أريحا . غير أن الجزء الغربي من الاقليم أصبح يزهو بالخضرة والظلال الوارفة التي خلقتها بساتين الأشجار المثمرة في غربي ادلب وحلب.
ومن المناظر الطبيعية البديعة تذكر شلالات ميدانكي على نهر عفرين إلى الشرق من قرية ميدانكي)، وشلالات ينابيع عين الزرقاء في محافظة ادلب. بجانب ذلك توجد في الشمال الغربي العديد من الينابيع المعدنية من أشهرها ينابيع حمامات الشيخ عيسى شمال جسر الشغور، وينابيع أخرى عديدة منتشرة في محافظة حلب بير حمام عند الحافة الجنوبية لجبل شبيط، عين حمام الصغير جنوب مصب نهر الساجور في الفرات).
وبالإضافة إلى مدينة حلب عاصمة الشمال السوري ، ثاني أكبر مدن سورية حالياً والتي تزخر بالأوابد التاريخية، فإن أرجاء الشمال السوري كافة عرفت الإنسان القديم الذي ترك بصماته واضحة وماثلة للعيان حتى يومنا هذا، حيث تتجلى في مئات المدن والقرى القديمة؛ كمدينة منبج ومدينة حلب ومدينة ايبلا ،وأريحا ،وادلب ومدينة البارة، ومدينة جرابلس (كركيش القديمة)، التي هجر بعضها وخَرب (ايبلا، البارة) واستمر الآخر يعيش تعاقب الأجيال والأحداث. وكذلك عشرات القلاع الهامة والحصون (قلعة سمعان قلعة نجم، قلعة حلب، قلعة حارم... الخ) والكنائس القديمة (كنيسة قلب اللوزة... وغيرها من الكنائس) والقصور والأديرة والخانات - شكل (۲۲) يوضح مواقع أهم الأوابد التاريخية والأثرية في الشمال السوري .
ومما لا شك فيه، فإنَّ الإنسان الحالي أضاف إلى ما تركه الإنسان القديم من أوابد تاريخية مما جعل الماضي يتعانق مع الحاضر ويشكلان معاً لوحة جميلة تستهوي الزوار والسائحين والمصطافين فربيع تنفرج فيه الطبيعة عن أساريرها وتتزين بالخضرة الجميلة التي تجعل الإقليم يبدو كبساط أخضر، وما إن يأتي الصيف حتى تتعرى الأجزاء الشرقية من الإقليم من خضرتها، لتبقى تلك الخضرة تزيَّن بقاع عديدة من الجزء الغربي. كما تتناثر فيه ملايين الأشجار المثمرة المتنوعة التي يغلب عليها الزيتون والكرز والفستق الحلبي.
وقد استفاد الشمال السوري من سد الفرات العظيم لما وفره من مياه أصبحت تروي جزءاً كبيراً من سهول مسكنة والتي أصبحت مياهه على مشارف حلب الشرقية بحيث أصبحت الخضرة الصيفية لا تفارق ناظري المسافر بين حلب ومسكنة .
والشمال السوري متميز ببعض أنواع الصناعات القديمة والحديثة؛ كما في صناعة الغزل والنسيج والألبسة المتنوعة التي تشتهر بها مدينة حلب، وصناعة الأواني الزجاجية في بلدة أرمناز من محافظة ادلب، وصناعة الصابون البلدي صابون الغار والزعتر الحلبي، والمشروبات الكحولية بخاصة البيرة حيث معمل بيرة الشرق الشهير وذلك في حلب. وتنتشر في محافظة ادلب أعداداً كبيرةً من معاصر الزيتون. وقد قامت في الشمال السوري العديد من الصناعات الحديثة تركز معظمها بمدينة حلب وهوامشها، كما في صناعة الاسمنت، وصناعة الجرارات (فرات)، والسجاد الصوفي ... الخ .
إن الشمال السوري كباقي المناطق السورية فيه الكثير من المقومات السياحية. وإذا افتقد عنصر من العناصر، فإنَّ العناصر الأخرى قد تعوض. فإذا كانت جاذبية الطبيعة أقل مما هي في الساحل والجبال الساحلية. إلا أنَّ الإنسان منذ القديم جعل من هذا الجزء من سورية بقعة تشد إليها الأنظار، وتستهوي أفئدة السائحين والزوار، وهذا ما يستدل عليه من غنى الشمال السوري بالمواقع التاريخية والأثرية المتنوعة التي تثير فضول السائح في
التعرف على حضارات الشمال السُّوري القديمة. بجانب تطلعه لمعرفة التطورات الحديثة التي تعكس قدرة الإنسان الحالي في إحداث تغيرات في بيئته تجلت واضحة في تحويله لمساحات كبيرة منها إلى جنات وارفة الظلال، كما هو الحال في مناطق حارم وأريحا وعفرين وإعزاز وادلب ومسكنة. وقد دُعِمَ النشاط السياحي في الاقليم بإقامة العديد من المنشآت السياحية الخدمية، كالفنادق التي يزيد عددها عن مائة فندق من مختلف الدرجات، والمطاعم والمنتزهات والملاهي والنوادي الليلية والمقاهي، والمسابح ودور السينما بجانب شبكة من طرق المواصلات، ومن مكاتب السياحة التي تؤمن للمرء التعرف على معالم الشَّمال السوري في أقصر فترة ممكنة وبأفضل درجات الراحة.
