جولة (٤) : القامشلي - عين ديوار .
إنها جولة نتجول عبرها في السُّهول الزراعية الخصبة، ونجتاز خلالها العديد من أعالي الوديان النهرية التي تذهب إلى الخابور، ونمر بحقول النفط التي تمنح الذهب الأسود السورية، ونطالع من خلالها العديد من أحداث تاريخ الجزيرة السورية، بما يتمثل لنا من تلال أثرية عديدة. ولابد لنا من أن ننعم بجزء من جولتنا هذه بتباين المظهر التضاريسي؛ من وديان نعبرها وتلال نرتقيها، وجبال نمر بمحاذاتها أو تشمخ أمامنا، إنَّها جولة نبلغ فيها نهر دجلة لنلامس مياهه من ضفته الغربية السورية، ولنصل إلى الروماني القديم الذي ماتزال بقاياه شاهدة على عظمة صنعه وأهميته في ربط ضفتي دجلة .
جولة ممتعة حقاً ونحن نبتعد تارة عن الحدود التركية (القامشلي - الجوادية ونقترب منها تارة أخرى الجوادية - عين ديوار)، وننعم بجمال الطبيعة وبساطة الإنسان وطيبته. وسنمر ونحن نخرج من الطرف الشرقي للقامشلي بوادي نهر جغجغ المقام جسر عليه، ليأخذ العمران بعده بالبساطة إلى أن نعبر خط السكة الحديدية لتصبح البيوت ترابية بسقف مستو إلى الشمال من الطريق العام ولمسافة ٢ كم شرقاً، ويعرف هذا الجزء الشرقي المتطرف من القامشلي باسم قناة السويس .
وبعد نحو لكم من القامشلي نترك قرية نعمتلي على يسار الطريق وإلى الجنوب من الطريق بنحو ٣ كم قرية صغيرة تدعى قصير يتم الوصول إليها عبر طريق ترابي. وبعد نعمتلي بنحو ٣كم نبلغ قرية شورى الواقعة جنوبي الطريق، وبعدها بنحو ٣,٥ كم نتجاوز وادي شيبان السيلي الذي. تجري فيه المياه شتاء وتجف صيفاً، قبل أن نبلغ قريتي تنورية (جنوبي الطريق) وتنورية الغمر (شمال الطريق وجنوبه ومنهما يمتد طريق نحو الجنوب إلى قرية خزنة الكبيرة (٤كم) ومن ثم إلى تل معروف (١٤كم). وإلى الشرق من تنورية بنحو ٣ كم نمر بقرية بوير التي تنتشر معظم بيوتها جنوبي الطريق، وبعدها بنحو اكم نترك قرية بياندور التي تبعد عن القامشلي نحو ١٥كم والواقعة شمالي الطريق إلى الجنوب مباشرة من تل أثري، وإلى شماله بنحو ٤كم تل أثري آخر يعرف بتل الشعير. وبعد بياندور بنحو ٣كم نعبر قرية حلوة الغمر المنتشرة بيوتها على جانبي الطريق، تليها بنحو ٣كم أخرى قرية حلوة الشيوخ الواقعة جنوبي الطريق. وقبل بلوغ بلدة القحطانية بنحو ٥ كم نمر بقرية دوكر (شمال) (الطريق الواقعة إلى الجنوب من تل دوكر . وما إن نتجاوزها حتى نعبر وادي نهر سيلاح السيلي، والغالبية العظمى من بيوت القرى السابقة الذكر ترابية ذات سقوف جملونية ترابية (مثلثية). وهكذا نعبر القحطانية (مركز ناحية التابعة إلى منطقة القامشلي، والتي تبعد عنها نحو ٢٩كم، وهي سابقاً باسم قبور البيض - ومايزال هذا الاسم معروفاً . الآن - لوجود المقابر المسيحية المطلية باللون الأبيض. ويمر فيها وادي نهر الجراح (أقيم عليه شمالي القحطانية سداً ترابياً يدعى سد الجراح)، رافد نهر الرد الذي يرفد بالتالي نهر جغجغ. ويتمحور العمران الأولي للبلدة حول النهر، حيث تبدو البيوت الطينية القديمة المتقاربة من بعضها ذات الأزقة الضيقة، ليأخذ التوسع والامتداد بعد الاستقلال وبخاصة منذ أوائل الستينات مع محور الطريق العام (القامشلي - المالكية، ولتبلغ مساحة البلدة حالياً بحدود ٣٠٠ هكتار. وقد ساهم اكتشاف النفط في الرميلان على تطور البلدة تطوراً كبيراً. والقحطانية مركز زراعي هام تزرع المحاصيل الصيفية والشتوية المتنوعة، وقد ساهم نهر الجراح بتطور الزراعة المروية فيها (القطن، الذرة الصفراء، والخضراوات)، بخاصة بعد إقامة سد فركفت الجراح) عليه إلى الشمال القحطانية بنحو ٤كم كما إن أمطارها السنوية التي تقارب من ٤٢٥مم تكفي لنجاح الزراعات الشتوية البعلية وإعطاء غلة جيدة لما تتميز أراضيها من خصوبة كبيرة. ويقدر عدد سكان القحطانية اليوم بنحو ١٨ ألف نسمة. يغلب على بيوتها النمط القديم المبني من الطين بجانب ظهور الأبنية الاسمنتية، التي أخذت تتعاظم منذ عشرين سنة. وهناك نحو عشرة قصور متميزة مبنية من الحجارة البازلتية منذ عهد الإستعمار الفرنسي توجد في الطرف الشرقي من البلدة، والبلدة مزودة بكافة المرافق والخدمات العامة من مياه وشبكة صرف صحي، وهاتف، وكهرباء، ومدارس، ومركز صحي، وأطباء (نحو ١٥ طبيباً) وصيدليات (أربعة ) وحدائق عامة ... إلخ. ولقد أقامت الدولة مشروعين للزراعة المحمية (البواكير) ضمن بيوت زراعية بلاستيكية بمساحة نحو ١٥٠ دنماً، إلى الشرق من البلدة بنحو ٢كم.
وبعد القحطانية بنحو ٦كم نترك إلى شمال الطريق بنحو ٢٠٠م قرية
كرديم حليمة ذات البيوت الترابية والسقوف الجملونية التي تقع إلى الجنوب من تل أثري، وبعدها بنحو ٥كم (۳۸) كم شرق القامشلي) نترك أيضاً قرية تل منصور إلى شمالي الطَّريق بنحو ۲۰۰م عند مقدمات التل الجنوبية، وتعتلي بعض بيوت القرية الترابية سطح التل.
جنوبي الطريق مباشرة يبرز تلاً أثرياً صغيراً يعرف وإلى الشرق قليلاً وجنوبي بتل سيمر وإلى الجنوب منه قرية سيمر الصَّغيرة التي تتألف من حوالي ٢٠ بيتاً، وإلى شرقها بنحو ٢,٥كم قرية العطشانة الطريق مباشرة وفي طرفها الشرقي تل العطشانة الذي يرتفع حتى ٤٥١م فوق مستوى سطح البحر، والذي كان يصل بينه وبين تل علو في جنوبه الشرقي طريقاً رومانياً قديماً. وقبل أن نصل إلى بلدة الجوادية بنحو ٣كم نترك قرية جبل آغا (شيك) على يسارنا، ولنصل الجوادية مركز ناحية تتبع إلى منطقة المالكية) التي تبعد عن القامشلي نحو ٢كم، وعن القحطانية نحو ٢٨كم، وكانت تعرف سابقاً باسم «جلاغة)، وهي واحدة من أهم التجمعات البشرية في منطقة المالكيـة مـن حيث عدد السكان والإسكان والإنتاج الزراعي والحيواني. حيث تقع وسط سهول فسيحة يزرع الجزء الأكبر منها بعلاً كمحاصيل شتوية (الحبوب والباقي مروياً إما بواسطة الآبار أو من مياه بحيرة سد ماجوق شمالي البلدة والجوادية كانت حتى منتصف الستينات بمثابة قرية صغيرة لايتجاوز سكانها ٥٠٠ نسمة ذات بيوت طينية وسقف جملوني، تمثل حالياً القطاع الشرقي من البلدة، لتأخذ بالتطور الكبير في العقدين السابقين، منتشرة أبنيتها على طرفي الطريق العام (القامشلي . المالكية) المكونة في معظمها من الإسمنت. ويقدر عدد السكان حالياً بنحو ۳۰۰۰ نسمة، بمافي ذلك جوادية الغمر الذي أنشأ عام ۱۹۸۰ بعد نقل السكان من مناطق الغمر في الفرات إلى محافظة الحسكة. ويبلغ المساكن نحو ٤٥٠ مسكناً، بما في ذلك مساكن عمال وموظفي حقول .
