جولة ١٢ : طرطوس - صافيتا - مشتى الحلو .. كتاب في ربوع سورية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • جولة ١٢ : طرطوس - صافيتا - مشتى الحلو .. كتاب في ربوع سورية

    جولة ١٢ : طرطوس - صافيتا - مشتى الحلو

    إنها جولة اصطياف وتتزه واستجمام ينتقل فيها المرء إلى أجواء حالمة قل أن ينعم بمثلها في ربوع سورية حيث ينعم برؤية أبهى المناظر الطبيعية وأجملها ويتنشق هواء نقياً لطيفاً بحرارته عذباً بحركته، ويمر عبر العديد من الأودية التي تتدفق المياه في بعضها بصورة أنهار دائمة الجريان، ويتلذذ بمياه الينابيع الرقراقة، ويجد في كل خطوة يخطوها مكاناً يتظلل فيه أشعة الشمس، حيث الأشجار الخضراء دائماً الورافة الظلال، ماكان منها مثمراً كأشجار الزيتون، وماكان منها طبيعياً غير مثمر .

    وسنبدأ جولتنا من مدينة طرطوس ومن طرفها الجنوبي لنسلك الطريق الرئيسي الذي يوصلنا أولاً إلى مدينة صافيتا، ونحن نرتقي السفح الغربي من النهاية الجنوبية الواطئة نسبياً للجبال الساحلية ونتراوح في طريقنا يمنة ويسرة عبر العديد من الأكواع التي تبدأ واضحة بمجرد تجاوزنا الشهل الساحلي بعد تجاوزنا مسافة نحو ١٠ كم شرقي طرطوس. وسنمر في الطريق إلى صافيتا بالعديد من التجمعات البشرية الكبرى منها ؛ خربة المعزة (مركز ناحية التي تنتشر معظم بيوتها جنوبي الطَّريق ، وهي تبعد عن طرطوس نحو ١٥كم، وهي قرية قديمة السكن تكثر فيها الخرائب القديمة. ويبلغ عدد سكانها حالياً بحدود ۲۰۰۰ نسمة، بينما لم يكن العدد يتجاوز ٧٥٠ نسمة عام ۱۹۷۰ . ورأس الخشوفة الواقعة غربي صافيتا بنحولكم على بروز متقدم ومطل على وادٍ ويقارب عدد سكانها ١٥٠٠ نسمة. ومن ثم قرية المنزلة (٤كم غربي صافيتا) التي يمتد من طرفها الغربي طريق يتجه جنوباً إلى قرية بيت الشيخ يونس وغيرها من القرى، كما يمكن منها الاستمرار جنوباً إلى منتزهات عين مريزة وعيون الغار.

