جولة ٢ : حماه - معرة النعمان - حلب .
إنَّ أول تجمع بشري يصادفه المرء وهو متجه إلى حلب بعد تجاوزه مورك (آخر تجمع بشري في محافظة حماه هو بلدة خان شيخون (مركز ناحية الكبيرة ، التي كانت منذ نحو ثلاثين سنة بمثابة قرية صغيرة إلى غربي الطريق، لنجدها اليوم وقد تعدى عمرانها الطريق إلى شرقية منتشراً فوق بعض التلال المرتفعة. ويقدر عدد سكانها اليوم بنحو ٢٠ ألف نسمة يعيشون على الزراعة وتربية الحيوان بالدرجة الأولى ويقع في الجزء الشرقي منها خان كبير ممهد وهي تبعد عن مدينة حماه نحو ٣٨كم .
وفي شرقي خان شيخون بنحو ٩ كم تقع قرية التمانعة التي حدثت فيها المعركة الفاصلة بين جيش الخليفة العباسي المكتفي والقرامطة وكانت الهزيمة للقرامطة. وفي شمالي بلدة خان شيخون تل مرتفع اصطناعي يحتوي أحشائه على أطلال بلدة قديمة تعود إلى نحو ألف سنة، وتحتها آثار مدن أخرى أقدم . وإلى الشمال الغربي من خان شيخون بنحو سبعة كيلومترات آثار قرية كفرطاب القديمة التي ذكرها أبو الفداء في تقويم البلدان. ويمتد من خان شيخون طريق اسفلتي باتجاه الغرب إلى قرية الهبيط التابعة إلى ناحية خان شيخون ومن ثم إلى بلدة كفر نبودة (محافظة حماه) مروراً بأفاميا فقلعة المضيق. وإلى الشرق والشَّمال الشرقي من خان شيخون ببضعة كيلو مترات تنتشر مجموعة من التلال الأثرية والخرائب القديمة (تل الشيخ، تل خزنة، أم هلال، أم الخلاص، خوين كبير).
وبالاستمرار شمالاً بعد خان شيخون ندخل مباشرة في المقدمات الشرقية الضعيفة الانحدار لجبل الزاوية ولنبصر بعدها بقليل (٩كم عن خان شيخون) قرية حيش غربي الطَّريق بنحو ٥٠٠م. وما هي سوى مسافة ١٠كم بعد ذلك حتى ندخل مدينة معرة النعمان الشَّهيرة بتاريخها وآثارها المتألقة في موقعها الشامخ فوق هضبة مرتفعة غرب الطَّريق، مع قليل من البيوت المنشرة إلى الشرق من الطَّريق التي تكثر على طوله المطاعم والاستراحات .
مرتفعة وهي ومن أهم أوابد المعرة التاريخية نذكر قلعتها الشهيرة المقامة في غربيها فوق أكمة الآن خراب والجامع الكبير الذي ما يزال حتى تاريخه في أبهى صوره الفنية المعمارية والمدرسة الشافعية، وضريح الفيلسوف العربي أبي العلاء المعري ( ٣٦٧ - ٤٤٩هـ). كما يوجد فيها مقام للنبي يوشع وجامع فيه غار يشتمل على قبر عطاالله بن رباح حامل لواء النبي محمد ﷺ وفي الجزء الشرقي من البلدة القديمة خانان كبيران يعودان إلى العهد العثماني أحدهما يعود إلى عام ٩٧١هـ، والآخر وهو الأحدث عهداً خان أسعد باشا العظم ويعود إلى عام ١١٩٦هـ . وقد حول الخان الأول إلى متحف لآثار المعرة الذي يضم في جنباته الحالية آثار تعود إلى فترات مختلفة. كما أنها تحتوي على آثار عدة حمامات ومطاحن ومعاصر للزيت. والمعرة القديمة كانت محاطة بسور مما يدل على أنها كانت بلدة عظيمة، مازالت آثاره تدل عليه وعلى الأبواب التي كانت فيه . وإلى الجنوب الشرقي من المعرة بنحو ٣كم تقع قرية دير الشرقي التي يوجد فيها ضريح يقال إنَّه ضريح الخليفة الأموي . عمر بن عبد العزيز، وهو ضريح متواضع. وعلى مقربة من معرة النعمان إلى الشرق منها بنحو ٢كم يبرز تل منسي الذي يحوي في طياته آثار بلدة قديمة، وحوله بلدة تلا منسي - شكل (٢٤) - . الحالية .