غير أنه مما يلفت النظر، أنَّ معظم المنشآت السياحية الخدمية تتركز في مدينة حلب وهذا يمكن رده إلى عدة عوامل أولهما؛ الأهمية التاريخية لمدينة حلب وماتضمه من أوابد أثرية هامة وثانيها؛ كونها مركز الشمال السوري التجاري والصناعي، وكذلك مركزاً تجارياً للجزيرة السورية ووادي الفرات، وثالثها؛ طبيعة أهالي حلب لما يتصفون به من حب للاستمتاع بالحياة بأقصى درجاتها، ولذا نجدهم يرتادون بكثرة الأندية ومرابع السهر الليلية. ولكن لا بد من الانطلاق خارج حلب عاصمة الشمال السوري للتعرف على مكنونات الجمال فيه الذي منحته إياه الطبيعة الفاتنة بما تحمله في طياتها من مفارقات تنقل المرء من منظر إلى منظر ومن لوحة فنية إلى أخرى؛ فأين جبل الأربعين ومدينة أريحا الجاثمة دونه شمالاً، وأين منطقة حارم، وإعزاز وعفرين والجبال الخضراء المطلة على نهر عفرين و منتزهات كفرجنة البديعة ... وغير ذلك كثير من المناظر الطبيعية في الجزء الغربي من الشمال السوري.
ولا أظن سائحاً يبلغ عاصمة الشمال السوري، إلا ويود أن يبلغ بعدها مدينة منبج، ومدينة جرابلس، ويتوجه أيضاً نحو سهوب الجزء الشرقي من الشمال السوري، سواء عبر طريق مسكنة، أو باتجاه سفيرة والأطراف الجنوبية من بحيرة الجبول الملحية. غير أن المنشآت السياحية قليلة جداً، تكاد أن تكون منعدمة في معظم الشَّمال السُّوري خارج مدينة حلب ...
ومن المناظر الطبيعية البديعة تذكر شلالات ميدانكي على نهر عفرين إلى الشرق من قرية ميدانكي)، وشلالات ينابيع عين الزرقاء في محافظة ادلب. بجانب ذلك توجد في الشمال الغربي العديد من الينابيع المعدنية من أشهرها ينابيع حمامات الشيخ عيسى شمال جسر الشغور، وينابيع أخرى عديدة منتشرة في محافظة حلب بير حمام عند الحافة الجنوبية لجبل شبيط، عين حمام الصغير جنوب مصب نهر الساجور في الفرات).
وبالإضافة إلى مدينة حلب عاصمة الشمال السوري ، ثاني أكبر مدن سورية حالياً والتي تزخر بالأوابد التاريخية، فإن أرجاء الشمال السوري كافة عرفت الإنسان القديم الذي ترك بصماته واضحة وماثلة للعيان حتى يومنا هذا، حيث تتجلى في مئات المدن والقرى القديمة؛ كمدينة منبج ومدينة حلب ومدينة ايبلا ،وأريحا ،وادلب ومدينة البارة، ومدينة جرابلس (كركيش القديمة)، التي هجر بعضها وخَرب (ايبلا، البارة) واستمر الآخر يعيش تعاقب الأجيال والأحداث. وكذلك عشرات القلاع الهامة والحصون (قلعة سمعان قلعة نجم، قلعة حلب، قلعة حارم... الخ) والكنائس القديمة (كنيسة قلب اللوزة... وغيرها من الكنائس) والقصور والأديرة والخانات - شكل (۲۲) يوضح مواقع أهم الأوابد التاريخية والأثرية في الشمال السوري .
ومما لا شك فيه، فإنَّ الإنسان الحالي أضاف إلى ما تركه الإنسان القديم من أوابد تاريخية مما جعل الماضي يتعانق مع الحاضر ويشكلان معاً لوحة جميلة تستهوي الزوار والسائحين والمصطافين فربيع تنفرج فيه الطبيعة عن أساريرها وتتزين بالخضرة الجميلة التي تجعل الإقليم يبدو كبساط أخضر، وما إن يأتي الصيف حتى تتعرى الأجزاء الشرقية من الإقليم من خضرتها، لتبقى تلك الخضرة تزيَّن بقاع عديدة من الجزء الغربي. كما تتناثر فيه ملايين الأشجار المثمرة المتنوعة التي يغلب عليها الزيتون والكرز والفستق الحلبي.