إنها جولة نتجول عبرها في السُّهول الزراعية الخصبة، ونجتاز خلالها العديد من أعالي الوديان النهرية التي تذهب إلى الخابور، ونمر بحقول النفط التي تمنح الذهب الأسود السورية، ونطالع من خلالها العديد من أحداث تاريخ الجزيرة السورية، بما يتمثل لنا من تلال أثرية عديدة. ولابد لنا من أن ننعم بجزء من جولتنا هذه بتباين المظهر التضاريسي؛ من وديان نعبرها وتلال نرتقيها، وجبال نمر بمحاذاتها أو تشمخ أمامنا، إنَّها جولة نبلغ فيها نهر دجلة لنلامس مياهه من ضفته الغربية السورية، ولنصل إلى الروماني القديم الذي ماتزال بقاياه شاهدة على عظمة صنعه وأهميته في ربط ضفتي دجلة .
جولة ممتعة حقاً ونحن نبتعد تارة عن الحدود التركية (القامشلي - الجوادية ونقترب منها تارة أخرى الجوادية - عين ديوار)، وننعم بجمال الطبيعة وبساطة الإنسان وطيبته. وسنمر ونحن نخرج من الطرف الشرقي للقامشلي بوادي نهر جغجغ المقام جسر عليه، ليأخذ العمران بعده بالبساطة إلى أن نعبر خط السكة الحديدية لتصبح البيوت ترابية بسقف مستو إلى الشمال من الطريق العام ولمسافة ٢ كم شرقاً، ويعرف هذا الجزء الشرقي المتطرف من القامشلي باسم قناة السويس .
وبعد نحو لكم من القامشلي نترك قرية نعمتلي على يسار الطريق وإلى الجنوب من الطريق بنحو ٣ كم قرية صغيرة تدعى قصير يتم الوصول إليها عبر طريق ترابي. وبعد نعمتلي بنحو ٣كم نبلغ قرية شورى الواقعة جنوبي الطريق، وبعدها بنحو ٣,٥ كم نتجاوز وادي شيبان السيلي الذي. تجري فيه المياه شتاء وتجف صيفاً، قبل أن نبلغ قريتي تنورية (جنوبي الطريق) وتنورية الغمر (شمال الطريق وجنوبه ومنهما يمتد طريق نحو الجنوب إلى قرية خزنة الكبيرة (٤كم) ومن ثم إلى تل معروف (١٤كم). وإلى الشرق من تنورية بنحو ٣ كم نمر بقرية بوير التي تنتشر معظم بيوتها جنوبي الطريق، وبعدها بنحو اكم نترك قرية بياندور التي تبعد عن القامشلي نحو ١٥كم والواقعة شمالي الطريق إلى الجنوب مباشرة من تل أثري، وإلى شماله بنحو ٤كم تل أثري آخر يعرف بتل الشعير. وبعد بياندور بنحو ٣كم نعبر قرية حلوة الغمر المنتشرة بيوتها على جانبي الطريق، تليها بنحو ٣كم أخرى قرية حلوة الشيوخ الواقعة جنوبي الطريق. وقبل بلوغ بلدة القحطانية بنحو ٥ كم نمر بقرية دوكر (شمال) (الطريق الواقعة إلى الجنوب من تل دوكر . وما إن نتجاوزها حتى نعبر وادي نهر سيلاح السيلي، والغالبية العظمى من بيوت القرى السابقة الذكر ترابية ذات سقوف جملونية ترابية (مثلثية). وهكذا نعبر القحطانية (مركز ناحية التابعة إلى منطقة القامشلي، والتي تبعد عنها نحو ٢٩كم، وهي سابقاً باسم قبور البيض - ومايزال هذا الاسم معروفاً . الآن - لوجود المقابر المسيحية المطلية باللون الأبيض. ويمر فيها وادي نهر الجراح (أقيم عليه شمالي القحطانية سداً ترابياً يدعى سد الجراح)، رافد نهر الرد الذي يرفد بالتالي نهر جغجغ. ويتمحور العمران الأولي للبلدة حول النهر، حيث تبدو البيوت الطينية القديمة المتقاربة من بعضها ذات الأزقة الضيقة، ليأخذ التوسع والامتداد بعد الاستقلال وبخاصة منذ أوائل الستينات مع محور الطريق العام (القامشلي - المالكية، ولتبلغ مساحة البلدة