جولة ٦ : حلب - قلعة سمعان .
إنَّها جولة التاريخ والآثار لكثرة المواقع التاريخية التي نزورها، ومن أهمها قلعة سمعان. فانطلاقاً من مدينة حلب وباتجاه غرب فشمال غرب مسافة نحو ٢٩كم نبلغ بلدة ديرة عزة (دار تعزة، دارة عزة) بعد بالعديد من القرى، ونترك بعضاً منها بعيداً قليلاً عن جانبي الطريق، ومن تلك القرى تذكر المنصورة - التي أخذت تطال بعمرانها حلب الممتد اتجاهها بقصورة الفاخرة کفر داعل بشنطرة بابيص حور، عنجارة، القاسمية، قبتان الجبل الشيخ ،سلمان مكلبيس المشيك، أشرفية عزة التي تشرف على ديرة عزة وحوضتها من فوق رابية مرتفعة، لكون ديرة عزة تقع على الطرف الغربي من حوضة صغيرة، حيث ينتشر عمرانها على السفح الشرقي لجبل بركات ومقدماته الشرقية، ذلك السفح المغطى بالشجيرات الحرشية المبعثرة وديرة عزة بلدة قديمة تشهد على ذلك كثرة الآثار العائدة لعهود عديدة التي عثر عليها فيها. وهي الآن بلدة كبيرة (مركز ناحية) تتميز بجمال عمرانها الغالب عليه الحجارة الكلسية، وهذا ما يمنحها منظراً جميلاً يضاف إلى موقعها من جبل بركات ويقدر عدد سكانها بنحو ٦٠٠٠ نسمة. ومنها يذهب طريق إسفلتي نحو الجنوب الغربي إلى بلدة الدانا (١٥كم).
وبعد ديرة عزة نتجه شمالاً لنصل إلى قلعة دير القديس سمعان بعد مسافة ٦كم، وفي منتصف المسافة نترك على يسارنا قرية صغيرة تدعى القاطورة. ويقع هذا الدير والقلعة والقرية الحالية (دير سمعان) فوق الحافة الجنوبية الشرقية من جبل سمعان وقد شيد هذا الدير في نهاية القرن الخامس الميلادي (في العهد البيزنطي) تكريماً للقديس سمعان العمودي. وفي القرن العاشر الميلادي أقيمت أبراج وأسوار حول المكان (مكان الدير) فتحوّل إلى موقع حصين عرف باسم قلعة سمعان وقد قامت مديرية الأثار في حلب بجهود كبيرة في سبيل ترميم كنيسة القديس سمعان. ويتألف البناء من أربعة كنائس تحوي في الوسط قاعة مثمنة الأضلاع في وسطها ترس العمود الذي كان يتعبد عليه سمعان ويلقي من فوقه مواعظه، ويقودنا هذا الطريق الذي نخترق فيه جبل سمعان العار الأجرد في قطاعه الجنوبي إلى وادي عفرين ومن ثم إلى مدينة عفرين ويتفرع من الطريق الصاعد إلى قرية سمعان، عند مقدمة الجبل الجنوبية الشرقية فرعاً يذهب إلى قلعة سمعان، ويتفرع من الطريق الصاعد إلى القلعة طريق يذهب شرقاً إلى قرى باصوفان وبرج حيدر وكباشين ... وليلتقي بطريق حلب - إعزاز قرب قرية دیر حيان .
وعلى جانبي طريق ديرة عزة - قلعة سمعان بامتداد عدة كيلومترات تنتشر العديد من المواقع التاريخية؛ كما في برج القاص وبرج حيدر وبرجكة . فجبل سمعان منطقة غنية بأطلال المدن والقرى والمزارع، كما في سرمدا التي تشتهر بعمودها وقوس باب الهواء، والطريق الروماني المبلط الذي لا يزال يحمل آثار العجلات الرومانية بجانب أنقاض الكنائس والمعاصر . . . وغير ذلك .
إنَّ الأهمية السياحية لجولتنا هذه لا تنبع من جمال الطبيعة التي لا نعثر عليها في الخمس وعشرين كيلو متراً الأولى - أي قبل اقترابنا من حوض دير عزة الصغيرة - وذلك لقلة الغطاء النباتي الشجري ، وعدم صلاحية بعضها للزراعة بحيث تبدو مساحات كبيرة على طول جولتنا عارية جرداء. ولذا فإنَّ عامل الجذب السياحي يتمثل في المعالم التاريخية وليس هناك سوى منشأة سياحية واحدة تتمثل في مقصف بجوار قلعة سمعان .
