تاليران
Talleyrand (Charles Maurice-) - Talleyrand (Charles Maurice-)
تاليران
(1754 ـ 1838)
شارل موريس تاليران Charles Maurice de Talleyrand سياسي ورجل دين فرنسي، ولد في باريس، عرف بدهائه وحنكته السياسية. انتسب إلى الكنيسة الكاثوليكية، وصار بطريرك مدينة أوتن Autun عام 1788. انتخب نائباً في الجمعية التأسيسية في أيار 1789. أيّد ثورة 14 تموز 1789 ووافق على دستورها، وصنف سياسياً في كتلة الوسط، وكان يعدُّ في مجموعة أنصار الدستور. أضحى عمدة باريس عام 1789، ووافق على ما جاءت به الثورة من أجل تنظيم رجال الدين، وصار رئيس الكنيسة الدستورية المؤيدة للثورة فعرّضه ذلك للحرمان من البابا، فترك منصبه الديني وتفرغ للعمل السياسي. شارك في دعم الخطط من أجل إلغاء الامتيازات ونظام السخرة وحقوق الإنسان، وذلك في آب من عام 1789.
استطاع تاليران أن يعايش أدوار الثورة، ووفق إلى البقاء في مناصب الحكم رغم التقلبات (وزيراً للخارجية 1799 في حكومة الإدارة، 1808 في حكومة بونابرت). حاول إسقاط حكومة نابليون بونابرت، ولكنه أخفق وطرده بونابرت من منصبه. وبعد هزيمة بونابرت على يد الحلفاء البروسيين والنمسويين عام 1814، ألّف تاليران حكومة مؤقتة، وأعلن سقوط بونابرت. وصار وزيراً للخارجية أيام الملك لويس الثامن عشر بعد سقوط نابليون.
قام تاليران بدور مهم في مؤتمر فيينة (1814-1815) ومعاهدة باريس، أدى إلى حفظ فرنسة ومكانتها واستعادة مركزها على المسرح الدولي من جديد، وذلك بضمّ فرنسة إلى حلف سري ضمّ إنكلترة والنمسة ضد روسية وبروسية.
وبعد وفاة لويس الثامن عشر عام 1824، ووصول أخيه شارل العاشر المتطرف للحكم تعاون تاليران في البداية معه، إلا أنه انقلب عليه حين قامت ثورة تموز 1830 التي جاءت بالملك لويس فيليب الذي حكم فرنسة بين عامي 1830-1848، وعيّن تاليران سفيراً لفرنسة في لندن، وقد شغل هذا المنصب ما بين 1830 - 1835. وبعد مفاوضات بين تاليران ووزير خارجية إنكلترة بالمرستون تمَّ توقيع اتفاق عرف بالاتفاق الودي لعام 1830، والذي أحدث نوعاً من التفاهم والتقارب بين لندن وباريس دام حتى نهاية حكم لويس فيليب عام 1848، وكان الفضل في ذلك يعود لتاليران. عاد تاليران عام 1835 إلى باريس بعد إحالته على التقاعد وبقي فيها حتى وفاته.
عبد الكافي الصطوف
Talleyrand (Charles Maurice-) - Talleyrand (Charles Maurice-)
تاليران
(1754 ـ 1838)
شارل موريس تاليران Charles Maurice de Talleyrand سياسي ورجل دين فرنسي، ولد في باريس، عرف بدهائه وحنكته السياسية. انتسب إلى الكنيسة الكاثوليكية، وصار بطريرك مدينة أوتن Autun عام 1788. انتخب نائباً في الجمعية التأسيسية في أيار 1789. أيّد ثورة 14 تموز 1789 ووافق على دستورها، وصنف سياسياً في كتلة الوسط، وكان يعدُّ في مجموعة أنصار الدستور. أضحى عمدة باريس عام 1789، ووافق على ما جاءت به الثورة من أجل تنظيم رجال الدين، وصار رئيس الكنيسة الدستورية المؤيدة للثورة فعرّضه ذلك للحرمان من البابا، فترك منصبه الديني وتفرغ للعمل السياسي. شارك في دعم الخطط من أجل إلغاء الامتيازات ونظام السخرة وحقوق الإنسان، وذلك في آب من عام 1789.
قام تاليران بدور مهم في مؤتمر فيينة (1814-1815) ومعاهدة باريس، أدى إلى حفظ فرنسة ومكانتها واستعادة مركزها على المسرح الدولي من جديد، وذلك بضمّ فرنسة إلى حلف سري ضمّ إنكلترة والنمسة ضد روسية وبروسية.
وبعد وفاة لويس الثامن عشر عام 1824، ووصول أخيه شارل العاشر المتطرف للحكم تعاون تاليران في البداية معه، إلا أنه انقلب عليه حين قامت ثورة تموز 1830 التي جاءت بالملك لويس فيليب الذي حكم فرنسة بين عامي 1830-1848، وعيّن تاليران سفيراً لفرنسة في لندن، وقد شغل هذا المنصب ما بين 1830 - 1835. وبعد مفاوضات بين تاليران ووزير خارجية إنكلترة بالمرستون تمَّ توقيع اتفاق عرف بالاتفاق الودي لعام 1830، والذي أحدث نوعاً من التفاهم والتقارب بين لندن وباريس دام حتى نهاية حكم لويس فيليب عام 1848، وكان الفضل في ذلك يعود لتاليران. عاد تاليران عام 1835 إلى باريس بعد إحالته على التقاعد وبقي فيها حتى وفاته.
عبد الكافي الصطوف