جولة 3 : حلب - الباب - منبج - ( قلعة نجم) - جرابلس .
إنها جولة التاريخ والحضارة ومناطق الزراعة الشهيرة بحقول قمحها وبساتين أشجارها والأقنية الرومانية التي كانت تروي الأرض، وحيث اثارها ومعالمها ماتزال واضحة حتى الآن بخاصة في الجولة إما أن نسلك الطريق الجديد من حلب الذي يقود إلى الحسكة بعد
عبور نهر الفرات، أو نسلك الطريق القديم المساير للطريق الجديد وغير البعيد عنه. وسنسلك الطريق الجديد المتفرع عن طريق حلب - الرقة إلى الشرق من حلب بنحو ٥كم، وسنتجه عبره باتجاه شرق شمال شرق لنعبر أرض متموجة حتى مدينة الباب (مسافة (۳۸كم ذات تربة بنية محمرة، تبدو القشرة الصحراوية الكلسية قريبة من السطح في العديد من المواقع، وتسود في هذا الجزء من جولتنا الزراعات البعلية القائمة على القمح والشعير، مع ظهور الأشجار المثمرة قبل بلوغنا الباب بنحو ٨كم التي يغلب عليها أشجار الزيتون .
وسنزور في جولتنا العديد من التجمعات البشرية المختلفة الأحجام والمتماثلة عموماً في طراز البناء ونموذجه ومادته، حيث يغلب بشكل عام البناء القببي الترابي، مع قليل من البناء الترابي المربع المستوي السطح. وأول التجمعات البشرية التي تكتحل بها عينانا هي قرية التيارة (٧كم عن حلب) الواقعة على يمين الطريق بنحو ١٠٠م عند المقدمة الغربي لتل طبيعي. وبعدها بنحو ٤كم نترك على يسار الطريق مباشرة مزرعة فيليب جواتيل ذات البيوت الحجرية والإسمنتية الحديثة وما هي سوى مسافة كيلو مترين عن تلك المزرعة حتى نترك قرية أعبد على يمين الطريق بنحو كيلو متر واحد، ذات البيوت الترابية المستوية السقف. وعلى مسافة نحو ٢٠كم من حلب تقع قرية صوران غربي الطريق مباشرة، ذات البيوت القديمة القبية الترابية المبعثرة في معظمها مع قليل من العمران الإسمنتي. يليها بعد نحو ٢كم قرية ،سرجة، وبعدها بنحو اكم قرية صغيرة تعرف باسم المديونة، تقع على رابية مرتفعة بيوتها ،قديمة ما عدا بيتاً واحداً مشاداً من الحجارة الكلسية المشذبة ذو طوابق ثلاثة يعود إعماره إلى أكثر من ثلاثين سنة مضت، كان قصر لمالك القرية الإقطاعي سابقاً.
وعلى مسافة ٣٢كم من حلب نمر إلى الشرق مباشرة من قرية دير قاق الواقعة شرقي تل الرماد الأثري. وما إن نتجاوزها بنحو ٨كم حتى نطل على حوضة نهر الذهب الواسعة حيث وادي البطنان الواسع الذي يخترقه نهر الذهب بمياهه الشتوية التي ترقد في جزئها الغربي مدينة الباب. والباب مدينة قديمة اشتهرت في أوائل العهد العربي الإسلامي بنسيجها القطني. ذكرها أبو الفداء بأنها كانت مدينة مزدهرة جداً خلال القرن الرابع عشر . شمالها تل اصطناعي أثري يعرف بتل ،بطنان عثر فيه على لقى فخارية تعود للعهدين الحثي والآرامي. وفي أراضيها العديد من الأقنية المائية القديمة المعروفة بالرومانية وحولها تنتشر بساتين الأشجار المثمرة وبخاصة كروم العنب والرمان والمدينة هي بمثابة قرية كبيرة تنتشر بيوتها إلى الشمال والشرق من تل مرتفع ترقد فوق جانبه الشمالي بعض بيوت المدينة. ومعظم البيوت قديمة الطراز، ذات نمط ريفي مشادة من الطين والحجارة وأقل من ربعها من الإسمنت وانتشار بيوت المدينة على كتف الحوضة الغربي، وانتشارها وانتثارها شرقاً ضمن الحوضة الوارفة الظلال بحقولها وبساتينها أكسب المدينة جمالاً آخاذاً إلا أنها للأسف تخلو من المنشآت السياحية، رغم أنها مركز منطقة، وعريقة في تاريخها وجميلة في موقعها وطبيعتها. بجانب كونها مركزاً تجارياً هاماً في الجزء الشرقي من محافظة حلب. ويقدر عدد سكانها بنحو ٣٥ ألف نسمة.