حالياً بحدود ٣٠٠ هكتار. وقد ساهم اكتشاف النفط في الرميلان على تطور البلدة تطوراً كبيراً. والقحطانية مركز زراعي هام تزرع المحاصيل الصيفية والشتوية المتنوعة، وقد ساهم نهر الجراح بتطور الزراعة المروية فيها (القطن، الذرة الصفراء، والخضراوات)، بخاصة بعد إقامة سد فركفت الجراح) عليه إلى الشمال القحطانية بنحو ٤كم كما إن أمطارها السنوية التي تقارب من ٤٢٥مم تكفي لنجاح الزراعات الشتوية البعلية وإعطاء غلة جيدة لما تتميز أراضيها من خصوبة كبيرة. ويقدر عدد سكان القحطانية اليوم بنحو ١٨ ألف نسمة. يغلب على بيوتها النمط القديم المبني من الطين بجانب ظهور الأبنية الاسمنتية، التي أخذت تتعاظم منذ عشرين سنة. وهناك نحو عشرة قصور متميزة مبنية من الحجارة البازلتية منذ عهد الإستعمار الفرنسي توجد في الطرف الشرقي من البلدة، والبلدة مزودة بكافة المرافق والخدمات العامة من مياه وشبكة صرف صحي، وهاتف، وكهرباء، ومدارس، ومركز صحي، وأطباء (نحو ١٥ طبيباً) وصيدليات (أربعة ) وحدائق عامة ... إلخ. ولقد أقامت الدولة مشروعين للزراعة المحمية (البواكير) ضمن بيوت زراعية بلاستيكية بمساحة نحو ١٥٠ دنماً، إلى الشرق من البلدة بنحو ٢كم.
وبعد القحطانية بنحو ٦كم نترك إلى شمال الطريق بنحو ٢٠٠م قرية
كرديم حليمة ذات البيوت الترابية والسقوف الجملونية التي تقع إلى الجنوب من تل أثري، وبعدها بنحو ٥كم (۳۸) كم شرق القامشلي) نترك أيضاً قرية تل منصور إلى شمالي الطَّريق بنحو ۲۰۰م عند مقدمات التل الجنوبية، وتعتلي بعض بيوت القرية الترابية سطح التل.
جنوبي الطريق مباشرة يبرز تلاً أثرياً صغيراً يعرف وإلى الشرق قليلاً وجنوبي بتل سيمر وإلى الجنوب منه قرية سيمر الصَّغيرة التي تتألف من حوالي ٢٠ بيتاً، وإلى شرقها بنحو ٢,٥كم قرية العطشانة الطريق مباشرة وفي طرفها الشرقي تل العطشانة الذي يرتفع حتى ٤٥١م فوق مستوى سطح البحر، والذي كان يصل بينه وبين تل علو في جنوبه الشرقي طريقاً رومانياً قديماً. وقبل أن نصل إلى بلدة الجوادية بنحو ٣كم نترك قرية جبل آغا (شيك) على يسارنا، ولنصل الجوادية مركز ناحية تتبع إلى منطقة المالكية) التي تبعد عن القامشلي نحو ٢كم، وعن القحطانية نحو ٢٨كم، وكانت تعرف سابقاً باسم «جلاغة)، وهي واحدة من أهم التجمعات البشرية في منطقة المالكيـة مـن حيث عدد السكان والإسكان والإنتاج الزراعي والحيواني. حيث تقع وسط سهول فسيحة يزرع الجزء الأكبر منها بعلاً كمحاصيل شتوية (الحبوب والباقي مروياً إما بواسطة الآبار أو من مياه بحيرة سد ماجوق شمالي البلدة والجوادية كانت حتى منتصف الستينات بمثابة قرية صغيرة لايتجاوز سكانها ٥٠٠ نسمة ذات بيوت طينية وسقف جملوني، تمثل حالياً القطاع الشرقي من البلدة، لتأخذ بالتطور الكبير في العقدين السابقين، منتشرة أبنيتها على طرفي الطريق العام (القامشلي . المالكية) المكونة في معظمها من الإسمنت. ويقدر عدد السكان حالياً بنحو ۳۰۰۰ نسمة، بمافي ذلك جوادية الغمر الذي أنشأ عام ۱۹۸۰ بعد نقل السكان من مناطق الغمر في الفرات إلى محافظة الحسكة. ويبلغ المساكن نحو ٤٥٠ مسكناً، بما في ذلك مساكن عمال وموظفي حقول .
تعليق