جولة ١ : في أرجاء مدينة حلب
حلب الشهباء مدينة قديمة كقدم التاريخ نفسه. ذكرت في التاريخ لأول مرة منذ نحو أربعة آلاف وخمسمائة سنة - أي منذ منتصف الألف الثالثة قبل الميلاد - حيث كانت حاضرة مزدهرة في الألف الثالثة قبل الميلاد، وقد بلغت المدينة أوج ازدهارها في عهد الحمدانيين (٩٤٤ - ١٠٠٣م)، فهي مدينة سيف الدولة الحمداني، كما ازدهرت لفترة قصيرة أيضاً في أيام نور الدين الزنكي (القرن الثاني عشر الميلادي، لكنها تعرضت إلى أحداث الخراب والتدمير عدة مرات بعضها بفعل الغزو المغولي (١٢٦٠م و ١٤٠٠م) وبعضها الآخر بفعل الزلازل، بخاصة زلزالي ۱۱۲۸م و ۱۸۲۲م. وحتى مطلع القرن الحالي فإن مدينة حلب كانت تنتشر مبانيها إلى الشرق من نهر قويق المدينة القديمة إلا أنه لما تجدر الإشارة إليه أنَّ المدينة القديمة الأولى داخل السور الرئيسي الأول بقيت ضمنه حتى مطلع القرن الثالث عشر الميلادي، ليتم الخروج من السُّور القديم متوسعة شرقاً وجنوباً لتحاط منطقة اخر في أبواب خاصة فيه، بجانب الأبواب في السور الأولي - شكل (۲۳) ..
وحلب مدينة عرفت الحثيين والميتانيين والمصريين والآشوريين والفرس واليونانيين والرومان والبيزنطيين وفتحها العرب المسلمون عام ٦٣٧م ، ووقعت تحت الحكم العثماني والفرنسي ولقد شهدت حلب تطوراً
ملحوظاً في أعقاب استقلال الوطن عام ١٩٤٦ متوسعة في الاتجاهات كافة حول المدينة القديمة. وقد بلغ التوسع أقصاه منذ أوائل السبعينات بشكل خاص إلى الغرب من نهر قويق وباتجاه الشمال حتى غدت اليوم مدينة كبيرة واسعة ،الإمتداد تشغل مساحة تقارب نحو ٣٠٠ کم٢ امتداد شمالي جنوبي نحو ١٧كم وشرقي - غربي نحو (١١كم ويعيش فيها نحو ١,٣ مليون نسمة. وتبعد عن دمشق نحو ٣٥٠كم وعن الحدود الحالية لسورية مع تركيا في الشمال نحو ٥٥كم. كما تبعد عن نهر الفرات نحو ٧٥كم. وهي مركز تجاري للشمال والشمال الشرقي السوري وللبادية السورية الشمالية، وبوابة سورية الشمالية على العالم الأوربي.
وبجانب وظيفتها الإدارية كمركز محافظة فإنها لها وظيفة ثقافية وعلمية متمثلة بمدارسها التاريخية الأثرية والحديثة ومعاهدها وجامعتها الشهيرة، ومؤسساتها الثقافية المختلفة الأخرى. كما أنَّها المركز الصناعي الثاني في سورية بعد دمشق حتى لنجدها تتميز عن دمشق ببعض الصناعات كما في الصناعات النسيجية وبعض الصناعات الكيميائية - كصناعة الصابون - .
وحلب غنية بآثارها التي تعود إلى عهود مختلفة يغلب عليها آثار الفترة العربية الإسلامية. وتأتي قلعة حلب في مقدمة الأوابد التاريخية التي أكسبت حلب أهمية سياحية كبرى بحيث لا يزور أحد حلب إلا وتكون قلعتها نصب عينيه وهي تقع وسط حلب القديمة المحاطة أثري يعود إلى العهود الإسلامية. ومن أهم الأماكن الأثرية التاريخية التي تجدر بالسائح زيارتها مايلي : بسور
۱ - قلعة حلب تقع وسط المدينة القديمة منتصبة فوق هضبة اصطناعية ذات مساحة واسعة (٣٧٥× ۲۷۳م في الأعلى و ٥٥٠ ٣٥٠م في الأسفل)، يزيد ارتفاعها عن ٤٥م عما حولها وهي قلعة قديمة أعيد بناؤها في عهد الأمير سيف الدولة الحمداني، وأضيف إليها الكثير في العهود التي تلته ، آخرها البرج القائم من الجنوب إلى يسار باب القلعة الذي يعود إلى أواخر القرن الخامس عشر الميلادي. وتعد قلعة حلب من أهم الأبنية التاريخية التي يزورها السياح ويقضون في أرجائها ساعات كثيرة يمتعون أبصارهم بفسحاتها ،وقاعاتها ويستطلعون منها مناظر المدينة الخلابة وسهولها الفسيحة التي تحيط بها .
