الفصل الخامس في ربوع الشمال السوري ٢_a .. كتاب في ربوع سورية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الفصل الخامس في ربوع الشمال السوري ٢_a .. كتاب في ربوع سورية

    أريحا . غير أن الجزء الغربي من الاقليم أصبح يزهو بالخضرة والظلال الوارفة التي خلقتها بساتين الأشجار المثمرة في غربي ادلب وحلب.

    ومن المناظر الطبيعية البديعة تذكر شلالات ميدانكي على نهر عفرين إلى الشرق من قرية ميدانكي)، وشلالات ينابيع عين الزرقاء في محافظة ادلب. بجانب ذلك توجد في الشمال الغربي العديد من الينابيع المعدنية من أشهرها ينابيع حمامات الشيخ عيسى شمال جسر الشغور، وينابيع أخرى عديدة منتشرة في محافظة حلب بير حمام عند الحافة الجنوبية لجبل شبيط، عين حمام الصغير جنوب مصب نهر الساجور في الفرات).

    وبالإضافة إلى مدينة حلب عاصمة الشمال السوري ، ثاني أكبر مدن سورية حالياً والتي تزخر بالأوابد التاريخية، فإن أرجاء الشمال السوري كافة عرفت الإنسان القديم الذي ترك بصماته واضحة وماثلة للعيان حتى يومنا هذا، حيث تتجلى في مئات المدن والقرى القديمة؛ كمدينة منبج ومدينة حلب ومدينة ايبلا ،وأريحا ،وادلب ومدينة البارة، ومدينة جرابلس (كركيش القديمة)، التي هجر بعضها وخَرب (ايبلا، البارة) واستمر الآخر يعيش تعاقب الأجيال والأحداث. وكذلك عشرات القلاع الهامة والحصون (قلعة سمعان قلعة نجم، قلعة حلب، قلعة حارم... الخ) والكنائس القديمة (كنيسة قلب اللوزة... وغيرها من الكنائس) والقصور والأديرة والخانات - شكل (۲۲) يوضح مواقع أهم الأوابد التاريخية والأثرية في الشمال السوري .

    ومما لا شك فيه، فإنَّ الإنسان الحالي أضاف إلى ما تركه الإنسان القديم من أوابد تاريخية مما جعل الماضي يتعانق مع الحاضر ويشكلان معاً لوحة جميلة تستهوي الزوار والسائحين والمصطافين فربيع تنفرج فيه الطبيعة عن أساريرها وتتزين بالخضرة الجميلة التي تجعل الإقليم يبدو كبساط أخضر، وما إن يأتي الصيف حتى تتعرى الأجزاء الشرقية من الإقليم من خضرتها، لتبقى تلك الخضرة تزيَّن بقاع عديدة من الجزء الغربي. كما تتناثر فيه ملايين الأشجار المثمرة المتنوعة التي يغلب عليها الزيتون والكرز والفستق الحلبي.

    وقد استفاد الشمال السوري من سد الفرات العظيم لما وفره من مياه أصبحت تروي جزءاً كبيراً من سهول مسكنة والتي أصبحت مياهه على مشارف حلب الشرقية بحيث أصبحت الخضرة الصيفية لا تفارق ناظري المسافر بين حلب ومسكنة .

    والشمال السوري متميز ببعض أنواع الصناعات القديمة والحديثة؛ كما في صناعة الغزل والنسيج والألبسة المتنوعة التي تشتهر بها مدينة حلب، وصناعة الأواني الزجاجية في بلدة أرمناز من محافظة ادلب، وصناعة الصابون البلدي صابون الغار والزعتر الحلبي، والمشروبات الكحولية بخاصة البيرة حيث معمل بيرة الشرق الشهير وذلك في حلب. وتنتشر في محافظة ادلب أعداداً كبيرةً من معاصر الزيتون. وقد قامت في الشمال السوري العديد من الصناعات الحديثة تركز معظمها بمدينة حلب وهوامشها، كما في صناعة الاسمنت، وصناعة الجرارات (فرات)، والسجاد الصوفي ... الخ .

