جولة ٨ : حلب - ادلب - أريحا - جسر الشغور .
ستتم جولتنا هذه عبر طريق حلب - اللاذقية، وسنعرج من خلالها على بعض المواقع في جبل الزاوية ومنخفض الروج. ومن الممكن أن نسلك طريقين لنبلغ بلدة أريحا الجميلة ليتوحد الطريقان معاً غرباً باتجاه جسر الشغور. فالطريق الأول؛ هو الطريق الذي يتوحد في بدايته مع طريق حلب ـ باب الهوى، ومن بلدة أورم الصغرى يتفرع عنه طريق نحو الجنوب الغربي إلى ادلب ومن ثم إلى أريحا . نجتاز بين أورم الصغرى وادلب منطقة سهلية قليلة التضرس ذات تربة حمراء مزروعة بالقمح والشعير والعدس وأنواع عدة الأشجار المثمرة قوامها الفستق الحلبي والزيتون، ونمر عبر عدد من التجمعات البشرية العمرانية منها : أرناز (۲۱)كم عن حلب) وكفر حلب (۲۷ كم ) وميرناز (۳۰) كم) ومعرة الخاسكي (۳۱كم) وتفتناز (٣٤كم) البلدة الكبيرة التي يقدر عدد سكانها بنحو ٥٠٠٠ نسمة وهي الآن مركز ناحية. وبعد تفتناز نمر بقريتين هما طعوم (۳۸)كم) ومن ثم نبش (مركز ناحية) التي تبعد عن حلب نحو ٤٢كم وعن ادلب بحدود ٧كم ، وعدد سكانها بحدود ٦٠٠٠ نسمة.
من و ادلب مركز محافظة منذ عام ١٩٦٠ ، وكانت قبلها مركز منطقة تابعة لحلب ترتفع عن سطح البحر نحو ٤٥٠ متراً. لم تكن مشهورة في التاريخ القديم والوسيط حيث كانت قرية صغيرة تابعة لسرمين، ولم تنهض وتتطور إلا إبتداءاً . منتصف القرن السابع عشر عندما إشتراها من الدولة العثمانية أحد الأثرياء المتنفذين (محمد باشا الكوبرلي) وجعلها وقفاً على الحرمين، وبنى فيها مبان باقية معالمها حتى الآن، وأصبحت منطقة جذب للسكان من القرى المجاورة لها لتصبح مركز قضاء (منطقة) تابع لحلب عام ۱۸۱۲ . ويمثل وسط المدينة الجزء القديم فيها، وهو الممتد بين شارع عثمان بن عفان شرقاً، وشارع البستان غرباً، وبين شارع الحجاز شمالاً وساحة هنانو جنوباً، وفيه تتركز الأسواق التجارية والأحياء القديمة، وقد أحيط هذا الجزء بالأحياء الأحدث على شكل حلقات، أولها الجزء المحصور بين وسط المدينة والشارع المحلق المركزي الذي يصل بين ساحاتها الأربعة الرئيسية (هنانو، الثورة، الحرية المتنبي)، وليمتد البناء العصري خارج ذلك الشارع بالإتجاهات المختلفة محلقاً إياها من كافة الجهات، وبخاصة الجهتين الشرقية والغربية والجنوبية الغربية - شكل (٢٤) - . ويقدر عدد سكان المدينة حالياً : ٧٥ ألف نسمة . بنحو
ولا بد ونحن في ادلب من أن نعرج على بلدة سرمين التي كانت في العصور القديمة والوسطى ذات شأن في المنطقة وكانت ادلب تتبع لها، ذكرها أبو الفداء: سرمين من أعمال حلب بلدة ذات أشجار كثيرة.