وتتألف القلعة من سور حجري متصل متخذ شكل التل، و ستة أبراج تعزز السور (البرج الأول والثاني، وبرج السفح الجنوبي، وبرج السفح الشمالي، والبرج البارز) و جسر القلعة المؤلف من ثماني قناطر حجرية، وأبواب سبعة باب الحيات وباب الأسدين والباب الثالث والباب الرابع وباب الجبل والباب الشمالي وباب السر) وقاعات القلعة (قاعة الدفاع الكبرى وقاعة الدفاع الأولى، وحجرات الدفاع والمستودعات، والقاعة الكبرى الموجودة تحت الأرض والتي يتم النزول إليها بدرج وقد سميت بحبس الدم، وقاعة العرش، والقصر الملكي بجانب جامعين (جامع ابراهيم الخليل الذي يعود بناؤه إلى عهد نور الدين زنكي عام ١١٦٢م، والجامع الذي بني في عهد الظاهر غازي عام ۱۲۱۰م). وإلى الشرق من الجامع الكبير توجد ثكنة ابراهيم باشا بجانب عدة آبار للمياه وصهاريج لحفظ المياه وحمام كبير يتألف من عشرة حجرات مجهز بأنابيب مصنوعة من الفخار للمياه الحارة والباردة. وقد أقيم ضمن القلعة متحفاً صغيراً لآثارها . الكبير
٢ - أسوار حلب القديمة وأبوابها :
طوقت حلب بأسوار منيعة من الحجارة القوية تتخللها عدة أبواب
حلب الشهباء مدينة قديمة كقدم التاريخ نفسه. ذكرت في التاريخ لأول مرة منذ نحو أربعة آلاف وخمسمائة سنة - أي منذ منتصف الألف الثالثة قبل الميلاد - حيث كانت حاضرة مزدهرة في الألف الثالثة قبل الميلاد، وقد بلغت المدينة أوج ازدهارها في عهد الحمدانيين (٩٤٤ - ١٠٠٣م)، فهي مدينة سيف الدولة الحمداني، كما ازدهرت لفترة قصيرة أيضاً في أيام نور الدين الزنكي (القرن الثاني عشر الميلادي، لكنها تعرضت إلى أحداث الخراب والتدمير عدة مرات بعضها بفعل الغزو المغولي (١٢٦٠م و ١٤٠٠م) وبعضها الآخر بفعل الزلازل، بخاصة زلزالي ۱۱۲۸م و ۱۸۲۲م. وحتى مطلع القرن الحالي فإن مدينة حلب كانت تنتشر مبانيها إلى الشرق من نهر قويق المدينة القديمة إلا أنه لما تجدر الإشارة إليه أنَّ المدينة القديمة الأولى داخل السور الرئيسي الأول بقيت ضمنه حتى مطلع القرن الثالث عشر الميلادي، ليتم الخروج من السُّور القديم متوسعة شرقاً وجنوباً لتحاط منطقة اخر في أبواب خاصة فيه، بجانب الأبواب في السور الأولي - شكل (۲۳) ..