وإلى الجنوب من الباب بنحو ٣ كم تقع بلدة تادف المعروفة منذ القديم، حيث كان فيها كنيس بداخله مغارة في داخلها مقام للعزيز الذي أملى التوراة على بني إسرائيل بعد فقده على ما يقول اليهود.
وتستمر الأرض سهلية متماوجة من الباب حتى منبج مسافة ٤٠كم. ولن يتغير المظهر الطبيعي والعمراني عما سبق ذكره في القطاع بين حلب والباب، وإن كان المناخ يزداد رطوبة، والأرض اخضراراً في فصل الربيع.
وسنمر بجوار العديد من التجمعات البشرية نذكر منها : قرية بزاغة (٧كم عن الباب القديمة التي تقع في الطرف الشرقي من وادي بطنان الذي يشكل الجزء الأعلى من وادي نهر الذهب وهي قرية جميلة، ذات بيوت قديمة يغلب على مادتها الحجارة والطين تحيط بها البساتين الخضراء. كان فيها حصن منيع له خندق لم يبق منه أثراً اليوم. قال عنها ياقوت الحموي : بزاغة بلدة من أعمال حلب في وادي بطنان بين منبج وحلب، وفيها عيون ومياه جارية وأسواق حسنة». ومن مقابل بزاغة يتفرع طريق جنوباً وشرقاً إلى قرية فيحا. وبعدها بنحو ٣ كم نترك على يمين الطريق قرية قبر المقري ذات البيوت المبعثرة نوعاً التي يختلط فيها العمران الريفي الحديث مع القديم. وبعدها بنحو ٢ كم تبدو على يسار الطريق بنحو ١٠٠م قرية صغيرة قائمة على تل طبيعي قليل الإرتفاع تعرف باسم الزرزوري ذات بيوت ترابية. وبعدها بنحو ٥٠٠م قرية العجمي على يسار الطريق مباشرة، وقريتي أم شكيف وجب نعسان الصغيرتين على يمين الطريق مسافة نحو ٢ - ٥ كم. وبعد العجمي بنحو ٢كم نمر بتجمع بشري صغير يعرف باسم أم عدسة كافة بيوته قديمة، كما نترك على يمين الطريق بنحو ١كم بعد أم عدسة عدة بيوت ترابية، قبل أن نصل إلى قرية السكرية الكبيرة الواقعة على يسار الطريق الجديد ويخترقها الطريق القديم في منتصفها وهي تقع على مسافة نحو ١٦كم من الباب جميلة الموقع غالبية بيوتها حديثة البناء. وبعد السكرية بنحو ٤كم نبلغ قرية العريمة الكبيرة نسبياً الواقعة في منتصف الطريق بين الباب ومنبج، والمنتشرة بيوتها على رابية مرتفعة تمثل رسوم دارسة بين الطريقين الجديد والقديم والتي تضم عدة بيوت إسمنتية، مع غلبة البيوت الترابية القديمة، بخاصة النمط القببي منها، وبعض البيوت الحجرية المستوية السقف الترابي. وبعد العريمة بنحو ٥كم يصادفنا طريق يميني ترابي ممهد يقودنا إلى قرية جب مخزوم القببية البناء، وبعده بنحو ٥٠٠م طريقاً إسفلتياً فرعياً يذهب جنوباً إلى قرية أبو كهف (١٥)كم) وقصر هدلا (٣٠كم).