ومن معرة النعمان تتفرع عدة طرق منها طريق شرقي إلى ناحية
سنجار (۳۰كم) مروراً بتل منسي وجرجناز ... وصرمان ... الخ من القرى المنشرة على طول الطريق وطريق غربي إلى بلدة كفر نبل مخترقاً جبل الزاوية في جزئه الأوسط الجنوبي إلى قرية سفوهن . فالغاب الشرقي. وهناك طريق يمتد باتجاه الشَّمال الغربي إلى قرية بينين، لينحرف بعدها غرباً إلى بلدة احسم (مركز ناحية الواقعة في الجزء الشمالي الشرقي من جبل الزاوية .
يحمل الاسم نفسه. وما هي سوى مسافة ٢٠كم عن معرة النعمان حتى . وبعد المعرة سنمر في بعض القرى الصغيرة ونترك بعضها غربي الطريق و شرقيه ونمر بعد نحو ١٢كم بقرية خان السبل التي نسبت إلى خان فيها نبلغ الطَّريق المتفرع شرقاً مسافة نحو كم الذي يوصلنا إلى تل مرديخ الضخم الذي عثر بين طبقاته على أطلال مدينة ايبلا التاريخية التي كانت مركز مملكة عامرة في سورية في الألفين الثالثة والثانية قبل الميلاد. وقد عثر فيها على نحو ١٧ ألف لوحة طينية مسمارية تحكي قصة المنطقة في تلك الحقبة من الزمن .
وبعد مفرق تل مرديخ بنحو ٤كم تقع مدينة سراقب غربي الطريق، وحيث يتفرع منها طريق نحو الغرب باتجاه ادلب، وآخر باتجاه الغرب فالجنوب الغربي إلى أريحا فجسر الشغور. كما يتفرع طريق نحو الشرق فالجنوب الشرقي إلى أبو الضهور مروراً بالعديد من القرى الصغيرة.
إنَّ أول تجمع بشري يصادفه المرء وهو متجه إلى حلب بعد تجاوزه مورك (آخر تجمع بشري في محافظة حماه هو بلدة خان شيخون (مركز ناحية الكبيرة ، التي كانت منذ نحو ثلاثين سنة بمثابة قرية صغيرة إلى غربي الطريق، لنجدها اليوم وقد تعدى عمرانها الطريق إلى شرقية منتشراً فوق بعض التلال المرتفعة. ويقدر عدد سكانها اليوم بنحو ٢٠ ألف نسمة يعيشون على الزراعة وتربية الحيوان بالدرجة الأولى ويقع في الجزء الشرقي منها خان كبير ممهد وهي تبعد عن مدينة حماه نحو ٣٨كم .
وفي شرقي خان شيخون بنحو ٩ كم تقع قرية التمانعة التي حدثت فيها المعركة الفاصلة بين جيش الخليفة العباسي المكتفي والقرامطة وكانت الهزيمة للقرامطة. وفي شمالي بلدة خان شيخون تل مرتفع اصطناعي يحتوي أحشائه على أطلال بلدة قديمة تعود إلى نحو ألف سنة، وتحتها آثار مدن أخرى أقدم . وإلى الشمال الغربي من خان شيخون بنحو سبعة كيلومترات آثار قرية كفرطاب القديمة التي ذكرها أبو الفداء في تقويم البلدان. ويمتد من خان شيخون طريق اسفلتي باتجاه الغرب إلى قرية الهبيط التابعة إلى ناحية خان شيخون ومن ثم إلى بلدة كفر نبودة (محافظة حماه) مروراً بأفاميا فقلعة المضيق. وإلى الشرق والشَّمال الشرقي من خان شيخون ببضعة كيلو مترات تنتشر مجموعة من التلال الأثرية والخرائب القديمة (تل الشيخ، تل خزنة، أم هلال، أم الخلاص، خوين كبير).
