جولة ٨ :بانياس - القدموس - مصياف .
إنها جولة نعبر فيها الجبال الساحلية عرضانياً مسافة ٤٥كم، ونحن ننعم بمناظر الطبيعة الجميلة التي أكسبتها إياها التناقضات الموجودة على مرمى
ناظرينا أينما اتجهنا، فمن كتل جبلية شبه معراة من الغطاء النباتي لقلة التربة وبروز الصخر معيقاً ذلك، إلى أخرى تكسوها الأحراش الكثيفة والغابات الشجرية الباسقة، إلى وديان تعج بالخضرة والمياه المتدفقة، والينابيع المتفجرة على جانبيها ذات المياه العذبة الرقراقة وكلما ازداد ابتعادنا عن السهل الساحلي مقتربين من القدموس ومن قرية عين حسان أخذت عذوبة الهواء ونقاوته بالإزدياد وتناقصت رطوبته المطلقة، وبردت المياه المتفجرة الأرض، واعتدل الجو صيفاً وازدادت برودته شتاء. وهذا ما أضفى على القدموس أهمية صحية تمثل ذلك بملائمة جوها للإستجمام وللشفاء من بعض الأمراض وأخصها مرض السل وأمراض صدرية أخرى مما دفع إلى إقامة مستشفى (مصحاً لهذا الخصوص، حول في أيامنا الحالية إلى مستشفى وطني عام . من
وما إن نغادر بانياس شرقاً من طرفها الشرقي حتى نبدأ بالصعود فوق منحدرات سفوح جبال الساحل القريبة لنمر بأول تجمع بشري هو قرية بارمايا (٣كم) التي يذهب منها طريقٌ نحو الشمال إلى كعيبة فارس (3كم) وآخر نحو الجنوب إلى عنيزة. وبعد تجاوزها بنحو اكم يتفرع طريق نحو الشمال إلى قرية البلوطية، وعلى مسافة ١١كم من بانياس تقع قرية سقيبلة الممتدة على جانبي الطريق بطول نحو ١٠٠٠م، والمتميزة بحداثة عمرانها الاسمنتي والحجري وجمال تنظيمها وموقعها الجميل. وبعد تجاوزنا إياها بنحو ٢كم يتفرع طريق باتجاه الشمال إلى قرية صغيرة تدعى الكركعة، ومقابل ذلك التفرع باتجاه الجنوب تقع قرية الحطانية على رابية خضراء مطلة على واد دونها يمكن الوصول اليها عن طريق فرعي بعد تفرع طريق الكركعة بنحو ٢ كم وما إن نتجاوز مفرق الحطانية بأقل من كيلو متر واحد حتى تتراءى لنا شمال الطريق مباشرة قبة بيضاء على قمة جبل تضم بداخلها مزاراً يدعى مزار الشيخ محمود وبعد ٤ كم شرقاً نترك إلى جنوب
الطَّريق بنحو ٢٠٠م قرية جميلة تدعى الفنيتيق، وما إن نتجاوزها بأقل من ألف متر حتى نمر عبر قرية صغيرة حديثة النشأة تعرف بإسم الميدان تشكل بداية بلدة القدموس لتواصل عمرانهما مع بعض على جانبي الطريق، رغم أد أنَّ الفاصل بينها وبين مركز بلدة القدموس يقارب من ٣, ٥ كم. وفي منتصف هذه المسافة تتدفق مياه نبع الريس باتجاه الوادي الذي تطل عليه القدموس ونطل مباشرة على مستشفى القدموس ببنائه القديم المحدث. وهكذا نصل بلدة القدموس الواقعة في منتصف الطريق تقريباً بين بانياس ومصياف، حيث تبعد عن بانياس نحو ٢٣كم.
والقدموس بلدة قديمة شهدت أحداثاً تاريخية عديدة من خلال موقعها الاستراتيجي وقلعتها الرابضة على أكمة صخرية مرتفعة. وتطل القدموس بقلعتها جنوباً على وادي سحيق يدعى بوادي جهنم. ولذا فإنَّ العمران الحديث انتشر شمالاً وشرقاً. ومادة العمران القديم الحجارة، بينما طغى العمران الاسمنتي حالياً والظاهر شمالي البلدة القديمة والمتميز بتعدد طوابقه (٤٢) طوابق). والقدموس بموقعها المرتفع عن سطح البحر (٧٦٠م) وعذوبة هوائها واعتدال حرارة صيفها جعل ذلك منها مصيفاً ومصحاً ومركز استجمام.
ومن القدموس يذهب طريق باتجاه الجنوب الغربي إلى قرية حمام واصل (۸كم) ومنها إلى قلعة البرج، وطريق آخر يوصل إلى قلعة الكهف الشامخة إلى الجنوب الشرقي منها بنحو ١٠كم. كما يمتد طريق شمالاً يوصل إلى قلعة العليقة.