إنها جولة التاريخ والحضارة ومناطق الزراعة الشهيرة بحقول قمحها وبساتين أشجارها والأقنية الرومانية التي كانت تروي الأرض، وحيث اثارها ومعالمها ماتزال واضحة حتى الآن بخاصة في الجولة إما أن نسلك الطريق الجديد من حلب الذي يقود إلى الحسكة بعد
عبور نهر الفرات، أو نسلك الطريق القديم المساير للطريق الجديد وغير البعيد عنه. وسنسلك الطريق الجديد المتفرع عن طريق حلب - الرقة إلى الشرق من حلب بنحو ٥كم، وسنتجه عبره باتجاه شرق شمال شرق لنعبر أرض متموجة حتى مدينة الباب (مسافة (۳۸كم ذات تربة بنية محمرة، تبدو القشرة الصحراوية الكلسية قريبة من السطح في العديد من المواقع، وتسود في هذا الجزء من جولتنا الزراعات البعلية القائمة على القمح والشعير، مع ظهور الأشجار المثمرة قبل بلوغنا الباب بنحو ٨كم التي يغلب عليها أشجار الزيتون .
وسنزور في جولتنا العديد من التجمعات البشرية المختلفة الأحجام والمتماثلة عموماً في طراز البناء ونموذجه ومادته، حيث يغلب بشكل عام البناء القببي الترابي، مع قليل من البناء الترابي المربع المستوي السطح. وأول التجمعات البشرية التي تكتحل بها عينانا هي قرية التيارة (٧كم عن حلب) الواقعة على يمين الطريق بنحو ١٠٠م عند المقدمة الغربي لتل طبيعي. وبعدها بنحو ٤كم نترك على يسار الطريق مباشرة مزرعة فيليب جواتيل ذات البيوت الحجرية والإسمنتية الحديثة وما هي سوى مسافة كيلو مترين عن تلك المزرعة حتى نترك قرية أعبد على يمين الطريق بنحو كيلو متر واحد، ذات البيوت الترابية المستوية السقف. وعلى مسافة نحو ٢٠كم من حلب تقع قرية صوران غربي الطريق مباشرة، ذات البيوت القديمة القبية الترابية المبعثرة في معظمها مع قليل من العمران الإسمنتي. يليها بعد نحو ٢كم قرية ،سرجة، وبعدها بنحو اكم قرية صغيرة تعرف باسم المديونة، تقع على رابية مرتفعة بيوتها ،قديمة ما عدا بيتاً واحداً مشاداً من الحجارة الكلسية المشذبة ذو طوابق ثلاثة يعود إعماره إلى أكثر من ثلاثين سنة مضت، كان قصر لمالك القرية الإقطاعي سابقاً.
وعلى مسافة ٣٢كم من حلب نمر إلى الشرق مباشرة من قرية دير قاق الواقعة شرقي تل الرماد الأثري. وما إن نتجاوزها بنحو ٨كم حتى نطل على حوضة نهر الذهب الواسعة حيث وادي البطنان الواسع الذي يخترقه نهر الذهب بمياهه الشتوية التي ترقد في جزئها الغربي مدينة الباب. والباب مدينة قديمة اشتهرت في أوائل العهد العربي الإسلامي بنسيجها القطني. ذكرها أبو الفداء بأنها كانت مدينة مزدهرة جداً خلال القرن الرابع عشر . شمالها تل اصطناعي أثري يعرف بتل ،بطنان عثر فيه على لقى فخارية تعود للعهدين الحثي والآرامي. وفي أراضيها العديد من الأقنية المائية القديمة المعروفة بالرومانية وحولها تنتشر بساتين الأشجار المثمرة وبخاصة كروم العنب والرمان والمدينة هي بمثابة قرية كبيرة تنتشر بيوتها إلى الشمال والشرق من تل مرتفع ترقد فوق جانبه الشمالي بعض بيوت المدينة. ومعظم البيوت قديمة الطراز، ذات نمط ريفي مشادة من الطين والحجارة وأقل من ربعها من الإسمنت وانتشار بيوت المدينة على كتف الحوضة الغربي، وانتشارها وانتثارها شرقاً ضمن الحوضة الوارفة الظلال بحقولها وبساتينها أكسب المدينة جمالاً آخاذاً إلا أنها للأسف تخلو من المنشآت السياحية، رغم أنها مركز منطقة، وعريقة في تاريخها وجميلة في موقعها وطبيعتها. بجانب كونها مركزاً تجارياً هاماً في الجزء الشرقي من محافظة حلب. ويقدر عدد سكانها بنحو ٣٥ ألف نسمة.
