قبلها وبعدها - يرى مواجهته شمالاً جبل الخضر شامخاً إلى ارتفاع نحو ٥٨٠ متراً.
و سلمية مدينة عريقة في تاريخها قديمة في وجودها، لم يستطع التاريخ أن يفصح بعد عن اسم بانيها الأول، ولا عن الأقوام الذين نزلوها وعاشوا فيها. كما أنه لم تجر فيها حتى الآن أية تنقيبات أثرية رسمية لإظهار عراقة ماضيها القديم لتضاف إلى عراقتها المعروفة في العهدين الروماني والبيزنطي وما بعدهما الإسلامي. ولقد أتى ذكر سلمية في التاريخ القديم على أنها كانت عامرة في العهد السومري (۳۰۰۰ - ٣٤٠۰ ق.م)، وفي عهد الأموريين حيث يوجد في محيطها العديد من القرى الأمورية، كما في القرية التي عثر عليها شرقي جبل الخضر. وفي موقع الشيخ علي شرقي سلمية يوجد تلاً أثرياً لا يشبه غيره من التلال الأثرية في منطقة سلمية كونه مجوفاً يشبه تل المشرفة (قطنا) كان مركزاً من مراكز السكن الرئيسية. وقد تعاقبت عليها عهود ،متعددة عاشت أوج ازدهارها في العهد اليوناني السلوقي والعهدين الروماني والبيزنطي، وهذا ما تدل عليه آثار تلك العهود الباقية حتى الآن. وقد حل فيها الخراب والدمار في أواخر العهد البيزنطي بفعل الغزو الفارسي، وبقيت كذلك حتى أعيد إعمارها عام ١٣٦هـ، لتتطور تطوراً كبيراً . القرنين الثاني والثالث الهجري حيث انطلقت منها الحركة القرمطية، ومنها انبثقت الدولة الفاطمية، وفيها تم وضع كتاب اخوان الصفا وخلان الوفا. وفي أواخر القرن الثالث الهجري حلّ فيها الخراب على أيدي القرامطة. وقد زاد من انحطاطها وخرابها غزو تيمورلنك لها سنة ٨٠٣هـ وهو متوجهاً إلى دمشق، لتبقى مهجورة خاوية حتى منتصف القرن التاسع عشر حيث أعيد بناؤها وإعمارها الحديث في عام ١٨٤٨١٨٤٧م بفعل مجموعة من الأسر الإسماعيلية التي وفدت إليها من جبال الساحل (مصياف القدموس، الخوابي، عكار بإذن من السلطان العثماني عبد المجيد وسميت باسم مجيد اباد، لتصبح في عام ۱۹۰۰ مركز قضاء ولتعرف بإسمها القديم في سلمية. وكان مسكنهم الأول في قلعتها القديمة ليتوسعوا خارجها منذ بداية القرن العشرين، وقد هدمت القلعة في عام ۱۹۲٦م، وقام محلها حالياً دار الحكومة ولقد استمر سيل المهاجرين الإسماعيليين من الجبال الساحلية إلى سلمية حتى الأربعينات من هذا القرن وتطور عمرانها وازداد اتساعها بخاصة في الخمسينات بسبب طفرة زراعة القطن. ومنذ بداية السبعينات تتطور المدينة بشكل مضطرد حتى غدت سلمية اليوم خمسة أضعاف ما كانت عليه منذ ثلاثين سنة منتشرة على مساحة تقارب من ١٣كم٢، بقطر نحو ٤كم. وتتألف حالياً من عدة أحياء الحي الغربي، الحي الشرقي، الحي الشمالي الحي الجنوبي، ضهر المغر، المنطار، حي تل الغزالة، حي شرق وجنوب معمل البصل). ويشقها خمسة شوارع رئيسية (شارع حماه، شارع حمص شارع اخوان الصفا شارع الثورة وشارع سعن الجندي).
