تاميل نادو Tamil Nadu ولاية هندية اتحادية بالجنوب الشرقي لشبه الجزيرة الهندية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تاميل نادو Tamil Nadu ولاية هندية اتحادية بالجنوب الشرقي لشبه الجزيرة الهندية

    تاميل نادو

    Tamil Nadu - Tamil Nadu
    تاميل نادو
    تاميل نادو Tamil Nadu ولاية هندية اتحادية تقع في أقصى الجنوب الشرقي لشبه الجزيرة الهندية. يحدها من الشرق والجنوب المحيط الهندي ومن الغرب ولاية كيرالا ومن الشمال أندابراديش ومن الشمال الغربي ولاية كارناتاكا (موسور سابقاً). تبلغ مساحتها 130.058كم2، وعاصمتها مدينة تشناي Chennai (مدراس سابقاً).
    تقسم الولاية طبيعياً إلى:
    1ـ مناطق سهلية تساير الساحل الشرقي، وتشكل دلتا نهر كوثري نهايتها الشرقية.
    2ـ مناطق هضبية في الشمال والغرب، تشكل مرتفعات الغات الغربية حدودها الغربية، أما مرتفعات الغات الشرقية فتشكل هضاب مركز الولاية.
    تمتاز الولاية بمناخها المداري، لهذا نادراً ما تتجاوز درجات الحرارة صيفاً 43درجة مئوية، كما أنها نادراً ما تهبط شتاءً إلى 18درجة مئوية، ويعد شهرا كانون الأول والثاني أبردها بينما أيار أحرّها، وتهطل الأمطار نتيجة للرياح الموسمية الشمالية الشرقية والجنوبية الغربية، حيث يراوح معدلها مابين 625-1625مم.
    تضم الولاية شبكة مائية مهمة تضم أنهاراً عديدة، مثل نهر كوفري، وهو أهمها لأنه يشكل المصدر الرئيسي للمياه والطاقة فيها، ثم أنهار بونايار وبالار وفايجاي وتامبرا التي تنبع من الهضاب، وتتبع الانحدار نحو الشرق. كما تضم أنواعاً مختلفة من الترب أهمها: الطميية التي تنتشر في دلتاوات الأنهار، أما تربة القطن السوداء فتنتشر في الغرب والجنوب والمركز، إضافة إلى ذلك توجد هناك الترب الطينية والكلسية والرملية والحمراء. تنعكس الأحوال المناخية هذه على الغطاء النباتي الذي يشغل 15٪ من إجمالي المساحة، ويتألف من نباتات جبال الغات الغربية وهضاب المقاطعات المركزية والشمالية حيث تختلط النباتات الدائمة الخضرة مع النفضية التي يتأقلم بعض منها مع الجفاف.
    بلغ عدد سكانها نحو 56 مليون نسمة (1998)، وهم ينتمون إلى مجموعات إثنية مختلفة، ويتصفون بقامات قصيرة إلى متوسطة وببشرة سوداء إلى ملونة وبشعر متموج. تغلب البشرة السوداء على سكان المقاطعات الجنوبية، بينما هي أقل لدى عشائر الهضاب التي تعود في أصولها إلى القيدويد وعشائر الهندوس.
    تعد اللغة التاميلية اللغة الرسمية، يتحدث بها 83% من مجموع السكان، بينما يتحدث بلغات التيلوجيو 10٪ والكاناوا 3٪ والأوردو أقل من 2٪ والمالايالام 1.5٪، أما الإنكليزية فهي إضافية. كما تعد الهندوسية والمسيحية والإسلام والجانتية الديانات الرئيسة، ويشكل الهندوس 90٪ والمسيحيون 5٪ ، إضافةً إلى تيار الإلحاد الذي نشأ حديثاً ويبلغ عدد أتباعه 340 ألف نسمة.
