سطور عن كتاب " نظام التفاهة "

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • سطور عن كتاب " نظام التفاهة "

    هذا كتاب هام، ينبغي ان يقرا بهدوء :
    أوس أحمد أسعد
    ------------------------------------------
    القول أعلاه هو للدكتورة " مشاعل عبد العزيز الهاجري " ..مترجمة كتاب " نظام التفاهة "..وحقيقة للعنوان دلالة سيميائية عميقة تتجسد بكل مانعيشه ومايدور حولنا من هشاشات وتفاهات تتعلق بكل المنظومات الفكرية والاخلاقيةوالاجتماعيةوالإقتصادية والسياسية والجمالية..وو..إلخ.التي تحيط بنا على المستوى المحلي والعالمي..وقد حولتنا العولمة إلى بيادق وقرود ندور في فلك قائد السيرك/ المهرج الاكبر..واذنابه من قادة سيرك صغار في الأطراف...تقول المترجمة بأسلوبها الرصين والشاعري ( يلحظ المرء صعودا غريبا لقواعد تتسم بالرداءة والانحطاط المعياريين: تدهورت متطلبات الجودة العالية، وغيب الاداء الرفيع، وهمشت منظومات القيم، وبرزت الاذواق المنحطةوأبعد الأكفاء، وخلت الساحة من التحديات، فتسيدت إثر ذلك شريحة كاملة من التافهين والجاهلين وذوي البساطةالفكرية، وكل ذلك لخدمة أغراض السوق بالنهاية، ودائما تحت شعارات الديموقراطية والشعبوية والحرية الفردية والخيار الشخصي، حتى صار الامر يذكر بما كان " مونتيسكو" يحذر منه من وجوب صون الحرية عن الابتذال ، عندما قال إن " ممارسة الحرية من قبل اكثر الشعوب تمسكا بها تحملني على الاعتقاد بوجود أحوال ينبغي ان يوضع فيها غطاء يستر الحرية مثلما تسنر تماثيل الآلهة ".
    كانت شخصية " الشيء الصغير" التي خرج بها الروائي الفرنسي " الفونس دوديه " تؤمن بانها غارقة إلى اقصى درجة بنكبات زمانها، كان هذا الرجل يشير إلى نفسه بصيغة الغائب ليس بداعي الفخر، وانما من قبيل الأسى على الشخص الذي يدعي كونه شخصا لاسيطرة له على الويلات الفتاكة التي تصيبه، خصوصا عندما يعتقد انه وجد شيئا لاراحة قلبه الجريح.لقد روض نفسه على نسيان التعبيرات والمبادرات التي كان من شانها ان تغير في قدره بشكل راديكالي..
    انا النكرة المسكين، ماالذي يمكنني عمله بهذا الصدد؟ توقف عن السخط وانتقل إلى السؤال التالي: اعمل بلاهوادة لخلق توليف من القضايا الوجيهة، التق مع الآخرين في تجمعات بخلاف تلك الطائفية والشللية، اسخر من الآيديولجيات، اختزل المصطلحات التي تريد البروغاندا كتابتها في جوهر ذواتنا وحولها إلى موضوعات مجردة للتفكير، تجاوز أساليب السيطرة التي تمارسها المنظمات، وحاول خلق بننى تشبهنا، ...كن راديكاليا !..

    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	331147169_711466404050275_5866215059926602543_n.jpg 
مشاهدات:	7 
الحجم:	58.7 كيلوبايت 
الهوية:	79232
يعمل...
X