جولة ٨ : حماه ـ أبوقبيس
ببلوغنا محردة من حماه نتجه غرباً عبر سهل العشارنة في طريق اسفلتي جيد، وأول هبوطنا من هضبة محردة غرباً نمر بقرية خنيزير (٣كم) التي يمتد منها طريق نحو الجنوب الغربي إلى أصيلة وحنجور فديمو ومن ثم جب رملة فطريق مصياف صقيلبية. وبعد خنيزير بنحو لكم تتراءى لنا إلى الشمال من الطريق مباشرة قرية تلسكين التي تمتد مبانيها شمال وغربي التل الأثري الذي يدل على أن هذا الموقع سكن وأعمر منذ القديم.
ويستمر الطريق بعد تلسكين بنحو ٨كم ليلتقي مع طريق مصياف الجنوبي - الصقيلبية، قبل مفرق طريق تلسلحب بنحو ٢كم. وباتجاهنا إلى قرية تلسلحب نصادف على يمين الطريق الموصل إليها معمل سكر سلحب، لندخل بعده في قرية كبيرة متحلق بناؤها حول التل القديم الذي يمثل بقايا خرائب سكن قديم وتلسلحب مركز ناحية، يبلغ عدد سكانها نحو ۸۰۰۰ نسمة، ويغلب على عمرانها الحداثة .
ومن تلسلحب نستمر في إتجاهنا غرباً إلى قرية الصفا (الصقلية) الواقعة عند تقاطع طريق تلسلحب - أبو قبيس مع طريق مصياف الغربي . - دير شميل - نهر البارد، وتشهد هذه القرية سنوياً مهرجانات يقيمها أبناء المنطقة (قرية الصفا والقرى المجاورة) احتفالاً بعيد الرابع من نيسان (عيد الربيع). وبعد الصفا نخرج من سهل العشارنة لنبدأ في صعود السفوح الشرقية لجبال الساحل، وذلك بمسايرة الجانب الشمالي من وادي نهر أبو قبيس في جزئه الأسفل والجانب الجنوبي في جزئه العلوي. وبعد المنتزهات والمقاصف والمطاعم الجميلة بالانتشار على جانبي الوادي إلى أن نقترب من رأس النبع ومن هذه المنتزهات نذكر: مطعم ومنتزه هوى الوديان العائلي الوادي الخضر الصنوبر هلال الوادي، العهد، ريم الوادي، المنهل، الأمراء العائلي القلعة شلالات أبوقبيس، الجبل .
ورأس النبع .
وبوصولنا إلى قرية أبو قبيس نكون قد بلغنا أعالي الوادي ـ المعروف بهذا الاسم والمستمر غربا باسم وادي الكنائس - ونهره ونبعه العظيم المتفجر من الصخور الكلسية، والذي يضخ جزءاً من مياهه لإرواء العديد من القرى القريبة ويسال جزء منها بالراحة عبر قساطل، ليتدفق الباقي عبر الوادي باتجاه بلدة تلسلحب وإلى الجنوب من قرية أبوقبيس ترقد قلعتها الشهيرة (قلعة أبو قبيس) التي يعتقد أنها شيدت في عصر الرومان. وقد أدى زلزال ۱۰۰۱ هـ إلى تداع أبنيتها مع بقاء جزء منها جاثماً في مكانه يحكي لنا كيف كان حالها وقد هجرت من سكانها عندئذ إلى المكان الذي تقع فيه قرية أبوقبيس الحالية. ويواصل طريق أبو قبيس - التي تبعد عن تلسلحب نحو ١٢ كم ـ امتداده غرباً إلى قرية الكنائس الواقعة عند حدود محافظة حماه مع محافظتي طرطوس واللاذقية. ويشكل وادي أبو قبيس أهم منتزه شعبي في محافظة حماه يقصده أيام العطل في فصل الربيع آلاف الناس، وتعج مطاعمه ومساحته الخضراء بالرواد ربيعاً وصيفاً.