ومدينة سلمية تذخر بالآثار القديمة من أهمها : قلعة سلمية التي كانت تقوم مقام دار الحكومة ولايزال جزء من جدراها القديم قائماً شمالي دار الحكومة كجزء من سوره ويعود بناء القلعة إلى العهد السلوقي، وإن كانت شهدت الترميم والتجديد بعد ذلك العهد. و سور المدينة القديمة الذي كان يمتد بطول نحو ۳۸۰۰م ، مع أربعة أبواب فيه (الشمالي، الجنوبي، الغربي، وباب تدمر)، وليس للسور من وجود حالياً. و مقام الإمام اسماعيل، الذي يعود بناؤه الأول إلى عهد اليونان حيث كان يمثل معبد الاله زيوس، ليحوله الرومان إلى معبد للاله ،جوبيتر وليصبح في عهد البيزنطيين كاتدرائية مسيحية وليحول إلى مسجد في عهد تواجد الإسماعيليين الأوائل أواخر القرن الثاني الهجري والقرن الثالث ولما توفي الإمام الإسماعيلي رضي الدين عبد الله بن أحمد الوفي بن محمد المكتوم بن اسماعيل دفن فيه ولايزال ضريحه قائماً فيه والمعروف باسم الإمام اسماعيل، ولذا عرف البناء كله بمقام الإمام اسماعيل الذي يقع في وسط المدينة إلى الشمال من في الحمام الأثري القديم بحوالي .۲۰۰م ومن الآثار الأخرى نذكر الحمام الأثري ذو القواعد والمداخل الرومانية والقبب العربية الإسلامية الجميلة الذي يقع في وسط المدينة قرب دار الحكومة.
ومن الأوابد التاريخية والمعالم الأثرية التي تحيط بمدينة سلمية نذكر؛ قلعة شميميس ومقام الخضر (مسجد الخضر) القائم على جبل الخضر الواقع شمال غربي سلمية بنحو ٣كم بجانب عشرات الأقنية المائية الرومانية حول المدينة، ومن أكثرها شهرة تلك القناة التي كانت تجر المياه من عين الزرقاء لتذهب بها غرباً إلى مدينة أفامية والتي عرفت باسم قناة العاشق. وهناك العديد من التلال الأثرية التي تبدو شامخة حول مدينة سلمية كما في تل الشيخ علي السابق ذكره وتل غزالة الأثري الكبير الواقع جنوبي المدينة مباشرة والمحاط حالياً بالعمران وبقربه بئراً مائياً كبريتياً يمكن استغلال مياهه للاستجمام والاستشفاء وتل عربيد جنوبي سلمية، وتل الصيادة شمالي سلمية .
تتبع - وسلمية مركز منطقة إلى محافظة حماه، وتقع إلى الشرق من حماه بنحو ٣٣ كم وإلى الشمال والشمال الشرقي من حمص بنحو ٤٥كم. ومعدل أمطارها السنوي بحدود ۳۱۰ مم ، وصيفها حار جاف صحراوي، وشتاؤها ماطر مائل للبرودة نوعاً ما وهواؤها عذب. وماتزال الزراعة مصدر رزقها الأساسي، بجانب التجارة الريفية زراعية وحيوانية) وبعض الصناعات الخفيفة. وفيها من الصناعات الحكومية محلج القطن، ومعمل تجفيف البصل ويتمركز سوقها الرئيسي في ساحتها العامة، وفي شوارعها الرئيسية السابق ذكرها. ويقدر عدد سكانها حالياً بنحو ٥٠ ألف نسمة - اعتماداً على احصاء عام ۱۹۸۱ ومدى التزايد العام، وإن كان عدد المقيدين في السجل المدني يفوقوا ذلك بكثير. ورغم توسع المدينة عمرانياً فإن عمرانها بسيطاً حيث تقل فيها البيوت الطابقية وتندر فيها القصور الفاخرة،
فهي مدينة ريفية منظمة وجميلة ببساطتها وهي تخلو عموماً من أية منشأة سياحية، وكم هي بحاجة إلى ذلك، فتاريخها العريق وآثارها الخالدة جديرة بأن يعرفها عن كثب القاصي والداني.
