جولة 9 : حلب - سفيرة - الجبول - خناصر - الأندرين .
بخروجنا من شرقي حلب سالكين طريق حلب ـ الرقة، نصادف بعد حلب بنحو ١٠كم طريقاً فرعياً ممتداً نحو الجنوب ـ الجنوب الشرقي إلى بلدة سفيرة. وقبل ذلك، وعلى بعد نحو ٤كم من حلب نمر بقرية النيرب التي تواصل عمرانها تقريباً مع هوامش مدينة حلب الشرقية، وقبلها مباشرة مطار حلب الدولي. وبعد النيرب غير نيرب سراقب) بنحو ٢كم قرية جبرين وبسلوكنا طريق سفيرة بعد تفرعه عن طريق حلب - الرقة، نعبر أراضي سهلية حتى جنوبي بلدة سفيرة بنحو ٥كم، تبرز فوقها أحياناً بعض التلال، كما في تل حاصل توجد قرية باسمه تبعد ١٤كم عن حلب) وتل عرن (قرية باسمه تبعد ١٦كم عن حلب وهذين التلين وتلال أخرى كثيرة تل شعیب تل عابور) تلال أثرية إصطناعية تمثل خرائب قديمة .
من اللبن بعرض المدن أما سفيرة التي تبعد عن حلب ١٤كم فهي مركز ناحية، يبلغ عدد سكانها بحدود ۸۰۰۰ نسمة. تقع بجوار تل ضخم كان يضم مدينة حثية آشورية، تعود للقرن الخامس عشر قبل الميلاد تسمى سيبري (Sipri). وعثر في التل على باب كبير من أبواب الحصون بني بالحجر البازلتي المنحوت، دل على أنه أحد أبواب سور مدينة سفيرة القديمة الذي كان مبنياً ، أربعة أمتار. وتعد سفيرة أول ما اكتشف في شمالي سورية من القديمة المحصنة على الطراز الآشوري الحثي. وما زالت الصبغة القديمة غالبة على البناء في سفيرة، حيث أن معظم بيوتها من الطين ما كان منها مستوي السطح أو قببي - حتى لشاهدنا في صيف ١٩٩٣ أحد الأشخاص بيتاً من اللبن الطيني -، وقليله من الحجارة والإسمنت. غير أنه توجد إلى الغرب من سفيرة بنحو ٢كم مساكن سفيرة الاسمنتية الطابقية الحديثة المؤلفة من ثلاثة طوابق والمخصّصة لسكنى جهات معينة. وإلى الشرق من سفيرة بنحو ٨كم يوجد أطلال قصر قديم يعرف باسم قصر الورد (قرية تعرف بالإسم نفسه يقع على طريق سفيرة - جبول .
الحواف الشمالية مع وبعد سفيرة يمكننا الذهاب إلى شواطىء بحيرة الجبول لتنعم بمظهرها، وبمظهر الملح الأبيض عند أطرافها صيفاً. فمن سفيرة يمكن الإتجاه شرقاً . عبر طريق إسفلتي طوله ١٤كم لنصل إلى قرية الجبول القائمة إلى الشمال الغربي من البحيرة والمشرفة عليها من إرتفاع بسيط. أما إذا أردنا الطواف حول البحيرة فعلينا الإستمرار في السير الشرقية والشرقية لجبل الأحص عبر طريق إسفلتي مسافة نحو ٣٢كم مسايرين للطرف الجنوبي الغربي من البحيرة مقتربين منها أحياناً لمسافة عدة أمتار و مبتعدين عنها تارةً مئات الأمتار وحتى عدة كيلو مترات، ولنمر بالعديد من القرى تاركين بعضها على جانبي الطريق بمرأى ناظرينا، ومن هذه القرى نذكر - شکل (۲۲) ـ: أبو جرين، القبتين المنارة جنيد حصين، حقلة فردان، أم عامود كبير صماد، أم عامود صغير جبين، مويلح، لنتجه بعدها جنوباً مبتعدين عن البحيرة لنمر أيضاً بعدد من القرى قبل أن نبلغ خناصر، منها ؛ رسم النفل شلالة صغيرة شلالة كبيرة، المزرعة مزرعة الراهب مغيرات ولنبلغ بعدها خناصر بعد أن نكون قد قطعنا مسافة نحو ٥٨كم من مدينة حلب. وهي تقع عند المقدمات الجنوبية الشرقية لجبل الأحص، ومنها يتراءى لنا شرقا على مسافة نحو ٦ كم كتلة جبل شبيط .
وخناصر بلدة (مركز ناحية ذات عمران متواضع، يختلط البناء الطيني مع الحجري البازلتي، والقليل من البيوت الإسمنتية. ويقدر عدد سكانها
۲۰۰۰ نسمة . يتحو
بني وتقوم خناصر الحالية على أنقاض بلدة قديمة كانت منزلاً لبعض خلفاء أمية كعمر بن عبد العزيز والوليد بن عبد الملك، وكانت تسمى خناصرة الأحص. وهي أقدم من ذلك لما عثر فيها على أسس جدران عمران قديم وكسور أعمدة وعتبات ضخمة على بعضها كتابات يونانية. كما عثر في أرضها على قناة رومانية قديمة. ويمكن بلوغ خناصر بمسافة أقل من المسافة السابقة بحدود ١٣كم باختراق جبل الأحص في قطاعه الشرقي مروراً بعدة قرى من أهمها عقربة والصالحية والحوير.
