وكما نجد العمران القديم البسيط في الجزء الشرقي من المدينة، فإن الجزء الغربي هو الأكثر حداثة، حيث الحديقة العامة الواسعة المزدانة بالأشجار الوارفة الظلال، والبناء الإسمنتي والحجري الحديث المؤلف من عدة طوابق (٢ - ٤)، وقد توسعت المدينة توسعاً كبيراً باتجاه الشمال عبر أحياء ذات بناء غير طابقي مشاد من الإسمنت، وجزء منه عشوائي غير منظم، وحيث تقل الشوارع الإسفلتية في أحياء التوسع وبخاصة الشمالية. غير أن وسط المدينة يشكل مركزها التجاري، وفيه تنتشر العديد من العيادات الطبية والصيدليات .
ومن منبج يذهب طريق نحو الجنوب باتجاه بلدة خفسة، وعند الكيلو متر السابع منه (قرية كابر كبير ) يذهب فرغ منه إلى بلدة أبو قلقل (١٧كم عن منبج ومن ثم جنوباً وشرقاً مسافة ١٠كم إلى قلعة يوسف باشا الواقعة على الضفة اليمنى لنهر الفرات والمطلة عليه إطلالة مباشرة وبلدة أبو قلقل مركز ناحية يعود أعمارها إلى عهد السلطان العثماني عبد الحميد الذي أشاد فيها. قصراً بقرب نبعها المائي الشهير، وفي أراضيها قناة رومانية، ويقدر عدد سكانها حالياً بنحو ۳۰۰۰ نسمة. وإلى الغرب من أبو قلقل بنحو ٥ كم توجد قرية جب حسن آغا حيث يوجد بالقرب من تلك القرية مغارة كارستية الأصل شذبها الإنسان وأحدث فيها تحويرات حتى لتبدو كأنها صنعية تماماً تعرف باسم مغارة أم السروج. وفي شمال شرقي منبج بنحو ٢كم يوجد قصر قديم يعرف باسم قصر البنات .
وبالإستمرار شرقاً من منبج نمر بقرية رسم المشرفة، ومن ثم بقرية ،کرسان، فقرية حية صغيرة وحية كبيرة حيث يتفرع من هناك طريق يمتد نحو الجنوب الشرقي مسافة ١٥كم إلى قلعة نجم الشهيرة (١١٨كم عن قلعة عربية تشرف على نهر الفرات من على هضبة مرتفعة . وقد بنيت من الحجارة القرميدية وفق الطراز الأيوبي. وهي تبعد عن منبج نحو ٣٠كم. ولا تزال القلعة مستطيلة الشكل تتألف من طبقتين، حولها خندق عميق وعريض، يحميها ثلاثة أسوار ضخمة عالية يتناقص إرتفاعها بالتتالي من الخارج إلى الداخل. طولها نحو ۱۷۰ متراً (شرق - غرب) وعرضها نحو ۱۳۰ متراً (شمال - جنوب). وإذا ما تابعنا السير شرقاً عبر مسافة نحو ٢١كم فسنصل نهر الفرات ونعبره عبر جسر حديث وليستمر الطريق الحديث أيضاً باتجاه محافظة الحسكة ليلتقي بطريق الحسكة رأس العين عند بلدة تل تمر . طريق منبج
وتستمر الأرض سهلية متموجة شمالي منبج وحتى نطل على جرابلس التي تبعد عن منبج نحوه٣كم. ونتبع في جولتنا طريقاً إسفلتياً بعد خروجنا من منبج متجهين شمالاً، عبر أراضي مزروعة بالقمح والشعير المعتمد على مياة الأمطار وبسلوكنا للطريق المباشر إلى جرابلس سنمر بالعديد من التجمعات البشرية من أهمها قرية كرد لا تحتاني شمالي منبج بنحو ١٠كم وبعدها بنحو ٢كم نطل من الجنوب على وادي نهر الساجور، وقرية الدادات الواقعة على ضفته الجنوبية لنعبره بواسطة جسر مقام عليه. لكننا يمكننا أن نسلك طريقاً آخر من منبج يمتد شمالاً فشمالاً بغرب لنمر عبره بعدة تجمعات بشرية صغيرة عموماً منها مجرى فوقاني (٢كم عن منبج)، وشويحة خزناوي (٥كم) و ومشرفة البوير (١٠ كم ) و الزنقل (١٥كم) الواقعة على جانبي وادي أخضر، وبعدها بـ ٤كم نصل إلى قرية عرب حسن كبير الواقعة على الطرف الجنوبي من وادي الساجور على رابية مرتفعة تشرف مباشرة على الساجور وهي والقرى السابقة ذات بيوت طينية بسيطة، إلا أن عرب حسن مشادة على أطلال قرية أثرية قديمة وبعبورنا الساجور عبر جسر إسمنتي ضيق نبلغ الضفة الشمالية للساجور المتدفق ماء والذي يشكل الرافد اليميني الوحيد لنهر الفرات في سورية لنسير بعدها شرقاً بمحاذاة ضفته الشمالية ولنمر بقريتين قبل أن نبلغ طريق جرابلس الرئيسي إلى الشمال من الدادات مباشرة، وهاتين القريتين هما المحسنلي والحلوانجي وكلتاهما