    إن الشمال السوري كباقي المناطق السورية فيه الكثير من المقومات السياحية. وإذا افتقد عنصر من العناصر، فإنَّ العناصر الأخرى قد تعوض. فإذا كانت جاذبية الطبيعة أقل مما هي في الساحل والجبال الساحلية. إلا أنَّ الإنسان منذ القديم جعل من هذا الجزء من سورية بقعة تشد إليها الأنظار، وتستهوي أفئدة السائحين والزوار، وهذا ما يستدل عليه من غنى الشمال السوري بالمواقع التاريخية والأثرية المتنوعة التي تثير فضول السائح في
    التعرف على حضارات الشمال السُّوري القديمة. بجانب تطلعه لمعرفة التطورات الحديثة التي تعكس قدرة الإنسان الحالي في إحداث تغيرات في بيئته تجلت واضحة في تحويله لمساحات كبيرة منها إلى جنات وارفة الظلال، كما هو الحال في مناطق حارم وأريحا وعفرين وإعزاز وادلب ومسكنة. وقد دُعِمَ النشاط السياحي في الاقليم بإقامة العديد من المنشآت السياحية الخدمية، كالفنادق التي يزيد عددها عن مائة فندق من مختلف الدرجات، والمطاعم والمنتزهات والملاهي والنوادي الليلية والمقاهي، والمسابح ودور السينما بجانب شبكة من طرق المواصلات، ومن مكاتب السياحة التي تؤمن للمرء التعرف على معالم الشَّمال السوري في أقصر فترة ممكنة وبأفضل درجات الراحة.

    غير أنه مما يلفت النظر، أنَّ معظم المنشآت السياحية الخدمية تتركز في مدينة حلب وهذا يمكن رده إلى عدة عوامل أولهما؛ الأهمية التاريخية لمدينة حلب وماتضمه من أوابد أثرية هامة وثانيها؛ كونها مركز الشمال السوري التجاري والصناعي، وكذلك مركزاً تجارياً للجزيرة السورية ووادي الفرات، وثالثها؛ طبيعة أهالي حلب لما يتصفون به من حب للاستمتاع بالحياة بأقصى درجاتها، ولذا نجدهم يرتادون بكثرة الأندية ومرابع السهر الليلية. ولكن لا بد من الانطلاق خارج حلب عاصمة الشمال السوري للتعرف على مكنونات الجمال فيه الذي منحته إياه الطبيعة الفاتنة بما تحمله في طياتها من مفارقات تنقل المرء من منظر إلى منظر ومن لوحة فنية إلى أخرى؛ فأين جبل الأربعين ومدينة أريحا الجاثمة دونه شمالاً، وأين منطقة حارم، وإعزاز وعفرين والجبال الخضراء المطلة على نهر عفرين و منتزهات كفرجنة البديعة ... وغير ذلك كثير من المناظر الطبيعية في الجزء الغربي من الشمال السوري.
    ولا أظن سائحاً يبلغ عاصمة الشمال السوري، إلا ويود أن يبلغ بعدها مدينة منبج، ومدينة جرابلس، ويتوجه أيضاً نحو سهوب الجزء الشرقي من الشمال السوري، سواء عبر طريق مسكنة، أو باتجاه سفيرة والأطراف الجنوبية من بحيرة الجبول الملحية. غير أن المنشآت السياحية قليلة جداً، تكاد أن تكون منعدمة في معظم الشَّمال السُّوري خارج مدينة حلب ...


    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ٠٣-٠٨-٢٠٢٣ ١٥.٤٤ (1)_1.jpg 
مشاهدات:	9 
الحجم:	92.2 كيلوبايت 
الهوية:	79415 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ٠٣-٠٨-٢٠٢٣ ١٥.٤٥_1.jpg 
مشاهدات:	8 
الحجم:	82.7 كيلوبايت 
الهوية:	79416 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ٠٣-٠٨-٢٠٢٣ ١٥.٤٧_1.jpg 
مشاهدات:	8 
الحجم:	89.8 كيلوبايت 
الهوية:	79418 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ٠٣-٠٨-٢٠٢٣ ١٥.٤٨_1.jpg 
مشاهدات:	8 
الحجم:	65.6 كيلوبايت 
الهوية:	79417

  • #2
    Jericho. However, the western part of the region now boasts of lush greenery and shadows created by orchards of fruit trees in western Idlib and Aleppo.

    Among the wonderful landscapes are the Midanki Falls on the Afrin River to the east of the village of Midanki), and the waterfalls of Ain al-Zarqa springs in Idlib Governorate. In addition, there are many mineral springs in the northwest, the most famous of which are the springs of Hammamat Sheikh Isa, north of Jisr al-Shughur, and many other springs spread in the Aleppo governorate (Bir Hammam at the southern edge of Mount Shabit, Ain Hammam al-Saghir south of the mouth of the Sagur River in the Euphrates).