    و صافيتا مدينة شبه جبلية، تقع على مرتفع تطل منه على أراضي أوطأمنها، وتنتصب قلعتها الشَّهيرة في أعلاها متربعة وسط البلدة القديمة بجانب سوقها التجاري الرئيسي. ترتفع عن سطح البحر بحدود ٣٥٠م. عمرانها القديم حجري كلسي والحديث يختلط فيه البناء الحجري مع البناء الاسمنتي، الذي يتخذ الحديث منه شكل فيلات جميلة. وهي مدينة جميلة في إطلالتها الخضراء على محيطها، ومن نمط عمرانها الجميل، وتدرج هذا العمران. يبلغ عدد سكانها نحو ۹۰۰۰ نسمة. قبل الثمانيات من هذا القرن كانت تخلو من أية منشأة سياحية، أما الآن فإنها تضم فندقين سياحين هما؛ فندق صافيتا الشام الذي أشيد قريباً قلعتها وفندق صافيتا، بجانب العديد من المطاعم الشعبية - ولابد لمن يريد أن يجلس جلسة هادئة وسط الأشجار على جانب المياه المتدفقة من أن يذهب إلى أحد مطاعم عين مريزة الأربعة، وإذا ما أعجبته المنطقة فسيجد فندقاً به (فندق المحبة) في يستريح عين مريزة إلى الجنوب الجنوب الغربي من صافيتا بنحو ١٥كم.
    بعد ومن صافيتا نتجه شرقاً شمالاً بشرق إلى مشتى الحلو، لنمر بعدها بثلاثة كيلومترات بقرية عامودا التي تكاد بيوتها أن تتصل بالطرف الشرقي من صافيتا. لنهبط بعدها باتجاه وادي الأبرش في وجهة شرقية، ولنعبر نهر الأبرش المتدفقة مياهه غرباً إلى البحر المتوسط ليصب فيه إلى الجنوب من قرية عرب الشاطيء. وبعد تجاوزنا نهر الأبرش ننعطف نحو الشمال الشرقي أن نمر بقرية صغيرة تدعى عين عفان ولتطالعنا بعدها بنحوه كم قرية الملوعة التي نطلُّ منها على منخفض الكفارين المتطاول الذي هو بمثابة وادٍ عريض ينحدر باتجاه وادي الأبرش. ومنخفض الكفارين مشهور بجماله المستمد من جمال الطبيعة المتمثل بوفرة الأشجار الخضراء الطبيعية، وبساتين الأشجار المثمرة المتنوعة التي يغلب عليها التفاح، وبالينابيع المائية العديدة ذات المياه العذبة الرقراقة المتدفقة نحو الوادي الذي يشغل محور المنخفض، بجانب منظر الجبال المشرفة على هذا المنخفض الذي لا يخلو من تموجات فيه، وأبرز تلك الجبال هو جبل السيدة المطل على المنخفض من الشمال الشرقي، وجبل ضهر قشعان من الشرق. ومنخفض الكفارين هذا استمد شهرته من ساكنيه الذين حوّلوا جنباته إلى جنان ورافة الظلال ببساتين التفاح وغيره، وأشادوا القصور البديعية من الحجارة الكلسية المتوجة معظمها بالقرميد التي تبدو للناظر من بعيد أنها ورود على أغصان الأشجار، والذين زرعوا أرضه بالعديد من التجمعات العمرانية المشادة بأحسن نظام وأجمل بنيان والتي يطلق على كل تجمع منها اسم الكفرون (أي المزرعة) ولنجد أنفسنا في هذا المنخفض بين ستة كفارين (كفرون حيدر، کفرون بدرة، كفرون رفقة كفرون سعادة كفرون بشور كفرون زريق)، وأول

    الكفارين التي تطالعنا نذهب إليها بطريق فرعي جنوبي هي كفرون حيدر، حيث منها نذهب جنوباً وشرقاً إلى كفرون رفقة القائمة على تل مرتفع، أو نذهب جنوباً غرباً إلى كفرون بدرة ومن ثم عين كركر. وبتجاوزنا الطريق الفرعي نمر في كفرون بشور وكفرون سعادة الواقعين عند المقدمات الجنوبية لجبل السيدة الذي تنتصب فوق قمته كنيسة أثرية تدعى كنيسة السيدة. ويكاد العمران أن لا ينقطع على طول الطريق الذي يخترق منخفض الكفارين باتجاه مشتى الحلو. ويحتوي منخفض الكفرون على العديد من المنشآت السياحية ) مطاعم ومنتزهات . الخ)، من أبرزها فندق ومنتزه الشلال . ويؤم الكفارين العديد من المصطافين السوريين والعرب الذين يجدوا بانتظارهم العديد من البيوت الفاخرة المعدة للايجار، ويستقبلهم أهالي الكفارين بالبسمة والترحاب ويقدر عدد سكان الكفارين بنحو ٢٠٠٠ نسمة .