و سلمية مدينة عريقة في تاريخها قديمة في وجودها، لم يستطع التاريخ أن يفصح بعد عن اسم بانيها الأول، ولا عن الأقوام الذين نزلوها وعاشوا فيها. كما أنه لم تجر فيها حتى الآن أية تنقيبات أثرية رسمية لإظهار عراقة ماضيها القديم لتضاف إلى عراقتها المعروفة في العهدين الروماني والبيزنطي وما بعدهما الإسلامي. ولقد أتى ذكر سلمية في التاريخ القديم على أنها كانت عامرة في العهد السومري (۳۰۰۰ - ٣٤٠۰ ق.م)، وفي عهد الأموريين حيث يوجد في محيطها العديد من القرى الأمورية، كما في القرية التي عثر عليها شرقي جبل الخضر. وفي موقع الشيخ علي شرقي سلمية يوجد تلاً أثرياً لا يشبه غيره من التلال الأثرية في منطقة سلمية كونه مجوفاً يشبه تل المشرفة (قطنا) كان مركزاً من مراكز السكن الرئيسية. وقد تعاقبت عليها عهود ،متعددة عاشت أوج ازدهارها في العهد اليوناني السلوقي والعهدين الروماني والبيزنطي، وهذا ما تدل عليه آثار تلك العهود الباقية حتى الآن. وقد حل فيها الخراب والدمار في أواخر العهد البيزنطي بفعل الغزو الفارسي، وبقيت كذلك حتى أعيد إعمارها عام ١٣٦هـ، لتتطور تطوراً كبيراً . القرنين الثاني والثالث الهجري حيث انطلقت منها الحركة القرمطية، ومنها انبثقت الدولة الفاطمية، وفيها تم وضع كتاب اخوان الصفا وخلان الوفا. وفي أواخر القرن الثالث الهجري حلّ فيها الخراب على أيدي القرامطة. وقد زاد من انحطاطها وخرابها غزو تيمورلنك لها سنة ٨٠٣هـ وهو متوجهاً إلى دمشق، لتبقى مهجورة خاوية حتى منتصف القرن التاسع عشر حيث أعيد بناؤها وإعمارها الحديث في عام ١٨٤٨١٨٤٧م بفعل مجموعة من الأسر الإسماعيلية التي وفدت إليها من جبال الساحل (مصياف القدموس، الخوابي، عكار بإذن من السلطان العثماني عبد المجيد وسميت باسم مجيد اباد، لتصبح في عام ۱۹۰۰ مركز قضاء ولتعرف بإسمها القديم في سلمية. وكان مسكنهم الأول في قلعتها القديمة ليتوسعوا خارجها منذ بداية القرن العشرين، وقد هدمت القلعة في عام ۱۹۲٦م، وقام محلها حالياً دار الحكومة ولقد استمر سيل المهاجرين الإسماعيليين من الجبال الساحلية إلى سلمية حتى الأربعينات من هذا القرن وتطور عمرانها وازداد اتساعها بخاصة في الخمسينات بسبب طفرة زراعة القطن. ومنذ بداية السبعينات تتطور المدينة بشكل مضطرد حتى غدت سلمية اليوم خمسة أضعاف ما كانت عليه منذ ثلاثين سنة منتشرة على مساحة تقارب من ١٣كم٢، بقطر نحو ٤كم. وتتألف حالياً من عدة أحياء الحي الغربي، الحي الشرقي، الحي الشمالي الحي الجنوبي، ضهر المغر، المنطار، حي تل الغزالة، حي شرق وجنوب معمل البصل). ويشقها خمسة شوارع رئيسية (شارع حماه، شارع حمص شارع اخوان الصفا شارع الثورة وشارع سعن الجندي).
