وديان (يرفانت)
Odian (Yervant-) - Odian (Yervant-)
وديان (يرڤانت ـ)
(1869 ـ 1926)
يرڤانت وديان Yervant Odian من أبرز الكتّاب الساخرين في الأدب الأرمني. ولد في اصطنبول في كنف عائلة مثقفة. وبسبب عمل والده اضطر إلى التنقل بين العديد من البلدان الأوربية، وتعلّم على أيدي مدرسين خصوصيين. وبعد العودة تابع دراسته في اصطنبول إلى أن هرب منها عام 1896 إلى الأراضي الأرمنية في الشرق. وعندما تعرض الأرمن إلى التهجير في عام 1915 أنقذه إتقانه اللغة الألمانية، فصار مترجماً لضابط ألماني يعمل مع الجيش العثماني، وقبيل انتهاء مهمة الضابط هاجر وديان إلى سورية. ثم عاد إلى اصطنبول في عام 1918 وعمل في الصحافة حيث بدأت موهبته الأدبية بالظهور. ونشر في الصحف الأرمنية الصادرة في بيروت عام 1924، ثم انتقل إلى مصر حيث قضى فيها آخر أيام حياته وتوفي فيها. كان يكتب بأسماء مستعارة منها: يرڤانت، فاهرام فاهراميان، أرور وفروير.
كان وديان كاتباً غزير الإنتاج يبرز بأدبه عيوب الحياة بقدرة عالية على التعبير، وقد أغنى النثر الأرمني بإسهامات جديدة في كراساته ورواياته الساخرة. أصدر العديد من الدوريات مثل «الكلمة الحرة» Azad khosk و«المنبر الحر» Azad pem، ومن أعماله المعروفة قصص طويلة مثل «المحسن الوطني» Azkayin parerar ت(1905) التي تطرق فيها إلى موضوع كسب لقب المحسن بالغش. ومن أهم رواياته «زوجة المختار» Taghaganin Gine ت(1921) وهي تتحدث عن زوجة المختار المتباهية التي تتسبب بمشاكسات في الحي، وهناك «الكاهن الوسيط» Mitshnort der baban التي تقدم صورة حية عن مدينة اصطنبول بمسحة ساخرة، حيث يقوم كاهن مسيحي بدور الوسيط بين الناس. أما رواية «العائلة والشرف والأخلاق» Endanik, badiv, paroyagan التي نشرت مسلسلة في الصحافة عام 1910 فتتناول سيرة حياة معلمة.
يطغى طابع الرسائل على بعض مؤلفات وديان، مثل «هامبارتسوم آغا» Hampartsum agha ت(1904)، و«الحرب والسلام أو مجموعة رسائل عائلية» Baderazm yev khaghaghutiun gam endanegan namagani ت(1911)، وفي «رسائل تاجر» Vajaragani me namagnere ت(1913) تظهر من خلال خمس وعشرين رسالة طريقة تفكير تاجر مادي انتهازي.
حازت رواية «الرفيق المفلس» Enger pantshouni بأجزائها الثلاثة (1924،1914،1910) شعبية واسعة، وهي تتناول حياة مناضل ثوري خطيب يتبنى الثورية والاشتراكية. ويعد بطلها «الرفيق بانتشوني» ـ وهو «دون كيشوت» الحياة السياسية ـ من الشخصيات الخالدة في الأدب الأرمني. فقد استطاع وديان أن يقدم فيها الحياة بجوانبها الاجتماعية والعاطفية والوطنية كافة بأسلوب واقعي ساخر. وهو يبني سخريته على الحياة الاجتماعية وليس على الأشخاص، ويهاجم التجار والمخاتير ورجال السياسة، وينتصر للإنسان الطيب على الدوام.
إلى جانب الهجاء الساخر كتب وديان روايات في المغامرات والتحقيقات مثل «عبد الحميد وشرلوك هولمز» Abdul Hamid yev Sherlock Holmes ت(1911) و«صالحة خـانم» Saliha hanem ت(1921) التي تتناول موضوعات الحـرية والعـدالة والتعايش. وصـدر بعض هذه الأعمال مثل «أغنياء جـدد» Nor harousdner ت(1920) و«المهجر الأرمني» Hay diasporan ت(1925) مسلسلاً في الصحافة. كتب أيضاً في الخواطر والمذكرات مثل «اثنا عشر عاماً خارج اصطنبول» Dasnergu dari Bolsen tours.
كتب وديان في أجناس عديدة كاليوميات والمقالة السياسية والرواية والقصة والمسرحية والمذكرات والترجمات والدراسات، وله مؤلفات في مجال «الكوميديا» الاجتماعية والسياسية. إن العفوية والخيال والقدرة على المراقبة ودقة الوصف منحت كتاباته قيمة جمالية عالية وجعلته يتبوأ مكانة مميزة في الأدب الأرمني.