    الكفارين وما إن نغادر كفرون بشور شرقاً بنحو ٣ كم حتى نطل على بلدة مشتى الحلو التي أول ما يطالعنا فيها على المرتفع الفاصل بينها وبين منخفض منشأة سياحية ضخمة حديثة لم تكتمل بعد؛ إنَّها شاليهات مشتى الحلو السياحية ومريديان مشتى الحلو، وهي بمثابة مدينة سياحية من المنتظر افتتاحها في صيف عام (١٩٩٤). وتبعد مشتى الحلو عن صافيتا نحو ٢٠كم، وهي مركز ناحية تابعة لمنطقة صافيتا، تقع في لحف جبل ضهر قشعات، يتناغم فيها لون الشَّجر الأخضر مع اللون الأبيض والأحمر للبيوت، ومعظم بيوتها طابقية مشادة من الحجارة الكلسية، العديد من البيوت الأرضية العادية. يبلغ عدد سكانها نحو ٣٥٠٠ نسمة، ليرتفع هذا العدد في موسم الاصطياف إلى قرابة عشرة أضعاف ومشتى الحلو الواقعة على ارتفاع ٦٥٠م عن سطح البحر، بلدة قديمة، عرفت الإنسان منذ عهود قديمة. وفي البلدة تنبثق مياه العديد من الينابيع طوال السنة (نبع العروس، نبع الساحلي، نبع الخوري نبع رأس العين عين .(العتيفة وهناك أطلال طاحونة مائية قديمة .



    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ٠٣-٠٩-٢٠٢٣ ٢١.٢٢_1.jpg 
مشاهدات:	13 
الحجم:	82.6 كيلوبايت 
الهوية:	79964 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ٠٣-٠٩-٢٠٢٣ ٢١.٢٣_1.jpg 
مشاهدات:	11 
الحجم:	94.5 كيلوبايت 
الهوية:	79965 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ٠٣-٠٩-٢٠٢٣ ٢١.٢٣ (1)_1.jpg 
مشاهدات:	11 
الحجم:	101.5 كيلوبايت 
الهوية:	79966 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ٠٣-٠٩-٢٠٢٣ ٢١.٢٤_1.jpg 
مشاهدات:	11 
الحجم:	100.8 كيلوبايت 
الهوية:	79967 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ٠٣-٠٩-٢٠٢٣ ٢١.٢٤ (1)_1.jpg 
مشاهدات:	11 
الحجم:	94.0 كيلوبايت 
الهوية:	79968

  • #2
    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ٠٣-٠٩-٢٠٢٣ ٢١.٢٥_1.jpg 
مشاهدات:	4 
الحجم:	79.5 كيلوبايت 
الهوية:	79970


    Round: 12 Tartous - Safita - Mashta El Helou

    6 It is a tour of summer, hiking, and relaxation in which one moves to a dreamy atmosphere that rarely enjoys the same in all parts of Syria, where he enjoys seeing the most beautiful and beautiful landscapes, breathing clean, pleasant air with its temperature, sweet with its movement, and passing through many valleys in which water flows in some of them in the form of ever-flowing rivers, and enjoys pleasure With the sparkling waters of the springs, and in every step he takes, he finds a place where the sun's rays shade, where the green trees are always lush and shadows, what was fruitful like olive trees, and what was naturally unfruitful. from

    And we will start our tour from the city of Tartous and from its southern end to follow the main road that first leads us to the city of Safita, and we ascend the western slope from the relatively low southern end of the coastal mountains and we range on our way right and left through many elbows that begin clear as soon as we pass the coastal plain after we have passed a distance of about 10 km. km east of Tartous. On the way to Safita, we will pass through many major human gatherings, including; Khirbet al-Ma’za (the center of a district, most of its houses are spread south of the road, and it is about 15 km away from Tartous. It is an old inhabited village with many ancient ruins. Its population is currently around 2000 people, while the number did not exceed 750 people in 1970. Ras al-Khashufa, located to the west of Safita, we will transfer you to an advanced prominence overlooking a valley with a population of about 1500. Then to the village of Manzala (4 km west of Safita), from which a road extends from its western end to the village of Beit Sheikh Yunis and other villages, as well as from which it is possible to continue south to the parks of Ain Mreizah and Oyoun. Laurel.