بيوتها طينية ذات سقف مستو وما يزال أهلهما يصنعون روث الحيوانات لاستخدامه وقوداً. وبعد الساجور على طريق جرابلس بنحو ١٠كم نمر بقرية دابس لندخل بعدها بنحو ١٥كم في أراضي وادي الفرات ولنمر في قرية البيضا التي ينحدر من غربها نهر سيلي قادم من قرب قرية القندرية ويتجه بعدها شمالاً مسافة ٤كم قبل أن يتوجه شرقاً ليصب في الفرات، ويعرف هذا النهر باسم نهر العمارنة الذي نسير على جانبه الغربي من قرية البيضا وحتى غرب تل العمارنة حيث ينعطف إلى الغرب والشمال منه شرقاً إلى الفرات . وإلى الجنوب من جرابلس بنحو ٧كم تقع قرية العمارنة الصغيرة، وإلى شمالها مباشرة ينتصب تل العمارنة الأثري المعروف بتل الغنيمة ذو الارتفاع نحو ٣٠ متراً الذي تجري فيه تنقيبات أثرية منذ سنتين، ومن هذا المكان تتراءى لنا مدينة جرابلس بشكل واضح. وفي منتصف الطريق تقريباً بين العمارنة وجرابلس نمر بقرية الجامل التي يمتد منها طريق إسفلتي فرعي غرباً مسافة ٢ كم إلى قرية مرمى الحجر الواقعة عند الحد بين وادي الفرات والهضبة الغربية. ولتطالعنا شمالاً بشرق بلدة جرابلس تحتاني ذات البيوت البسيطة و جرابلس مدينة حدودية تقع إلى الجنوب مباشرة من الحدود الشورية التركية وإلى الغرب من نهر الفرات بعد دخوله مباشرة الأراضي السورية، وتكاد تلامس المقدمات الجنوبية لمدينة كركميش التاريخية الجاثمة أطلالها ـ العائدة إلى أوائل الألف الأول قبل الميلاد ـ في الأراضي التابعة لتركية، والتي يشاهدها المرء بوضوح من مدينة جرابلس، ومن جسرها على الفرات، وكانت كركميش تعتبر عاصمة المملكة الحثية في سورية. وجرابلس مدينة جميلة بيوتها ذات طابق أرضي تغلب عليها الحجارة الكلسية، مع قليل من الإسمنت الذي بدأ يظهر واضحاً . المنظر لرتابة بنائها ومخططها الجميل وللخضرة التي تطل عليها، وللفرات الذي يتدفق إلى الشرق منها، وللتاريخ الذي يعانقها من الشمال. وإلى الشرق من المدينة بنحو ٢كم تنتشر بيوت قرية جرابلس تحتاني المتواضعة .
ومن منبج يذهب طريق نحو الجنوب باتجاه بلدة خفسة، وعند الكيلو متر السابع منه (قرية كابر كبير ) يذهب فرغ منه إلى بلدة أبو قلقل (١٧كم عن منبج ومن ثم جنوباً وشرقاً مسافة ١٠كم إلى قلعة يوسف باشا الواقعة على الضفة اليمنى لنهر الفرات والمطلة عليه إطلالة مباشرة وبلدة أبو قلقل مركز ناحية يعود أعمارها إلى عهد السلطان العثماني عبد الحميد الذي أشاد فيها. قصراً بقرب نبعها المائي الشهير، وفي أراضيها قناة رومانية، ويقدر عدد سكانها حالياً بنحو ۳۰۰۰ نسمة. وإلى الغرب من أبو قلقل بنحو ٥ كم توجد قرية جب حسن آغا حيث يوجد بالقرب من تلك القرية مغارة كارستية الأصل شذبها الإنسان وأحدث فيها تحويرات حتى لتبدو كأنها صنعية تماماً تعرف باسم مغارة أم السروج. وفي شمال شرقي منبج بنحو ٢كم يوجد قصر قديم يعرف باسم قصر البنات .
