في تقديمها للأعمال الشعرية الكاملة لسنية صالح (1935 - 1985)، كتبت الناقدة خالدة سعيد، وهي شقيقة الشاعرة: "سنية صالح من الشعراء الذين علقوا الخط الفاصل بين مستوى الشعر ومستوى الحياة. مع ذلك لا يمكن أن نعرف شعرها، استنادًا إلى حياتها، ولا نقدر أن نكتب حياتها انطلاقًا من شعرها، مهما كانت الوشائج بين المستويين، لأن لسنية صالح كيمياءها الشعرية الخاصة شأن الشعراء الحقيقيين".
سنية صالح شاعرة وقاصة سورية. عاشت بين بيروت ودمشق. تزوجت من الشاعر محمد الماغوط وأنجبا ابنتين.
من دواوينها: "حبر الإعدام" و"ذكر الورد"، ومن مجموعاتها القصصية: "الغبار".
إنه سكونُ الشعوب المُصابة،
وألمُ الثوّار وهم يلتقطون الصدقةَ ويفرّون،
وحين يُزَجُّون في الأقبية، تظلم روحهم،
فتنتشرُ عصور صفراء،
دمُها الحائلُ يشبهُ دمَ الحشرات،
والثورةُ في الخارج تَثِبُ وتَثِبُ،
تحاول أن تسترد كائناتها،
فتتشابكُ الشرايين بالأوردة،
ويختلط الدم الصاعد بالنازل،
دمُ الثورةِ مع دمِ العبوديّة،
ويتوغّل كلُّ شيءٍ بعيدًا ليدنّسَ القلب،
بينما يبحثُ أصحابُ البزّات الرسمية عن امرأةٍ
كي ينالوها خفيةً في مستودعاتهم،
أو يدفنوها في قبورهم،
لتدفئهم في ليالي الموتِ الباردة
سنية صالح شاعرة وقاصة سورية. عاشت بين بيروت ودمشق. تزوجت من الشاعر محمد الماغوط وأنجبا ابنتين.
من دواوينها: "حبر الإعدام" و"ذكر الورد"، ومن مجموعاتها القصصية: "الغبار".
إنه سكونُ الشعوب المُصابة،
وألمُ الثوّار وهم يلتقطون الصدقةَ ويفرّون،
وحين يُزَجُّون في الأقبية، تظلم روحهم،
فتنتشرُ عصور صفراء،
دمُها الحائلُ يشبهُ دمَ الحشرات،
والثورةُ في الخارج تَثِبُ وتَثِبُ،
تحاول أن تسترد كائناتها،
فتتشابكُ الشرايين بالأوردة،
ويختلط الدم الصاعد بالنازل،
دمُ الثورةِ مع دمِ العبوديّة،
ويتوغّل كلُّ شيءٍ بعيدًا ليدنّسَ القلب،
بينما يبحثُ أصحابُ البزّات الرسمية عن امرأةٍ
كي ينالوها خفيةً في مستودعاتهم،
أو يدفنوها في قبورهم،
لتدفئهم في ليالي الموتِ الباردة