الدهنيات هي أحد العناصر الغذائية الرئيسة، وهي مركّبة من الأحماض الدهنية ثلاثيات الغليسريد (Triglyceride)، وهي دهنيات مركّبة من مجموعة من الأحماض الدهنية وتـُشكّل مصدر طاقة للجسم ومادة للبناء، يُعد الكولسترول مادة دهنية ذات مبنى حَلَقي الشكل وتلعب دورًا هامًا في بناء جدار الخلية وإنتاج الهرمونات.
بشكل عام تعد الدهون من المواد الحيوية للجسم، لكن الفائض منها من الممكن أن يسبب تراكم اللويحات التصلبية، وبالتالي تضيّق الشرايين.
كذلك ونظرًا لأن الدهون لا تذوب بشكل جيد في الماء وبما أن محتوى الجسم هو من الماء بغالبه فإن الجسم يقوم باستخدام جزيئات خاصة تتألف هي الأخرى من الدهنيات والبروتينات ويطلق عليها اسم البروتينات الدهنية (Lipoproteins) من أجل امتصاص المواد الدهنية من الغذاء ونقلها إلى الأعضاء التي تحتاج لها، تختلف هذه الجزيئات الواحدة عن الأخرى من حيث الكثافة، والوظيفة.
يتضمن فحص مستوى الدهنيات في الدم قياس القيَم الآتية:
- قياس مستوى ثلاثيات الغليسريد في الدم.
- قياس متسوى الكولسترول الإجمالي (Total cholesterol).
- قياس مستوى الكولسترول الجيد (HDL - High Density Lipoprotein).
- قياس مستوى الكولسترول السيء (LDL - Low Density Lipoprotein).
بالإمكان خفص مستوى الكولسترول والدهنيات في الدم من خلال اتباع نظام غذائي صحي وسليم وممارسة الرياضة بشكل منتظم وكذلك من خلال العلاج بالأدوية.
اعتمادًا على نتائج الأبحاث الكبيرة والرائدة في المجال تم وضع مجموعة من القواعد والتعليمات والإرشادات بخصوص مستويات الكولسترول والدهنيات التي يستوجب تجاوزها البدء بتناول الأدوية من أجل تجنب الإصابة بالأمراض وحتى الموت خصوصًا لدى الأشخاص الذي يعانون من عوامل خطر أخرى، مثل:
- الإصابة بالسكري.
- التدخين.
- الإصابات السابقة بالنوبات القلبية.
يعد هذا الفحص أحد فحوص الدم الكيميائية الروتينية، ويتم إجراؤه من أجل فحص وتقييم احتمالات الإصابة بأمراض الأوعية الدموية، وكذلك من أجل المساعدة باتخاذ القرار حول إن كانت هنالك حاجة للعلاج.
كذلك تتم الاستعانة بهذا الفحص لدى الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع مستويات الدهون والكولسترول في الدم من أجل مراقبة مدى نجاعة العلاج الذي يتلقونه في تحقيق أهدافه.
إضافة لهذا يتم إجراء الفحص من أجل فحص احتمال الإصابة بالتهاب البنكرياس، حيث يؤدي ارتفاع مستويات ثلاثيات الغليسريد اٍلى حصول التهاب البنكرياس، وكذلك عند الاشتباه بإصابة المريض بمتلازمة نادرة تؤدي لارتفاع كبير في مستويات الكولسترول والدهنيات في الدم.
الفئة المعرضه للخطر
لا يرتبط إجراء فحص مستوى الدهنيات في الدم بأية مخاطر تذكر. ولا يتعدى مستوى خطورته إجراء فحص الدم الدوري العادي.
الأمراض المتعلقة
تشتمل الأمراض المتعلقة بهذا الفحص على الآتي:
- فرط كولسترول الدم (Hypercholesterolemia).
- فرط الدهون في الدم (Hyperlipidemia).
- أمراض القلب والأوعية الدموية مثل احتشاء عضلة القلب (Myocardial infraction).
- السكتة الدماغية.
- التصلب العصدي في شرايين الجسم.
- فرط كولسترول الدم العائلي (Familial Hypercholesterolemia).
- المتلازمة الأيضية (Metabolic syndrome).
يتم إجراء فحص مستويات الدهون في الدم بشكل مماثل لإجراء فحوص الدم العادية.
