جولة ١٢ : سلمية - البلعاس - تدمر .
إنها جولة في ريف سلمية الشرقي وفي جبالها الشرقية المشهورة التي يقصدها السلمونيون للتنزه فيها والاستمتاع بمنظر أشجار البطم المعمرة المتناثرة في ربوعها، والخلود إلى الهدوء والسكينة والهواء النقي. وسنسلك في جولتنا طريق سلمية - تدمر العابر لجبال البلعاس والمار في عدد كبير من التجمعات البشرية. ورغم أننا نتجول في منطقة شبه جافة ـ جافة مناخياً حيث يتراوح معدل أمطارها السنوية بين وما دون ذلك شرقي جبل البلعاس باتجاه حوضة تدمر، إلا أنها جولة تذكرنا بتاريخ أجدادنا القدماء الذين تركوا بصماتهم في المنطقة بما نمر به من خرائب ورسوم قديمة وتلال أثرية شاهدة وبما نعثر عليه من قواعد جذوع ضخمة لأشجار بطم تقوم عليها جذوع أقل قطراً، وهذا ما يعكس دور الإنسان في احتطاب واقتطاع أشجار غابة البطم البلعاسية في أواخر القرن الماضي وأوائل القرن الحالي .
وما أن نتجاوز سلمية شرقاً بنحو ٣ كم حتى يطالعنا تجمعاً بشرياً حديث يقع شمال الطريق مباشرة يدعى السبيل بيوته بسيطة في طرازها ما كان منها ترابياً قديماً أو اسمنتياً حديثاً، وبينها وبين الطريق الاسفلتي واد سيلي تتدفق مياه السيول فيه عقب الأمطار الغزيرة باتجاه عين الزرقاء وسد الكافات . وبعد تلك المزرعة بنحو ٣كم نصادف طريقاً ترابياً يذهب شمالاً مسافة ٢كم إلى مزرعة ضهر الحوارة التي بيوت ترابية و اسمنتية. وعلى مسافة اكم تقع قرية تل التوت التي ينتشر معظم عمرانها شمالي الطريق إلى الجنوب من تلها المنبسط الواطىء، ذو الارتفاع المترين عن الأراضي المجاورة له وهو بمثابة خربة قديمة استخدم ساكنوا القرية حجارتها في تعمير بيوتهم التي تعود أوائلها إلى عام ۱۸۹۱م. وتشتهر هذه القرية بزراعة الخضراوات والأشجار المثمرة التي تروى من مياه الآبار . وماتزال العديد من البيوت الترابية ماثلة فيها، بجانب القليل جداً من البيوت ذات الجدران الحجرية البازلتية، غير أن العمران الإسمنتي طغى حالياً على العمران القديم وتحتوي أراضي القرية على العديد من الأقنية الرومانية (قناة السدة، قناة الشمالية، وقناة التل التي هي دليل على السكن القديم للمنطقة. ومن تل التوت يذهب طريق نحو الجنوب مسافة ٥ كم إلى قرية الخفية .
وماهي سوى مسافة كيلومتر واحد بعد تل التوت حتى تطالعنا بيوت قرية بري الغربي التي يكاد عمرانها أن يتواصل مع عمران تل التوت، وتنتشر بيوتها إلى الشمال من الطريق وهي قرية صغيرة أعمرت قبل تل التوت بنحو ثماني سنوات (۱۸۸۳م) ، وسكانها لايتجاوزون ٥٠٠ نسمة. ولا يفصلها عن قرية بري الشرقي سوى ١,٥كم، ويعود بداية إعمارها الحالي إلى عام ١٨٧٦م، وينتشر عمرانها إلى الجنوب من تلها الأثري المعروف بتل بري، حالياً بلدة كبيرة (مركز ناحية يقارب عدد سكانها من ٦٠٠٠ نسمة، ومعظم عمرانها ينتشر شمالي الطريق وقليل منه جنوب الطريق. ومنها يذهب طريق اسفلتي جنوباً إلى قرية تل جديد (۸كم). وهي
وما إن نتجاوز بري الشرقي حتى نبلغ طريقاً اسفلتياً فرعياً يذهب نحو الشمال الشرقي مسافة ٣ كم إلى قرية مفقر مفجر أو مفكر) غربي التي يعود بدء عمرانها إلى عام ۱۸۹۳م الذي تركز حول التل الأثري المقبب (تل مفقر)، وبعدها يستمر الطريق نحو الشرق إلى قرية مفقر شرقي التي لا تبعد عن المفقر الغربي أكثر من ٢كم. وبالقرب من قريتي المفقر العديد من الخرائب والرسوم العائدة إلى العهدين الروماني والبيزنطي، ويستمر الطريق الفرعي : شرقاً وجنوباً بشرق إلى قرية الحردانة (٤)كم عن مفقر الشرقي) التي أعمرت في الأربعينات من هذا القرن نتيجة لخلافات دموية بين بعض عائلات قرية المفقر الغربي، مما دفع بعض المتنازعين إلى الانتقال إلى مكان الحردانة وبناء بيوتهم ليبقوا قرب أراضيهم. ومن الحردانة يمتد طريق اسفلتي نحو الشمال إلى قرى أبو حبيلات أبو حنايا، سعود، مكيمن الشمالي والعلباوي واستمراراً بشكل ترابي إلى سعن الشجرة .