وقد استفاد الشمال السوري من سد الفرات العظيم لما وفره من مياه أصبحت تروي جزءاً كبيراً من سهول مسكنة والتي أصبحت مياهه على مشارف حلب الشرقية بحيث أصبحت الخضرة الصيفية لا تفارق ناظري المسافر بين حلب ومسكنة .
والشمال السوري متميز ببعض أنواع الصناعات القديمة والحديثة؛ كما في صناعة الغزل والنسيج والألبسة المتنوعة التي تشتهر بها مدينة حلب، وصناعة الأواني الزجاجية في بلدة أرمناز من محافظة ادلب، وصناعة الصابون البلدي صابون الغار والزعتر الحلبي، والمشروبات الكحولية بخاصة البيرة حيث معمل بيرة الشرق الشهير وذلك في حلب. وتنتشر في محافظة ادلب أعداداً كبيرةً من معاصر الزيتون. وقد قامت في الشمال السوري العديد من الصناعات الحديثة تركز معظمها بمدينة حلب وهوامشها، كما في صناعة الاسمنت، وصناعة الجرارات (فرات)، والسجاد الصوفي ... الخ .
إن الشمال السوري كباقي المناطق السورية فيه الكثير من المقومات السياحية. وإذا افتقد عنصر من العناصر، فإنَّ العناصر الأخرى قد تعوض. فإذا كانت جاذبية الطبيعة أقل مما هي في الساحل والجبال الساحلية. إلا أنَّ الإنسان منذ القديم جعل من هذا الجزء من سورية بقعة تشد إليها الأنظار، وتستهوي أفئدة السائحين والزوار، وهذا ما يستدل عليه من غنى الشمال السوري بالمواقع التاريخية والأثرية المتنوعة التي تثير فضول السائح في
التعرف على حضارات الشمال السُّوري القديمة. بجانب تطلعه لمعرفة التطورات الحديثة التي تعكس قدرة الإنسان الحالي في إحداث تغيرات في بيئته تجلت واضحة في تحويله لمساحات كبيرة منها إلى جنات وارفة الظلال، كما هو الحال في مناطق حارم وأريحا وعفرين وإعزاز وادلب ومسكنة. وقد دُعِمَ النشاط السياحي في الاقليم بإقامة العديد من المنشآت السياحية الخدمية، كالفنادق التي يزيد عددها عن مائة فندق من مختلف الدرجات، والمطاعم والمنتزهات والملاهي والنوادي الليلية والمقاهي، والمسابح ودور السينما بجانب شبكة من طرق المواصلات، ومن مكاتب السياحة التي تؤمن للمرء التعرف على معالم الشَّمال السوري في أقصر فترة ممكنة وبأفضل درجات الراحة.
غير أنه مما يلفت النظر، أنَّ معظم المنشآت السياحية الخدمية تتركز في مدينة حلب وهذا يمكن رده إلى عدة عوامل أولهما؛ الأهمية التاريخية لمدينة حلب وماتضمه من أوابد أثرية هامة وثانيها؛ كونها مركز الشمال السوري التجاري والصناعي، وكذلك مركزاً تجارياً للجزيرة السورية ووادي الفرات، وثالثها؛ طبيعة أهالي حلب لما يتصفون به من حب للاستمتاع بالحياة بأقصى درجاتها، ولذا نجدهم يرتادون بكثرة الأندية ومرابع السهر الليلية. ولكن لا بد من الانطلاق خارج حلب عاصمة الشمال السوري للتعرف على مكنونات الجمال فيه الذي منحته إياه الطبيعة الفاتنة بما تحمله في طياتها من مفارقات تنقل المرء من منظر إلى منظر ومن لوحة فنية إلى أخرى؛ فأين جبل الأربعين ومدينة أريحا الجاثمة دونه شمالاً، وأين منطقة حارم، وإعزاز وعفرين والجبال الخضراء المطلة على نهر عفرين و منتزهات كفرجنة البديعة ... وغير ذلك كثير من المناظر الطبيعية في الجزء الغربي من الشمال السوري.
ولا أظن سائحاً يبلغ عاصمة الشمال السوري، إلا ويود أن يبلغ بعدها مدينة منبج، ومدينة جرابلس، ويتوجه أيضاً نحو سهوب الجزء الشرقي من الشمال السوري، سواء عبر طريق مسكنة، أو باتجاه سفيرة والأطراف الجنوبية من بحيرة الجبول الملحية. غير أن المنشآت السياحية قليلة جداً، تكاد أن تكون منعدمة في معظم الشَّمال السُّوري خارج مدينة حلب ...
تعليق