ولها ولاية وعمل متسع . وأسواق ومسجد جامع، وليس لها سور». كما ذكرها إبن بطوطة في رحلته وكذلك إبن الشحنة حيث قال عنها: «إنه كان لسردين سور ،دثر ومساجد كثيرة معمورة بالحجر النحيت دثرت ولم يبق سوى المسجد الجامع، وأكثر أهلها إسماعيلية، ولهم بها دار دعوة، ولم يزالوا حتى أزال يدهم الملك الظاهر سنة ٧٦٥هـ . وما زالت العديد من الآثار فيها تدل على قدم تاريخها وهي تقع في منتصف الطريق بين ادلب وسراقب (جنوب شرقي ادلب بنحو (كم) .
وما أن نتجاوز مدينة ادلب متجهين جنوباً إلى أريحا حتى تأخذ الأرض بالإرتفاع التدريجي وندخل ضمن مقدمات جبل الزاوية الشمالية ونمر بقريتي المسطومة والمقبلة القائمتين منطقة سكنها الإنسان منذ القديم تشهد على ذلك الآثار فيهما . وأريحا (ريحا كما تعرف الواقعة على إرتفاع ٤٥٠م عن سطح البحر لا تبعد عن ادلب سوى ١٣كم وهي من أجمل التجمعات البشرية العمرانية في محافظة ادلب تقع على السفح الشمالي لجبل الأربعين المتفرع من جبل الزاوية ذات مناخ معتدل صيفاً وهواء عليل تحاط من كل إتجاه ببساتين أشجار الفاكهة من كرز وكمثرى وتفاح وتين وعنب ولوز وجوز، ولذا فإنها من أماكن الإصطياف الجميلة التي لم توجه إليها بعد الأنظار بشكل معتبر .
أما الطريق الآخر الذي يمكننا سلوكه قاصدين جسر الشغور واللاذقية، فهو طريق متفرع من طريق حلب - دمشق في الكم ٤٧، ومتجه غرباً إلى أريحا مروراً بادىء ذي بدء ببلدة سراقب وهي مركز ناحية، يقدر عدد سكانها بحدود ١٦٠٠٠ نسمة. وفي منتصف الطريق بين سراقب وأريحا تقع بلدة النيرب .
وإلى الغرب من أريحا بنحو ٤كم تقع قرية أورم الجوز في وادي فسيح .
ستتم جولتنا هذه عبر طريق حلب - اللاذقية، وسنعرج من خلالها على بعض المواقع في جبل الزاوية ومنخفض الروج. ومن الممكن أن نسلك طريقين لنبلغ بلدة أريحا الجميلة ليتوحد الطريقان معاً غرباً باتجاه جسر الشغور. فالطريق الأول؛ هو الطريق الذي يتوحد في بدايته مع طريق حلب ـ باب الهوى، ومن بلدة أورم الصغرى يتفرع عنه طريق نحو الجنوب الغربي إلى ادلب ومن ثم إلى أريحا . نجتاز بين أورم الصغرى وادلب منطقة سهلية قليلة التضرس ذات تربة حمراء مزروعة بالقمح والشعير والعدس وأنواع عدة الأشجار المثمرة قوامها الفستق الحلبي والزيتون، ونمر عبر عدد من التجمعات البشرية العمرانية منها : أرناز (۲۱)كم عن حلب) وكفر حلب (۲۷ كم ) وميرناز (۳۰) كم) ومعرة الخاسكي (۳۱كم) وتفتناز (٣٤كم) البلدة الكبيرة التي يقدر عدد سكانها بنحو ٥٠٠٠ نسمة وهي الآن مركز ناحية. وبعد تفتناز نمر بقريتين هما طعوم (۳۸)كم) ومن ثم نبش (مركز ناحية) التي تبعد عن حلب نحو ٤٢كم وعن ادلب بحدود ٧كم ، وعدد سكانها بحدود ٦٠٠٠ نسمة.