وبعد تجاوزنا القدموس بأقل من ٢كم نعبر قرية تناخة المطلة على القدموس. وبعدها بنحو ٢ كم يتفرع طريق نحو الجنوب مسافة ٢كم إلى قرية المقرمدة لنصل بعد ذلك بنحو ٦كم إلى قرية عين حسان الجميلة ذات
الهواء النقي والخضرة المترامية من جهات عدة، ونبع مياهها العذب الرقراق الذي يزوّد أهل القرية بحاجتهم من مياه الشرب وفي طرفها الشرقي يقوم مقصف جميل يقدم أنواع الطعام والشراب المختلفة. وماهي سوى مسافة نحو ٤كم حتى نبلغ ذرا الجبال لنأخذ بالانحدار شرقاً مسافة هكم أخرى لندخل أراضي محافظة حماه. ومن المسافة السابقة (٩كم) تتفرع أربعة طرق اسفلتية (اثنان شمالاً واثنان جنوباً. وما إن ندخل أراضي محافظة حماه حتى تطالعنا بيوت قرية حيالين على يمين الطريق مطلة عليه من عل لتأخذ بعدئذ بنحو اكم بالإنتشار على جانبي الطريق، وليذهب منها طريقان أولهما من طرفها الغربي باتجاه الشمال الغربي إلى قرية الحيلونة (٦كم) والآخر من طرفها الشرقي باتجاه الشمال إلى قرى الحريف ودير ماما واللقبة ودير شميل ومن ثم إلى تل سلحب ومنتزهات أبو قبيس. وبعد حيالين ينعطف الطريق باتجاه الجنوب الشرقي مسافة ٥كم لنبلغ مدينة مصياف. وقبل مصياف بنحو ٢ كم نمر بقرية الزينة الجميلة ذات الطبيعة المتألقة خضرة والموقع الشامخ، مما جعل منها مركزاً للتنزه والاصطياف وفيها مطعم ومنتزه الخيام الجميل .
ورغم جمال الطبيعة، وكثرة المواقع التاريخية والأماكن الأثرية، إلا أنَّ المنشآت السياحية نادرة على طول محور هذا الطريق أو على امتداد جانبيه لعدة كيلو مترات فلا يوجد فندق واحد أو منتزه من الدرجة السياحية أو استراحة تريح المسافر عبر الطريق أو القاصد التنزه والاستجمام، رغم الحاجة الماسه لذلك في موقع طبيعي واستراتيجي وتاريخي كالقدموس، أو موقع كقرية بارمايا لإطلالتها على البحر وقلعة المرقب، ومدينة بانياس.
إنها جولة نعبر فيها الجبال الساحلية عرضانياً مسافة ٤٥كم، ونحن ننعم بمناظر الطبيعة الجميلة التي أكسبتها إياها التناقضات الموجودة على مرمى
ناظرينا أينما اتجهنا، فمن كتل جبلية شبه معراة من الغطاء النباتي لقلة التربة وبروز الصخر معيقاً ذلك، إلى أخرى تكسوها الأحراش الكثيفة والغابات الشجرية الباسقة، إلى وديان تعج بالخضرة والمياه المتدفقة، والينابيع المتفجرة على جانبيها ذات المياه العذبة الرقراقة وكلما ازداد ابتعادنا عن السهل الساحلي مقتربين من القدموس ومن قرية عين حسان أخذت عذوبة الهواء ونقاوته بالإزدياد وتناقصت رطوبته المطلقة، وبردت المياه المتفجرة الأرض، واعتدل الجو صيفاً وازدادت برودته شتاء. وهذا ما أضفى على القدموس أهمية صحية تمثل ذلك بملائمة جوها للإستجمام وللشفاء من بعض الأمراض وأخصها مرض السل وأمراض صدرية أخرى مما دفع إلى إقامة مستشفى (مصحاً لهذا الخصوص، حول في أيامنا الحالية إلى مستشفى وطني عام . من
وما إن نغادر بانياس شرقاً من طرفها الشرقي حتى نبدأ بالصعود فوق منحدرات سفوح جبال الساحل القريبة لنمر بأول تجمع بشري هو قرية بارمايا (٣كم) التي يذهب منها طريقٌ نحو الشمال إلى كعيبة فارس (3كم) وآخر نحو الجنوب إلى عنيزة. وبعد تجاوزها بنحو اكم يتفرع طريق نحو الشمال إلى قرية البلوطية، وعلى مسافة ١١كم من بانياس تقع قرية سقيبلة الممتدة على جانبي الطريق بطول نحو ١٠٠٠م، والمتميزة بحداثة عمرانها الاسمنتي والحجري وجمال تنظيمها وموقعها الجميل. وبعد تجاوزنا إياها بنحو ٢كم يتفرع طريق باتجاه الشمال إلى قرية صغيرة تدعى الكركعة، ومقابل ذلك التفرع باتجاه الجنوب تقع قرية الحطانية على رابية خضراء مطلة على واد دونها يمكن الوصول اليها عن طريق فرعي بعد تفرع طريق الكركعة بنحو ٢ كم وما إن نتجاوز مفرق الحطانية بأقل من كيلو متر واحد حتى تتراءى لنا شمال الطريق مباشرة قبة بيضاء على قمة جبل تضم بداخلها مزاراً يدعى مزار الشيخ محمود وبعد ٤ كم شرقاً نترك إلى جنوب
الطَّريق بنحو ٢٠٠م قرية جميلة تدعى الفنيتيق، وما إن نتجاوزها بأقل من ألف متر حتى نمر عبر قرية صغيرة حديثة النشأة تعرف بإسم الميدان تشكل بداية بلدة القدموس لتواصل عمرانهما مع بعض على جانبي الطريق، رغم أد أنَّ الفاصل بينها وبين مركز بلدة القدموس يقارب من ٣, ٥ كم. وفي منتصف هذه المسافة تتدفق مياه نبع الريس باتجاه الوادي الذي تطل عليه القدموس ونطل مباشرة على مستشفى القدموس ببنائه القديم المحدث. وهكذا نصل بلدة القدموس الواقعة في منتصف الطريق تقريباً بين بانياس ومصياف، حيث تبعد عن بانياس نحو ٢٣كم.