واذا ما استمرينا في السير عبر طريق سلمية - تدمر بعد تفرع طريق المفقر، فسنترك بعد نحو ٢كم تلاً اصطناعياً أثرياً إلى يسار الطريق مباشرة، وبعده يمتد طريق نحو الجنوب مسافة ٢,٥كم إلى قرية صغيرة تدعى الطيبة، وبعد ذلك بنحو ٣ كم نبلغ تفرعاً يقودنا إلى الحردانة (٢كم). وما أن نبتعد عن ذلك نحو ٤كم حتى نمر في قرية صغيرة تدعى قرية تل عدمه المؤلفة من نحو ١٥ بيتاً شمالي الطريق، وإلى شمالها بنحو ۸۰۰ متراً يبرز تل عدمه الأثري. ومن ذلك الموقع على الطريق العام يمتد طريق نحو الشرقي إلى قريتي عرشونة (٤)كم) ومن ثم الخريجة شرقها . الجنوب
وماهي سوى كم بعد تل عدمه حتى نصل إلى قرية أم ميل الواقعة على الجانب الأيمن من الطريق، ومنها يمتد طريقاً نحو الجنوب إلى قرية الخريجة (٤)كم). وما إن نتعداها بقليل حتى نعبر الوادي السيلي ـ السابق ذكره - المنحدر ببطء باتجاه سلمية إلى الشمال منها مباشرة، وإلى الجنوب من جبل عين الزرقاء مستمراً عبر وادي الكافات .
وعلى مسافة ٥ كم تقريباً من أم ميل تقع قرية عكش على يسار الطريق بمعظمها، والتي تسود فيها البيوت الترابية بكثرة، وماهي سوى ستة كيلومترات عنها حتى نبلغ قرية سوحا التي أول ما يصادفنا فيها على يمين الطريق مباشرة تلاً اصطناعياً صغيراً يدعى تل ،سوحا .
إنها جولة في ريف سلمية الشرقي وفي جبالها الشرقية المشهورة التي يقصدها السلمونيون للتنزه فيها والاستمتاع بمنظر أشجار البطم المعمرة المتناثرة في ربوعها، والخلود إلى الهدوء والسكينة والهواء النقي. وسنسلك في جولتنا طريق سلمية - تدمر العابر لجبال البلعاس والمار في عدد كبير من التجمعات البشرية. ورغم أننا نتجول في منطقة شبه جافة ـ جافة مناخياً حيث يتراوح معدل أمطارها السنوية بين وما دون ذلك شرقي جبل البلعاس باتجاه حوضة تدمر، إلا أنها جولة تذكرنا بتاريخ أجدادنا القدماء الذين تركوا بصماتهم في المنطقة بما نمر به من خرائب ورسوم قديمة وتلال أثرية شاهدة وبما نعثر عليه من قواعد جذوع ضخمة لأشجار بطم تقوم عليها جذوع أقل قطراً، وهذا ما يعكس دور الإنسان في احتطاب واقتطاع أشجار غابة البطم البلعاسية في أواخر القرن الماضي وأوائل القرن الحالي .
وما أن نتجاوز سلمية شرقاً بنحو ٣ كم حتى يطالعنا تجمعاً بشرياً حديث يقع شمال الطريق مباشرة يدعى السبيل بيوته بسيطة في طرازها ما كان منها ترابياً قديماً أو اسمنتياً حديثاً، وبينها وبين الطريق الاسفلتي واد سيلي تتدفق مياه السيول فيه عقب الأمطار الغزيرة باتجاه عين الزرقاء وسد الكافات . وبعد تلك المزرعة بنحو ٣كم نصادف طريقاً ترابياً يذهب شمالاً مسافة ٢كم إلى مزرعة ضهر الحوارة التي بيوت ترابية و اسمنتية. وعلى مسافة اكم تقع قرية تل التوت التي ينتشر معظم عمرانها شمالي الطريق إلى الجنوب من تلها المنبسط الواطىء، ذو الارتفاع المترين عن الأراضي المجاورة له وهو بمثابة خربة قديمة استخدم ساكنوا القرية حجارتها في تعمير بيوتهم التي تعود أوائلها إلى عام ۱۸۹۱م. وتشتهر هذه القرية بزراعة الخضراوات والأشجار المثمرة التي تروى من مياه الآبار . وماتزال العديد من البيوت الترابية ماثلة فيها، بجانب القليل جداً من البيوت ذات الجدران الحجرية البازلتية، غير أن العمران الإسمنتي طغى حالياً على العمران القديم وتحتوي أراضي القرية على العديد من الأقنية الرومانية (قناة السدة، قناة الشمالية، وقناة التل التي هي دليل على السكن القديم للمنطقة. ومن تل التوت يذهب طريق نحو الجنوب مسافة ٥ كم إلى قرية الخفية .