وبالاستمرار شمالاً بعد خان شيخون ندخل مباشرة في المقدمات الشرقية الضعيفة الانحدار لجبل الزاوية ولنبصر بعدها بقليل (٩كم عن خان شيخون) قرية حيش غربي الطَّريق بنحو ٥٠٠م. وما هي سوى مسافة ١٠كم بعد ذلك حتى ندخل مدينة معرة النعمان الشَّهيرة بتاريخها وآثارها المتألقة في موقعها الشامخ فوق هضبة مرتفعة غرب الطَّريق، مع قليل من البيوت المنشرة إلى الشرق من الطَّريق التي تكثر على طوله المطاعم والاستراحات .
مرتفعة وهي ومن أهم أوابد المعرة التاريخية نذكر قلعتها الشهيرة المقامة في غربيها فوق أكمة الآن خراب والجامع الكبير الذي ما يزال حتى تاريخه في أبهى صوره الفنية المعمارية والمدرسة الشافعية، وضريح الفيلسوف العربي أبي العلاء المعري ( ٣٦٧ - ٤٤٩هـ). كما يوجد فيها مقام للنبي يوشع وجامع فيه غار يشتمل على قبر عطاالله بن رباح حامل لواء النبي محمد ﷺ وفي الجزء الشرقي من البلدة القديمة خانان كبيران يعودان إلى العهد العثماني أحدهما يعود إلى عام ٩٧١هـ، والآخر وهو الأحدث عهداً خان أسعد باشا العظم ويعود إلى عام ١١٩٦هـ . وقد حول الخان الأول إلى متحف لآثار المعرة الذي يضم في جنباته الحالية آثار تعود إلى فترات مختلفة. كما أنها تحتوي على آثار عدة حمامات ومطاحن ومعاصر للزيت. والمعرة القديمة كانت محاطة بسور مما يدل على أنها كانت بلدة عظيمة، مازالت آثاره تدل عليه وعلى الأبواب التي كانت فيه . وإلى الجنوب الشرقي من المعرة بنحو ٣كم تقع قرية دير الشرقي التي يوجد فيها ضريح يقال إنَّه ضريح الخليفة الأموي . عمر بن عبد العزيز، وهو ضريح متواضع. وعلى مقربة من معرة النعمان إلى الشرق منها بنحو ٢كم يبرز تل منسي الذي يحوي في طياته آثار بلدة قديمة، وحوله بلدة تلا منسي - شكل (٢٤) - . الحالية .
ومن معرة النعمان تتفرع عدة طرق منها طريق شرقي إلى ناحية
سنجار (۳۰كم) مروراً بتل منسي وجرجناز ... وصرمان ... الخ من القرى المنشرة على طول الطريق وطريق غربي إلى بلدة كفر نبل مخترقاً جبل الزاوية في جزئه الأوسط الجنوبي إلى قرية سفوهن . فالغاب الشرقي. وهناك طريق يمتد باتجاه الشَّمال الغربي إلى قرية بينين، لينحرف بعدها غرباً إلى بلدة احسم (مركز ناحية الواقعة في الجزء الشمالي الشرقي من جبل الزاوية .
يحمل الاسم نفسه. وما هي سوى مسافة ٢٠كم عن معرة النعمان حتى . وبعد المعرة سنمر في بعض القرى الصغيرة ونترك بعضها غربي الطريق و شرقيه ونمر بعد نحو ١٢كم بقرية خان السبل التي نسبت إلى خان فيها نبلغ الطَّريق المتفرع شرقاً مسافة نحو كم الذي يوصلنا إلى تل مرديخ الضخم الذي عثر بين طبقاته على أطلال مدينة ايبلا التاريخية التي كانت مركز مملكة عامرة في سورية في الألفين الثالثة والثانية قبل الميلاد. وقد عثر فيها على نحو ١٧ ألف لوحة طينية مسمارية تحكي قصة المنطقة في تلك الحقبة من الزمن .
وبعد مفرق تل مرديخ بنحو ٤كم تقع مدينة سراقب غربي الطريق، وحيث يتفرع منها طريق نحو الغرب باتجاه ادلب، وآخر باتجاه الغرب فالجنوب الغربي إلى أريحا فجسر الشغور. كما يتفرع طريق نحو الشرق فالجنوب الشرقي إلى أبو الضهور مروراً بالعديد من القرى الصغيرة.
تعليق