ومن المواقع الجديرة بالزيارة القريبة من أبوقبيس، لكنها تقع على الطرف الثاني من الجبل الذي ينحدر سفحه الشمالي نحو واد عميق يعرف بوادي جهنم الذي يمر على طرفه طريق جبلة - عين الشرقية - تلسلحب. ويمكن الذهاب إلى تلك المواقع باتباع طريق مصياف الغربي شمالاً بعد تقاطعه بطريق تلسلحب - أبو قبيس. فبعد قرية الصفا نصعد تلة مرتفعة نسبياً نشرف من خلالها على قرية نهر البارد الواقعة على طرفي نهر البارد - بخاصة إلى الجنوب منه - في حوضة جبلية تشرف عليها الجبال من الغرب ومن الشمال، وحيث ينبع من قاعدة الجبل الغربي نهر البارد ذو المياه الباردة في الصيف الذي عرف بهذا الاسم لبرودة مياهه ويصب مياهه في نهر العاصي. وإلى الشرق من نهر البارد تتراءى على سفح الجبل الجنوبي قريتي فقرو ومشتى فقرو . وعند الطرف الجنوبي من قرية نهر البارد يمكننا باتباع طريق جبلة أن نذهب إلى قرية حير المسيل، وبعدها إلى قرية التمازة، ومنها يمكننا الصعود في الجبال شمالاً عبر ممرات صعبة بين الأحراش والكتل الصخرية لنبلغ قرية رشا الأثرية الواقعة على ارتفاع نحو ۹۰۰ م ، والتي تحوي على آثار من العصر البيزنطي، ففيها كنيسة صغيرة، وكهف محفور في الصخر له باب حجري، وعدد من الآبار لتجميع مياه الأمطار. وقد هاجر معظم سكانها
باتجاه سهل العشارنه ولم يبق فيها حالياً إلا أقل من ١٠٠نسمة.
ببلوغنا محردة من حماه نتجه غرباً عبر سهل العشارنة في طريق اسفلتي جيد، وأول هبوطنا من هضبة محردة غرباً نمر بقرية خنيزير (٣كم) التي يمتد منها طريق نحو الجنوب الغربي إلى أصيلة وحنجور فديمو ومن ثم جب رملة فطريق مصياف صقيلبية. وبعد خنيزير بنحو لكم تتراءى لنا إلى الشمال من الطريق مباشرة قرية تلسكين التي تمتد مبانيها شمال وغربي التل الأثري الذي يدل على أن هذا الموقع سكن وأعمر منذ القديم.
ويستمر الطريق بعد تلسكين بنحو ٨كم ليلتقي مع طريق مصياف الجنوبي - الصقيلبية، قبل مفرق طريق تلسلحب بنحو ٢كم. وباتجاهنا إلى قرية تلسلحب نصادف على يمين الطريق الموصل إليها معمل سكر سلحب، لندخل بعده في قرية كبيرة متحلق بناؤها حول التل القديم الذي يمثل بقايا خرائب سكن قديم وتلسلحب مركز ناحية، يبلغ عدد سكانها نحو ۸۰۰۰ نسمة، ويغلب على عمرانها الحداثة .
ومن تلسلحب نستمر في إتجاهنا غرباً إلى قرية الصفا (الصقلية) الواقعة عند تقاطع طريق تلسلحب - أبو قبيس مع طريق مصياف الغربي . - دير شميل - نهر البارد، وتشهد هذه القرية سنوياً مهرجانات يقيمها أبناء المنطقة (قرية الصفا والقرى المجاورة) احتفالاً بعيد الرابع من نيسان (عيد الربيع). وبعد الصفا نخرج من سهل العشارنة لنبدأ في صعود السفوح الشرقية لجبال الساحل، وذلك بمسايرة الجانب الشمالي من وادي نهر أبو قبيس في جزئه الأسفل والجانب الجنوبي في جزئه العلوي. وبعد المنتزهات والمقاصف والمطاعم الجميلة بالانتشار على جانبي الوادي إلى أن نقترب من رأس النبع ومن هذه المنتزهات نذكر: مطعم ومنتزه هوى الوديان العائلي الوادي الخضر الصنوبر هلال الوادي، العهد، ريم الوادي، المنهل، الأمراء العائلي القلعة شلالات أبوقبيس، الجبل .