وماهي سوى مسافة كيلومتر واحد بعد تل التوت حتى تطالعنا بيوت قرية بري الغربي التي يكاد عمرانها أن يتواصل مع عمران تل التوت، وتنتشر بيوتها إلى الشمال من الطريق وهي قرية صغيرة أعمرت قبل تل التوت بنحو ثماني سنوات (۱۸۸۳م) ، وسكانها لايتجاوزون ٥٠٠ نسمة. ولا يفصلها عن قرية بري الشرقي سوى ١,٥كم، ويعود بداية إعمارها الحالي إلى عام ١٨٧٦م، وينتشر عمرانها إلى الجنوب من تلها الأثري المعروف بتل بري، حالياً بلدة كبيرة (مركز ناحية يقارب عدد سكانها من ٦٠٠٠ نسمة، ومعظم عمرانها ينتشر شمالي الطريق وقليل منه جنوب الطريق. ومنها يذهب طريق اسفلتي جنوباً إلى قرية تل جديد (۸كم). وهي
وما إن نتجاوز بري الشرقي حتى نبلغ طريقاً اسفلتياً فرعياً يذهب نحو الشمال الشرقي مسافة ٣ كم إلى قرية مفقر مفجر أو مفكر) غربي التي يعود بدء عمرانها إلى عام ۱۸۹۳م الذي تركز حول التل الأثري المقبب (تل مفقر)، وبعدها يستمر الطريق نحو الشرق إلى قرية مفقر شرقي التي لا تبعد عن المفقر الغربي أكثر من ٢كم. وبالقرب من قريتي المفقر العديد من الخرائب والرسوم العائدة إلى العهدين الروماني والبيزنطي، ويستمر الطريق الفرعي : شرقاً وجنوباً بشرق إلى قرية الحردانة (٤)كم عن مفقر الشرقي) التي أعمرت في الأربعينات من هذا القرن نتيجة لخلافات دموية بين بعض عائلات قرية المفقر الغربي، مما دفع بعض المتنازعين إلى الانتقال إلى مكان الحردانة وبناء بيوتهم ليبقوا قرب أراضيهم. ومن الحردانة يمتد طريق اسفلتي نحو الشمال إلى قرى أبو حبيلات أبو حنايا، سعود، مكيمن الشمالي والعلباوي واستمراراً بشكل ترابي إلى سعن الشجرة .
واذا ما استمرينا في السير عبر طريق سلمية - تدمر بعد تفرع طريق المفقر، فسنترك بعد نحو ٢كم تلاً اصطناعياً أثرياً إلى يسار الطريق مباشرة، وبعده يمتد طريق نحو الجنوب مسافة ٢,٥كم إلى قرية صغيرة تدعى الطيبة، وبعد ذلك بنحو ٣ كم نبلغ تفرعاً يقودنا إلى الحردانة (٢كم). وما أن نبتعد عن ذلك نحو ٤كم حتى نمر في قرية صغيرة تدعى قرية تل عدمه المؤلفة من نحو ١٥ بيتاً شمالي الطريق، وإلى شمالها بنحو ۸۰۰ متراً يبرز تل عدمه الأثري. ومن ذلك الموقع على الطريق العام يمتد طريق نحو الشرقي إلى قريتي عرشونة (٤)كم) ومن ثم الخريجة شرقها . الجنوب
وماهي سوى كم بعد تل عدمه حتى نصل إلى قرية أم ميل الواقعة على الجانب الأيمن من الطريق، ومنها يمتد طريقاً نحو الجنوب إلى قرية الخريجة (٤)كم). وما إن نتعداها بقليل حتى نعبر الوادي السيلي ـ السابق ذكره - المنحدر ببطء باتجاه سلمية إلى الشمال منها مباشرة، وإلى الجنوب من جبل عين الزرقاء مستمراً عبر وادي الكافات .
وعلى مسافة ٥ كم تقريباً من أم ميل تقع قرية عكش على يسار الطريق بمعظمها، والتي تسود فيها البيوت الترابية بكثرة، وماهي سوى ستة كيلومترات عنها حتى نبلغ قرية سوحا التي أول ما يصادفنا فيها على يمين الطريق مباشرة تلاً اصطناعياً صغيراً يدعى تل ،سوحا .
تعليق