    Safita is a semi-mountainous city, located on a hill overlooking the lands of its homelands, and its famous castle stands at the top of the old town, next to its main commercial market. It is about 350m above sea level. Its ancient construction is limestone, while the modern one mixes stone construction with cement construction, from which modern construction takes the form of beautiful villas. It is a beautiful city in its green view of its surroundings, and in the style of its beautiful urbanization, and the gradation of this urbanization. It has a population of about 9,000 people. Before the eighties of this century, it was devoid of any tourist facility, but now it includes two tourist hotels; Safita Al-Sham Hotel, whose castle and Safita Hotel were built soon, along with many popular restaurants - and whoever wants to sit in a quiet session in the middle of a tower must

    Then, from Safita, we head east, north, east to Mashta al-Hilu. Three kilometers later, we pass the village of Amuda, whose houses are almost connected to the eastern side of Safita. Then let us descend towards Wadi Al-Abrash in an eastern direction, and let us cross the Al-Abrash River, whose waters flow westward to the Mediterranean Sea, to flow into it to the south of the village of Arab Al-Shati. After passing the Al-Abrash River, we turn to the northeast to pass a small village called Ain Affan, and then we look at it as far as the village of Al-Malou’a, from which we overlook the elongated Kafarin Depression, which is like a wide valley that descends towards Wadi Al-Abrash. The Kafarin Depression is famous for its beauty derived from the beauty of nature represented by the abundance of natural green trees, the groves of various fruit trees dominated by apples, and the many water springs with sparkling fresh water flowing towards the valley that occupies the axis of the depression, in addition to the view of the mountains overlooking this depression, which is not devoid of ripples. The most prominent of these mountains is Mount Sayyidah overlooking the depression from the northeast, and Mount Dahr Qash'an from the east. This depression of the unbelievers derived its fame from its inhabitants who turned its flanks into heavens and the splendor of shadows with apple orchards and others, and praised the magnificent palaces of limestone stones crowned most of them with tiles that appear to the observer from afar to be roses on the branches of trees, and those who planted its land with many urban communities praised for the best order and the most beautiful structure. Each gathering of which is called Al-Kafrun (i.e. Al-Mazra’a), and we find ourselves in this depression between six infidels (Kafrun Haydar, Kafroun Badra, Kafroun Rebekah, Kafroun Sa’ada, Kafroun Bashour, Kafroun Zureik), and the first

    The trees on the side of the flowing water prevent him from going to one of the four restaurants of Ain Mreizah, and if he likes the area, he will find a hotel in it (Al-Mahaba Hotel) in Ain Mreizah, to the south-southwest of Safita, about 15 km away.

    Al-Kafarin, which you see, we go to by a southern sub-road, which is Kafroun Haidar, from where we go south and east to Kafroun Rebekah, which stands on a high hill, or we go southwest to Kafroun Badra, and then Ain Karkar. Bypassing the secondary road, we pass through Kafroun Bashour and Kafroun Saadeh, which are located at the southern fronts of the Sayyida Mountain, on top of which an ancient church called the Sayyida Church stands. Construction is almost uninterrupted along the road that cuts through the Kafarin depression towards Mashta al-Helou. The Kafroun Depression contains many tourist facilities (restaurants and parks). etc.), most notably the Al Shallal Hotel and Park. The unbelievers are led by many Syrian and Arab vacationers who find waiting for them many luxurious houses prepared for rent, and the people of the unbelievers receive them with a smile and welcome.

    The infidels, and as soon as we leave Kafroun Bashour to the east by about 3 km, we look at the town of Mashta al-Hilu, in which the first thing we see is the hill separating it from the depression of a huge, modern tourist facility that has not yet been completed. They are the Mashta El-Helou Tourist Chalets and Meridien Mashta El-Helou, which is a tourist city that is expected to open in the summer of 1994. Mashta al-Helou is about 20 km away from Safita. It is the center of a sub-district belonging to the Safita region. It is located in the quilting of Dahr Qsha’at Mountain. The green color of the trees is in harmony with the white and red color of the houses. Its population is about 3,500 people, so that this number increases during the summer season to nearly ten times. Mashta Al-Helou, located at an altitude of 650 meters above sea level, is an old town, known to man since ancient times. In the town, the water of many springs emerges throughout the year (Arous spring, Al-Sahili spring, Al-Khoury spring, Ras Al-Ain spring, Ain Al-Atifa spring). There are ruins of an old water mill with


    تعليق

    يعمل...
    X