وركيات الفم Merostomata وتسمى أيضاً سرطانات نعل الحصان horseshoe crabs

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • وركيات الفم Merostomata وتسمى أيضاً سرطانات نعل الحصان horseshoe crabs

    وركيات فم

    Merostomata - Mérostomes

    وركيات الفم

    وركيات الفم Merostomata وتسمى أيضاً سرطانات نعل الحصان horseshoe crabs صف من شُعَيْبة كَلابِيّات القرون subphylum Chelicerata شعبة مفصليات الأرجل phylum Arthropoda. ظهرت أفرادها في بداية الكمبري منذ 570 مليون سنة، وانتشرت في البحار والمحيطات حتى البِرْمي منذ 320 مليون سنة حيث انقرضت وبقي منها حالياً مجموعة صغيرة جداً، لذلك تسمى هذه المجموعة بالمستحاثات الحية. ويميز في هذه المجموعة رتبتان: هما رتبة سيفيات الذيل Xiphosura الممثلة بأربعة أنواع حية، تجمعها ثلاثة أجناس. النوع Limulus polyphemus أكبرها يعيش في الشواطئ الشرقية من القارة الأمريكية، والنوع السرطان العقرب دائري الذيل Carcinoscorpius rotundicauda أصغرها ويعيش في الهند. والنوعان Trachypleus gigas و T. tridentatus يعيشان في جنوب شرقي آسيا.
    وتعرف الرتبة الأخرى من وركيات الفم باسم جناحيات اللواحق Eurypterida المنقرضة الممثلة بمستحاثاتها. كانت أفرادها مائية ضخمة تشبه العقارب أكثر من شبهها بسرطانات نعل الحصان. وهي تسمى عقارب البحر مع أن بعضها كان يعيش في المياه العذبة والمياه قليلة الملوحة.
    رتبة سيفيات الذيل
    الشكل (1)
    الوجه الظهري (أ) والبطني (ب) لجنس اللميول
    توجد سيفيات الذيل بأعداد لا بأس بها، لكن جمعيات حماية البيئة تعدها مهددة بالانقراض لأن أفرادها تُسْتَعمل علفاً للحيوانات وأسمدة حيوية. تمتاز أفرادها بشوكتها الذيلية الطويلة القاسية والتي بسببها سميت كذلك، وهي تساعد الحيوان على التحرك إلى الأمام وتوجيهه يمنة ويسرة.
    وتُعدّ سيفيات الذيل من الحيوانات البحرية مع أن السرطان العقرب دائري الذيل يلج أنهار الهند، وعُثِرَ على نماذج منه في أعالي الأنهار على بعد 145كم من البحر.
    وغالباً ما تعيش سرطانات نعل الحصان منطمرة في طين قاع البحر، متصيدة الديدان الصغيرة والقشريات حتى الأسماك. ومع ذلك فإنها تستطيع المشي في قاع البحر بل ويمكنها السباحة. والواقع أن الصغار والأفراد غير الناضجة جنسياً كثيراً ما تسبح وظهرها متجه إلى الأسفل.
    صفاتها: يصل طول جنس اللميول Limulus إلى نحو 60سم. لونه بني، يميز من جسمه منطقة أمامية تمثل مقدم الجسم prosoma ومنطقة خلفية هي مؤخر الجسم metasoma (الشكل 1).
    تغطي مقدم الجسم صفيحة عريضة محدبة من وجهها الظهري تمتد على الجانبين بنهايتين مدببتين لتعطي الصفيحة شكل نعل الحصان. يوجد على سطحها من الأعلى عينان مركبتان جانبيتان وعين بسيطة متوسطة. أما على الوجه السفلي فينفتح الفم الذي تحده في الأمام شفة عليا. يحيط بالفم من الجانبين سبعة أشفاع من اللواحق، أولاها قرون كلابية chelicerae، يلي ذلك أربعة أشفاع من أرجل المشي المتشابهة، تتألف كل منها من ست قطع؛ القاعدية من كل منها تحمل سنينات تجعل منها قطعة مهمة في التغذي وتشكل ما يسمى القاعدة الماضغة gnathobase. أما اللاحقة السادسة من لواحق مقدم الجسم فهي مجهزة في النهاية الحرة من كل منها بزوائد شوكية يستعملها الحيوان من أجل الحفر، أما اللاحقة السابعة فقد تحولت إلى ما يسمى الكلابية chilarium لا تعرف لها وظيفة.
    الشكل (2) الشكل الخارجي لجناحيات اللواحق
    والملاحظ في هذه المجموعة من الحيوانات عدم تمايز الشفع الثاني من لواحق مقدم الجسم إلى لامسة قدمية pedipalp كما في بقية كلابيات القرون، مما يؤكد ابتدائية هذه المجموعة بين كلابيات القرون.
    أما مؤخر الجسم فيحمل ستة أشفاع من اللواحق، تحول الشفع الأول إلى غطاء للفتحة التناسلية، وتحولت باقي اللواحق إلى غلاصم تنفسية، تتألف كل منها من صفيحة يحمل السطح السفلي من كل منها عدداً من الوريقات يصل عددها إلى 150 وريقة تُعدّ العنصر الأساسي في عملية التبادل الغازي. يشبه منظر هذه اللواحق صفحات الكتاب، لذلك سميت بالكتب الرئوية lung books.
    تكاثرها: تهاجر سرطانات نعل الحصان في فصل التكاثر ـ وهو غالباً فصل الربيع ـ إلى بعض المواقع الضحلة لتتجمع هناك. تتعلق الذكور بظهور الإناث التي تقوم بحفر حفرة عمقها نحو 15سم في رمل منطقة المد والجزر، وتضع فيها نحو 1000 بيضة، ثم يقوم الذكر بنثر سائله المنوي فوقها لتخصيبها، وتقوم الأنثى بتغطية البيوض المخصبة بالرمل لحمايتها من تأثير الأمواج، وبعد عدة أسابيع تتحرر يرقات تشبه ثلاثيات الفصوص Trilobita؛ لذلك تسمى اليرقات ثلاثية الفصوص trilobite larvae، تنسلخ نحو 16 انسلاخاً قبل أن تصل إلى مرحلة الحيوان البالغ، وبعد ثلاث سنوات أو أكثر تنضج الأفراد جنسياً.
    رتبة جناحيات اللواحق
    أفرادها منقرضة، كانت معروفة في الزمن الباليوزي وانتشرت منذ الكمبري حتى البرمي. وهي ضخمة وصل طول أحدها Pterygotus إلى نحو ثلاثة أمتار. وقد كانت حيوانات مائية تشبه العقارب من حيث عدد قطع الجسم وترتيبها، إلا أنه لا يوجد فرق واضح بين مقدم البطن proabdomen ومؤخره postabdomen كما في العقارب (الشكل 2).
    حسن حلمي خاروف

يعمل...
X