والقدموس بلدة قديمة شهدت أحداثاً تاريخية عديدة من خلال موقعها الاستراتيجي وقلعتها الرابضة على أكمة صخرية مرتفعة. وتطل القدموس بقلعتها جنوباً على وادي سحيق يدعى بوادي جهنم. ولذا فإنَّ العمران الحديث انتشر شمالاً وشرقاً. ومادة العمران القديم الحجارة، بينما طغى العمران الاسمنتي حالياً والظاهر شمالي البلدة القديمة والمتميز بتعدد طوابقه (٤٢) طوابق). والقدموس بموقعها المرتفع عن سطح البحر (٧٦٠م) وعذوبة هوائها واعتدال حرارة صيفها جعل ذلك منها مصيفاً ومصحاً ومركز استجمام.
ومن القدموس يذهب طريق باتجاه الجنوب الغربي إلى قرية حمام واصل (۸كم) ومنها إلى قلعة البرج، وطريق آخر يوصل إلى قلعة الكهف الشامخة إلى الجنوب الشرقي منها بنحو ١٠كم. كما يمتد طريق شمالاً يوصل إلى قلعة العليقة.
وبعد تجاوزنا القدموس بأقل من ٢كم نعبر قرية تناخة المطلة على القدموس. وبعدها بنحو ٢ كم يتفرع طريق نحو الجنوب مسافة ٢كم إلى قرية المقرمدة لنصل بعد ذلك بنحو ٦كم إلى قرية عين حسان الجميلة ذات
الهواء النقي والخضرة المترامية من جهات عدة، ونبع مياهها العذب الرقراق الذي يزوّد أهل القرية بحاجتهم من مياه الشرب وفي طرفها الشرقي يقوم مقصف جميل يقدم أنواع الطعام والشراب المختلفة. وماهي سوى مسافة نحو ٤كم حتى نبلغ ذرا الجبال لنأخذ بالانحدار شرقاً مسافة هكم أخرى لندخل أراضي محافظة حماه. ومن المسافة السابقة (٩كم) تتفرع أربعة طرق اسفلتية (اثنان شمالاً واثنان جنوباً. وما إن ندخل أراضي محافظة حماه حتى تطالعنا بيوت قرية حيالين على يمين الطريق مطلة عليه من عل لتأخذ بعدئذ بنحو اكم بالإنتشار على جانبي الطريق، وليذهب منها طريقان أولهما من طرفها الغربي باتجاه الشمال الغربي إلى قرية الحيلونة (٦كم) والآخر من طرفها الشرقي باتجاه الشمال إلى قرى الحريف ودير ماما واللقبة ودير شميل ومن ثم إلى تل سلحب ومنتزهات أبو قبيس. وبعد حيالين ينعطف الطريق باتجاه الجنوب الشرقي مسافة ٥كم لنبلغ مدينة مصياف. وقبل مصياف بنحو ٢ كم نمر بقرية الزينة الجميلة ذات الطبيعة المتألقة خضرة والموقع الشامخ، مما جعل منها مركزاً للتنزه والاصطياف وفيها مطعم ومنتزه الخيام الجميل .
ورغم جمال الطبيعة، وكثرة المواقع التاريخية والأماكن الأثرية، إلا أنَّ المنشآت السياحية نادرة على طول محور هذا الطريق أو على امتداد جانبيه لعدة كيلو مترات فلا يوجد فندق واحد أو منتزه من الدرجة السياحية أو استراحة تريح المسافر عبر الطريق أو القاصد التنزه والاستجمام، رغم الحاجة الماسه لذلك في موقع طبيعي واستراتيجي وتاريخي كالقدموس، أو موقع كقرية بارمايا لإطلالتها على البحر وقلعة المرقب، ومدينة بانياس.
تعليق