وعقدت له البيعة في قصر غمدان ولقب نفسه بالإمام الهادي إلى الله وشكل مجلساً للشورى من ستين عالماً برئاسة سيف الحق إبراهيم بن يحيى، كما ألف وزارة ترأسها حسين بن محمد الكبسي وأرسل إلى ولي العهد أحمد ابن يحيى يدعوه إلى البيعة، فرفض هذا الطلب ودعا إلى الإمامة لنفسه وإلى الثأر من ابن الوزير وقتلة أبيه، وانكشف أمر الانقلاب، وأخفقت الثورة وزحف أنصار الإمام أحمد من القبائل إلى صنعاء، واعتقلوا ابن الوزير وأعوانه، ووضعوه في سجن «حجة» حيث أمر الإمام أحمد بإعدام ابن الوزير وصديقه زيد الموشكي في يوم واحد، ثم أعدم وزير خارجيته الكبسي بعده بنحو شهر في الميدان العام بصنعاء، وسُّموا فيما بعد «بشهداء ثورة الدستور».
محمد أحمد
Ibn al-Wazir (Abdullah ibn Ahmad-) - Ibn al-Wazir (Abdallah ibn Ahmad-)
ابن الوزير (عبد الله بن أحمد ـ)
(1307ـ 1367هـ/1889ـ 1948م)
عبد الله بن أحمد بن محمد الوزير، عالم من علماء الزيدية، إداري وسياسي وإمام من اليمن. نشأ في مسقط رأس أسرته (هجرة)، ويعود بنسبه إلى الأسرة الهاشمية العلوية التي سكنت بوادي السر في شمال شرقي صنعاء. تعلم القراءة والكتابة وعلوم القرآن على والده، ثم انتقل إلى صنعاء لطلب العلم فتعلم الفقه وعلوم اللغة العربية على كبار علمائها. وبعد وفاة والده عام 1915م عينه الإمام يحيى حميد الدين حاكماً لقضاء ذمار، وكان حسن السمعة غزير الثقافة. فكلفه بعد ذلك أعمالاً عديدة منها قيادته للجيش في عدة مناطق يمنية لإخضاع المتمردين في الجوف ومأرب فنجح في مهمته. وأرسله إلى التهائم فاستسلمت له موانئ الحديدة والصليف واللحية وميدي.
ثم عُين محافظاً للواء الحديدة، وأرسله الإمام يحيى سفيراً عنه لمقابلة الملك عبد العزيز آل سعود قبيل حرب اليمن أوائل سنة 1934م، وقام بعد ذلك بدور مهم في المحادثات اليمنية ـ السعودية في مدينة الطائف، وكان مخولاً من الإمام يحيى، فوقع عنه اتفاقية الطائف الشهيرة التي تعد من أهم المعاهدات التي عرفتها السياسة الدولية والتي حسمت وأنهت الحرب ورسمت الحدود بين البلدين. وبعد أن خلفه سيف الإسلام عبد الله بن الإمام يحيى على لواء الحديدة عام 1939م. استقدمه الإمام يحيى إلى صنعاء فجعله مستشاراً مقرباً منه وبمنزلة رئيس الوزراء، وله مكانته المرموقة بين العلماء والقواد والقضاة وزعماء اليمن. وفي عام 1948 حينما مرض الإمام يحيى طمع ابن الوزير بالحكم فدبر انقلاباً على الإمام يحيى وساعدته الظروف على ذلك لأن ولي العهد أحمد ابن يحيى لم يكن في صنعاء وكان ابن الوزير يكرهه، واتصل ببعض الزعماء من القبائل المتمردة على سلطة الإمام يحيى وفعلاً تم اغتيال الإمام يحيى في ظاهرة صنعاء وأعلن ابن الوزير ما يسمى ثورة الدستور. ونصّب نفسه إماماً شرعياً وملكاً دستورياً في 18 شباط/فبراير 1948م.
وأرسل برقيات إلى الملوك والرؤساء العرب يخبرهم فيها أن الإمام يحيى قد مات وأنه اضطر تحت ضغط جماهير الأمة إلى قبول الإمامة، وعقدت له البيعة في قصر غمدان ولقب نفسه بالإمام الهادي إلى الله وشكل مجلساً للشورى من ستين عالماً برئاسة سيف الحق إبراهيم بن يحيى، كما ألف وزارة ترأسها حسين بن محمد الكبسي وأرسل إلى ولي العهد أحمد ابن يحيى يدعوه إلى البيعة، فرفض هذا الطلب ودعا إلى الإمامة لنفسه وإلى الثأر من ابن الوزير وقتلة أبيه، وانكشف أمر الانقلاب، وأخفقت الثورة وزحف أنصار الإمام أحمد من القبائل إلى صنعاء، واعتقلوا ابن الوزير وأعوانه، ووضعوه في سجن «حجة» حيث أمر الإمام أحمد بإعدام ابن الوزير وصديقه زيد الموشكي في يوم واحد، ثم أعدم وزير خارجيته الكبسي بعده بنحو شهر في الميدان العام بصنعاء، وسُّموا فيما بعد «بشهداء ثورة الدستور».
محمد أحمد