الاستعداد للفحص
يجب الامتناع عن تناول الطعام والمشروبات التي تحتوي على السكر أو الحليب خلال 12 ساعة التي تسبق الفحص، حيث من الممكن أن تـُظهر نتائج الفحص قيمًا عالية تفوق القيم الحقيقية في حال عدم الالتزام بهذا الشرط، من المحبذ شرب الماء فقط في صباح يوم الفحص، وذلك من أجل تجنب الإصابة بالجفاف.
في حال كنت تتناول الأدوية فبالإمكان تناولها مع كأس من الماء في موعدها الطبيعي، ومن المحبذ عدم القيام بأي جهد جسماني مكثف أو شرب المشروبات الكحولية أو تناول وجبة طعام دسمة خلال الليلة التي تسبق الفحص.
لا يوجد أي تعليمات خاصة بعد اجراء الفحص.
تحليل النتائج
تشتمل النتائج المحتملة لهذا الفحص على الآتي:
1. ثلاثيات الغليسيريد (Triglycerides, TG)
النطق المحتملة لهذا الفحص هي الآتي:
- أقل من 150 ملليغرام لكل 100 ملليلتر (1.7 ملليمول/لتر): سليم.
- 150 - 200 ملليغرام لكل 100 ملليلتر (1.7 - 2.3 ملليمول/لتر): مرتفع قليلًا.
- 200- 500 ملليغرام لكل 100 ملليلتر (2.3 - 5.6 ملليمول/لتر): مرتفع، احتمال كبير للإصابة بأمراض الأوعية الدموية في حال المعاناة أيضًا من مستويات عالية من الكولسترول فإن الخطر يزيد بشكل ملحوظ.
- أكثر من 500 ملليغرام لكل 100 ملليلتر (5.6 ملليمول/لتر): عالٍ جدًا، احتمال أكبر للإصابة بالتهاب البنكرياس.
النطق المحتملة لهذا الفحص هي الآتي:
- أقل من 200 ملليغرام لكل 100 ملليلتر (5.2 ملليمول/لتر): سليم.
- 200 - 240 ملليغرام لكل 100 ملليلتر (5.2 - 6.2 ملليمول/لتر): مرتفع قليلًا.
- أكثر من 240 ملليغرام لكل 100 ملليلتر (أكثر من 6.2 ملليمول/لتر)- مرتفع.
النطق المحتملة لهذا الفحص هي الآتي:
- أقل من 100 ملليغرام لكل 100 ملليلتر (2.58 ملليمول/لتر): مثالي (القيمة المثالية بالنسبة للأشخاص الموجودين في دائرة الخطر الأكبر، هي أقل من 70 مليغرام لكل 100 مليلتر).
- 100 - 130 ملليغرام لكل 100 ملليلتر (2.58 - 3.35 ملليمول/لتر): يقترب من أن يكون مثاليًا.
- 130 - 160 ملليغرام لكل 100 ملليلتر (3.35 - 4.12 ملليمول/لتر): يقترب من أن يكون عاليًا.
- 160 - 190 ملليغرام لكل 100 ملليلتر (4.12 - 4.91 ملليمول/لتر): عالٍ.
- أكثر من 190 ملليغرام لكل 100 ملليلتر (أكثر من 4.91 ملليمول/ديسيلتر): عالٍ جدًا وعند هذه القيم يوصى بالبدء بتلقي العلاج الدوائي حتى للأشخاص الذين لا يعانون من عوامل الخطورة الأخرى.
النطق المحتملة لهذا الفحص هي الآتي:
- أقل من 40 ملليغرام لكل 100 ملليلتر (1.03 ملليمول/لتر): يزيد من الخطورة.
- 40 - 60 ملليغرام لكل 100 ملليلتر (1.03 - 1.55 ملليمول/لتر): لا يؤثر على مستويات الخطورة لا زيادةً ولا نقصانًا.
- أكثر من 60 ملليغرام لكل 100 ملليلتر (1.55 ملليمول/لتر): يقلل من الخطورة.
لا يتوقف قرار بدء العلاج من أجل خفض مستوى الكولسترول أو الدهنيات في الدم أو نوعية العلاج المستعمل على هذه القيم فقط، إنما يعتمد على عوامل إضافية، مثل: ارتفاع ضغط الدم، والتدخين، والسكري، والإصابات السابقة بالنوبات القلبية، وغيرها.