وحلب مدينة عرفت الحثيين والميتانيين والمصريين والآشوريين والفرس واليونانيين والرومان والبيزنطيين وفتحها العرب المسلمون عام ٦٣٧م ، ووقعت تحت الحكم العثماني والفرنسي ولقد شهدت حلب تطوراً
ملحوظاً في أعقاب استقلال الوطن عام ١٩٤٦ متوسعة في الاتجاهات كافة حول المدينة القديمة. وقد بلغ التوسع أقصاه منذ أوائل السبعينات بشكل خاص إلى الغرب من نهر قويق وباتجاه الشمال حتى غدت اليوم مدينة كبيرة واسعة ،الإمتداد تشغل مساحة تقارب نحو ٣٠٠ کم٢ امتداد شمالي جنوبي نحو ١٧كم وشرقي - غربي نحو (١١كم ويعيش فيها نحو ١,٣ مليون نسمة. وتبعد عن دمشق نحو ٣٥٠كم وعن الحدود الحالية لسورية مع تركيا في الشمال نحو ٥٥كم. كما تبعد عن نهر الفرات نحو ٧٥كم. وهي مركز تجاري للشمال والشمال الشرقي السوري وللبادية السورية الشمالية، وبوابة سورية الشمالية على العالم الأوربي.
وبجانب وظيفتها الإدارية كمركز محافظة فإنها لها وظيفة ثقافية وعلمية متمثلة بمدارسها التاريخية الأثرية والحديثة ومعاهدها وجامعتها الشهيرة، ومؤسساتها الثقافية المختلفة الأخرى. كما أنَّها المركز الصناعي الثاني في سورية بعد دمشق حتى لنجدها تتميز عن دمشق ببعض الصناعات كما في الصناعات النسيجية وبعض الصناعات الكيميائية - كصناعة الصابون - .
وحلب غنية بآثارها التي تعود إلى عهود مختلفة يغلب عليها آثار الفترة العربية الإسلامية. وتأتي قلعة حلب في مقدمة الأوابد التاريخية التي أكسبت حلب أهمية سياحية كبرى بحيث لا يزور أحد حلب إلا وتكون قلعتها نصب عينيه وهي تقع وسط حلب القديمة المحاطة أثري يعود إلى العهود الإسلامية. ومن أهم الأماكن الأثرية التاريخية التي تجدر بالسائح زيارتها مايلي : بسور
۱ - قلعة حلب تقع وسط المدينة القديمة منتصبة فوق هضبة اصطناعية ذات مساحة واسعة (٣٧٥× ۲۷۳م في الأعلى و ٥٥٠ ٣٥٠م في الأسفل)، يزيد ارتفاعها عن ٤٥م عما حولها وهي قلعة قديمة أعيد بناؤها في عهد الأمير سيف الدولة الحمداني، وأضيف إليها الكثير في العهود التي تلته ، آخرها البرج القائم من الجنوب إلى يسار باب القلعة الذي يعود إلى أواخر القرن الخامس عشر الميلادي. وتعد قلعة حلب من أهم الأبنية التاريخية التي يزورها السياح ويقضون في أرجائها ساعات كثيرة يمتعون أبصارهم بفسحاتها ،وقاعاتها ويستطلعون منها مناظر المدينة الخلابة وسهولها الفسيحة التي تحيط بها .
وتتألف القلعة من سور حجري متصل متخذ شكل التل، و ستة أبراج تعزز السور (البرج الأول والثاني، وبرج السفح الجنوبي، وبرج السفح الشمالي، والبرج البارز) و جسر القلعة المؤلف من ثماني قناطر حجرية، وأبواب سبعة باب الحيات وباب الأسدين والباب الثالث والباب الرابع وباب الجبل والباب الشمالي وباب السر) وقاعات القلعة (قاعة الدفاع الكبرى وقاعة الدفاع الأولى، وحجرات الدفاع والمستودعات، والقاعة الكبرى الموجودة تحت الأرض والتي يتم النزول إليها بدرج وقد سميت بحبس الدم، وقاعة العرش، والقصر الملكي بجانب جامعين (جامع ابراهيم الخليل الذي يعود بناؤه إلى عهد نور الدين زنكي عام ١١٦٢م، والجامع الذي بني في عهد الظاهر غازي عام ۱۲۱۰م). وإلى الشرق من الجامع الكبير توجد ثكنة ابراهيم باشا بجانب عدة آبار للمياه وصهاريج لحفظ المياه وحمام كبير يتألف من عشرة حجرات مجهز بأنابيب مصنوعة من الفخار للمياه الحارة والباردة. وقد أقيم ضمن القلعة متحفاً صغيراً لآثارها . الكبير
٢ - أسوار حلب القديمة وأبوابها :
طوقت حلب بأسوار منيعة من الحجارة القوية تتخللها عدة أبواب
تعليق