وإلى الجنوب من الباب بنحو ٣ كم تقع بلدة تادف المعروفة منذ القديم، حيث كان فيها كنيس بداخله مغارة في داخلها مقام للعزيز الذي أملى التوراة على بني إسرائيل بعد فقده على ما يقول اليهود.
وتستمر الأرض سهلية متماوجة من الباب حتى منبج مسافة ٤٠كم. ولن يتغير المظهر الطبيعي والعمراني عما سبق ذكره في القطاع بين حلب والباب، وإن كان المناخ يزداد رطوبة، والأرض اخضراراً في فصل الربيع.
وسنمر بجوار العديد من التجمعات البشرية نذكر منها : قرية بزاغة (٧كم عن الباب القديمة التي تقع في الطرف الشرقي من وادي بطنان الذي يشكل الجزء الأعلى من وادي نهر الذهب وهي قرية جميلة، ذات بيوت قديمة يغلب على مادتها الحجارة والطين تحيط بها البساتين الخضراء. كان فيها حصن منيع له خندق لم يبق منه أثراً اليوم. قال عنها ياقوت الحموي : بزاغة بلدة من أعمال حلب في وادي بطنان بين منبج وحلب، وفيها عيون ومياه جارية وأسواق حسنة». ومن مقابل بزاغة يتفرع طريق جنوباً وشرقاً إلى قرية فيحا. وبعدها بنحو ٣ كم نترك على يمين الطريق قرية قبر المقري ذات البيوت المبعثرة نوعاً التي يختلط فيها العمران الريفي الحديث مع القديم. وبعدها بنحو ٢ كم تبدو على يسار الطريق بنحو ١٠٠م قرية صغيرة قائمة على تل طبيعي قليل الإرتفاع تعرف باسم الزرزوري ذات بيوت ترابية. وبعدها بنحو ٥٠٠م قرية العجمي على يسار الطريق مباشرة، وقريتي أم شكيف وجب نعسان الصغيرتين على يمين الطريق مسافة نحو ٢ - ٥ كم. وبعد العجمي بنحو ٢كم نمر بتجمع بشري صغير يعرف باسم أم عدسة كافة بيوته قديمة، كما نترك على يمين الطريق بنحو ١كم بعد أم عدسة عدة بيوت ترابية، قبل أن نصل إلى قرية السكرية الكبيرة الواقعة على يسار الطريق الجديد ويخترقها الطريق القديم في منتصفها وهي تقع على مسافة نحو ١٦كم من الباب جميلة الموقع غالبية بيوتها حديثة البناء. وبعد السكرية بنحو ٤كم نبلغ قرية العريمة الكبيرة نسبياً الواقعة في منتصف الطريق بين الباب ومنبج، والمنتشرة بيوتها على رابية مرتفعة تمثل رسوم دارسة بين الطريقين الجديد والقديم والتي تضم عدة بيوت إسمنتية، مع غلبة البيوت الترابية القديمة، بخاصة النمط القببي منها، وبعض البيوت الحجرية المستوية السقف الترابي. وبعد العريمة بنحو ٥كم يصادفنا طريق يميني ترابي ممهد يقودنا إلى قرية جب مخزوم القببية البناء، وبعده بنحو ٥٠٠م طريقاً إسفلتياً فرعياً يذهب جنوباً إلى قرية أبو كهف (١٥)كم) وقصر هدلا (٣٠كم).
تعليق