ومدينة سلمية تذخر بالآثار القديمة من أهمها : قلعة سلمية التي كانت تقوم مقام دار الحكومة ولايزال جزء من جدراها القديم قائماً شمالي دار الحكومة كجزء من سوره ويعود بناء القلعة إلى العهد السلوقي، وإن كانت شهدت الترميم والتجديد بعد ذلك العهد. و سور المدينة القديمة الذي كان يمتد بطول نحو ۳۸۰۰م ، مع أربعة أبواب فيه (الشمالي، الجنوبي، الغربي، وباب تدمر)، وليس للسور من وجود حالياً. و مقام الإمام اسماعيل، الذي يعود بناؤه الأول إلى عهد اليونان حيث كان يمثل معبد الاله زيوس، ليحوله الرومان إلى معبد للاله ،جوبيتر وليصبح في عهد البيزنطيين كاتدرائية مسيحية وليحول إلى مسجد في عهد تواجد الإسماعيليين الأوائل أواخر القرن الثاني الهجري والقرن الثالث ولما توفي الإمام الإسماعيلي رضي الدين عبد الله بن أحمد الوفي بن محمد المكتوم بن اسماعيل دفن فيه ولايزال ضريحه قائماً فيه والمعروف باسم الإمام اسماعيل، ولذا عرف البناء كله بمقام الإمام اسماعيل الذي يقع في وسط المدينة إلى الشمال من في الحمام الأثري القديم بحوالي .۲۰۰م ومن الآثار الأخرى نذكر الحمام الأثري ذو القواعد والمداخل الرومانية والقبب العربية الإسلامية الجميلة الذي يقع في وسط المدينة قرب دار الحكومة.
ومن الأوابد التاريخية والمعالم الأثرية التي تحيط بمدينة سلمية نذكر؛ قلعة شميميس ومقام الخضر (مسجد الخضر) القائم على جبل الخضر الواقع شمال غربي سلمية بنحو ٣كم بجانب عشرات الأقنية المائية الرومانية حول المدينة، ومن أكثرها شهرة تلك القناة التي كانت تجر المياه من عين الزرقاء لتذهب بها غرباً إلى مدينة أفامية والتي عرفت باسم قناة العاشق. وهناك العديد من التلال الأثرية التي تبدو شامخة حول مدينة سلمية كما في تل الشيخ علي السابق ذكره وتل غزالة الأثري الكبير الواقع جنوبي المدينة مباشرة والمحاط حالياً بالعمران وبقربه بئراً مائياً كبريتياً يمكن استغلال مياهه للاستجمام والاستشفاء وتل عربيد جنوبي سلمية، وتل الصيادة شمالي سلمية .
تتبع - وسلمية مركز منطقة إلى محافظة حماه، وتقع إلى الشرق من حماه بنحو ٣٣ كم وإلى الشمال والشمال الشرقي من حمص بنحو ٤٥كم. ومعدل أمطارها السنوي بحدود ۳۱۰ مم ، وصيفها حار جاف صحراوي، وشتاؤها ماطر مائل للبرودة نوعاً ما وهواؤها عذب. وماتزال الزراعة مصدر رزقها الأساسي، بجانب التجارة الريفية زراعية وحيوانية) وبعض الصناعات الخفيفة. وفيها من الصناعات الحكومية محلج القطن، ومعمل تجفيف البصل ويتمركز سوقها الرئيسي في ساحتها العامة، وفي شوارعها الرئيسية السابق ذكرها. ويقدر عدد سكانها حالياً بنحو ٥٠ ألف نسمة - اعتماداً على احصاء عام ۱۹۸۱ ومدى التزايد العام، وإن كان عدد المقيدين في السجل المدني يفوقوا ذلك بكثير. ورغم توسع المدينة عمرانياً فإن عمرانها بسيطاً حيث تقل فيها البيوت الطابقية وتندر فيها القصور الفاخرة،
فهي مدينة ريفية منظمة وجميلة ببساطتها وهي تخلو عموماً من أية منشأة سياحية، وكم هي بحاجة إلى ذلك، فتاريخها العريق وآثارها الخالدة جديرة بأن يعرفها عن كثب القاصي والداني.
تعليق