إنَّها جولة التاريخ والآثار لكثرة المواقع التاريخية التي نزورها، ومن أهمها قلعة سمعان. فانطلاقاً من مدينة حلب وباتجاه غرب فشمال غرب مسافة نحو ٢٩كم نبلغ بلدة ديرة عزة (دار تعزة، دارة عزة) بعد بالعديد من القرى، ونترك بعضاً منها بعيداً قليلاً عن جانبي الطريق، ومن تلك القرى تذكر المنصورة - التي أخذت تطال بعمرانها حلب الممتد اتجاهها بقصورة الفاخرة کفر داعل بشنطرة بابيص حور، عنجارة، القاسمية، قبتان الجبل الشيخ ،سلمان مكلبيس المشيك، أشرفية عزة التي تشرف على ديرة عزة وحوضتها من فوق رابية مرتفعة، لكون ديرة عزة تقع على الطرف الغربي من حوضة صغيرة، حيث ينتشر عمرانها على السفح الشرقي لجبل بركات ومقدماته الشرقية، ذلك السفح المغطى بالشجيرات الحرشية المبعثرة وديرة عزة بلدة قديمة تشهد على ذلك كثرة الآثار العائدة لعهود عديدة التي عثر عليها فيها. وهي الآن بلدة كبيرة (مركز ناحية) تتميز بجمال عمرانها الغالب عليه الحجارة الكلسية، وهذا ما يمنحها منظراً جميلاً يضاف إلى موقعها من جبل بركات ويقدر عدد سكانها بنحو ٦٠٠٠ نسمة. ومنها يذهب طريق إسفلتي نحو الجنوب الغربي إلى بلدة الدانا (١٥كم).
وبعد ديرة عزة نتجه شمالاً لنصل إلى قلعة دير القديس سمعان بعد مسافة ٦كم، وفي منتصف المسافة نترك على يسارنا قرية صغيرة تدعى القاطورة. ويقع هذا الدير والقلعة والقرية الحالية (دير سمعان) فوق الحافة الجنوبية الشرقية من جبل سمعان وقد شيد هذا الدير في نهاية القرن الخامس الميلادي (في العهد البيزنطي) تكريماً للقديس سمعان العمودي. وفي القرن العاشر الميلادي أقيمت أبراج وأسوار حول المكان (مكان الدير) فتحوّل إلى موقع حصين عرف باسم قلعة سمعان وقد قامت مديرية الأثار في حلب بجهود كبيرة في سبيل ترميم كنيسة القديس سمعان. ويتألف البناء من أربعة كنائس تحوي في الوسط قاعة مثمنة الأضلاع في وسطها ترس العمود الذي كان يتعبد عليه سمعان ويلقي من فوقه مواعظه، ويقودنا هذا الطريق الذي نخترق فيه جبل سمعان العار الأجرد في قطاعه الجنوبي إلى وادي عفرين ومن ثم إلى مدينة عفرين ويتفرع من الطريق الصاعد إلى قرية سمعان، عند مقدمة الجبل الجنوبية الشرقية فرعاً يذهب إلى قلعة سمعان، ويتفرع من الطريق الصاعد إلى القلعة طريق يذهب شرقاً إلى قرى باصوفان وبرج حيدر وكباشين ... وليلتقي بطريق حلب - إعزاز قرب قرية دیر حيان .
وعلى جانبي طريق ديرة عزة - قلعة سمعان بامتداد عدة كيلومترات تنتشر العديد من المواقع التاريخية؛ كما في برج القاص وبرج حيدر وبرجكة . فجبل سمعان منطقة غنية بأطلال المدن والقرى والمزارع، كما في سرمدا التي تشتهر بعمودها وقوس باب الهواء، والطريق الروماني المبلط الذي لا يزال يحمل آثار العجلات الرومانية بجانب أنقاض الكنائس والمعاصر . . . وغير ذلك .
إنَّ الأهمية السياحية لجولتنا هذه لا تنبع من جمال الطبيعة التي لا نعثر عليها في الخمس وعشرين كيلو متراً الأولى - أي قبل اقترابنا من حوض دير عزة الصغيرة - وذلك لقلة الغطاء النباتي الشجري ، وعدم صلاحية بعضها للزراعة بحيث تبدو مساحات كبيرة على طول جولتنا عارية جرداء. ولذا فإنَّ عامل الجذب السياحي يتمثل في المعالم التاريخية وليس هناك سوى منشأة سياحية واحدة تتمثل في مقصف بجوار قلعة سمعان .
تعليق