الغربي وجبل الأحص الذي يمتد إلى الغرب والجنوب الغربي من بحيرة الجبول، وحيث ترقد خناصر عند مقدمته الجنوبية الشرقية، هو جبل بركاني إتساع قمته أكبر من إمتداد ،حوافه ولذا فإنَّه أشبه بالهضبة، لا يتجاوز إرتفاعه في أعلى قممه ٦٣٨ متراً. يطل من الشمال على سهول سفيرة وعسان ومن الشمال الشرقي على بحيرة الجبول، ومن الجنوب الشرقي على السهل المحصور بينه وبين جاره جبل شبيط، ومن الجنوب على المنخفضات السبخية الخرايج) وأم الكدش ... وغيرهما). تتراوح كمية الأمطار السنوية فيه بين ٣٠٠ - ٤٠٠مم، وتكثر فيه القرى الصغيرة والمزارع (عقربة الحاجب ،بنان ،سميرية، الجعارة، الزراعة، بلوزة ... الخ). والأحص كان معموراً منذ القديم، حيث تكثر فيه الأطلال الدارسة والرسوم الطامسة لقرى قديمة تدل آثارها على عمران الجبل وإزدهاره، ومما يدل على ذلك ما قاله ياقوت الحموي في معجمه «الأحص كورة كبيرة مشهورة، ذات قرى ومزارع بين القبلة والشمال من مدينة حلب. وأما شبيط فجبل في هذه الكورة أسود في رأسه فضاء، فيه أربع قرى خربت جميعها ... الخ. وجبل الحص حالياً عار أجرد في فصل الصيف، تجلله النباتات العشبية الحولية عقب موسم ا الأمطار .
وبحيرة الجبول التي تعرف بسبخة الجبول أو مملحة الجبول، تقع إلى الشرق والشمال الشرقي من جبل الأحص، تشغل مساحة تقارب من ۲۲۸ کم٢ ، وتزداد مساحتها شتاءً، وتقل صيفاً. وفي وسطها تبرز جزيرتان صغيرتان، بجانب بعض الجزر الأخرى في طرفها الجنوبي.
بخروجنا من شرقي حلب سالكين طريق حلب ـ الرقة، نصادف بعد حلب بنحو ١٠كم طريقاً فرعياً ممتداً نحو الجنوب ـ الجنوب الشرقي إلى بلدة سفيرة. وقبل ذلك، وعلى بعد نحو ٤كم من حلب نمر بقرية النيرب التي تواصل عمرانها تقريباً مع هوامش مدينة حلب الشرقية، وقبلها مباشرة مطار حلب الدولي. وبعد النيرب غير نيرب سراقب) بنحو ٢كم قرية جبرين وبسلوكنا طريق سفيرة بعد تفرعه عن طريق حلب - الرقة، نعبر أراضي سهلية حتى جنوبي بلدة سفيرة بنحو ٥كم، تبرز فوقها أحياناً بعض التلال، كما في تل حاصل توجد قرية باسمه تبعد ١٤كم عن حلب) وتل عرن (قرية باسمه تبعد ١٦كم عن حلب وهذين التلين وتلال أخرى كثيرة تل شعیب تل عابور) تلال أثرية إصطناعية تمثل خرائب قديمة .
من اللبن بعرض المدن أما سفيرة التي تبعد عن حلب ١٤كم فهي مركز ناحية، يبلغ عدد سكانها بحدود ۸۰۰۰ نسمة. تقع بجوار تل ضخم كان يضم مدينة حثية آشورية، تعود للقرن الخامس عشر قبل الميلاد تسمى سيبري (Sipri). وعثر في التل على باب كبير من أبواب الحصون بني بالحجر البازلتي المنحوت، دل على أنه أحد أبواب سور مدينة سفيرة القديمة الذي كان مبنياً ، أربعة أمتار. وتعد سفيرة أول ما اكتشف في شمالي سورية من القديمة المحصنة على الطراز الآشوري الحثي. وما زالت الصبغة القديمة غالبة على البناء في سفيرة، حيث أن معظم بيوتها من الطين ما كان منها مستوي السطح أو قببي - حتى لشاهدنا في صيف ١٩٩٣ أحد الأشخاص بيتاً من اللبن الطيني -، وقليله من الحجارة والإسمنت. غير أنه توجد إلى الغرب من سفيرة بنحو ٢كم مساكن سفيرة الاسمنتية الطابقية الحديثة المؤلفة من ثلاثة طوابق والمخصّصة لسكنى جهات معينة. وإلى الشرق من سفيرة بنحو ٨كم يوجد أطلال قصر قديم يعرف باسم قصر الورد (قرية تعرف بالإسم نفسه يقع على طريق سفيرة - جبول .