    In addition to the city of Aleppo, the capital of northern Syria, the second largest city in Syria today, which is full of historical monuments, all parts of northern Syria knew the ancient man who left his fingerprints clear and visible to this day, as it is evident in hundreds of ancient cities and villages; Such as the city of Manbij, the city of Aleppo, the city of Ebla, Jericho, Idlib, the city of Al-Bara, and the city of Jarabulus (the ancient Karkesh), some of which were abandoned and destroyed (Ebla, Al-Bara), and the other continued to live in a succession of generations and events. As well as dozens of important castles and forts (Semaan Castle, Najm Castle, Aleppo Castle, Harem Castle...etc), ancient churches (Qalb Al-Lozeh Church...and other churches), palaces, monasteries, and caravanserais - Figure (22) shows the locations of the most important historical and archaeological monuments in the north The Syrian.

    Undoubtedly, the current man has added to what the old man left of historical monuments, which made the past embrace the present, and together they form a beautiful painting that attracts visitors, tourists and holidaymakers.
    It looks like a green carpet, and as soon as summer comes, the eastern parts of the region will be stripped of its greenery, so that greenery will remain adorning many parts of the western part. It is also strewn with millions of diverse fruit trees dominated by olives, cherries and pistachios.

    The Syrian north has benefited from the great Euphrates Dam because of the water it provides, which has become irrigating a large part of the plains of Maskanah, whose waters have become on the outskirts of eastern Aleppo, so that the summer greenery does not leave the sight of the traveler between Aleppo and Maskanah.

    Northern Syria is distinguished by some types of ancient and modern industries. As well as in the spinning, weaving and various clothing industries that the city of Aleppo is famous for, the manufacture of glassware in the town of Armanaz in the Idlib governorate, the manufacture of municipal soap, laurel soap and Aleppo thyme, and alcoholic beverages, especially beer, where the famous Al Sharq Brewery is located in Aleppo. There are large numbers of olive presses in Idlib governorate. In northern Syria, many modern industries have been established, most of which are concentrated in the city of Aleppo and its margins, as in the cement industry, the manufacture of tractors (Furat), and woolen carpets...etc.

    The Syrian north, like the rest of the Syrian regions, has a lot of tourism potential. If an element is missing, other elements may be substituted. If the attraction of nature is less than it is in the coast and coastal mountains. However, since ancient times, man has made this part of Syria a spot that attracts attention and attracts the hearts of tourists and visitors.

    Learn about the ancient civilizations of northern Syria. In addition to his aspiration to know the recent developments that reflect the ability of the current man to bring about changes in his environment, which was evident in his transformation of large areas of it into gardens with lush shadows, as is the case in the regions of Harem, Jericho, Afrin, Azaz, Idlib and Maskanah. Tourism activity in the region has been supported by the establishment of many service tourism facilities, such as hotels, which number more than a hundred hotels of various grades, restaurants, parks, cabarets, nightclubs, cafes, swimming pools and cinemas along with a network of transportation routes, and tourism offices that provide one with the identification of the features of the north. Syrians in the shortest possible period and with the best degrees of comfort.

    However, it is noteworthy that most of the service tourism facilities are concentrated in the city of Aleppo, and this can be attributed to several factors, the first of which is; The historical importance of the city of Aleppo and its important archaeological sites, secondly; Being the commercial and industrial center of northern Syria, as well as a commercial center for the Syrian island and the Euphrates Valley, and its third; The nature of the people of Aleppo is characterized by their love to enjoy life to its fullest extent, and that is why we find them frequenting clubs and nightclubs. However, it is necessary to set out outside Aleppo, the capital of northern Syria, to get acquainted with the hidden beauty in it, which was bestowed on it by the enchanting nature, with its paradoxes that move one from one scene to another, and from one painting to another. So where is the Arbaeen Mountain and the city of Jericho lying below it to the north, and where is the Harem region, Azaz, Afrin, the green mountains overlooking the Afrin River, the beautiful parks of Kfarjanah... and many other natural landscapes in the western part of northern Syria.

    I do not think that a tourist who reaches the capital of northern Syria would like to reach the city of Manbij and the city of Jarabulus, and also head towards the steppes of the eastern part of northern Syria, whether through the Maskanah road, or towards Safira and the southern outskirts of the Jabbul salt lake. However, tourist facilities are very few, almost non-existent in most of northern Syria outside the city of Aleppo...

    تعليق

    يعمل...
    X