ورأس النبع .
وبوصولنا إلى قرية أبو قبيس نكون قد بلغنا أعالي الوادي ـ المعروف بهذا الاسم والمستمر غربا باسم وادي الكنائس - ونهره ونبعه العظيم المتفجر من الصخور الكلسية، والذي يضخ جزءاً من مياهه لإرواء العديد من القرى القريبة ويسال جزء منها بالراحة عبر قساطل، ليتدفق الباقي عبر الوادي باتجاه بلدة تلسلحب وإلى الجنوب من قرية أبوقبيس ترقد قلعتها الشهيرة (قلعة أبو قبيس) التي يعتقد أنها شيدت في عصر الرومان. وقد أدى زلزال ۱۰۰۱ هـ إلى تداع أبنيتها مع بقاء جزء منها جاثماً في مكانه يحكي لنا كيف كان حالها وقد هجرت من سكانها عندئذ إلى المكان الذي تقع فيه قرية أبوقبيس الحالية. ويواصل طريق أبو قبيس - التي تبعد عن تلسلحب نحو ١٢ كم ـ امتداده غرباً إلى قرية الكنائس الواقعة عند حدود محافظة حماه مع محافظتي طرطوس واللاذقية. ويشكل وادي أبو قبيس أهم منتزه شعبي في محافظة حماه يقصده أيام العطل في فصل الربيع آلاف الناس، وتعج مطاعمه ومساحته الخضراء بالرواد ربيعاً وصيفاً.
ومن المواقع الجديرة بالزيارة القريبة من أبوقبيس، لكنها تقع على الطرف الثاني من الجبل الذي ينحدر سفحه الشمالي نحو واد عميق يعرف بوادي جهنم الذي يمر على طرفه طريق جبلة - عين الشرقية - تلسلحب. ويمكن الذهاب إلى تلك المواقع باتباع طريق مصياف الغربي شمالاً بعد تقاطعه بطريق تلسلحب - أبو قبيس. فبعد قرية الصفا نصعد تلة مرتفعة نسبياً نشرف من خلالها على قرية نهر البارد الواقعة على طرفي نهر البارد - بخاصة إلى الجنوب منه - في حوضة جبلية تشرف عليها الجبال من الغرب ومن الشمال، وحيث ينبع من قاعدة الجبل الغربي نهر البارد ذو المياه الباردة في الصيف الذي عرف بهذا الاسم لبرودة مياهه ويصب مياهه في نهر العاصي. وإلى الشرق من نهر البارد تتراءى على سفح الجبل الجنوبي قريتي فقرو ومشتى فقرو . وعند الطرف الجنوبي من قرية نهر البارد يمكننا باتباع طريق جبلة أن نذهب إلى قرية حير المسيل، وبعدها إلى قرية التمازة، ومنها يمكننا الصعود في الجبال شمالاً عبر ممرات صعبة بين الأحراش والكتل الصخرية لنبلغ قرية رشا الأثرية الواقعة على ارتفاع نحو ۹۰۰ م ، والتي تحوي على آثار من العصر البيزنطي، ففيها كنيسة صغيرة، وكهف محفور في الصخر له باب حجري، وعدد من الآبار لتجميع مياه الأمطار. وقد هاجر معظم سكانها
باتجاه سهل العشارنه ولم يبق فيها حالياً إلا أقل من ١٠٠نسمة.
تعليق