من و ادلب مركز محافظة منذ عام ١٩٦٠ ، وكانت قبلها مركز منطقة تابعة لحلب ترتفع عن سطح البحر نحو ٤٥٠ متراً. لم تكن مشهورة في التاريخ القديم والوسيط حيث كانت قرية صغيرة تابعة لسرمين، ولم تنهض وتتطور إلا إبتداءاً . منتصف القرن السابع عشر عندما إشتراها من الدولة العثمانية أحد الأثرياء المتنفذين (محمد باشا الكوبرلي) وجعلها وقفاً على الحرمين، وبنى فيها مبان باقية معالمها حتى الآن، وأصبحت منطقة جذب للسكان من القرى المجاورة لها لتصبح مركز قضاء (منطقة) تابع لحلب عام ۱۸۱۲ . ويمثل وسط المدينة الجزء القديم فيها، وهو الممتد بين شارع عثمان بن عفان شرقاً، وشارع البستان غرباً، وبين شارع الحجاز شمالاً وساحة هنانو جنوباً، وفيه تتركز الأسواق التجارية والأحياء القديمة، وقد أحيط هذا الجزء بالأحياء الأحدث على شكل حلقات، أولها الجزء المحصور بين وسط المدينة والشارع المحلق المركزي الذي يصل بين ساحاتها الأربعة الرئيسية (هنانو، الثورة، الحرية المتنبي)، وليمتد البناء العصري خارج ذلك الشارع بالإتجاهات المختلفة محلقاً إياها من كافة الجهات، وبخاصة الجهتين الشرقية والغربية والجنوبية الغربية - شكل (٢٤) - . ويقدر عدد سكان المدينة حالياً : ٧٥ ألف نسمة . بنحو
ولا بد ونحن في ادلب من أن نعرج على بلدة سرمين التي كانت في العصور القديمة والوسطى ذات شأن في المنطقة وكانت ادلب تتبع لها، ذكرها أبو الفداء: سرمين من أعمال حلب بلدة ذات أشجار كثيرة.
ولها ولاية وعمل متسع . وأسواق ومسجد جامع، وليس لها سور». كما ذكرها إبن بطوطة في رحلته وكذلك إبن الشحنة حيث قال عنها: «إنه كان لسردين سور ،دثر ومساجد كثيرة معمورة بالحجر النحيت دثرت ولم يبق سوى المسجد الجامع، وأكثر أهلها إسماعيلية، ولهم بها دار دعوة، ولم يزالوا حتى أزال يدهم الملك الظاهر سنة ٧٦٥هـ . وما زالت العديد من الآثار فيها تدل على قدم تاريخها وهي تقع في منتصف الطريق بين ادلب وسراقب (جنوب شرقي ادلب بنحو (كم) .
وما أن نتجاوز مدينة ادلب متجهين جنوباً إلى أريحا حتى تأخذ الأرض بالإرتفاع التدريجي وندخل ضمن مقدمات جبل الزاوية الشمالية ونمر بقريتي المسطومة والمقبلة القائمتين منطقة سكنها الإنسان منذ القديم تشهد على ذلك الآثار فيهما . وأريحا (ريحا كما تعرف الواقعة على إرتفاع ٤٥٠م عن سطح البحر لا تبعد عن ادلب سوى ١٣كم وهي من أجمل التجمعات البشرية العمرانية في محافظة ادلب تقع على السفح الشمالي لجبل الأربعين المتفرع من جبل الزاوية ذات مناخ معتدل صيفاً وهواء عليل تحاط من كل إتجاه ببساتين أشجار الفاكهة من كرز وكمثرى وتفاح وتين وعنب ولوز وجوز، ولذا فإنها من أماكن الإصطياف الجميلة التي لم توجه إليها بعد الأنظار بشكل معتبر .
أما الطريق الآخر الذي يمكننا سلوكه قاصدين جسر الشغور واللاذقية، فهو طريق متفرع من طريق حلب - دمشق في الكم ٤٧، ومتجه غرباً إلى أريحا مروراً بادىء ذي بدء ببلدة سراقب وهي مركز ناحية، يقدر عدد سكانها بحدود ١٦٠٠٠ نسمة. وفي منتصف الطريق بين سراقب وأريحا تقع بلدة النيرب .
وإلى الغرب من أريحا بنحو ٤كم تقع قرية أورم الجوز في وادي فسيح .
تعليق