الحواف الشمالية مع وبعد سفيرة يمكننا الذهاب إلى شواطىء بحيرة الجبول لتنعم بمظهرها، وبمظهر الملح الأبيض عند أطرافها صيفاً. فمن سفيرة يمكن الإتجاه شرقاً . عبر طريق إسفلتي طوله ١٤كم لنصل إلى قرية الجبول القائمة إلى الشمال الغربي من البحيرة والمشرفة عليها من إرتفاع بسيط. أما إذا أردنا الطواف حول البحيرة فعلينا الإستمرار في السير الشرقية والشرقية لجبل الأحص عبر طريق إسفلتي مسافة نحو ٣٢كم مسايرين للطرف الجنوبي الغربي من البحيرة مقتربين منها أحياناً لمسافة عدة أمتار و مبتعدين عنها تارةً مئات الأمتار وحتى عدة كيلو مترات، ولنمر بالعديد من القرى تاركين بعضها على جانبي الطريق بمرأى ناظرينا، ومن هذه القرى نذكر - شکل (۲۲) ـ: أبو جرين، القبتين المنارة جنيد حصين، حقلة فردان، أم عامود كبير صماد، أم عامود صغير جبين، مويلح، لنتجه بعدها جنوباً مبتعدين عن البحيرة لنمر أيضاً بعدد من القرى قبل أن نبلغ خناصر، منها ؛ رسم النفل شلالة صغيرة شلالة كبيرة، المزرعة مزرعة الراهب مغيرات ولنبلغ بعدها خناصر بعد أن نكون قد قطعنا مسافة نحو ٥٨كم من مدينة حلب. وهي تقع عند المقدمات الجنوبية الشرقية لجبل الأحص، ومنها يتراءى لنا شرقا على مسافة نحو ٦ كم كتلة جبل شبيط .
وخناصر بلدة (مركز ناحية ذات عمران متواضع، يختلط البناء الطيني مع الحجري البازلتي، والقليل من البيوت الإسمنتية. ويقدر عدد سكانها
۲۰۰۰ نسمة . يتحو
بني وتقوم خناصر الحالية على أنقاض بلدة قديمة كانت منزلاً لبعض خلفاء أمية كعمر بن عبد العزيز والوليد بن عبد الملك، وكانت تسمى خناصرة الأحص. وهي أقدم من ذلك لما عثر فيها على أسس جدران عمران قديم وكسور أعمدة وعتبات ضخمة على بعضها كتابات يونانية. كما عثر في أرضها على قناة رومانية قديمة. ويمكن بلوغ خناصر بمسافة أقل من المسافة السابقة بحدود ١٣كم باختراق جبل الأحص في قطاعه الشرقي مروراً بعدة قرى من أهمها عقربة والصالحية والحوير.
الغربي وجبل الأحص الذي يمتد إلى الغرب والجنوب الغربي من بحيرة الجبول، وحيث ترقد خناصر عند مقدمته الجنوبية الشرقية، هو جبل بركاني إتساع قمته أكبر من إمتداد ،حوافه ولذا فإنَّه أشبه بالهضبة، لا يتجاوز إرتفاعه في أعلى قممه ٦٣٨ متراً. يطل من الشمال على سهول سفيرة وعسان ومن الشمال الشرقي على بحيرة الجبول، ومن الجنوب الشرقي على السهل المحصور بينه وبين جاره جبل شبيط، ومن الجنوب على المنخفضات السبخية الخرايج) وأم الكدش ... وغيرهما). تتراوح كمية الأمطار السنوية فيه بين ٣٠٠ - ٤٠٠مم، وتكثر فيه القرى الصغيرة والمزارع (عقربة الحاجب ،بنان ،سميرية، الجعارة، الزراعة، بلوزة ... الخ). والأحص كان معموراً منذ القديم، حيث تكثر فيه الأطلال الدارسة والرسوم الطامسة لقرى قديمة تدل آثارها على عمران الجبل وإزدهاره، ومما يدل على ذلك ما قاله ياقوت الحموي في معجمه «الأحص كورة كبيرة مشهورة، ذات قرى ومزارع بين القبلة والشمال من مدينة حلب. وأما شبيط فجبل في هذه الكورة أسود في رأسه فضاء، فيه أربع قرى خربت جميعها ... الخ. وجبل الحص حالياً عار أجرد في فصل الصيف، تجلله النباتات العشبية الحولية عقب موسم ا الأمطار .
وبحيرة الجبول التي تعرف بسبخة الجبول أو مملحة الجبول، تقع إلى الشرق والشمال الشرقي من جبل الأحص، تشغل مساحة تقارب من ۲۲۸ کم٢ ، وتزداد مساحتها شتاءً، وتقل صيفاً. وفي وسطها تبرز جزيرتان صغيرتان، بجانب بعض الجزر الأخرى في طرفها الجنوبي.
تعليق