نورا أريسيان
Odian (Yervant-) - Odian (Yervant-)
وديان (يرڤانت ـ)
(1869 ـ 1926)
يرڤانت وديان Yervant Odian من أبرز الكتّاب الساخرين في الأدب الأرمني. ولد في اصطنبول في كنف عائلة مثقفة. وبسبب عمل والده اضطر إلى التنقل بين العديد من البلدان الأوربية، وتعلّم على أيدي مدرسين خصوصيين. وبعد العودة تابع دراسته في اصطنبول إلى أن هرب منها عام 1896 إلى الأراضي الأرمنية في الشرق. وعندما تعرض الأرمن إلى التهجير في عام 1915 أنقذه إتقانه اللغة الألمانية، فصار مترجماً لضابط ألماني يعمل مع الجيش العثماني، وقبيل انتهاء مهمة الضابط هاجر وديان إلى سورية. ثم عاد إلى اصطنبول في عام 1918 وعمل في الصحافة حيث بدأت موهبته الأدبية بالظهور. ونشر في الصحف الأرمنية الصادرة في بيروت عام 1924، ثم انتقل إلى مصر حيث قضى فيها آخر أيام حياته وتوفي فيها. كان يكتب بأسماء مستعارة منها: يرڤانت، فاهرام فاهراميان، أرور وفروير.
كان وديان كاتباً غزير الإنتاج يبرز بأدبه عيوب الحياة بقدرة عالية على التعبير، وقد أغنى النثر الأرمني بإسهامات جديدة في كراساته ورواياته الساخرة. أصدر العديد من الدوريات مثل «الكلمة الحرة» Azad khosk و«المنبر الحر» Azad pem، ومن أعماله المعروفة قصص طويلة مثل «المحسن الوطني» Azkayin parerar ت(1905) التي تطرق فيها إلى موضوع كسب لقب المحسن بالغش. ومن أهم رواياته «زوجة المختار» Taghaganin Gine ت(1921) وهي تتحدث عن زوجة المختار المتباهية التي تتسبب بمشاكسات في الحي، وهناك «الكاهن الوسيط» Mitshnort der baban التي تقدم صورة حية عن مدينة اصطنبول بمسحة ساخرة، حيث يقوم كاهن مسيحي بدور الوسيط بين الناس. أما رواية «العائلة والشرف والأخلاق» Endanik, badiv, paroyagan التي نشرت مسلسلة في الصحافة عام 1910 فتتناول سيرة حياة معلمة.
يطغى طابع الرسائل على بعض مؤلفات وديان، مثل «هامبارتسوم آغا» Hampartsum agha ت(1904)، و«الحرب والسلام أو مجموعة رسائل عائلية» Baderazm yev khaghaghutiun gam endanegan namagani ت(1911)، وفي «رسائل تاجر» Vajaragani me namagnere ت(1913) تظهر من خلال خمس وعشرين رسالة طريقة تفكير تاجر مادي انتهازي.
حازت رواية «الرفيق المفلس» Enger pantshouni بأجزائها الثلاثة (1924،1914،1910) شعبية واسعة، وهي تتناول حياة مناضل ثوري خطيب يتبنى الثورية والاشتراكية. ويعد بطلها «الرفيق بانتشوني» ـ وهو «دون كيشوت» الحياة السياسية ـ من الشخصيات الخالدة في الأدب الأرمني. فقد استطاع وديان أن يقدم فيها الحياة بجوانبها الاجتماعية والعاطفية والوطنية كافة بأسلوب واقعي ساخر. وهو يبني سخريته على الحياة الاجتماعية وليس على الأشخاص، ويهاجم التجار والمخاتير ورجال السياسة، وينتصر للإنسان الطيب على الدوام.
إلى جانب الهجاء الساخر كتب وديان روايات في المغامرات والتحقيقات مثل «عبد الحميد وشرلوك هولمز» Abdul Hamid yev Sherlock Holmes ت(1911) و«صالحة خـانم» Saliha hanem ت(1921) التي تتناول موضوعات الحـرية والعـدالة والتعايش. وصـدر بعض هذه الأعمال مثل «أغنياء جـدد» Nor harousdner ت(1920) و«المهجر الأرمني» Hay diasporan ت(1925) مسلسلاً في الصحافة. كتب أيضاً في الخواطر والمذكرات مثل «اثنا عشر عاماً خارج اصطنبول» Dasnergu dari Bolsen tours.
كتب وديان في أجناس عديدة كاليوميات والمقالة السياسية والرواية والقصة والمسرحية والمذكرات والترجمات والدراسات، وله مؤلفات في مجال «الكوميديا» الاجتماعية والسياسية. إن العفوية والخيال والقدرة على المراقبة ودقة الوصف منحت كتاباته قيمة جمالية عالية وجعلته يتبوأ مكانة مميزة في الأدب الأرمني.
نورا أريسيان