وبالإستمرار شرقاً من منبج نمر بقرية رسم المشرفة، ومن ثم بقرية ،کرسان، فقرية حية صغيرة وحية كبيرة حيث يتفرع من هناك طريق يمتد نحو الجنوب الشرقي مسافة ١٥كم إلى قلعة نجم الشهيرة (١١٨كم عن قلعة عربية تشرف على نهر الفرات من على هضبة مرتفعة . وقد بنيت من الحجارة القرميدية وفق الطراز الأيوبي. وهي تبعد عن منبج نحو ٣٠كم. ولا تزال القلعة مستطيلة الشكل تتألف من طبقتين، حولها خندق عميق وعريض، يحميها ثلاثة أسوار ضخمة عالية يتناقص إرتفاعها بالتتالي من الخارج إلى الداخل. طولها نحو ۱۷۰ متراً (شرق - غرب) وعرضها نحو ۱۳۰ متراً (شمال - جنوب). وإذا ما تابعنا السير شرقاً عبر مسافة نحو ٢١كم فسنصل نهر الفرات ونعبره عبر جسر حديث وليستمر الطريق الحديث أيضاً باتجاه محافظة الحسكة ليلتقي بطريق الحسكة رأس العين عند بلدة تل تمر . طريق منبج
وتستمر الأرض سهلية متموجة شمالي منبج وحتى نطل على جرابلس التي تبعد عن منبج نحوه٣كم. ونتبع في جولتنا طريقاً إسفلتياً بعد خروجنا من منبج متجهين شمالاً، عبر أراضي مزروعة بالقمح والشعير المعتمد على مياة الأمطار وبسلوكنا للطريق المباشر إلى جرابلس سنمر بالعديد من التجمعات البشرية من أهمها قرية كرد لا تحتاني شمالي منبج بنحو ١٠كم وبعدها بنحو ٢كم نطل من الجنوب على وادي نهر الساجور، وقرية الدادات الواقعة على ضفته الجنوبية لنعبره بواسطة جسر مقام عليه. لكننا يمكننا أن نسلك طريقاً آخر من منبج يمتد شمالاً فشمالاً بغرب لنمر عبره بعدة تجمعات بشرية صغيرة عموماً منها مجرى فوقاني (٢كم عن منبج)، وشويحة خزناوي (٥كم) و ومشرفة البوير (١٠ كم ) و الزنقل (١٥كم) الواقعة على جانبي وادي أخضر، وبعدها بـ ٤كم نصل إلى قرية عرب حسن كبير الواقعة على الطرف الجنوبي من وادي الساجور على رابية مرتفعة تشرف مباشرة على الساجور وهي والقرى السابقة ذات بيوت طينية بسيطة، إلا أن عرب حسن مشادة على أطلال قرية أثرية قديمة وبعبورنا الساجور عبر جسر إسمنتي ضيق نبلغ الضفة الشمالية للساجور المتدفق ماء والذي يشكل الرافد اليميني الوحيد لنهر الفرات في سورية لنسير بعدها شرقاً بمحاذاة ضفته الشمالية ولنمر بقريتين قبل أن نبلغ طريق جرابلس الرئيسي إلى الشمال من الدادات مباشرة، وهاتين القريتين هما المحسنلي والحلوانجي وكلتاهما
بيوتها طينية ذات سقف مستو وما يزال أهلهما يصنعون روث الحيوانات لاستخدامه وقوداً. وبعد الساجور على طريق جرابلس بنحو ١٠كم نمر بقرية دابس لندخل بعدها بنحو ١٥كم في أراضي وادي الفرات ولنمر في قرية البيضا التي ينحدر من غربها نهر سيلي قادم من قرب قرية القندرية ويتجه بعدها شمالاً مسافة ٤كم قبل أن يتوجه شرقاً ليصب في الفرات، ويعرف هذا النهر باسم نهر العمارنة الذي نسير على جانبه الغربي من قرية البيضا وحتى غرب تل العمارنة حيث ينعطف إلى الغرب والشمال منه شرقاً إلى الفرات . وإلى الجنوب من جرابلس بنحو ٧كم تقع قرية العمارنة الصغيرة، وإلى شمالها مباشرة ينتصب تل العمارنة الأثري المعروف بتل الغنيمة ذو الارتفاع نحو ٣٠ متراً الذي تجري فيه تنقيبات أثرية منذ سنتين، ومن هذا المكان تتراءى لنا مدينة جرابلس بشكل واضح. وفي منتصف الطريق تقريباً بين العمارنة وجرابلس نمر بقرية الجامل التي يمتد منها طريق إسفلتي فرعي غرباً مسافة ٢ كم إلى قرية مرمى الحجر الواقعة عند الحد بين وادي الفرات والهضبة الغربية. ولتطالعنا شمالاً بشرق بلدة جرابلس تحتاني ذات البيوت البسيطة و جرابلس مدينة حدودية تقع إلى الجنوب مباشرة من الحدود الشورية التركية وإلى الغرب من نهر الفرات بعد دخوله مباشرة الأراضي السورية، وتكاد تلامس المقدمات الجنوبية لمدينة كركميش التاريخية الجاثمة أطلالها ـ العائدة إلى أوائل الألف الأول قبل الميلاد ـ في الأراضي التابعة لتركية، والتي يشاهدها المرء بوضوح من مدينة جرابلس، ومن جسرها على الفرات، وكانت كركميش تعتبر عاصمة المملكة الحثية في سورية. وجرابلس مدينة جميلة بيوتها ذات طابق أرضي تغلب عليها الحجارة الكلسية، مع قليل من الإسمنت الذي بدأ يظهر واضحاً . المنظر لرتابة بنائها ومخططها الجميل وللخضرة التي تطل عليها، وللفرات الذي يتدفق إلى الشرق منها، وللتاريخ الذي يعانقها من الشمال. وإلى الشرق من المدينة بنحو ٢كم تنتشر بيوت قرية جرابلس تحتاني المتواضعة .
تعليق