    تمثل الولاية المذكورة إحدى أكثف ولايتين في الهند، حيث يشكل الحضر 27٪ من مجموع السكان يعيشون في 443بلدة و16مركزاً مدنياً، بينما يعيش 25مليون نسمة في 14000قرية، إضافة إلى الريفيين المعروفين بـ«كيري» الذين يعيشون في مناطق منعزلة ويمثلون الطبقة الفقيرة.
    تتألف حكومة الولايات الاتحادية من الحاكم والجمعية التشريعية (235عضواً) والمجلس التشريعي(63عضواً) ورئيس للوزراء ومجلسه، وتقسم إدارياً إلى 14مقاطعة تدار كل منها من مركز هذه المقاطعة مباشرة، وتعتبر فالوكا ـ فيركا والقرى أصغر الوحدات الإدارية فيها، وقد ظهر مؤخراً وحدات إدارية جديدة تدعى البانسيات، الهدف من تأسيسها هو ضمان أمن الحكومة وتحقيق التنمية الريفية.
    يشكل الهندوس أساس الحياة الثقافية فيها وذلك من خلال المعابد البالغ عددها 9300 معبد، تعمل على تنظيم المهرجانات، وتسهم في تطوير الفنون المختلفة، مثل الموسيقا والرقص والصور الزيتية والنحت والسينما والمسارح والأفلام الدرامية، إضافة إلى الأدب الذي تكيف مع الشكل الغربي في الرواية والقصة القصيرة.
    تشكل الزراعة الدعامة الأساسية لحياة معظم السكان فيها، ويمتاز الفلاح التاميلي بالمهارة، وقد حققت الولاية اكتفاءً ذاتياً من الحبوب الغذائية، حيث بلغت نسب إنتاجها 11٪ من إجمالي الأرز المنتج، و15٪ من إجمالي الفول السوداني، ويعتبر القطن وقصب السكر والدخن المحاصيل الرئيسة فيها.
    احتلت الولاية المرتبة الثالثة من حيث إنتاج الطاقة الكهربائية المولدة في أربع محطات حرارية و15محطة كهرمائية وعدد من المحطات النووية، وقد بلغ إنتاجها 2مليار كيلو واط ساعي، مما أسهم في تطوير العديد من فروع الصناعة المختلفة، أهمها صناعة حلج القطن وغزله ونسجه، وصناعة السيارات والمحركات، إضافة إلى مصانع التكرير والإطارات والكيمياويات والورق والإسمنت والألمنيوم وغيرها.
    تتألف شبكة النقل والمواصلات من الخطوط الحديدية العريضة (235ميلاً)، وطرق السيارات (2209ميلاً)، والطرق الجوية حيث بُنيت فيها أربعة مطارات. وتستخدم هذه الشبكة لنقل البضائع والركاب، وتعد «مدراس» عقدة مواصلات مهمة وميناءً رئيساً فيها.
    لمحة تاريخية
    يبدأ تاريخ تاميل نادو مع تأسيس الثالوث المقدس (الباندياس، الكولاس، البالفاس) لقوى التاميل في إقليم كيراكولا ومملكة بأنديا. وقد عكس استعمال الذهب الروماني والمصابيح والخمر الإيطالي اتساع دائرة علاقاتها التجارية الخارجية، كما قدمت الحضارة الهندية فناً رائعاً تميزت به تلك المدة. قاد الثالوث المقدس سلسلة من الحروب في الإقليم، استمرت من منتصف القرن السادس حتى التاسع. وفي عام 850م احتلها الكولاس ثم ضمتها المملكة الهندية فيجايانجر منذ منتصف القرن الرابع عشر، وخلال المدة الممتدة من منتصف القرن السابع عشر حتى عام 1946 تزعمتها مدراس، إلا أنه في عام 1956 انقسمت الزعامة داخل ولايات كيرالا، موسور، تاميل نادو، وقد احتفظت هذه الأخيرة باسم مدراس حتى عام 1968، ثم أخذ القسم الناطق بالتاميلية الاسم التقليدي، تاميل نادو، ويعني أرض التاميل Land of the Tamils.
    أديب الخليل
يعمل...
X